[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%20%D8%A7%D9%8 4%D9%85%D8%A4%D8%AE%D8%B1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
كان من دعاء
المصطفى صلى الله عليه وسلّم :
(اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت .
وما أسررت وما أعلنت .
وما أنت أعلم به مني . أنت المقدم
وأنت المؤخر . لا إله إلا أنت)
المعنى الشرعي ..
الله سبحانه و تعالى هو المقدّم والمؤخّر ..
المنزّل الأشياء منازلها ..
يقدّم منها ما يشآء ويؤخر منها ما يشآء ..
بكمال المشيئة والقدرة والعلم والحكمة ..
قدّم المقادير قبل أن يخلق الخلق ..
وقدّم من أحب من أوليائه على
غيرهم من عبيده ..وقدّم
من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين ..
وأخّر من شاء عن مراتبهم ..
وثبطهم عنها فهو تعالى الذي يقدّم ما يجب تقديمه
حكماً وفعلاًَ على ما أحب وكيف أحب ..
وما قدمة فهو المقَدّم
وما أخره فهو المؤَخَّر ..
وهو الذي يؤخر ما يجب تأخيره لعلمه
بما في عواقبه من الحكمة ..
الثمرات ..
الايمان بأنه سبحانه المقدّم والمؤخّر يثمر
في قلب المؤمن التعلّق بالله وحده والتوكل
عليه سبحانه ..لأنه سبحانه لا مقدِّم لما أخر ولا
مؤخِّر لما قدّم ..
ولنعلم أن التقدم الحقيقي هو التقدم
في طاعة الله تعالى والتأخر يكون في معصيته ..
ولذا ينبغي التوسل بهما
لله تعالى في نيل هذا التقدم الحقيقي ..
الذي يعود نفعه في الدين والدنيا والآخرة
وترك ما يؤخر عن جنته ومرضاته
من الأقوال والأفعال ..
[/align][/cell][/table1]