[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D8%A8.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}
المعنى اللغوي ..
الحسيب من صيغ المبالغة ..
وهو الموصوف بمحاسبة غيره ..
والحساب: هو ضبط العدد
وبيان مقادير الأشياء المعدودة ..
ويأتي الحسب بمعنى الكفاية ..
من أحسبني الشيء: إذا كفاني ..
قال تعالى :
{عَطَاءً حِسَابًا}
وحسيبك الله أي :
انتقم الله منك ..
والحسب : الكريم الرفيع الشأن والشرف ..
والحسب : المحاسبة على الشيء
قال تعالى :
{كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}
ويأتي بمعنى الحفيظ والشهيد ..
المعنى الشرعي ..
الله جلّ ثناؤه هو الحسيب :
- الكافي جميع عباده كل ما يحتاجون إليه ..
الدافع عنهم كل ما يكرهون ..
فكفايته لعبده نوعان :
الأولى : كفاية عامة
للخلائق كلها بايجادها وارزاقها وامدادها ..
لكل ما خُلقت له .. وهيّأ للعباد من جميع الأسباب ..
ما يغنيهم ويقنيهم ..
الثانية : كفاية خاصة لعباده الموحدين
المخلصين له في العبودية بالنصر والتمكين
الدافع عنهم في كل ما يكرهون الكافي لكل أمورهم
في الدنيا والدين ..قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ
وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
أي كافيك وافي أتباعك ..
فعلى قدر المتابعة تكون
الكفاية والنصرة والعناية ..
فهو حسيب المتوكلين عليه
قال تعالى :
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
أي كافيه كل أموره الدينية
والدنيوية فيغنيه عن كل ما سواه من البريّة ..
فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به من متابعة الرسول
ظاهراً وباطناً .. وقيامه بعبودية الله تعالى ..
- وهو الحسيب : المحاسب لكل الخلائق ..
على أعمالهم يلوم يردون إليه ..
ومجازيهم عليها بميزان الحق والعدل والفضل ..
وقد أحصى منهم كل شيء عدداً
لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عن علمه
مثقال ذرة في الأرض وفي السماوات العلى ..
قال تعالى :
{وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ
أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}
- وهو تعالى المحيط بالأجزاء والمقادير ..
التي يعلم العباد أمقثالها بالحساب من غير
أن يحسب سبحانه وتعالى ..
فعلمه لا يتوقف على أمر يكون أو حال حدث ..
- وهو سبحانه الحسيب الكريم
الرفيع الشأن والمجد ..
له الشرف المطلق وغير مقيد بشيء
ولا يكتسب من شيء ..
- وهو تعالى الحسيب الذي يحصي أعداد
المخلوقات وهيئاتها وما يميزها ..
ويضبط مقاديرها وخصائصها ويحصي
أعمال المكلَّفين في مختلف الدواوين ..
- وهو جل ّ شأنه محسوب عطاياه
وفواضله التي لا تُحصى ..
ولا تُعد في الدنيا لكل أحد
وفي الجنة لأوليائه فقط
ليس له منتهى ولا أمد ..
قال تعالى :
{جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا}
أي عطاءً حساباً كاملاً وافياً شاملاً كثيراً ..
- والله تعالى أسرع الحاسبين ..
لا أحد أسرع حساباً منه
فلا يشغله حساب أحد عن أحد ..
الثمرات ..
هذا الاسم يجعل العبد يراقب حاله
وجميع شؤونه ومحاسبة نفسه
في كل ما يقوله ويفعله كما يثمر
له الطمأنينة والثقة في أن الله تعالى
كما يجازي عباده بالخير والشر
بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها ..
فإنه كافي المتوكلين عليه
الذين فوّضوا أمورهم اليه ..
فلم يحتاجوا معه إلى أحد ..
[/align][/cell][/table1]