منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - لا تقترب من عالمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 04 / 2013, 03 : 04 AM   #3
مها فؤاد
روح المنتدى |●~
 
الصورة الرمزية مها فؤاد
 
تاريخ التسجيل: 30 / 12 / 2008
الدولة: مصر
المشاركات: 2,911
معدل تقييم المستوى: 21474839
مها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond reputeمها فؤاد has a reputation beyond repute
3– معا الى نيويورك


عادت نينا الى عملها بعد وقت قصير من خروج راج من شقتها . كانت لا تزال تشعر بصدمة ممزوجة بحزن و خيبة امل . شعرت بخيبة امل لانها ارادت بشدة ان تعرف المزيد عن راج فكان اول ما عرفته انه لا يؤمن بالحب الذي تعتبره هي طريق السعادة .. شعرت بالحزن لانها اكتشفت ان شخصيته تختلف كثيرا عن شحصيتها فالحب بالنسبة لها يعني كل شئ اما بالنسبة له فلا يعني شئ .. تذكرت رد فعله عندما اخبرته ان صديقتها حققت حلمها بأن قابلت شخصا احبته و سترتبط به فشعرت بمزيد من الاسى و الخيبة لذا قررت ان توقف افكارها هذه فمن هو راج بحق الله لكي تجعلها افكاره تشعر بكل هذا الاسى ؟ و اذا كان لا يؤمن بالحب فما شأنها هي ؟

حاولت ان تستعيد رباطة جأشها و ان تشعر بالحماسة لانها سترى شالو قريبا فهي لم ترها منذ ثمانية اشهر تقريبا منذ ان امضت شالو اجازتها السنوية الماضية معها في لندن و تذكرت مدى سعادتهن خلال هذين الاسبوعين فقد قاموا بزيارة اجمل الاماكن في لندن و تنالوا العشاء في مطاعم رائعة الجمال و ذهبوا الى السينما كما ذهبوا للتسوق ايضا و اشتروا هدايا رائعة لاصدقاء شالو في العمل و لباميلا ايضا و لكن شالو شعرت بالحزن وقتها لانها لم تقابل باميلا
فقد ذهبت باميلا لزيارة ابنها الوحيد الذي يعيش في ايطاليا مع زوجته
لذا تركت شالو هدية باميلا مع نينا و طلبت منها ايصالها اليها مع ملاحظة تشكرها فيها على اعتنائها بنينا .. شعرت نينا بشعاع من الامل يتسلل الى قلبها و يملأه بالدفء و فكرت انها محظوظة بوجود شالو معها فقد كانت دائما صمام الامان في حياتها ..
ستنسى الان كل شئ و تركز فقط على انهاء عملها و السفر الى نيويورك و تجهيزات الخطبة و لا يجب ان تنسى ايضا اهم شئ .. ستتعرف اخيرا على " الوسيم الرائع " . تحمست كثيرا للفكرة و ابتسمت لنفسها و قررت بدء العمل ..

بعد ثلاث ايام كانت نينا قد انهت تحميض صورها و قامت بتسليمها للمدير المسئول الذي اعجب بها كثيرا و شكرها على عملها الرائع و اخبرها ان صورها ستدعم المقالة و تضفي عليها رونقا و سحرا .. كما انها قامت بشراء قطعتين متطابقتين من الفلورنسا كهدية الخطبة للعروسين .. كما قامت بتنظيف شقتها و دفع فواتير الكهرباء و الماء و انهاء كافة امورها العالقة و في الليلة التي سبقت سفرها ساعدتها باميلا في تجهيز حقائبها و اعدت لها العشاء . و في الصباح اصرت باميلا على مرافقتها للمطار حيث ودعتها
قائلة :
- سأشتاق لكي كثيرا نينا .. لا اعلم ماذا سافعل في غيابك ؟
- ليتك جئتي معي الان باميلا فانا ايضا سأشتاق اليكي كثيرا .
- تعلمين انني لا استطيع فقد وعدت ابني و زوجته بزيارتهما و هما بانتظاري كما انني اشتقت اليهما كثيرا و لكنني اعدك بحضور الخطبة فأنا متشوقة للتعرف على شالو و حبيبها " الوسيم الرائع ".
- و انا ايضا اتحرق شوقا للقائه .
- هيا اذهبى الان حتى لا تتأخري على رحلتكي .. وداعا نينا .. اقضي وقتا ممتعا و ساعدي شالو في تجهيزات الخطبة ولا تنسي ان تقبليها من اجلي ..
- وداعا بام ..
عانقتا بعضهما ثم استدارت نينا و حملت حقائبها و مضت في طريقها .. استدارت مرة اخرى فرأت باميلا ناظرة اليها فلوحت لها ثم استكملت طريقها ..
استرخت نينا في مقعدها على الطائرة المتوجهة الى نيويورك و اغمضت عيناها فرأت صورته تتشكل امامها و بالطبع لم يفاجأها ذلك فهو يتسلل الى افكارها في الصباح واالى احلامها في المساء .. فهي تحبه .. ادركت هذه الحقيقة حينما اخبرها عن رأيه بالحب فقد شعرت بقلبها يذوب من الاسى وبدفئه يتبعثر في الهواء لتحل محله قطع قاسية من الجليد .. يا لها من بلهاء وقعت في حب شخص غامض لا تعرف عنه شيئا فربما كان متزوجا او مرتبطا ! و لكنها لم ترى خاتما في اصبعه . و لكن ما الفائدة فهو لم يخبرها شيئا عن نفسه و هذا يعني انه لا يهتم بها . و لكن لما كل هذا الغموض يا ترى ؟ ما هو سر غموضه هذا ؟ لماذا لا يخبر احدا عن نفسه ؟ لماذا يتصرف وكأنه عميل للمخابرات العامة ؟ تنهدت نينا عميقا و هي تتمتم :
" ذلك الاحمق "
- شكرا .
قالها صوت مألوف بالنسبة اليها من جانبها و لكنها لم تصدق ما سمعت .. يا الهي هل اصابها الجنون في عمر الخامسة والعشرون ؟ بدأت تتخيل الاشياء في عمرها هذا ؟ يا لها من مثيرة للشفقة ! يجب ان تطلب من شالو اخذها الى طبيب نفسي حتى لا تتسبب في فضيحة في حفل الخطوبة ! فتحت عينيها ببطء لتتحقق من هوية الشخص الجالس بجوارها .. انه هو .. حمدا لله فهي لم تجن بعد !
وجدت نفسها تقول :

- راج ! انت هنا ؟ و كيف عرفت ... ؟
قاطعها قائلا :
- انني الاحمق ؟ لانكي لا تعرفين احمق غيري نينا .
- وما ادراك ؟ انت لا تعرفني جيدا .
- بل اعرفكي جيدا جدا نينا باتيل .
- حقا ؟ و لكن انا لا اعرفك راج .. لماذا لا تخبرني شيئا عنك ؟ لماذا لم تخبرني انك ذاهب الى نيويورك ايضا عندما اخبرتك عن سفري ؟
- يا الهي ! اسألي سؤالا تلو الاخر نينا .. لما العجلة ؟ استرخي .. ما زال امامنا الكثير من الوقت حتى نصل .
اذا صفعته الان ستشعر باسترخاء عظيم و لكنها عدلت عن ذلك و نظرت اليه بحدة قائلة :
- و اذا سألتك هل ستجيب عن اسئلتي راج ؟
- طبعا ( ما عدا سؤالا واحد.. هذا ما قاله في نفسه )
- حسنا .. لماذا لا تخبرني اي شئ عن حياتك ؟
- لا يوجد في حياتي شيئا مميزا اتحدث عنه نينا .. فأنا اثناء وجودي في لندن اقضي معظم وقتي في العمل و عندما اذهب الى نيويورك ابقى في منزل والدي و امضي وقتي معهم او مع جاي صديقي الذي يدير فرع شركتي هناك .. لقد اخبرتك عنه من قبل اليس كذلك ؟
- نعم .. ماذا عن عائلتك ؟
- حسنا .. عائلتي هي والدي .. ابي ذهب الى نيويورك و اسس شركته عندما كنت في الثالثة من عمري و عندما كبرت تقاعد هو و طلب منى استكمال مشواره ولكنني اردت العيش في لندن لانني اعشقها مثلكي تماما فقد عشت فيها طوال فترة دراستي بالجامعة لذا قممت بتأسيس فرع جديد فيها و تركت فرع نيويورك يديره جاي ..
- اليس لديك اشقاء ؟
- لا .. و لكن لدي جاي فأنا احبه كما لو كان اخي .
مثلها هي و شالو .. هذا ما فكرت به ...
- و لماذا لم تخبرني انك ذاهب الى نيويورك راج ؟
- اردت التأكد من موعد رحلتي قبل اخبارك لكنني لم اتمكن من ذلك .. لذا قررت الذهاب معكي في نفس الرحلة ..
- شعرت بسعادة كبيرة لانه اراد الذهاب معها .. و لكن مازال هناك المزيد مما يجول في خاطرها لذا قالت :
- و لماذا انت ذاهب الى نيويورك ؟ عمل ؟
- لا .. بل لاحضر خطبة احدهم ..
- حقا ؟ من ؟ شخص قريب منك ؟
- نعم شخص قريب جدا .. ارجو ان اكون قد جاوبت عن جميع اسئلتك سيدتي ..
- هزت رأسها ايجابا و اهدته ابتسامة عذبة .. بادلها الابتسامة قائلا :
- جيد لانني اريد ان انام .. تصبحين على خير نينا باتيل .

اغمض عيناه و غرق في نوم هادئ .. اما هي فأخذت تتأمل وجهه النائم للحظات ثم توقفت خوفا من ان يشعر بها تراقبه.. استدارت و نظرت من نافذة الطائرة للكون من تحتها و اخذت تتسائل " ترى من هو هذا الشخص القريب ؟ "
__________________




IAM AN SRK FAN JAB TAK HAI JAN
مها فؤاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس