ليلة القدر

[أسير الصمت]

احاديث ليلة القدر عددها اربعة عشر حديثا وبينها اضطراب شديد لا يمكن جبره لأن ارقام الليالي المختلفة بين الاحاديث التي يزعم كل صانع حديث ان الرقم الذي ضمنه هو ليلة القدر. الا ثلاثة احاديث لا تذكر رقما ولذا لا ارى:

أ - انه يمكن تحديد ليلة القدر ، في ليلة محددة من شهر رمضان.

ب - ذلك من اجل ان يكون تكثيف العبادة ، في كل رمضان.

ت - خيرية ليلة القدر لا علاقة لها ، بمضاعفة الحسنات في رمضان. فالعمل الخير فيّ رمضان لا يختلف في حسناته عن غيره في غير رمضان انما المسلمون يكثفون عمل الخير والطاعات فيه فيكثف الاجر لهاذا. والله تعالى اعلم.

ليلة القدر متى تكون؟

هي في رمضان ولا تعيين لليلتها:

بعد التمهيد الذي قدمناه وناقشنا فيه حديثين هما (شيبتني هود واخواتها وحديث البسملة) وبينا ان المصنفين في الحديث الشريف ، ورواته ينصب جهدهم ، على اوصاف الرواة ، ولا ينظرون الى المتن الا لمحا ، ولماما وهاكذا كان المنهج عندهم في الموضوعين الاخرين - ولهاذا فيجدر ان نتوقع ، وبتوقع القارىء انا لن نجد شيئا مهما ، قالوه عن المتن سواء أفي روايات احاديث ليلة القدر ام في غيرها من جمهرة الحديث النبوي الشريف.



البخاري

وما رأيك في ان اعظم واصدق رجلين في المصنفين ، في الحديث النبوي الشريف ، وهما البخاري ومسلم رضي الله تعالى عنهما كان يوردان للحديث الواحد احيانا عشر روايات بينها تناقض اي مضطربة ثم لا يخطر ببال كل منهما ان يناقش هاذه الروايات المضطربة ثم ينتهي الي رواية يراها صحيحة بل او روايتين ثم يطرح سائر الروايات التي لا تصح عنده؟

لقد وجدت عند البخاري الصدوق ثماني روايات للخبر الموضوع بأن قريشا بأمر من ابي جهل وضعوا السلى على عنق الرسول صلى الله عليه وسلم حاشاه (المعصوم باخبار ربه له من اعتداء الناس عليه) وضعوه كما قيل وهو ساجد في صلاته.

وهاذه الروايات بينها تضارب اي بينها تعارض واضح رواية تقول ان ابا جهل طلب من عقبة ابن ابي معيط ان يضع سلى (هاذه الجزور) واخرى تقول: ان ابا جهل سأل: من منكم يضع سلى؟ فقام عقبة وثالثة تقول: سأل ابو جهل من منكم؟ فقال رجل من الحضور ورواية معارضة جدا تقول: فارسلوا (لاحظ: فاولا اي ان الجزور تكن قريبة منهم - اجل فأرسلوا من اخضر - سلى - جزور بني فلان وزاودا (وفرتها ودمها).

سخرية: ومن المعلوم ان الفرث لجز ور لا تتسع الا الحاوية الان والا المزبلة في ذالك الان،

ومع هاذا التعارض الجهير لم يخطر ببال البخاري الصدوق ان ينظر في هاذا التعارض، اقول: اما يدل هاذا بشكل واحض كوضوح الشمس ان عظماء رواة الحديث كانوا اذا صح عندهم السند صح المتن؟،

والان ننتقل كتوضيح اخر للاضطراب المخل الى موضوعنا هاذا الاخير.

باب الاجتهاد في العشر الاواخر ، وفضل قيام ليلة القدر وما يدعى به فيها وأي ليلة هي؟

1 - عن عائشة «ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان اذا دخل العشر الاواخر أحيا الليل وايقظ أهله وشد المئزر» متفق عليه. ولاحمد ومسلم «كان يجهد في العشر الاواخر ما لا يجهد في غيرها».

«قوله أحيا الليل» فيه استعارة الاحياء للاستيقاظ: اي سهره فأحياه بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيه ، لأن النوم اخو الموت. والحديث فيه دليل على مشروعية الحرص على مداومة القيام في العشر الاواخر من رمضان واحيائها بالعبادة.

2 - وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مَنْ قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه الجماعة الا ابن ماجة.

3 - وعن عائشة قالت: «قلت يا رسول الله ، أرأيت ان علمت اي ليلة ليلة القدر ما اقول فيها؟ قال قولي: اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني» رواه الترمذي وصححه ، واحمد وابن ماجة وقالا فيه «أرأيت ان وافقت ليلة القدر».

4 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين ، او قال: تحروها ليلة سبع وعشرين ، يعني ليلة القدر» رواه احمد باسناد صحيح.

5 - وعن ابن عباس «ان رجل أتى نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا نبي الله ان شيخ كبير عليل يشق علىّ القيام ، فأمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر ، فقال: عليك بالسابعة» رواه احمد.

6 - وعن معاوية بن ابي سفيان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر قال: «ليلة سبع وعشرين» رواه ابو داود.

7 - وعن زر بن حبيش قال «سمعت ابي ابن كعب يقول: وقيل له ان عبدالله بن مسعود يقول: من قام السنة أصاب ليلة القدر ، فقال أبي: والله الذي لا اله الا هو انها لفي رمضان يحلف ما يستثني والله اني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقيامها ، هي ليلة سبع وعشرين ، وامارتها ان تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لاشعاع لها» رواه احمد ومسلم وابو داود والترمذي وصححه.

8 - وعن ابي سعيد «ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم اعتكف العشر الاول من رمضان ، ثم اعتكف العشر الاوسط في قبة تركية على سدتها حصير ، فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ، ثم اطلع أسه فكلم الناس فدنوا منه فقال: اني اعتكفت العشر الاول التمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الاوسط ، ثم أتيت فقيل لي انها في العشر الاواخر ، قمن أحب منكم ان يعتكف فليعتكف ، فيعتكف الناس معه ، قال: واني أريتها ليلة وتر واني اسجد في صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة احدى وعشرين ، وقد قام الى الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء ، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفسه فيها الطين والماء ، واذ هي ليلة احدى وعشرين من العشر الاواخر» متفق عليه ، لكن لم يذكر في البخاري اعتكاف العشر.

[ŜŎήДm]

يعطيك العافيه
الااحاديث جميله
نستنا منك كل جديد
يسلمو ما تقصر

[عاشقة شارووخان]

ليلة القدر فيها أجر عظيييييييييم وليلة لا تعوض بثمن فهيا باب التوبة والعبادة يسلموو على الموضوع