منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - مٍعنىَ التَميـز ~ خطبة الجمعة 23 - 6 - 1434هـ | حسن الظن بالله
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 05 / 2013, 34 : 10 AM   #2
Ảṯṯгастỉνє
ضيف
 
تاريخ التسجيل: 03 / 02 / 2011
المشاركات: 11,894
معدل تقييم المستوى: 0
Ảṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond reputeẢṯṯгастỉνє has a reputation beyond repute
[table1="width:100%;background-image:url('http://im35.gulfup.com/RieQO.png');"][cell="filter:;"][align=center]



























الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين
أما بعد؛
فإنَّ من العبادات القلبيَّة التي ندب إليها ديننا: حسن الظن بالله
فما هو حسن الظن؟ وماذا فيه من فضل؟ وما مواطنه؟ وماذا يحمل عليه؟
أسئلة ستكون الإجابات عنها في هذه الخطبة بمشيئة الله















توقُّع الجميل من الله تعالى











1/ حسن الظن من حسن العبادة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة»
رواه أبو داود والترمذي


2/ أن من أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه
ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي»
متفق عليه

وفي المسند عنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله»

والمعنى: "أعاملُه على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
"والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل
والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده»
رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن

قال سهل القطعي رحمه الله:
رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري
ماذا قدمت به على الله عز وجل؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة
فمحاها عني حسن الظن بالله
رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن










ينبغي للمؤمن أن يحسن ظنه بالله في كل موطن وحال
فإنما نحن بالله، ولا حول ولا قوة لنا إلا به،
ومن أشقى ممن وكله الله إلى نفسه؟ وأيُّ هلاكٍ ينتظره؟!
ويتأكد حسن الظن بالله في مواطن، منها:









فعن جابر رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول:
«لا يموتَنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل»
رواه مسلم


وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم
دخل على شاب وهو في الموت، فقال: «كيف تَجِدُكَ»؟ قال:
والله يا رسول الله إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمَنه مما يخاف»
رواه الترمذي









فإنَّ الثلاثة الذين تخلَّفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

في تبوك لم يُكشف عنهم مابهم من كرب وضيق إلا بعدما أحسنوا الظن بربهم،

قال تعالى:
(لَقَدْ تَابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ

قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ

الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ

التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{ [التوبة/ 117-118]

تأمل في قوله: (وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه)

فلما أحسنوا الظن بالله رزقهم الله إياه








ففي جامع الترمذي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقتُه
ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشِكُ الله له برزق عاجل أو آجل»

وإنزالها بالله: أي أن توقن وتظن أن الله تعالى يفرِّجُ عنك ويزيلها








ومن عجيب ما قرأتُ في هذا الباب ما ثبت في صحيح البخاري
من قول الزبير بن العوام لابنه عبد الله رضي الله عنهما:
يا بني إن عجَزت عن شيء من ديني فاستعن عليه مولاي
قال عبد الله: فو الله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبت من مولاك؟. قال: الله. قال: فو الله
ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه، فيقضيه








فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»
رواه الترمذي

فإذا دعوت الله -أيها المؤمن- فعظم الرغبة فيما عنده، وأحسن الظن به

وإني لأدعو الله حتى كأنني --- أرى بجميل الظن ما الله صانعُه








آية في كتاب الله: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب/43]
فيحمل على حسن الظن رحمةُ الله التي وسعت كلَّ شيء..

يقول نبينا صلى الله عليه وسلم:
«لما قضى الله الخلق كتب في كتابه -فهو عنده فوق العرش-: إن رحمتي غلبت غضبي»
رواه البخاري

يأتي جبريلُ عليه السلام إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول:
"لما أغرق الله فرعون قال:
(آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل) [يونس/90]

فلو رأيتني يا محمد وأنا آخذ من حال البحر (
طين البحر الأسود)
فأدسُّه في فيه؛ مخافةَ أن تدركَه رحمة الله»
رواه الترمذي

السبية التي أضاعت صبيَّها، ماذا كان حالها بعدما وجدته؟
أخذته –أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه- وأغرقته بعطفها وحنانها
وملأت جسده بقبلاتها، واحتوته بصدرها، وبللت وجهه بدمعها، ورفرفت من الفرح أجنحةُ قلبها

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
«أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار»؟ فقالوا: لا والله، وهي تقدِر على أن لا تطرحَه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أرحمُ بعباده من هذه بولدها»
متفق عليه

أفلا يحمل هذا كلُّه المؤمن على أن يكون حسن الظن بربه؟؟








هنا

هنا




انتهى ..
أحبتي في الله اذكركم قول النبي مُحمد عليه الصلاة والسلام

(دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم

دعواتكم أن يفرج الله همي وهم كل مُسلم
اللهم آمين


[/align][/cell][/table1]

التعديل الأخير تم بواسطة Ảṯṯгастỉνє ; 03 / 05 / 2013 الساعة 54 : 10 AM
Ảṯṯгастỉνє غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس