روح المنتدى |●~
تاريخ التسجيل: 23 / 02 / 2011
الدولة: البيت
المشاركات: 2,417
معدل تقييم المستوى: 11601917
|
Turn On Your Star Light
أغمر من حولك بالسعادة
http://up-10.com/upfiles2012/vSl10359.jpg
و هكذا اليك ما عشته الليلة الماضية :
السفر على متن طائرة خاصة , تم .
موكب الشرطة و الحراسة الشخصية , تم .
التواجد في سيارة رولز رويس فانتوم مع سائق , تم .
الاحتفال مع اناس تعتبر اساطير , تم .
المشجعون يصرخون , تم .
الكثير منا لم يجرب حياة النجوم , ناهيك عن تجربة كل شئ في ليلة واحدة , و لكنني حصلت على ذلك عندما سافرت
من مومباي الى تشناي اكسبرس جنبا الى جنب مع الممثل شاروخ خان لاستلام جائزة شوفالييه سيفاجي غانسان الليلة الماضية .
كان حدثا عظيما جرى بثه لجمهور علامي مقدر من عشرة ملايين مشاهد .
شاروخ خان تم نقله جوا 1300 كم فقط لبضع ساعات .
انتظرت شاروخ خان في ردهة محطة شركة الطيران , الذي وصل متأخرا كالمعتاد , تعجبت ما الامر المهم في كل شئ كان على وشك ان يحدث
و لكنني عندما انظر الى الوراء , اتسائل ما الذي أخيرا جعلني أهدأ , تقريبا هي الاشياء التي فعلها شاروخ خان على طول الطريق دون ان يلاحظها احد .
القليل من النكات التي تقاسمها مع ضباط الامن في المطار الخاص .
على غرار حاس الامن المفتول العضلات و الذي يقرأ اسمه على شارته "آر. مينا" .
تحقق شاروخ خان منه عن اسمه مرة اخرى , و سأله الى اي مدينة ينتمي , و قال بابتسامة
لا تكترث , سيدي , و لكن في فلمي , البطلة تدعى مينا .
كما اعطاه شاروخ خان نصف عناق اخوي , توهج الرجل من الاهتمام الذي لم يعطيه اياه العديد من الاثرياء .
على متن طائرة , تشالنجر 605 متوسطة الحجم الفائقة , تذكر ان يسأل الطيار اذا ما كانت الصور التي التقطت آخر مرة
قد سارت على ما يرام , و ذكر مضيفة الطيران راجيا الحصول على المزيد من الحلويات السكرية الصغيرة التي قد اعجبته .
عندما دخلنا , كانت المقصورة لا تزال قيد التبخير و سحبا من الدخان الضبابي طفت عبر ركبنا .
و عندما بدأت مضيفة الطيران الاعتذار بكثرة , اوقفها قائلا لا , لا امانع _ الا انني بدأت اشعر بانني اقوم باغنية رومانسية .
عندما هبطنا , كانت هناك رولز رويس سوداء خلابة في انتظارنا .
جلس بداخلها , و ابتهج شاروخ خان لاكتشافه ان الرولز رويس تحتوي على زر كتم صوت استريو السيارة
ضمن نافذة المقعد الخلفي .مع غبطة طفل مبهور , استمر بالضغط عليه مرة تلو الاخرى .
تحدثنا عن الفرحة التي يحصل عليها من المؤسسة الخيرية التي قام بها بالسر , و خططه لقضاء المزيد من الوقت فيها .
تحدثنا عن الصلاة و تنشئة اطفالنا ليتذكروا ابائهم بما ساهموا في العالم .
عندما توقفت سيارتنا اما بوابة الملعب , كان لا يزال في ملابس السفر _ جينز ممزق و تيشيرت , حذاء رياضي و شعر اشعث
_ كان مستاءا من دفع كتائب الامن المصورين و الكاميرات بعيدا حتى يرتدي البدلة الرسمية خلف الكواليس .
قال مبتسما هذه هي الطريقة التي ابدو بها , ما هو الخطأ اذا ما كانوا يريدون تصويري ؟
تم تبديل الملابس بشكل سريع في الحافلة في وقت لاحق , و ظهر و هو يرتدي ربطة عنق فراشية الشكل
و بدلة سوداء قاتمة و شعر مملس الى الوراء , كل شبر فيه يشير الى انه سوبرستار .
هتفت الجماهير عند دخوله , لوح لهم و جلس على طاولته في الصف الامامي .
عندما لفت انتباهه الى مخرج ما يجلس على بعد عدة طاولات الى الخلف مع عائلته , نهض شاروخ خان و سار داخل الحشود و عانقه .
ارسل لي المخرج رسالة SMS بعد ثواني لاحقا واو , لا استطيع ان اصدق شاروخ خان عانقني .
الذي سأتذكره حول هذه الامسية هي استعداده للقيام بامور ابعد مما كان متوقعا منه .
و هذا هو درس يستحق التعلم كيف تعطي الحب للآخرين على الاطلاق , فيندفع حبهم عائدا اليك , كما لو كان يملأ فضاء مبدع .
كيف تتوقف عن المحاسبة , المحافظة , الحماية ببساطة تصبح عطوفا تبارك كل شخص تلتقيه لبعض الوقت .
ان تعطي بثقة مطلقة بان الكون يعيده دائما بنفس الخير .
او حتى افضل , ان تعطي مثل الشخص الذي اعطاه الكون بالفعل الكثير من الخير .
في الملعب , في أحر مساء في مايو , مع درجة حرارة تصل الى 40 درجة مئوية , كانت الحرارة شديدة حتى
انه في غضون دقائق بدا شاروخ خان و كأنه مغمور في حمام عاصف .و لكن ابتسامته لم تخبو .
و كذلك الحال عند استلام جائزته و وقوفه للاستماع الى خطاب استمر حوالي 20 دقيقة .
http://up-10.com/upfiles2012/V6l10358.jpg
رقص مع الاطفال الصغار على المسرح طالبا منهم راجيا ان يغطوا على رقصه السيء .
مزح , أشاد , شكر , انحنى و فاز بقلوب اثنى عشر الف معجب .
ما احببته هي تلك اللحظة الصغيرة التي حدثت بعد ان حصل على الجائزة , عندما كنا في طريقنا الى الشاحنة الفاخرة .
فتاة صغيرة كانت متكأه على الجدار و ظهرها لنا , تتحدث على هاتفها .
قام شاروخ خان بخبث الربت على كتفها و مشى قدما دون ان يلتفت .
عندما التفتت نصف التفاته و رأت الذي ربت على كتفها , كاد الهاتف ان يسقط من يدها .
هذا لا يعني ان شاروخ خان كان مثلا اعلى للفضيلة طوال حياته , او حتى في كل مساء .
فهو مشتت , لاذع , و حتى حاد الطبع في بعض الاحيان _ و لكن عندما يهدأ يغمر من حوله بالسعادة .
انا اعلم ان بعض وعوده السخية التي قدمها لن تتحقق .بعض من التواضع هو ضرورة عامة .
و لكن في تلك اللحظة , ما يهم هو رغبته في اعطاء الفرح .
في منتصف الليل , بدأ التعب ببطء يأخذ طريقه الى عينيه المتوترة و تعمق الخطوط حولها .
و لكنه بطريقة او باخرى لم يسمح لها بالظهور .
بالرغم من انه تحت العلاج لتشنج شديد في ظهره و نظرا لاحتياجه لاجراء عملية في غضون اسابيع قليلة ,
مكث حتى 4.00 صباحا _ الى ان قام طياره الخاص تذكيره بنفاذ الوقت المسموح لهم بالطيران فيه .
بعد الاحتفال , توقف لالتقاط الصور مع كل معجب طلب منه ذلك _ ممثلين و مخرجين من جنوب الهند ,
فتيات صارخات من طاقم عمل حفل الجوائز , زوجات المديرين التنفيذين المتوهجات , ممثلات ناشئات ,
مسؤولون في الشرطة , معجبين عشوائين ... و اخيرا , حتى المصور الذي كان يأخذ الصور طلب منه الحصول على صورة تذكارية .
بعد ان تم القيام بكل شئ , أوصلته الى المطار .
و كان من الطريف ان ترى محطة غائمة العينين تنبض بالحياة مع التفات الرؤوس
و همس الاصوات هل هو ... ؟ حقا هو ... ؟!
من خلال الواجهة الزجاجية يمكن ان ارى شاروخان , ميت من التعب و عيون نصف مغمضة من النعاس ,
الذي يبدأ بسلسلة اخرى من التحيات بينما كان يسير مع فريقه الى طائرته .
بعد بضع ساعات من النوم سيتوجب عليه الاستيقاظ للتصوير في مدينة اخرى .
يبدأ يوم آخر من حياة نجم .
عندما قدت عائدا من المطار وحدي , شعرت ان الرولز رويس كبيرة و فسيحة و ... فارغة .
سر حياة النجم , الذي تعلمته , انها ليست سيارة بــ 2 مليون دولار او طائرة بـــ 22 مليون دولار , انه في اعطاء
جرعات من الحب بكميات كبيرة .
انه في ان تغمر من حولك بالسعادة . و كمية الفرح التي تعطيها للآخرين هو ما ينعكس عائدا اليك ,
سواءا كنا رجال اعمال , سياسين , معالجين , موظفين اجتماعين او ممثلين .
و اعطاء الفرح لمن حولنا هو شئ يمكننا جميعا القيام به اينما كنا .
سواءا كنا نجوم ام لا , يمكننا جميعا ان نغمر من حولنا بالسعادة .
منقوووووووووووووووووووووو ووووول
|