10 / 04 / 2013, 57 : 11 PM
|
#1
|
روح المنتدى |●~
تاريخ التسجيل: 30 / 12 / 2008
الدولة: مصر
المشاركات: 2,911
معدل تقييم المستوى: 21474839
|
لا تقترب من عالمي
هذه اول رواية لي في المنتدى .. سأقوم بتنزيل اجزائها بصورة منتظمة ان شاء الله .. ارجو ان تنال اعجابكم و بانتظار ارائكم ..
- استيقظي نينا حبا بالله !
- ماذا الان باميلا ؟ دعيني و شأني .
فتحت نينا عيناها على صوت باميلا المزعج الذي ظل يناديها حتى استيقظت . باميلا امراءة في الخمسين من عمرها و هي جارة نينا التي تأتي لشقتها يوميا لتعد لها الطعام و لتهتم بها فهي و "شالو " يمثلان كل عائلتها .
- ماذا تريدين ؟
- صديقتك على الهاتف و تريد محادثتك في امر عاجل
- شالو ؟
- و من غيرها ؟ اسرعي فهي ستجن اذا لم تسمع صوتك خلال دقيقة !
ضحكت نينا و قفزت من سريرها مسرعة لتتحدث الى شالو .. ترى ما هو هذا الامر العاجل ؟
- الو
- نينا .. لقد تمت خطبتي !
- ماذا ؟
ضحكت شالو و اكملت :
- حسنا .. لم تتم خطبتي رسميا و لكنه طلب مني الزواج نينا
- من ؟
- ريشاب
- حبيبك الوسيم الرائع ؟
- نعم .. اكاد اجن من السعادة
- انا حقا سعيدة من اجلك شالو ..
و كانت حقا سعيدة من اجلها فقد امضت شالو الشهور الستة الماضية تحكي لها عن ريشاب الوسيم الرائع التي وقعت في حبه من اول لقاء بينهما و لكن عندما طلبت نينا منها ارسال صورته اليها عبر البريد الالكتروني رفضت و اصرت انها يجب ان تراه شخصيا لتقدر مدى روعته ووسامته .. كل ما تعرفه نينا عنه انه رسام موهوب بالاضافة الى كونه طبعا وسيما رائعا !
اعادها صوت شالو من رحلة افكارها :
- نينا ستتم الخطبة بعد ثلاثة اسابيع ولكني اريدك ان تأتي بأسرع وقت ممكن لكي تساعديني في الترتيبات و لكي تتعرفي على أميري الوسيم الرائع ايضا .
ابتسمت نينا فشالو لا تذكر خطيبها دون ذكر هذين الوصفين و كأنهما جزء من اسمه !
- حسنا .. سأنهي ما لدي من عمل خلال اسبوع و سأتي على الفور الى نيويورك .. لا تقلقي سنقوم بكافة الترتيبات معا و سيكون حفل الخطبة اكثر من رائع اعدك .
- شكرا لكي نينا .. و انا انتظر قدومك على احر من الجمر .. قبلاتي الى ان نلتقي .. وداعا
- وداعا
اقفلت الخط و بدأت الذكريات تتدفق الى عقلها كالشلال .. كانت في الخامسة من عمرها عندما توفى والديها فى حادثة تحطم طائرة و كانوا قد طلبوا من جدتها الاعتناء بها خلال فترة سفرهم في رحلة للاحتفال بذكرى زواجهم وقد وافقت الجدة بسرور فقد كانت تعشق حفيدتها و لكن الرحلة طالت للابد و بقيت نينا مع جدتها .. اما شالو فقد تعرفت عليها في الاجازة التي سبقت المدرسة الثانوية حيث جاءت هي ووالدها للسكن في المنزل المجاور لمنزل جدة نينا و قد احبا بعضهما منذ البداية و اصبحا اعز صديقتين في غضون اسابيع رغم اختلاف شخصياتهن .. فنينا دافئة رقيقة مرهفة المشاعر اما شالو فهي مرحة ولا تفارق الابتسامة وجهها و لكن الفتاتين تتفقان في ايمانهن بوجود الحب و انتظارهن لفارس الاحلام .. و لكن يبدو ان انتظار نينا سيكون اطول من شالو .. و لكن الم ينتهي انتظارها بظهور ... ؟ ابعدت هذه الافكار السخيفة عن ذهنها و اجبرت نفسها الى العودة الى ذكرياتها مع شالو ..
ارتادت المدرسة الثانوية مع شالو و انهت الفتاتين دراستهما بتفوق و لكن سعادتهما لم تكتمل فقد توفت جدة نينا تاركة اياها وحيدة بدون عائلة و لم يتبقى لها الا شالو و لكن طرق الفتاتين افترقت فقد سافرت شالو الى نيويورك لدراسة ادارة الاعمال لتتمكن من ادارة شركة والدها في المستقبل .. اما نينا التي كانت تهوى التصوير الفتوغرافي فقد قررت السفر الى لندن للدراسة .. و هكذا بقيت الفتاتان على اتصال من خلال الهاتف او البريد الالكتروني .. ولكن ذلك انتهى الان فسوف تنهي عملها و تسافر الى نيويورك في اسرع وقت .. و لكن هل ستترك ..؟ ها قد عادت الى الافكار السخيفة مجددا يا لها من حمقاء !
و في اللحظات التالية كانت تروي لباميلا التي كانت تعد لها الغذاء ما قالته لها شالو عبر الهاتف و تلألأت عيون باميلا بدموع الفرح لهذا الخبر السعيد و وعدت نينا بحضور الخطبة لانها ترغب كثيرا في التعرف على شالو التي احبتها كثيرا من حديث نينا عنها. تركتها نينا تستكمل تحضير الغذاء و انكبت على عملها فليس امامها الكثير من الوقت عليها ان تنهي عملها بسرعة و ثم تسافر في اول طائرة لنيويورك لمقابلة الوسيم الرائع!
 
__________________
IAM AN SRK FAN JAB TAK HAI JAN
|
|
|