منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - خُطبة الجمعة 26 - 4 - 1434هـ | .. صــلة الرحم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 03 / 2013, 40 : 02 PM   #2
ѕнσиα 
المديرة العآمة ©~
 
الصورة الرمزية ѕнσиα
 
تاريخ التسجيل: 06 / 05 / 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 12,580
معدل تقييم المستوى: 20
ѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond repute
[table1="width:100%;background-image:url('http://im35.gulfup.com/cb0s0.png ');"][cell="filter:;"][align=center]










(( الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ ))
[أخرجه البخاري ومسلم وأحمد]
وروى البخاري أيضاً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

((إِنَّ الرَّحِمَ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَقَالَ اللَّهُ مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ ))
والشجنة عروق الشجر المتشابكة، وأي إنسان ـ أيها الإخوة ـ هو حلقة في سلسلة، وعقدة في شبكة،
فلا ينبغي أن يقطع ما حوله، حلقة في سلسلة، وعقدة في شبكة، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه العلاقات المتشابكة، قال:

((إنَّ الرَّحِمَ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَقَالَ اللَّهُ مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ ))
روى أبو داود في حديث حسن صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما حدث عن ربه، يقول الله عز وجل:

((أَنَا اللَّهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ ))
بتته: أي قطعته.

[أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد]

أيها الإخوة الكرام: قطيعة الرحم من الأعمال التي تحرم فاعلها دخول الجنة.
روى البخاري ومسلم أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ


((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ ))
[أخرجه البخاري والترمذي وأبو داود وأحمد]

وأي حديث يعد فاعل معصيته بعدم دخول الجنة، فهذه المعصية من الكبائر.
((لا يدخل الجنة نمام))

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وأحمد]
((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر))
[أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود وابن ماجة وأحمد]
((لا يدخل الجنة قاطع رحم))
لأن الله سبحانه وتعالى أرادنا أن نجتمع، وأن نتعاون، وأن يأخذ كل منا بيد أخيه،
فقاطع الرحم يقطع هذه العلاقات، ويحل محلها الأشجان والآلام، فلذلك قال عليه الصلاة والسلام:


((لا يدخل الجنة قاطع رحم ))
أيها الإخوة الكرام: درج الناس على أن يصلوا من وصلهم، وعلى أن يقطعوا من قطعهم ليست هذه صلة الرحم،
لأن الذي يصل من وصله، ويقطع من قطعه ليس له فضل على الطرف الآخر،
لذلك من الحقائق الثابتة أنه ليس الواصل لأرحامه الذي يعامل أرحامه بالمثل، فإن وصلوه وصلهم،
وإن قطعوه قطعهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قطعته رحمه وصلها، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم:

(( أمرني ربي بتسع، خشية الله في السر والعلانية، كلمة العدل في الغضب والرضا،
القصد في الفقر والغنى وأن أصل من قطعني، وأن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني وأن يكون صمتي فكراً، ونطقي ذكراً، ونظري عبرةً ))

ألم يقل الله عز وجل ؟

{وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ }
أيها الإخوة الكرام: هناك آيات كثيرة، وهناك أحاديث عديدة،
تؤكد أن صلة الرحم تعني أن تصل الرحم التي قطعتك.
يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:

(( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا))
[أخرجه البخاري والترمذي وأبو داود وأحمد]
شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قطيعة قرابته له، على الرغم أنه
يواصلهم، ويحسن إليهم، ويحلم عليهم، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم، عن مبلغ عقوبتهم عند الله،
على قطيعتهم، وعلى إساءتهم له، إن صدق فيما قال، فقال عليه الصلاة والسلام يخاطب
هذا الرجل الذي شكا إليه أنه يحسن إليهم ويسيئون إليه،
يصلهم ويقطعونه يحفظهم ويضيعونه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ:


((يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي
وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ
وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ فَقَالَ لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ))

لئن كنت كما قلت: كان عليه الصلاة والسلام
متحفظاً، إن كان هذا الذي تقوله صحيحاً، لذلك
قال العلماء الفتوى على قدر الوصف، إن كنت كما تقول، إن كان هذا الذي تقوله
صحيحاً، قال عليه الصلاة والسلام:


((لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ.. ))
والمل: هو الرماد الحار، وشيء عظيم أن يأكل الإنسان رماداً حاراً قال عليه الصلاة والسلام:

(( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ))
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:


((إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتِ الرَّحِمُ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ
الْقَطِيعَةِ قَالَ نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ
وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَهُوَ لَكِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ? فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ))


يا أيها الإخوة الكرام: نستنبط من هذه الآيات وتلك الأحاديث الصحيحة
أن قطيعة الرحم معصية كبيرة، وإثم شنيع، عقابها عند الله عقاب سريع.
من لطائف الشريعة الغراء أن الصدقة على المسكين تُحسب صدقة أما الصدقة
على ذي الرحم فتحسب باثنتين، صدقة وصلة.
روى الترمذي بإسناد حسن، عن سلمان ابن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


(( الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ ))
[أخرجه الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة وأحمد والدرامي]
أيها الإخوة الكرام:
صلة الرحم مما يكافئ الله عليها في الدنيا ببسط الرزق،
وإطالة العمر وهذا ثواب مُعجل يتسابق إليه معظم الناس، وهو زائد على ثواب الآخرة.
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:


(( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ))


الأثر: هو العمر الذي فيه تُسجل آثار الإنسان، لأن الإنسان في عمره يترك آثاراً صالحة أو طالحة.
ويُنسأ: يؤخر.


(( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ))
وللعلماء في موضوع إطالة العمر آراء كثيرة، من أوجهها أن طول العمر
لا يكون بزيادته زمناً بل يكون بكثافته عملاً، إذا زاد العمل الصالح زاد العمر،
وأوضح مثل على ذلك:
أنك إذا فتحت دكاناً وبعت في ساعة بمليون ليرة، وآخر
فتح دكانه أياماً طويلة، ولم يبع بألف ليرة، فأيها أكثر حظاً، وأكثر ربحاً ؟.. الوقت لا قيمة له.
فأن ينسأ له في أجله أن يغتني عمره بالأعمال الصالحة، ألم يقل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام حينما سقى للفتاتين قال:

فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ

بل إن العلماء مجمعون على أن الفقر الحقيقي هو فقر العمل الصالح لأنك موجود في الحياة الدنيا
من أجل أن تعمل صالحاً، هذا هو سرُّ وجودك، وهذا هو غاية وجودك، العمل الصالح ثمن الجنة:


{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
بل إن الإنسان إذا أدركه الموت لا يندم إلا على شيء واحد، على عمل صالح فاته:

حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ
هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ


أيها الإخوة الكرام:صلة الرحم كما قلنا مما يكافئ الله عليه في الدنيا قبل الآخرة،
روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال:


(( كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ
وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ
فِيهَا طَيِّبٍ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ?لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
يَقُولُلَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ? وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ
أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
(يعني الآن ما يشبه مزرعة في أجمل مكان حول المدينة، فيها ما لذ وطاب، وفيها كل ما يمتع النظر )
فقال عليه الصلاة والسلام وَسَلَّمَ بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ
فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ )

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وأحمد ومالك والدرامي]
وهذه قصة تؤكد أن عطاء الأقارب صدقة وصلة.
وروى البخاري ومسلم:

(( عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تَصَدَّقْنَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ
وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ قَالَتْ فَرَجَعْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ إِنَّكَ رَجُلٌ خَفِيفُ ذَاتِ الْيَدِ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ فَأْتِهِ فَاسْأَلْهُ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ يَجْزِي عَنِّي وَإِلَّا صَرَفْتُهَا إِلَى غَيْرِكُمْ
(يعني قالت لزوجها يا أبا مسعود، إنك رجل خفيف ذات اليد، يعني الأحوال أقل من وسط خفيف ذات اليد تعبير
لطيف جداً، تعبير مهذب، تعبير رقيق.. إنك خفيف)
إِنَّكَ رَجُلٌ خَفِيفُ
ذَاتِ الْيَدِ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ فَأْتِهِ فَاسْأَلْهُ
فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ يَجْزِي عَنِّي وَإِلَّا صَرَفْتُهَا إِلَى غَيْرِكُمْ قَالَتْ فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بَلِ ائْتِيهِ أَنْتِ قَالَتْ
فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِبَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَاجَتِي حَاجَتُهَا قَالَتْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الْمَهَابَةُ قَالَتْ
فَخَرَجَ عَلَيْنَا بِلَالٌ فَقُلْنَا لَهُ ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَخْبِرْهُ أَنَّ امْرَأَتَيْنِ بِالْبَابِ تَسْأَلَانِكَ أَتُجْزِئُ الصَّدَقَةُ عَنْهُمَا عَلَى
أَزْوَاجِهِمَا وَعَلَى أَيْتَامٍ فِي حُجُورِهِمَا وَلَا تُخْبِرْهُ مَنْ نَحْنُ قَالَتْ:
فَدَخَلَ بِلَالٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ هُمَا
(ماذا نستنبط من سؤال النبي عن هوية السائل ؟.. كل سائل له وضع خاص، الفتوى يجب أن تنصرف
إلى حالة يتلبس بها السائل)
فَقَالَ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَزَيْنَبُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الزَّيَانِبِ
(إذاً هو يعلم من أحوال أصحابه ما يعلم، وهذه هي التربية، إلقاء العلم شيء،
وتربية النفوس شيء آخر) أي الزيانب قَالَ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ
لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمَا أَجْرَانِ أَجْرُ الْقَرَابَةِ وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ ))

يعني إذا تصدق امرأة موسرة على زوجها، العكس غير صحيح، لا يجوز أن يعطي الزوج نفقته أو زكاته لزوجته،
لأنه مُلزم بالإنفاق عليها فول أعطاها من زكاته، كأنه ما أنفق زكاة ماله، أما الزوجة الموسرة لها أن تعطي
زكاة مالها لزوجها، فقال عليه الصلاة والسلام:
((.. لَهُمَا أَجْرَانِ أَجْرُ الْقَرَابَةِ وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ ))
وروى مسلم في صحيحه عن عمر بن عبسة السملي في حديث طويل قال:

((كُنْتُ وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ
وَهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ فَسَمِعْتُ
بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفِيًا جُرَءَاءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ
(يعني يضيقون عليه) فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ فَقُلْتُ لَهُ مَا أَنْتَ قَالَ أَنَا نَبِيٌّ فَقُلْتُ
وَمَا نَبِيٌّ قَالَ أَرْسَلَنِي اللَّهُ فَقُلْتُ
وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ قَالَ أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ
وَأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ قُلْتُ لَهُ فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا قَالَ حُرٌّ وَعَبْدٌ
قَالَ وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ فَقُلْتُ إِنِّي مُتَّبِعُكَ قَالَ إِنَّكَ
لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا أَلَا تَرَى حَالِي وَحَالَ النَّاسِ وَلَكِنِ
ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ فَأْتِنِي... ))

[أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة وأحمد]

(الضعاف لا يقبلون من إنسان ضعيف دعوة، ولا من إنسان مقهور دعوة،
العقلاء الصادقون مع الله لا تعنيهم المظاهر، يعنيهم الحق من دون ما حولهم)
أيها الإخوة الكرام:
سيدنا جعفر بن أبي طالب حينما سأله النجاشي عن دعوة الإسلام قال:
" أيها الملك كنا قوماً أهل جاهلية نعبد الأوثان، ونأكل الميتة، ونأتي المحارم،
ونقطع الرحم، ونسيء الجوار، حتى بعث الله فينا رجلاً نعرف أمانته صدقه وعفافه ونسبه،
فدعانا إلى الله لنعبده، ونوحده ونخلع ما كان يعبد آباؤنا من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة،
وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء ".

أبو سفيان حينما كان عند هرقل ملك الروم، وهذه القصة رواها البخاري ومسلم، قال هرقل لأبي سفيان:
حدثني عن محمد ماذا يأمركم به ؟. قال أبو سفيان: قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ ".
يعني أحد أكبر معالم الدعوة، الدعوة إلى صلة الرحم ؛ ليتماسك المجتمع، ليتعاون المجتمع،
ليأخذ كل منا بيد أخيه، ليأخذ القوي بيد الضعيف، ليأخذ العالم بيد الجاهل، ليأخذ الغني بيد الفقير.
عليه أن يزورهم،
وعليه أن يتفقد أحوالهم، وعليه أن يلبي دعوتهم وعليه أن يواسيهم في أحزانهم،
وأن يشاركهم في مسراتهم، وعليه أن يكرمهم، وعليه أن يقدم لهم الهدايا، وعليه أن يعاونهم إذا كانوا فقراء
وعليه أن يأخذ بيدهم إلى الله والدار الآخرة، هذه صلة الرحم، ولها جزاءان معجلان في الدنيا ؛
أن الله سبحانه وتعالى يزيد في رزق الواصل، ويؤخر أجله بمعنى أنه يزيد عمره أعمالاً صالحة.

أيها الإخوة حقيقة دقيقة جداً ؛
صلة الرحم مطلوبة في الإسلام
ولو كانة الرحم غير مسلمة، لو أن إنساناً أسلم،
وأهله ليسوا كذلك، هل عليه أن يصلهم ؟.. الجواب: نعم، عليه أن يصلهم
ولو كانوا غير مسلمين،
ولكن هذه الصلة مشروطة، بأن تكون فيما لا يتعارض مع أحكام الإسلام،
وفيما لا يتعارض مع صالح المسلمين، إن لم تتعارض هذه الصلة مع أحكام الإسلام، ومع مصالح المسلمين
يجب أن يزورهم وأن يعاونهم، وأن يتفقدهم، وأن يعينهم، وأن يكرمهم،
وأن يواسيهم في أحزانهم، وأن يشاركهم في أفراحهم، ولو كانت الرحمة غير مسلمة.
لكن ـ أيها الإخوة ـ لئلا يخطر في بالكم هذا السؤال، لو أن صلة الرحم
نشأ عنها مفسدة ؟ الجواب: دع خيراً عليه الشر يربو.. والقاعدة الأصولية: درء المفاسد مقدم
على جلب المنافع.. يعني إذا كانت هذه الصلة سوف تقودك إلى معصية،
ومن معصية إلى معصية، ومن اختلاط إلى تبذل، ومن بعد عن الله عز وجل، هذه عندئذ ليست صلة رحم،
لا مؤاثرة في الخير، ولكن الخير كله في المؤاثرة، يعني لا تؤثر أحداً على طاعتك لله، لا تؤثر كائناً من كان على طاعتك لله.
يعني صلة الرحم في حدود المنهج الذي جاءنا به النبي،
إذا كان هناك تبذل، اختلاط، ميوعة، ميل إلى المعاصي، هذه مفسدة ينبغي أن نتركها حفاظاً على ديننا ؛
دع خيراً عليه الشر يربو، ودرء المفاسد مقدم على جلب المنافع.

أيها الإخوة الكرام حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا،
وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا لغيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا،
الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني..



والسمووحه على طول الخطبه بس حبيبت تكون شامله الخطبه عن صلة الرحم
والسلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة



[/align][/cell][/table1]
ѕнσиα غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس