[Ảṯṯгастỉνє]

[table1="width:100%;background-image:url('http://im40.gulfup.com/Nd2yn.png');"][cell="filter:;"][align=center]


























الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أسال الله أن يبارك لي ولكم ولأمة الإسلام في هذا العام الجديد

و أن يجعله عام خير وعز ونصر

ولقد جعل الله فاتحة العام شهراً مباركاً تشرع فيه الطاعة والعبادة

وكأنه يعلم عباده أن يستفتحوا كل أمر بطاعته وتقواه

فاجعلوا أحبتي افتتاح عامكم بطاعة عظيمة ألا وهي صوم يوم عاشوراء

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))








لعاشوراء قصتان، قصة قديمة، وأخرى حديثة، وكل واحدة منهما مليئة بالعبر

الجليلة والدروس العجيبة، كل واحدة قصة لنبي من أولي العزم من الرسل

وكل واحدة ذات علاقة ببني إسرائيل






القصة القديمة تبدأ منذ مئات السنين حين تكبر فرعون وكفر

ونكل ببني إسرائيل، فجمع موسى _عليه السلام_ قومه للخروج

وتبعهم فرعون ، فجاء الوحي في ذلك اليوم العظيم بأن يضرب موسى _عليه السلام_ البحر بعصاه

(فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) [الشعراء : 63]

فلما رأى فرعون هذه الآية العظيمة لم يتعظ

ومضى بجنوده يريد اللحاق بموسى _عليه السلام_ وقومه ، فأغرقه الله _عز وجل_

ونجى موسى ومن معه من بني إسرائيل

قال _تعالى_: (وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِين) [الدخان : 30]

إلى هنا تنتهي القصة الأولى






أما القصة الحديثة

فهي أيضاً منذ مئات السنين لكنها حديثة قياسا بالقصة الأولى

وهي أيضاً متعلقة ببني إسرائيل، لكن تعلقها بالمسلمين أهم

كان اليهود يحتفلون بهذا اليوم، ورآهم الرسول _صلى الله عليه وسلم_

يصومون ذلك اليوم في المدينة

أخرج البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا_ قَال:َ

"قَدِمَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ

فَقَال:َ مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي

إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى - زاد مسلم في روايته:

"شكراً لله _تعالى_ فنحن نصومه"

وللبخاري في رواية أبي بشر "ونحن نصومه تعظيماً له"-

قَال عليه الصلاة والسلام:َ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم.ْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"






سُنة




1) صيامه يكفر السنة الماضية :

ففي صحيح مسلم أن رجلا سأل رسول الله عن صيام عاشوراء فقال:

((أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله))

2) تحري الرسول صلى الله عليه وسلم صيام هذا اليوم:

روى ابن عباس قال: (ما رأيت النبي يتحرى صوم يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء) [البخاري]

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء))

3) وقوع هذا اليوم في شهر الله المحرم الذي يسن صيامه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((أفضل الصيام بعد صيام رمضان شهر الله المحرم))

وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصومون فيه صبيانهم تعويداً لهم على الفضل









الحكمة في ذلك مُخالفة اليهود

1ـ صوم التاسع والعاشر والحادي عشر وهذا أكملها

2ـ صوم التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع))

3ـ صوم العاشر وحده. ولا يكره ـ على الصحيح

إفراد اليوم العاشر بالصوم كما قاله ابن تيمية رحمه الله







وأما ما ورد في بعض الأحاديث من استحباب الاختضاب

والاغتسال والتوسعة على العيال في يوم عاشوراء فكل ذلك لم يصح منه شيء

وقال ابن تيمية : لم يرد في ذلك حديث صحيح

عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه

ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين



ستكتب خُطب الجمعة بإذن الله في مستند نصي عليك فقط نسخ المحتوى ونشره

في كُل برامج التواصل الالكترونية

واتساب ، فيس بوك ، تويتر

الخطبة للتحميل هنا

انتهى . دعواتكم


[/align][/cell][/table1]