بين يدي رمضآن - يآ بآغي الخير أقبِل -

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%AE%D9%84%D9%81%20%D8%B5%D9%81%D8%B12.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]


























ملآحظة : (قبل قرآءة الموضوع الرجآء الانتظآر
لتحميل الصفحة )

مدخل :
مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيآم
يا حبيباً زآرنا في كل عآم
قد لقينــآك بحب مفعم
ٍكل حبٍ في سوى المولى حرآم

......

بعد أيامِ معدودة نستقبل
شهراً من أفضل شهور السنة
- شهر رمضآن -

رمضان وما أدراك ما رمضان؟!

إنه شهر تغلق فيه أبواب النيران .. وتفتح فيه أبواب الجنان ..
وهذا الشهر له فضائل ومزايا ومكانة في قلوب المسلمين الموحدين.

إن أول الآداب الشرعية بين يدي رمضان أن تتأهب لقدومه ..
وأن تكون النفس بقدومه مستبشرة لقدوم حبيب غائب من سفره ..
إذ أن التأهب لشهر رمضان والاستعداد لقدومه
من تعظيم شعائر الله تبارك وتعالى
القائل: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}

.......

ماذا يحدث في أول ليلة من رمضان ؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان
صُفِّدت الشياطين ومردة الجن وغُلِّقت أبواب النار
فلم يُفتح منها باب وفُتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار
وذلك كل ليلة " [ رواه الترمذي وابن ماجه , وابن خزيمة في ( صحيحه ) , والبيهقي ]

إن خير الهدي هدي محمد ومن هديه في هذا الموضع المبادرة إلى تذكير الناس ببركات هذا الموسم العظيم
فقد قال لأصحابه في أول ليلة من رمضان :
" أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء
وتغلق فيه أبواب الجحيم وتُغَلُّ فيه مردة الشياطين
لله فيه ليلة خير من ألف شهر
من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ " [ رواه النسائي والبيهقي , وحسنه الألباني ].

وهناك عدة أمور يجب أن يتذكرهآ الانسان
ولا يفرط بهآ في خلال هذا الشهر المبآرك
وفيما يلى استعرآض لأهم هذه الأمور ..



- يتبع -
[/align][/cell][/table1][table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%AE%D9%84%D9%81%20%D8%B5%D9%81%D8%B11.png');"][cell="filter:;"][align=center]






[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85dd.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]



















أولاً : الصيآم ..

صيآم شهررمضآن أحد أركان الاسلام الخمسة والتي هي
الثمرة الحقيقية التي يحصل بها المؤمن على تقوى اللة عز وجل الذي قآل في
كتآبه الكريم :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

والصيآم كنز إذ قآل فيه النبي عليه الصلآة والسلآم :
" كل عمل ابن آدم له إلا الصيآم فإنه ليوأنا أَجْزي به والصيآم جُنةٌ فإذا كان صوم أحدكم
فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحداٌ أو قاتله فليقل : إني صائم
والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
[ أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة]

كما قآل صلى الله عليه وسلم :
"من صآم رمضآن إيماناً واحتساباً غُفر
له ما تقدم من ذنبه"[رواه البخاري]

والصوم رقة في القلب وصيانة للجوآرح وشعآر للأبرآر فقد قال النبي عليه الصلآة والسلآم :
"إنّ في الجنةِ باباً يقالُ لهُ الريانُ يدخلُ منهُ الصائِمُونَ يومَ القيامةِ
لا يدخلُ منهُ أحدٌ غيرُهم يقالُ: أينَ الصائِمُونَ؟ فيقومُونَ
لا يدخلُ منهُ أحدٌ غيرُهم
فإذا دخلُوا أُغلِقَ فلم يدخُلْ منهُ أحدٌ" [رواهُ البخاريُّ]

فالصيام كنز حقيقي ولا بد أن نحقق معنى الصيام ايماناً واحتساباً ..
فليصم سمعنآ وبصرنآ وألسنتنآ وجميع جوآرحنآ ..

- يتبع -

[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

ثآنياً : قرآءة القرآن الكريم ..

القرآن كنز لا تفنى عجائبه ولم ينزل لمجرد التلآوة اللفظية فحسب
بل نزل من أجل ما هو أعم وأكمل ..
وهو الفهم والتدبر الذي ينتهي إلى الادرآك والتأثر
ومن ثم إلى عمل وسلوك في وآقع حياتنا اليومية
ومن هنا تنشأ وتتحقق تقوى الله في قلب المؤمن

قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}

والقرآن يحقق التقوى ويربي النفوس ويهذب الخلق ويجلو الهموم ..
فمن أصآبه هم أو مصيبة أو غير ذلك فعليه بهذآ النور المبين

فقد وصفه الله عز وجل بقوله :
{وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ}

فتلآوة القرآن الكريم هي التجآرة الرآبحة التي لن تبور أبداً

يقول خبآب بن الارت :
تقرب إلى الله ما استطعت .. واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلآمه )
ويقول عثمان بن عفان ( لو طهرت قلوبنآ لمآ شبعت من كلآم الله )

فقراءته كنز في كل الاوقات وخاصة في شهر رمضان..

ولنتذكر قول حبيبنآ عليه الصلآة والسلآم :

"يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ
فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ "
[أخرجه أحمد وابن ماجة]

وقوله صلوآت الله وسلآمه عليه :
"مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا
لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ". [أخرجه البخارى]

- يتبع -


[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8 A%D9%84.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

















ثآلثاً : قيآم الليل (صلآة الترآويح والتهجد )

قيام الليل قربة من أجل القربات لله عزو جل
ومن أعظم عبادات رمضان ذاك التضامن العالمي الهائل
يوم نجتمع صفوفاً وراء إمام واحد يوم نتعلم الأدب والنظام
يوم نسكت لكلام الله -سُبحَانَهُ وَتَعَالَى-
وهو يتلى علينا ..

وأجرهآ عظيم ..

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال:
" كان رسول الله يُرَغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ثم يقول:
" من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ..
وجاء رسول الله رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ،
وصليت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ،
وقمت رمضان ، وآتيت الزكاة ؟ " فقال النبي : " من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء " .
فهي سنة مؤكدة
صلاها رسول الله وخلفاؤه الراشدون والتابعون له بإحسان
وهي تقرب العبد إلى ربه .. ومن أسباب مغفرة الله لعبده ومحبته له ..
وتركها يعتبر من الحرمان العظيم ..
وربما وافق المصلي ليلة القدر ففاز بعظيم المغفرة والأجر ..
والسنن شرعت لجبر نقص الفرائض
وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ومن أسباب تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات
ورفع الدرجات ن ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف منها
حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله
لقوله عليه الصلآة والسلآم :
" من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " [رواه أهل السنن بسند صحيح]



- يتبع -

[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A9.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

















رآبعاً : الصدقة ..

الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة‏.‏
وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان
كان أجود بالخير من الريح المرسلة‏‏.‏ وقال عليه الصلآة و السلآم :
" أفضل الصدقة صدقة في رمضان "
فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان .. لا سيما وأنه شهر الصيام ..
ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش مع قلة ما بأيديهم فإذا جاد عليهم المحسنون كان في ذلك
إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر ..‏

إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تُضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل
فتضاعف الأعمال لشرف الزمان كما أن الأعمال تُضاعف لشرف المكان
كما في مسجدي مكة والمدينة
فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه ..
والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه ..
وذلك لشرف المكان ..
وكذلك شرف الزمان تضاعف فيه الحسنات..
وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات‏ ..‏

لذلك لابد أن نسعى بأن لايمر يوم من أيام رمضان دون التصدق فيه

ولنعود أنفسنا على البذل ولعطاء كلما ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً ممتثلين لقوله تعالى :
{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}

فلا بد أن نبادر بذلك ولا نتردد ..

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
"مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا
وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا " [متفق عليه]




- يتبع -

[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%81%D8%B7%D8%A7%D8%B1%20%D8%B5%D8%A7%D8%A 6%D9%85.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

















خآمساً : اطعآم الطعآم ..

من أجمل وأسعد لحظات العمر في حياة الانسان عندما يدخل السرور على قلب أخيه المسلم ..
ولك أن تتأمل السعادة التي يمكن أن يكون عليها المرء حين نقدم له افطار صيامه مع غروب الشمس
والدعاء والثواب الذي تجنيه من ذلك ..

قال عليه الصلآة والسلآم :
" مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره
غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء "
[ صحيح الجامع]

وقال صلوآت الله وسلآمه عليه :
" اتقوا النار ولو بشق تمرة "

وهنآك صور عديدة يمكن الحصول من خلآلها على هذا الأجر ..
أولاً : إفطآر الصائمين داخل المساجد والأسواق خاصة الأماكن التي تكثر فيها العمالة ..
ثانياً : إفطآر الصآئمين في الخآرج عن طريق المؤسسآت والهيئات الخيرية
حيث يوجد لنا الكثير من الأخوة في بلآد بعيدة لايجدون ما يفطرون به .
ثالثاً : تقديم وجبات مغلفة لمراكز الأمن على الخطوط السريعة لاعطائها
لأصحآب السيآرات على تلك الخطوط ففي ذلك أجر كبير ودعوة في ظهر الغيب ..
ولا ننسى أن دعوة المسآفر مستجآبة ..
رابعاً : تفطير الأقآرب والأرآمل والجيرآن ففي ذلك صلة رحم وبر وحسن جوآر

قال عليه الصلآة والسلآم :
" أفضل الأعمال : أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً
أو تقضي عنه ديناً أو تطعمه خبزاً "[متفق عليه].

و قال كذلك عليه أفضل الصلوآت والسلآم :
" إن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام
وألان الكلام ، وتابع الصيام ، وصلّى بالليل والناس نيام "
[رواه احمد وابن حبان والبيهقى]

وقال عليه السلآم :
" صنائع المعروف تقي مصارع السوء .
وصدقة السر تطفيء غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر "
[رواه الطبرآني]


- يتبع -

[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

















سآدساً : التوبة ..

لكل من يلتمس طريقاً للبحث عن التقوى لابد من وقفة مع النفس لمحاسبتها ..
والسير بها لرضوان الله عزوجل ..
قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}

وقال عليه الصلآة والسلآم :
" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه .. "
[متفق عليه]

فأي فضل بعد ذلك؟!!

لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً وملجأ ًحصيناً يلجه المذنب معترفاً
بذنبه نادماً على فعله غير مصر على خطيئته ..
يحتمي بحمى الاستغفار ويرجو رحمة العزيز الغفار ..

فلم يسلم أحد من من الخطآيا والذنوب ولكن الخطر أن نسمح للشيطآن
أن يستثمر ذنوبنآ ويرآبي خطيئآتنآ ..

كلنا ذوو ذنوب وأخطآء فمن منا لم يعص ِ الله ؟ إنه باب كلنآ ولجنآه ..
فأين المفر من وحشة الذنوب ؟ وأين المهرب من عواقب الخطايا

تذكر قبل أن ترتكب ذنباً وإذا وقعت في الاثم تذكر
وتذكر أولاً وقبل كل شيءمراقبة الله لك .. تذكر أنه يراك وأنه الخبير ويعلم ما نسر ونعلن ..
ولكن البشرى بفضله تعالى علينا في قوله :
{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ
اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
وهو القآئل على لسآن نبيه في الحديث القدسي :
"يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم "
[أخرجه مسلم عن أبي ذر]

فلنسارع بالعودة الى ربنآ .. فدموع الندم قد تمحوا الذنوب
ولنتب لربنا ونخضع لجنابه وننكسر بين يديه ونظهر الفقر إليه ليرانا في هذه الحال
حالة الذل والمسكنة فيرحمنا وهو الرحيم الرحمن ويتوب علينا وهو التواب الغفار
وهو القآئل في محكم كتآبه :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}


-يتبع -

[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

















سآبعاً : ذكر الله ..

إن الأذكار والدعوات من أجلّ القربات وأفضل العبادات ..
والفوائد التي تحصل بها لا يعبر عنها لسان ولا يحيط بها انسان ..
قال تعالى :
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}
وقال عليه الصلآة والسلآم : يقول الله تعالى :
" أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ،
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم
وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً
وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعا ً
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة "
[رواه البخاري ومسلم ]

فأكثروا اخواني و أخوآتي الكرام من هذ الكنز..
وفي الترمذي أن رجلاً قال يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي
وأنا قد كبرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال"لايزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى".
وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت".
وقال أبو الدرداء( لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل )
وقال ابن القيم رحمه الله :
(ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما
فجلاؤه بالذكر فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء
فإذا ترك صدئ فإذا ذكره جلاه ..
وصدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ..
وجلاؤه بشيئين : بالاستغفار والذكر )

فلنسعى دائماً لجعل ألسنتنا تلهج بذكر الله ليلاً ونهاراً ..
و بالدعاء الذي علمه النبي عليه الصلآة والسلآم
لمعآذ بن جبل رضي الله عنه بقوله :
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"



- يتبع -

[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]


















ثآمناً : الدعآء ..

ومن يشك في هذا الكنز وعظمته وقوته وهو بلا شك سلاح المؤمن
وكيف لا وربنآ الرحمن يقول :
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

وقال عزّ من قائل
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }

وقال بكر أبو زيد في كتابه تصحيح الدعاء (وهذا من أسرار القرآن الكريم إذ ذكرها الله
تعالى بعد اتمام عدة رمضان وقبل آية اتمام الليل وهذا والله أعلم إيماء وإشعار للصائم بالاجتهاد في الدعاء
في هذا الشهر المبارك وبخاصة عند اتمام العدة وعند كل فطر ..
ولقد قال عليه الصلآة والسلآم
" الدعاء هو العبادة "

فالدعاء من أعظم وسائل الصلة الايمانية الجالبة لتقوى الله جلّ وعلا والتي تحقق استعانته بربه
وتيسر له قربه منه وتعرضه لرحمته وتجعله في موضع محبته
ومن خلال هذا الكنز يحقق العبد العبودية
والخضوع ويستشعر الخشية والخشوع ..

فالدعاء مفتاح السماء الذي يستمطر به المؤمن رحمة ربه
ويستنزل به نصره ويستجلب به مدده ويبتغي به رضوانه ..
ولابد أن يغتنم الانسان أوقات قبول واسجابة الدعاء
ومنها أثناء الصيام ..
فالله رب الارباب وملك الملوك الغني القادر على كل شيء
فهو سلاح للمؤمن قال فيه النبي صلوآت الله وسلآمه عليه :
" ليس شيء أكرم على الله من الدعآء "



- يتبع -

[/align][/cell][/table1]

[القدس عربية]

[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A F%D8%B1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]



















تآسعاً : تحري ليلة القدر ..

وما أعظمه من كنز لو عرفنا حقيقته حق المعرفة ..
فقد قال عز و جل :
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ *
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ *
فليلة القدر عظيمة أنزل الله فيها كتابه
وفتح للسائلين أبوابه فالغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه العشر الأواخر
اجتهد ابذل لعل وعسى أن تكون من المتقين فقد قال النبي عليه الصلآة والسلآم :
"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"

فهي ليلة عظيمة تلهف لهها النفوس المؤمنة بالأشواق ..
ويعرض عنها الغافلون والمحرومون بالعصيان ..
كم من شخص أدركه الممنون قبل بلوغها ؟!!
كان يتمنى ركعة في ظلمة الليل فيها ولكن اتاه هادم اللذات فحال بينه وبينها ..

وهي في العشرة الأواخر وآكدها في ليالي الوتر ..
فيا سعد من أحياها ويا فوز من نال أجرها فهي التجارة الرابحة والليلة التي تجاب فيها الدعوات
وفيها يتنافس المتنافسون .. فيهاسعادة الفائزين وشقاوة الخاسرين
ولا ننسى أن نكثر فيها الدعاء الذي علمه عليه الصلآة والسلآم
زوجته عائشة رضي الله عنها
حين سألته أرأيت إن علمت ليلة القدر .. مآأقول فيها؟ قال :
" اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني "
[رواه الترمذي]

فلنكثر من هذا الدعاء في هذه الليلة المباركة ..



- يتبع -

[/align][/cell][/table1]