منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - مًمــِـيزَ \ خطبة الجمعة 15 - 2 - 1434هـ | أمراض القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 12 / 2012, 58 : 09 AM   #1
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
مًمــِـيزَ \ خطبة الجمعة 15 - 2 - 1434هـ | أمراض القلوب


[table1="width:100%;background-image:url('http://im18.gulfup.com/PMHO1.png');"][cell="filter:;"][align=center]














الحمد لله القوي القادر ،، الأول والآخر ،، الباطن والظاهر ،،

خلق فسوى وقدر فهدى ،، وأخرج المرعى فجعله غثاءً أحوى ،،


والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى والنبي المُجتبى ،،


وعلى آله الأخيار وصحبه الأبرار ،، وحشرنا مع من تبعهم واقتفى ،،


أما بعد ،،


فإن أصدَق الحديث كلام الله ،، وخير الهدي هدي سيدنا محمد ،، عليه أكرم صلاةٍ وأفضلُ تسليم ،،


حديثنا اليوم عن القلب ،، يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري :


" ألا وإن في الجسدِ مُضغَةً : إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ ".


القلب ينصع بياضاً بنقاء إيمان صاحبه ،، وحُسن سريرته ،، ويكون أسود من الليل بسوء عمل صاحبه وفساد أخلاقه ،،


الإيمان في القلب ،، والنية في القلب ،، والحب في القلب والكره في القلب ،، والقلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف شاء ،،


اللهم ثبت قلوبنا على طاعتك ،،


حديث اليوم عن أمراض القلوب ،، تلك المنكرات التي تظهر أحياناً وتختفي أحياناً أخرى ،، تعكر صفاء القلب وتذهب حسنات صاحبه ،،


أولها : الكبر



يقول الله تعالى : ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) [الأعراف:146]

ويقول : ( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ) [غافر:35]

وفي الحديث :

" يَطوي اللهُ عزَّ وجلَّ السَّماواتِ يومَ القيامةِ . ثمَّ يأخذُهنَّ بيدِه اليُمنَى . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ .
أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟ ثمَّ يَطوي الأرضين بشمالِه . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟ " رواه مسلم ،،


يتكبر العبدُ على أمثاله من البشر ،، لم ؟ أوليس الكل من تراب ؟ أوليس الكل من بني آدم ؟

أم أن طينته مختلفة عنهم ،، استعباد وظلم ،، وأكلٌ للحقوق والأموال ،، كل ذلك ناتجُ الكبر ،،


وفي قصة قارون وغيره من الجبابرة أمثلة وعبر ،،

يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام :

" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ،
قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بَطَر الحق وغَمْط الناس " رواه مسلم .


وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : " العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته " .رواه مسلم ( 2620 ) .

ثانيها : الحسد



أمرٌ عظيم ،، وخطرٌ جسيم ،، هو ما يأكل الحسناتِ كما تأكل النار الحطب ،، الحسد تمني زوال النعمة عن أصحابها ،،

يولد الحقد والضغينة ،، وينافي الرضا بقضاء الله وقدره ،،


يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه :

" إيَّاكم والحسدَ فإنَّ الحسدَ يأكلُ الحسناتِ كما تأكلُ النَّارُ الحطَبَ ، أو قال : العُشبَ " . رواه المنذري بإسناد صحيح

وفي الحديث الآخر :

" دبَّ إليكم داءُ الأممِ قبلكم البغضاءُ والحسدُ والبغضاءُ هي الحالقةُ ليس حالقةَ الشَّعرِ ولكنْ حالقةَ الدِّينِ " رواه المنذري بإسناد جيد

ثالثها : النفاق



هو إظهار الخير وإبطان الشر ،، أو التظاهر بالإيمان وإبطان الكفر ،، وهو أخوف ما خاف منه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ،،

لأنه يودي للدرك الأسفل من النار ،،


يقول تعالى " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا " النساء : 145 .

ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام "إنَّ أخوَفَ ما أخافُ علَى أمَّتي كلُّ منافقٍ عليمِ اللِّسانِ " صححه السيوطي في الجامع الصغير .

النفاق داء خطير وشر مستطير يودي بصاحبه إلى المهالك ،، وإن شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين ،، من يأتي هؤلاء بوجه ،، وهؤلاء بوجه

في الحديث :

" آيةُ المنافقِ ثلاثٌ إذا حدَّثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ.
وفي رواية إذا حدَّثَ كذبَ وإذا عاهدَ غدرَ وإذا خاصمَ فجرَ" صححه ابن كثير في تفسير القرآن .


رابعها : الأنانية



ثقافة الأنا ،، أنا ومن بعدي الطوفان ،، أنا المستحوذ ،، أنا المسيطر ،، أنا وأنا فقط ،، الكل بات مهتماً بنفسه ،، ولو كان هذا على حساب الآخرين ،،

طمع وجشع ،، واستغلال واحتكار ،،


متناسين قول المصطفى عليه الصلاة والسلام :


" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .

وأخيراً : القسوة




أُرسِل محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ،، فلم يضرب طفلاً ولا رجلاً ولا امراة ولا دابة ،،

الإسلام يعني السلام ،، بعيداً عن الشحناء والبغضاء والقسوة ،، نعطف على الصغار ونرفق بالكبار ،، ولا نظلم أحداً

والظلم ظلمات يوم القيامة


يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" الراحمون يرحمهم الرحمن " .


ويقول :


" ليس منا من لم يرحم صغيرنا ،، ولم يوقّر كبيرنا " .


ويقول :

" رفقاً بالقوارير
" .

أختم بالحديث الصحيح الذي يعطينا خلاصة هذه الخطبة ،، سائلاً الله أن يطهر قلوبنا وألستنا واعمالنا ،،

" لا تحاسدوا . ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض .
وكونوا عباد الله إخوانا . المسلم أخو المسلم . لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره .
التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم .
كل المسلم على المسلم حرام . دمه وماله وعرضه .
وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكر نحو حديث داود . وزاد . ونقص .
ومما زاد فيه : إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم . ولكن ينظر إلى قلوبكم . وأشار بأصابعه إلى صدره "
.

رواه مسلم ،،


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين وأصحابه أجمعين ،،


تم لمنتديات عالم بوليوود ،، ولا أحلل النقل ،،


[/align][/cell][/table1]

التعديل الأخير تم بواسطة ® єзѕαя καтя!иα ; 29 / 12 / 2012 الساعة 34 : 06 AM
  رد مع اقتباس