مٍعنىَ التَميـز ~ خطبة الجمعة 23 - 6 - 1434هـ | حسن الظن بالله

Ảṯṯгастỉνє · 03 / 05 / 2013, 29 : 10 AM

[table1="width:100%;background-image:url('http://www.gulfsh.com/p/681017620c212.gif');"][cell="filter:;"][align=center]

[/align][/cell][/table1][flash=http://im35.gulfup.com/cPyv9.swf]WIDTH=1100 HEIGHT=688[/flash]

Ảṯṯгастỉνє · 03 / 05 / 2013, 34 : 10 AM

[table1="width:100%;background-image:url('http://im35.gulfup.com/RieQO.png');"][cell="filter:;"][align=center]

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين
أما بعد؛
فإنَّ من العبادات القلبيَّة التي ندب إليها ديننا: حسن الظن بالله
فما هو حسن الظن؟ وماذا فيه من فضل؟ وما مواطنه؟ وماذا يحمل عليه؟
أسئلة ستكون الإجابات عنها في هذه الخطبة بمشيئة الله

توقُّع الجميل من الله تعالى

1/ حسن الظن من حسن العبادة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة»
رواه أبو داود والترمذي

2/ أن من أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه
ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي»
متفق عليه

وفي المسند عنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله»

والمعنى: "أعاملُه على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
"والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل
والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده»
رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن

قال سهل القطعي رحمه الله:
رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري
ماذا قدمت به على الله عز وجل؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة
فمحاها عني حسن الظن بالله
رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن

ينبغي للمؤمن أن يحسن ظنه بالله في كل موطن وحال
فإنما نحن بالله، ولا حول ولا قوة لنا إلا به،
ومن أشقى ممن وكله الله إلى نفسه؟ وأيُّ هلاكٍ ينتظره؟!
ويتأكد حسن الظن بالله في مواطن، منها:

فعن جابر رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول:
«لا يموتَنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل»
رواه مسلم

وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم
دخل على شاب وهو في الموت، فقال: «كيف تَجِدُكَ»؟ قال:
والله يا رسول الله إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمَنه مما يخاف»
رواه الترمذي

فإنَّ الثلاثة الذين تخلَّفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

في تبوك لم يُكشف عنهم مابهم من كرب وضيق إلا بعدما أحسنوا الظن بربهم،

قال تعالى:
(لَقَدْ تَابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ

قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ

الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ

التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{ [التوبة/ 117-118]

تأمل في قوله: (وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه)

فلما أحسنوا الظن بالله رزقهم الله إياه

ففي جامع الترمذي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقتُه
ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشِكُ الله له برزق عاجل أو آجل»

وإنزالها بالله: أي أن توقن وتظن أن الله تعالى يفرِّجُ عنك ويزيلها

ومن عجيب ما قرأتُ في هذا الباب ما ثبت في صحيح البخاري
من قول الزبير بن العوام لابنه عبد الله رضي الله عنهما:
يا بني إن عجَزت عن شيء من ديني فاستعن عليه مولاي
قال عبد الله: فو الله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبت من مولاك؟. قال: الله. قال: فو الله
ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه، فيقضيه

فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»
رواه الترمذي

فإذا دعوت الله -أيها المؤمن- فعظم الرغبة فيما عنده، وأحسن الظن به

وإني لأدعو الله حتى كأنني --- أرى بجميل الظن ما الله صانعُه

آية في كتاب الله: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب/43]
فيحمل على حسن الظن رحمةُ الله التي وسعت كلَّ شيء..

يقول نبينا صلى الله عليه وسلم:
«لما قضى الله الخلق كتب في كتابه -فهو عنده فوق العرش-: إن رحمتي غلبت غضبي»
رواه البخاري

يأتي جبريلُ عليه السلام إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول:
"لما أغرق الله فرعون قال:
(آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل) [يونس/90]

فلو رأيتني يا محمد وأنا آخذ من حال البحر (طين البحر الأسود)
فأدسُّه في فيه؛ مخافةَ أن تدركَه رحمة الله»
رواه الترمذي

السبية التي أضاعت صبيَّها، ماذا كان حالها بعدما وجدته؟
أخذته –أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه- وأغرقته بعطفها وحنانها
وملأت جسده بقبلاتها، واحتوته بصدرها، وبللت وجهه بدمعها، ورفرفت من الفرح أجنحةُ قلبها

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
«أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار»؟ فقالوا: لا والله، وهي تقدِر على أن لا تطرحَه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أرحمُ بعباده من هذه بولدها»
متفق عليه

أفلا يحمل هذا كلُّه المؤمن على أن يكون حسن الظن بربه؟؟

هنا

هنا

انتهى ..
أحبتي في الله اذكركم قول النبي مُحمد عليه الصلاة والسلام

(دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم

دعواتكم أن يفرج الله همي وهم كل مُسلم
اللهم آمين

[/align][/cell][/table1]

**ساهر** · 03 / 05 / 2013, 13 : 11 AM

اللهم آمــــين ...

ونعم بالله سبحانه وتعالى

ماشاء الله ريوم ابدعتي بخطبة هذي الجمعة

وزاد الخطبه جمالاً التنسيق والترتيب ...

موضوع جميل وهو حسن الظن بالله

يفتقد حلاوته غير المسلمين و من لايؤمن بالله سبحانة وتعالى

فما دام المسلم عايش على عبادة وطاعته فليحسن ظنه بالله

اعجبني التسلل و شرحك لها الجملة البسيطة بلفظها الكبير بمعناها

وانها تندرج ضمن العبادات لقوله صلى الله عليه وسلم

«إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة»

وجزى الله الشيخ المغامسي ع المقطع الجميل ..

وجزاك الله خيراً أختي ريوم

**جـودي ّ** · 03 / 05 / 2013, 05 : 05 PM

يعطيّك آلعآفيهْ غلآتيّ : ريّوم ..
آحسنْتي بآختيآرك حبيبتيّ ، حسنْ آلظنّ بآلله
منّ آبسط آلعبآدآت آلقْلبيّه وآلليّ لهآ آثر كبييرْ
بعدْ كِذآ بمشيئة آللهْ ، وكونهآ تحتْ سلسلةْ آلعبآدآت
وهذآ فضلّ وكرم من آلله سبحآنه آنّه جعل حسنّ
آلظنّ فيه عِبآدهْ ، وهيّ مَ تتطلّب شي غيرْ آعتقآد
وتوقعّ آلخير من اللهْ مثل مَ تفضلّتيّ - ولآ تنسوآ آحبتيّ
آن تحسِنوا الظّن بآلله دوماً، طرح موفّق غلآتي ف ميزآن
حسنآتك يَ ربْ وإن شالله تكون هذيّ آلخطبه سبباً في تفريج
همّك غآليتيّ - مودتيّ

**مـتيمة شـآهيد** · 03 / 05 / 2013, 09 : 07 PM

ريوم حبيبتي ما شاء الله عليكي
موضوع رائع تستحقين كل الشكر
على اختيارك له افدتينااا كثيررر
ما اروع حسن الظن بالله فهو يقوي صلة العبد بالله

قال سهل القطعي رحمه الله:
رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري
ماذا قدمت به على الله عز وجل؟قال: قدمت بذنوب كثيرة
فمحاها عني حسن الظن بالله
رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن
____
هل هناك أفضل من هذااا
الحمد لله على نعمة الاسلام

حبيبتي الله يجزيكي كل خيرر على الخطبة الرائعة
جعلهاا الله في ميزان حسناتك

**توتيُ :$** · 04 / 05 / 2013, 01 : 01 AM

خلق كل مسلم يملا قلبه الايمآن
و الثقة بآلله وآلطمانينة حسن الظن بآلله :/
و حسن آلظن بآلله هو من آبسط العبادات
فعلينآ أولا حسن الظن بآلخالق عز وجل
ثآنيا بأنفسنا والاخرين

موضوع جداا رآئع
يعطيك آلععآفية

**Berooo** · 04 / 05 / 2013, 07 : 03 AM

السلام عليكم

خطبه تتكلم عن شيء يغفل عنه كثير من الناس مع الاسف
حسن الظن بالله من اهم الامور في حياة المسلم
لانه انه اذا ماكان عنده حسُن ظن بالله راح ييئس ويمكن ينتحر من كثر اليأس !

بس مهما ارتكبنا من الذنوب والمعاصي فهناك حسُن الظن بالله ان يغفر ذنوبنا
ومهما واجهنا من هم وغم وحزن في حياتنا هناك ايضا حسُن الظن بالله ان يُفرج عنا كربتنا

فكل أمر متعلق في حسُن الظن بالله وهي نعمه لا يشعر بها المسلمون مثل كثير من النعم التي انعم الاسلام بها علينا
انني كمسلم افتخر بديني لان لي ربا كريما عفوا غفورا وايماني به وحده لاشريك له يجعلني اعيش الحياة الحقيقه في الدنيا وافوز بالآخره ان شاء الله

خطبه رائعه انيقه ومرتبه حبيبتي ريوم

في ميزان حسناتك ان شاء الله

اللهم فرج هم اختي ريوم وغمها وهموم وغموم المسلمين جميعا آمين

همسة أمل · 04 / 05 / 2013, 32 : 11 AM

ما شاء الله خطية رائعة بالمضمون والتنسيق

توقُّع الجميل من الله تعالى

حلووو
بهذا المعنى المبسط
الحمد لله على كل حال
طبعا الله من اسمه الحكيم هو مدبر كل شي
اذا منع عنا شي نطلبه او نريده فبحكمة لا يعلمها الا هو سبحانه

يعطيك العافية ريوم
الله يفرج همك وجميع المسلمين يا رب

رومانس · 04 / 05 / 2013, 42 : 11 AM

فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»
رواه الترمذي

ربي العالمين لاينسى دعائنا بل يؤخره لحكمة سبحانه
وعلينا حسن الظن بالله قبل انفسنا والاخرين
ريووم يعطيك العافيه
الموضوع يفتح النفس ماشاءالله استمتعت وانا اقرا
تسلم ايدك ياقلبي ربي يكتب لك في كل حرف اجر

**Joood** · 04 / 05 / 2013, 21 : 05 PM

موضوع جد راااااااااااااااائع
والتناول من جميع الجهات كان مبدع
والحمد لله اني أمه من إيمائه الله
احمده ليلا ونهار رب لايضل ولاينسي
في عبوديته نعلو ونرتفع وحتى اذا احسنا الظن به اعطانا اكثر مما نستحق
كريم سبحانه ..الله الله على حسن الظن بالله
فالله خير وابقي فما ظننا بربنا جلا وعلى غير انه
عليم بما يكون به صلاح وخير لنا
وعلى كل العباد احسان الظن بربهم
وترك التجزع والشكوى للعباد والثقه التامه بان الله
معاك وراح ينصرك ويكرمك ويعطيك ما يصلح لحالك ..
واااااااااااااو
ريم الموضوع جد عجبني وحبيته مراااااااااا
والله مو قادرة اكتب كل اللي احسه فيه بسبب الموضوع
بس من جد لمس قلبي من جوااا
الله يكتب اجرك وينفع فيه ...

03 / 05 / 2013, 29 : 10 AM	#1
Ảṯṯгастỉνє ضيف تاريخ التسجيل: 03 / 02 / 2011 المشاركات: 11,894 معدل تقييم المستوى: 0	مٍعنىَ التَميـز ~ خطبة الجمعة 23 - 6 - 1434هـ \| حسن الظن بالله [table1="width:100%;background-image:url('http://www.gulfsh.com/p/681017620c212.gif');"][cell="filter:;"][align=center] [/align][/cell][/table1][flash=http://im35.gulfup.com/cPyv9.swf]WIDTH=1100 HEIGHT=688[/flash] التعديل الأخير تم بواسطة آنوآر ; 03 / 05 / 2013 الساعة 01 : 02 PM

03 / 05 / 2013, 34 : 10 AM	#2
Ảṯṯгастỉνє ضيف تاريخ التسجيل: 03 / 02 / 2011 المشاركات: 11,894 معدل تقييم المستوى: 0	[table1="width:100%;background-image:url('http://im35.gulfup.com/RieQO.png');"][cell="filter:;"][align=center] الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين أما بعد؛ فإنَّ من العبادات القلبيَّة التي ندب إليها ديننا: حسن الظن بالله فما هو حسن الظن؟ وماذا فيه من فضل؟ وما مواطنه؟ وماذا يحمل عليه؟ أسئلة ستكون الإجابات عنها في هذه الخطبة بمشيئة الله توقُّع الجميل من الله تعالى 1/ حسن الظن من حسن العبادة فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة» رواه أبو داود والترمذي 2/ أن من أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي» متفق عليه وفي المسند عنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله» والمعنى: "أعاملُه على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : "والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده» رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن قال سهل القطعي رحمه الله: رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على الله عز وجل؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة فمحاها عني حسن الظن بالله رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن ينبغي للمؤمن أن يحسن ظنه بالله في كل موطن وحال فإنما نحن بالله، ولا حول ولا قوة لنا إلا به، ومن أشقى ممن وكله الله إلى نفسه؟ وأيُّ هلاكٍ ينتظره؟! ويتأكد حسن الظن بالله في مواطن، منها: فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: «لا يموتَنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل» رواه مسلم وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال: «كيف تَجِدُكَ»؟ قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمَنه مما يخاف» رواه الترمذي فإنَّ الثلاثة الذين تخلَّفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك لم يُكشف عنهم مابهم من كرب وضيق إلا بعدما أحسنوا الظن بربهم، قال تعالى: (لَقَدْ تَابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{ [التوبة/ 117-118] تأمل في قوله: (وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه) فلما أحسنوا الظن بالله رزقهم الله إياه ففي جامع الترمذي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقتُه ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشِكُ الله له برزق عاجل أو آجل» وإنزالها بالله: أي أن توقن وتظن أن الله تعالى يفرِّجُ عنك ويزيلها ومن عجيب ما قرأتُ في هذا الباب ما ثبت في صحيح البخاري من قول الزبير بن العوام لابنه عبد الله رضي الله عنهما: يا بني إن عجَزت عن شيء من ديني فاستعن عليه مولاي قال عبد الله: فو الله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبت من مولاك؟. قال: الله. قال: فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه، فيقضيه فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» رواه الترمذي فإذا دعوت الله -أيها المؤمن- فعظم الرغبة فيما عنده، وأحسن الظن به وإني لأدعو الله حتى كأنني --- أرى بجميل الظن ما الله صانعُه آية في كتاب الله: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب/43] فيحمل على حسن الظن رحمةُ الله التي وسعت كلَّ شيء.. يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «لما قضى الله الخلق كتب في كتابه -فهو عنده فوق العرش-: إن رحمتي غلبت غضبي» رواه البخاري يأتي جبريلُ عليه السلام إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول: "لما أغرق الله فرعون قال: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل) [يونس/90] فلو رأيتني يا محمد وأنا آخذ من حال البحر (طين البحر الأسود) فأدسُّه في فيه؛ مخافةَ أن تدركَه رحمة الله» رواه الترمذي السبية التي أضاعت صبيَّها، ماذا كان حالها بعدما وجدته؟ أخذته –أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه- وأغرقته بعطفها وحنانها وملأت جسده بقبلاتها، واحتوته بصدرها، وبللت وجهه بدمعها، ورفرفت من الفرح أجنحةُ قلبها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار»؟ فقالوا: لا والله، وهي تقدِر على أن لا تطرحَه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أرحمُ بعباده من هذه بولدها» متفق عليه أفلا يحمل هذا كلُّه المؤمن على أن يكون حسن الظن بربه؟؟ هنا هنا انتهى .. أحبتي في الله اذكركم قول النبي مُحمد عليه الصلاة والسلام (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم دعواتكم أن يفرج الله همي وهم كل مُسلم اللهم آمين [/align][/cell][/table1] التعديل الأخير تم بواسطة Ảṯṯгастỉνє ; 03 / 05 / 2013 الساعة 54 : 10 AM

03 / 05 / 2013, 13 : 11 AM	#3
ساهر عضو عآلم بوليُـود الممَيـز تاريخ التسجيل: 14 / 05 / 2010 الدولة: من هنآكـ المشاركات: 8,172 معدل تقييم المستوى: 21474845	اللهم آمــــين ... ونعم بالله سبحانه وتعالى ماشاء الله ريوم ابدعتي بخطبة هذي الجمعة وزاد الخطبه جمالاً التنسيق والترتيب ... موضوع جميل وهو حسن الظن بالله يفتقد حلاوته غير المسلمين و من لايؤمن بالله سبحانة وتعالى فما دام المسلم عايش على عبادة وطاعته فليحسن ظنه بالله اعجبني التسلل و شرحك لها الجملة البسيطة بلفظها الكبير بمعناها وانها تندرج ضمن العبادات لقوله صلى الله عليه وسلم «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة» وجزى الله الشيخ المغامسي ع المقطع الجميل .. وجزاك الله خيراً أختي ريوم التعديل الأخير تم بواسطة آنوآر ; 04 / 05 / 2013 الساعة 23 : 03 AM

03 / 05 / 2013, 05 : 05 PM	#4
جـودي ّ نجوم في سمآء منتدآنآ © ~ تاريخ التسجيل: 21 / 12 / 2011 الدولة: • مِنْ حيثُ لآ آعلمْ } - المشاركات: 2,660 معدل تقييم المستوى: 21474839	يعطيّك آلعآفيهْ غلآتيّ : ريّوم .. آحسنْتي بآختيآرك حبيبتيّ ، حسنْ آلظنّ بآلله منّ آبسط آلعبآدآت آلقْلبيّه وآلليّ لهآ آثر كبييرْ بعدْ كِذآ بمشيئة آللهْ ، وكونهآ تحتْ سلسلةْ آلعبآدآت وهذآ فضلّ وكرم من آلله سبحآنه آنّه جعل حسنّ آلظنّ فيه عِبآدهْ ، وهيّ مَ تتطلّب شي غيرْ آعتقآد وتوقعّ آلخير من اللهْ مثل مَ تفضلّتيّ - ولآ تنسوآ آحبتيّ آن تحسِنوا الظّن بآلله دوماً، طرح موفّق غلآتي ف ميزآن حسنآتك يَ ربْ وإن شالله تكون هذيّ آلخطبه سبباً في تفريج همّك غآليتيّ - مودتيّ التعديل الأخير تم بواسطة آنوآر ; 04 / 05 / 2013 الساعة 25 : 03 AM

04 / 05 / 2013, 07 : 03 AM	#7
Berooo نجوم في سمآء منتدآنآ © ~ تاريخ التسجيل: 09 / 08 / 2011 الدولة: بغداد الجريحه المشاركات: 7,841 معدل تقييم المستوى: 21474844	السلام عليكم خطبه تتكلم عن شيء يغفل عنه كثير من الناس مع الاسف حسن الظن بالله من اهم الامور في حياة المسلم لانه انه اذا ماكان عنده حسُن ظن بالله راح ييئس ويمكن ينتحر من كثر اليأس ! بس مهما ارتكبنا من الذنوب والمعاصي فهناك حسُن الظن بالله ان يغفر ذنوبنا ومهما واجهنا من هم وغم وحزن في حياتنا هناك ايضا حسُن الظن بالله ان يُفرج عنا كربتنا فكل أمر متعلق في حسُن الظن بالله وهي نعمه لا يشعر بها المسلمون مثل كثير من النعم التي انعم الاسلام بها علينا انني كمسلم افتخر بديني لان لي ربا كريما عفوا غفورا وايماني به وحده لاشريك له يجعلني اعيش الحياة الحقيقه في الدنيا وافوز بالآخره ان شاء الله خطبه رائعه انيقه ومرتبه حبيبتي ريوم في ميزان حسناتك ان شاء الله اللهم فرج هم اختي ريوم وغمها وهموم وغموم المسلمين جميعا آمين التعديل الأخير تم بواسطة آنوآر ; 04 / 05 / 2013 الساعة 25 : 03 AM

03 / 05 / 2013, 09 : 07 PM	#5
مـتيمة شـآهيد [ نجوم في سمآء منتدآنآ ] تاريخ التسجيل: 09 / 12 / 2010 الدولة: المغرب العمر: 32 المشاركات: 9,584 معدل تقييم المستوى: 21474846	ريوم حبيبتي ما شاء الله عليكي موضوع رائع تستحقين كل الشكر على اختيارك له افدتينااا كثيررر ما اروع حسن الظن بالله فهو يقوي صلة العبد بالله قال سهل القطعي رحمه الله: رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على الله عز وجل؟قال: قدمت بذنوب كثيرة فمحاها عني حسن الظن بالله رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن ____ هل هناك أفضل من هذااا الحمد لله على نعمة الاسلام حبيبتي الله يجزيكي كل خيرر على الخطبة الرائعة جعلهاا الله في ميزان حسناتك

04 / 05 / 2013, 01 : 01 AM	#6
توتيُ :$ مشرفة إبدَآع رِيشَة © ~ تاريخ التسجيل: 25 / 07 / 2011 الدولة: الريآضَ آلقمييييلةةُ =$ المشاركات: 5,020 معدل تقييم المستوى: 21474842	خلق كل مسلم يملا قلبه الايمآن و الثقة بآلله وآلطمانينة حسن الظن بآلله :/ و حسن آلظن بآلله هو من آبسط العبادات فعلينآ أولا حسن الظن بآلخالق عز وجل ثآنيا بأنفسنا والاخرين موضوع جداا رآئع يعطيك آلععآفية

04 / 05 / 2013, 32 : 11 AM	#8
همسة أمل روح المنتدى \|●~ تاريخ التسجيل: 30 / 07 / 2011 الدولة: بين احلامي المشاركات: 4,669 معدل تقييم المستوى: 21474841	ما شاء الله خطية رائعة بالمضمون والتنسيق توقُّع الجميل من الله تعالى حلووو بهذا المعنى المبسط الحمد لله على كل حال طبعا الله من اسمه الحكيم هو مدبر كل شي اذا منع عنا شي نطلبه او نريده فبحكمة لا يعلمها الا هو سبحانه يعطيك العافية ريوم الله يفرج همك وجميع المسلمين يا رب

04 / 05 / 2013, 42 : 11 AM	#9
رومانس روح المنتدى \|●~ تاريخ التسجيل: 03 / 04 / 2009 المشاركات: 7,169 معدل تقييم المستوى: 21474844	فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» رواه الترمذي ربي العالمين لاينسى دعائنا بل يؤخره لحكمة سبحانه وعلينا حسن الظن بالله قبل انفسنا والاخرين ريووم يعطيك العافيه الموضوع يفتح النفس ماشاءالله استمتعت وانا اقرا تسلم ايدك ياقلبي ربي يكتب لك في كل حرف اجر __________________ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

04 / 05 / 2013, 21 : 05 PM	#10
Joood عضو عآلم بوليُـود الممَيـز تاريخ التسجيل: 05 / 04 / 2012 الدولة: عالمي المشاركات: 6,968 معدل تقييم المستوى: 21474843	موضوع جد راااااااااااااااائع والتناول من جميع الجهات كان مبدع والحمد لله اني أمه من إيمائه الله احمده ليلا ونهار رب لايضل ولاينسي في عبوديته نعلو ونرتفع وحتى اذا احسنا الظن به اعطانا اكثر مما نستحق كريم سبحانه ..الله الله على حسن الظن بالله فالله خير وابقي فما ظننا بربنا جلا وعلى غير انه عليم بما يكون به صلاح وخير لنا وعلى كل العباد احسان الظن بربهم وترك التجزع والشكوى للعباد والثقه التامه بان الله معاك وراح ينصرك ويكرمك ويعطيك ما يصلح لحالك .. واااااااااااااو ريم الموضوع جد عجبني وحبيته مراااااااااا والله مو قادرة اكتب كل اللي احسه فيه بسبب الموضوع بس من جد لمس قلبي من جوااا الله يكتب اجرك وينفع فيه ...