14 / 08 / 2012, 08 : 12 AM
|
#72
|
الإدارة
تاريخ التسجيل: 12 / 03 / 2010
الدولة: فِلِسطيـــني
المشاركات: 19,012
معدل تقييم المستوى: 20
|
•● المُعطي ●•
[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B7%D9%8A.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
قال صلى الله عليه وسلّم :
(من يرد الله به خيراً يفقهه
في الدين والله المُعطي وأنا القاسم )
المعنى اللغوي ..
الإعطاء : المناولة .. ورجل مِعطاء أي
كثير العطاء ..
المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو المُعطي :
على الحقيقة لكل الخليقة ..
لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ..
فعطاؤه سبحانه لكل موجود في الوجود ..
ليس له حدود ..
ولا مقيّد بقيود ..
بكمال الكرم والجود ..
وهو تعالى يعطي من استحق العطاء ..
ويمنع من لم يستحق إلا المنع ..
وهو العادل في جميع ذلك ..
فإذا أعطى فتفضُّل و إصلاح ..
وإذا منع فحكمة وصلاح ..
وعطاء الله عزّ وجل نوعان :
عطاء عام :
لكل الخلائق أجمعين .. مؤمنهم وكافرهم ..
برّهم وفاجرهم من الهبات والأرزاق بما يقيم ويصلح لهم ..
قال تعالى :
{كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ
وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا}
وقال تعالى :
{ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }
عطاء خاص : في الدنيا :
لأنبيائه ورسله وعباده الصالحين :
الرزق الحلال والذرية الصالحة ..
وأعظمها عطية عطية الايمان واليقين
والهدى المبين ..
قال صلى الله عليه وسلم :
(إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن
لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من أحب)
وفي الآخرة :
وهي العطية الكبرى التي لا أكمل
ولا أجل منها ..قال تعالى :
{جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا}
وأعظم العطاء في دار الحسن والبهاء
رضا رب العباد ..
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(ثم يقول : ادخلوا الجنة .. فما رأيوته
فهو لكم .. فيقولون :
ربنا أعطيتنا مالم تعطِ أحداً من العالمين ..
فيقول : لكم عندي أفضل من هذا ..
فيقولون : ياربنا أي شيء أفضل من هذا؟
فيقول : رضاي فلا أسخط عليكم
بعده أبداً )
الثمرات ..
إذا علم العبد سعة عطائه تعالى ..
ينبغي أن يبذل الأسباب التي تقتضي
عطاءه تعالى .. من الأقوال والأفعال ..
ومن ذلك الرفق ..
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(إن الله ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق
وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق)
وينبغي للعبد أن يكون معطاءً ولا يخشى من الفقر إقلالاً ..
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(الأيدي ثلاثة : فيد الله العليا
و يد المعطي التي تليها
و يد السائل السفلى
فأعط الفضل و لا تعجز عن نفسك )
ولما كان رضى الله تعالى
هو أفضل المنح والعطايا .. فينبغي للعبد
أن يلح إلى ربه أن يرزقه رضاه..
[/align][/cell][/table1]
|
|
|