منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - :•°•¤ خــــ ــ ـــروج نهــ ـــ ـــائي ¤•°•
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 09 / 2008, 13 : 02 AM   #1
محامية الكينج
الموقوفين
 
تاريخ التسجيل: 26 / 08 / 2008
المشاركات: 330
معدل تقييم المستوى: 0
محامية الكينج is on a distinguished road
:•°•¤ خــــ ــ ـــروج نهــ ـــ ـــائي ¤•°•

[align=center]




:•°•¤ خــــ ــ ـــروج نهــ ـــ ـــائي ¤•°•

:

:


:

:


دخـل الزوج مستعجـلاً على زوجتـه و قال لهـا في حــدة :

موعــد الرحـلة قـــد اقترب و لابــد أن نذهب للمطـــــار الآن .

شهقت الزوجـة في ذهول :

الآن ؟!

ــ نعم الآن ..

ــ ولكني لم انتهي من أعمـالي !

ــ و لماذا لم تُنهي عملك حتى الآن ؟

ألم تعلمي بأننا سننتقـــل إلى حيث أنتقل عملي وأننا سنسافر ؟

ــ بلى ولكن ليس بهذه السرعة .

ــ وما لأمر المهم الذي لم تنجزيه لعل الوقت يسعفنا لإتمامه قبل السفر ؟

قالت محاولةً التذكر :

هناك أمانة لقريبتي فلانة، و صحون و أغراض منزلية لجارتي فلانة ،

و غيرها لا أستطيع حصرها الآن .

ــ وكِّلي إحدى أخواتك لتقوم بالمُهمة بالنيابة عنك .

ــ حسناً و لكني لم أنظف المنزل جيداً ،

و من الصعب أن يأتي المستأجرون الجدد و هو بهذه الحالة.

لا تقلقي ربما يكونون أناساً طيبون فيقومون بتنظيفه دون أن يعتبوا عليكِ .

ــ طيب بقي أهم شيء .

ــ و ما هـــو ؟!

ــ لم أتوادع من أمي
و أبي وأخوتي .

ــ لا تخافي سيقدٌرون وضعنا و استعجالنا بالأمـر .








"لحظـة صمـت"


الزوج منهياً المحادثة : و الآن هيـا لنذهب فرحلتنا قد اقتربت .

ــ حسنـاً كما ترى .

ــ اين أمتعتنا ؟

حدقت و عيناها قد اتسعتا :

مـااااااااذا أمتعتنا ؟!

صرخ وقـــد نَفـــذ صبرُه:

نعـــــــــــــم أمتعتنا ، أم أنكِ ترديننا أن نسـافر بدونهـــــا ؟!

قالت بتردد و خوف :

و لكنـــــني ............. لم أُعـــــــ ــــــ ــدهـا بعــــ ـــــ ــد !!







ما رأيكم بحال هـــــذه المرأة ؟!


و هل تجـدون لهـا عذراً على إهمالها وتقصيرهـا ؟!


إن حالـــــنا لأشـــــد


استهتــــاراً


و إهمـــــالاً


و تقصـــيراً


من حــــال تلك المرأة


فسفرنا أبعـــد، و زادنا قليل ، و حملنـا ثقيل ،







قال الله تعالى :

( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَيَسْتَقْدِمُونَ )






فمـاذا اعددنا لانتقالنا للدار الآخــرة ؟

و هل زادنــا يكفيــــــــــنا ؟

ألسنـا نعلم أن مصيرنـا الموت و أنه قد يأتيـنا بغتة ؟

فهل تهيأنــــا له ؟

أم أننا كتلك المرأة ؟!

بمقارنة بسيطـــة ، وجدت أننــا مع الأسف ، نشبهها في تقصيرهـا الى حداً كبير .


لنحــذر إخوتي قبل أن نقع فيمـا وقعت فيه أختنا ،

عندما تركت بيتها لمن بعدها قذراً و مهملاً ،

ولنبُادر إلى منازلنـا من الآن ، فننظفهـا من المنكرات ،

و نعمرُها بطاعة الله.

و لا نترك تلك المُهمة لمن بعدنا من الورثة ، فربمـا لا يكونون
أهلاً لها ،

فنحمل ذنوبهم إلى ذنوبـنا و العياذ بالله .


فلنجدد ذلك الوداع ، بأن نُحسـن علاقتنا بأقاربنا ،

فنطلب العفـو و السمـاح ممن أخطأنا بحقــه ،

و نواصـل من قطعــــنا ،

و نواسي من يحتـاجنا ،

حتى إن غادرنا ،

كنا كمن طاف بأهله فودعهم جميعـاً ،

و ترك في قلب كلٍ منهم ذكراً طيباً و ترحماً عليه .


والآن بقي الأهــــم ..

حتى لا نُدرك مدى تقصيرنا واستهتارنا بعد فوات الأوان كما فعلت تلك المرآة !

لنبدأ بتجهــيز أمتعتنا للرحيل بأي وقـــت ،

فنبادر للتوبة ونعزم على الإستقامة و الإنابة ، و نحرص على الاستزادة من أعمال الخير و البر ، و مداومة الصلاة و الذكر ،
و الابتعاد عن الفتن و أبواب الشــــر ،



(تبنى قبورنا ونحن ماتبنا ياليتنا تبنا قبل ان تبنى)

منقول للافائدة



[/align]
محامية الكينج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس