[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('https://cytzzw.dm1.livefilestore.com/y1pay2NNQyvoE2sxQ-O_hEK-78TbzkbiUNpH3hwxeo0FXcUtgG8oKKvLVo8I6Kuld_H2-JAaeZRO1uIYwK0DZDPpKKXxqsCz9sS/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%85.jpg?psid=1'); "][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
قال تعالي
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ﴾
( سورة العلق)
المعني اللغوي
أكرمُ :
اسم تفضيل من كرُمَ وهو يدل على المفاضلة في الكرم، فعله كرم يكرم كرما
والأكرم هو الأحسن والأنفس والأوسع
والأعظم والأشرف والأعلى من غيره في كل وصف كمال
المعني الشرعي
الأَكْرَمُ الذي فيهِ كلُّ خيرٍ وكلُّ كمالٍ فلهُ كلُّ كمالٍوَصْفاً ومنهُ كلُّ خيرٍ فِعْلاً
فهوَ الأَكْرَمُ في ذاتِهِ وأوصافِهِوأفعالِهِ
والأكرمُ هوَ الأفعلُ من الكرمِ وهوكثرةُ الخيرِ ولا أَحَدَ أَوْلَى بذلكَ منهُ سبحانَهُ
فإنَّ الخيرَ كُلَّهُ بِيَدَيْهِ والخيرَ كُلَّهُ منهُ والكمالَ كُلَّهُ وَالْمَجْدَ كُلَّهُ لهُ فهوَ الأَكْرَمُ حَقًّا
الفرق بين الكريم والأكرم
والأكرم سبحانه هو الذي لا يوازيه كرم ولا يعادله في كرمه نظير
وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم ..
لكن الفرق بين الكريم والأكرم
أن الكريم دل على الصفة الذاتية والفعلية معًا
كدلالته على معاني الحسب والعظمة والسعة والعزة والعلو والرفعة وغير ذلك من صفات الذات
وأيضًا دل على صفات الفعل فهو الذي يصفح عن الذنوب ولا يمُنُ إذا أعطى فيكدر العطية بالمن
وهو الذي تعددت نعمه على عباده بحيث لا تحصى وهذا كمال وجمال في الكرم.
أما الأكرم فهو المنفرد بكل ما سبق في أنواع الكرم الذاتي والفعلي
فهو سبحانه أكرم الأكرمين له العلو المطلق على خلقه في عظمة الوصف وحسنه
ومن ثم له جلال الشأن في كرمه وهو جمال الكمال وكمال الجمال.
الثمرات
فمن عرف ربه تعالي بهذا الاسم
فيجب عليه
1)ان يشكر الله سبحانه علي كرمه عليه ومن دلائل كرمه سبحانه وتعالي
قبول العذر من عبده اذا اعتذر اليه فيقبل عذره بكرمه وجوده فيوجب له ذلك اشتغالا بذكره
وزياده المحبه عما كان من قبل
فان المحبه و الشكر علي الاحسان تكون مضاعفه لمن احسن الينا
ثُمَّغَفَرَ لنا الاسائه ولم يؤاخذنا بها
2)أن يعلم أن الإكرام بالنعمة إبتلاء يستوجب الشكر والطاعة ..
لا كما يظن البعض أنها دليل حبٍ ورضــا
يقول الله تعالى { فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (*)
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (*) .} [الفجر: 15,17]
فالله سبحانه وتعالى يبتلينا بالخير والشر وحق الخير شكره وحق الشر الصبر عليه.
3) والإكرام الحقيقي هو إكرام الله للعبد بالتوفيق للطاعة واليقين والإيمان ..
قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات:13]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]