[table1="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/NThD1.png');"][cell="filter:;"][align=center]
الحمد لله الخالق الرزاق ،، والصلاة والسلام على من بُعِثَ ليُتممَ مكارمَ الأخلاق ،،
صلى الله عليه ،، وعلى آله الأطهار ، وصحبه الأخيار ، وحشرنا معهم في الجنان وأبعدنا عن النار ،،
ماذا عساني أن أقول عن الحبيب المُصطفى ؟؟
ذاك اليتيم الأمي ،، من رعى الغنم ،، وأُرسل هادياً للأمم ،،
أرسله الله لينقذنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ،،
هو الرجل الكامل ،، سيد ولد آدم ،، أدبّه ربّه فأحسن تأديبه ،،
الصادقُ الأمين ،، ذلك هو ما عُرفَ به قبل الرسالة ،،
وبعد الرسالة عاداهُ قومه ،، وصفوه بأبشع الصفات ،، وتمسكوا بالعُزّى واللات ،،
شاعر ، ساحر ، كاهن ، مجنون ، وغيرها من التُّهَم التي رميَ بها ،،
هو من أنزل عليه الرب جل وعلا الآيات البينات ،، وأجرى على يديه المعجزات ،،
صبر كغيره من الأنبياء على تكذيب قومه له ،، وعلى بلائهم لأصحابه ،،
هو من قال الله تعالى عنه : ( وإنك لعلى خلقٍ عظيم ) ،،
فلم يضرب يوماً أحداً ،، لا طفلاً ،، ولا امرأة ولا شيخاً ،،
هو من أمرنا بالعطف على الصغير وباحترام الكبير ،، هو من وصانا بالإحسان إلى الجار ،،
هو من أمرنا بصلة الأرحام وبالصدقة على المساكين ،،
هو من قام الليل حتى تفطرّت قدماه ،، رغم علمه بأن الله قد غفر له ما تقدم منه وما تأخر ،،
وقال : ( أفلا أكونُ عبداً شكوراً ؟ ) ،،
أُرسل للناس كافة ،، ولا عجب ،، فهو آخر الأنبياء ،، وخاتم الرسل ،، وليُتمن الله هذا الأمر حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر ،،
إلا أدخله الله هذا الدين ،، بعزّ عزيزٍ أو بذُلّ ذليل ،،
( هو الذي أرسلَ رسولَهُ بالهدى ودين الحقّ ليُظهرَه على الدينِ كلِّه )
أرسله الله للثقلين بشيراً ، وهادياً ونذيراً ،،
هو من شُجَ رأسه ،، وكُسرَت رُباعيته ،، وهم من وُضِعَ سلا الجزورِ على ظهره الشريف ،،
ولم يُثنه كل ذلك عن تبليغ رسالة ربه ،،
أكرم الناس نسباً ،، وأعلاهم سبباً ،، وأرفعهم أدباً ،،
يقول عن نفسه عليه الصلاة والسلام بأبي هو وأمي في المرويّ عنه في الصحيح :
" أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر ، و بيدي لواء الحمد و لا فخر ،
و ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، و أنا أول شافع ، و أول مشفع ، و لا فخر "
ويقول :
" أُعطيتُ خمسًا لم يُعطَهُنَّ نبيٌّ قبلي، بُعِثتُ إلى الأحمرِ والأسوَدِ،
وجُعِلَت لي الأرضُ مسجِدًا وطهورًا ، وأُحلَّت ليَ الغنائمُ ولم يُحلَّ لأحدٍ قَبلي،
ونُصِرتُ بالرُّعب، يُرعَبُ منِّي العدوُّ مسيرةَ شَهْرٍ، وقيلَ لي سَل تُعطَ ،
فاختبأتُ دعوَتي شفاعَةً لأمَّتي ، فهيَ نائلَةٌ مِنهم من ماتَ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا "
الكلام عن المصطفى عليه الصلاة والسلام يطول ،، ولو تكلمنا عنه أبدَ الدهر فلن نفيَه حقه ،،
لكننا هنا نرد ولو قطرة من بحر ما يستحقه منا ،، كلنا اليومَ فداه ،،
في ذكرى مولده الشريف قبل أربعة عشر قرنا وثلث القرن ،،
ها نحن نبدأ بهذا الموضوع ،، نتكلم فيه جوانبَ مشرقة ، وسيرةٍ عطِرة ،
نفخر بها كوننا من أمته عليه الصلاة والسلام ،،
الموضوع باختصار هو جمع أكبر قدر ممكن من الجوانب المتعلقة بالسيرة النبوية وأبعادها ،،
سواءً كان البعدُ إنسانياً ، دينياً أو اجتماعياً ،،
يقول الله تعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) ،،
وواجبنا اليوم هو الدفاع عن حبيبنا المصطفى بكل ما نملك ،،
قبل كل شيء أحب أن أنبه على أن الموضوع ليس احتفالاً بالمولد النبوي الشريف فهو لا يجوز شرعاً ،،
الموضوع هو عمل موسوعي جماعي تتضافر به جهودنا لجمع أكبر قدر ممكن من الجوانب الإيمانية والروحية والإنسانية في حياته عليه الصلاة والسلام ،،
الموضوع كان مخططاً لنزوله بداية السنة الهجرية لكن تأخر لظروف خارجة عن إرادتنا ،،
الموضوع لن يكون لعضو واحد أو لشخص واحد كلنا سنعمل عليه بإذن الله ليعم الأجر بمشيئة المولى سبحانه وفق الضوابط الآتية ،،
1 - الموضوع هو أشبه ما يكون بالموسوعة ، نجمع فيها كل ما صحّ وثبت عن جوانب من سيرته عليه أفضل الصلاة والسلام ،، دينياً واجتماعياً وإنسانياً .
2 - يكون الموضوع مقسماً على مشاركات ،، كل مشاركة تتكلم عن أحد هذه الجوانب ،، مشاركة عن الرحمة النبوية ،، مشاركة أخرى عن تعامله عليه الصلاة والسلام مع غير المسلمين ، مشاركة عن الإعجاز العلمي في القرآن ،، وهكذا كل مشاركة تحوي جانباً ،،
3 - يتم التركيز على ما صحّ وثبت فقط ،، فلن ننقل أو نضع أموراً لم تثْبُت أو في مصادرها ضعفٌ أو علة .
4 - الموضوع سيكون مُغلقاً عن الأعضاء حفاظاً على التنسيق وتُرسل المشاركات عبر الرسائل الخاصة إلى الأخت القدس عربية ولي أنا ،،
ونحن بمشيئة الله سنتولى التنسيق ، وبإذن الله سنضع مع كل مشاركة اسم كاتبها .
5 - ليخرج العمل بالصورة الصحيحة نرجو الالتزام بالنقولات والتأكد منها قبل إرسالها ،، ونحن بدورنا سنتأكد من كل معلومةٍ تُذكَر أو حديثٍ يُقال قبل النشر .
6 - نتمنى من الجميع احتساب الأجر والمثوبة من الله فيما نقدمه .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل ما نقدّم خالصاً لوجهه وأن يكتب لنا أجرهَ كصدقة جارية حتى الممات ،، ونطلب العون والتوفيق من الله ،،
وصلى الله على عبده وحبيبه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
[/align][/cell][/table1]