10 / 08 / 2012, 31 : 10 AM
|
#62
|
الإدارة
تاريخ التسجيل: 12 / 03 / 2010
الدولة: فِلِسطيـــني
المشاركات: 19,012
معدل تقييم المستوى: 20
|
•● القابض - الباسط ●•
[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%B6%20%D8%A7%D9%8 4%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%B7.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
ثبت هذان الاسما الكريمان في السنة المطهرة ..
قال صلى الله عليه وسلّم :
( إن الله هو المسعِّر القابض الباسط )
المعنى اللغوي ..
القبض خلاف البسط ..ويُطلق على التقتير والتضييق ..
وعلى الجمع كما في : قبض الله
السماوات والأرض .. فقبْض اليد على الشيء
جمعها بعد تناوله ..
وبسط الشيء : نشره والبسطة في كل شيء : السعة
ويُطلق البسط على التوسعة في الرزق والإكثار
منه وعلى الطول والفضل ..
المعنى الشرعي ..
الله تعالى هو القابض الباسط :
- الذي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده
حتى لا تبقى فاقة ويقبضه عمن يشاء
حتى لا تبقى طاقة ..
بكمال القدرة والعدل على حسب ما تقتضيه
حكمته وما يليق بأحوال عباده ..
وإذا زاده تعالى لم يزده سرفاً ولا بخلاً ..
وإذا أنقصه لم ينقصه عدماً ولا بخلاً ..
قال تعالى :
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ
وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }
- وهو الذي يقبض الصدقات من الأغنياء
ويبسط الأرزاق للضعفاء ..
- وهو الذي يقبض الأرواح عن الأشباح عند الممات ..
ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة ..
- ويقبض القلوب فيضيّقها حتى تصير
حرجاً كأنها تصّعد في السماء
ويبسطها بما يفيض عليها
من معاني بره ولطفه وجماله فتبقى منشرحة ..
قال تعالى :
{فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ
وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء}
- والله تبارك وتعالى يقبض ويبسط بيديه الكريمتين ..
على الحقيقة لمن شاء من الخليقة
فمن ذلك السماوات والأرض العلية ..
قال تعالى :
{وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
وقال صلى الله عليه وسلّم ..
(يأخذ الجبّار عز ّ و جل سماواته وأرضه
بيديه فيقول : أنا الله ( ويفبض أصابعه ويبسطها)
أنا الملك )
- وهو تعالى يبسط يده بالتوبة لمن أساء ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(إن الله عز وجل يبسط يده بالليل
ليتوب مسيء النهار
ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها)
- ويبسط يديه لمن سأله ودعاه في كل ليلة ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(...ثم يبسط يديه تبارك وتعالى يقول :
من يُقرض غير عدوم ولا ظلوم )
- وهو تعالى الموسع لمن يشاء في العلم ..
والخلقة .. قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ
بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
ويضيقه على من يشاء ابتلاءً وحكمة ..
- وهو تعالى يبسط بيده الكريمة فيُعتق
أقوماً من النار لم يعملوا خيراً قط ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(...فيقول الله تعالى : شفعت الملائكة
وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم
الراحمين . فيقبض قبضة من النار فيخرج منها
قوماً لم يعملوا خيراً قط )
- وهو الذي يبسط ويقبض الظلال والأنوار
وما يترتب على ذلك من اختلاف الليل والنهار
وتعاقب الفصول طوال العام ..
- والله تعالى يقبض بالتحريم
ويبسط بالإباحة ..
والكمال المطلق لله تعالى يكون باجتماع
هذين الاسمين الكريمين
عند الثناء والدعاء ..
الثمرات ..
معرفة هذين الاسمين تثمر
للمؤمن الخوف من قبض منافع الدنيا والآخرة ..
والرجاء لبسط الخيرات العاجلة والآجلة وأن
تبسط برّك ومعروفك على كل محتاج حتى الدواب ..
والكلاب والذر ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(في كل كبدٍ رطبة أجر )
وأن تقبض عن كل أحد ماليس له
أهلاً من مال وحكمة ..
[/align][/cell][/table1]
|
|
|