[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
قال الله تعالى:
{وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
المعنى اللغوي ..
العظيم صفة مشبّهة لمن اتصف بالعظمة ..
والعظيم خلاف الصغير ..
والتعظيم : التبجيل ..
والعظمة : الكبرياء
فالعظيم يُطلق على معنيين
أحدهما : عظم الأجسام .. والثاني :
العلو .. والقدْر ورفعة المنزلة ..
المعنى الشرعي ..
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ..
فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ..
ولا يحصي ثناء عليه .. بل هو كما أثنى على نفسه..
وفوق ما يُثني عليه عباده.
ومعاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان:
النوع الأول: أنه موصوفٌ بكل صفة كمال..
وله من ذلك الكمال أكمله .. وأعظمه .. وأوسعه ..
فله العلم المحيط .. والقدرة النافذة .. والكبرياء والعظمة ..
ومن عظمته أن السموات والأرض في كفِّ الرحمن
أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره ..
وقال تعالى:
{وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}
وقال تعالى:
{إِنَّ الله يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا
وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ}
وفي الصحيح عنه إنَّ الله يقول:
{ الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته}
فله تعالى الكبرياء والعظمة .. الوصفان اللذان لا يُقدَّر قدرهما..
ولا يُبلغ كنههما.
النوع الثاني من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق
أن يُعظّم كما يُعظّم الله ..
فيستحق جلّ جلاله من عباده أن يعظِّموه بقلوبهم ..
وألسنتهم .. وجوارحهم..
وذلك ببذل الجهد في معرفته.. ومحبته .. والذُّلِّ له ..
والانكسار له .. والخضوع لكبريائه .. والخوف منه ..
وإعمال اللسان بالثناء عليه ..
وقيام الجوارح بشكره وعبوديته ..
الثمرات ..
ومن تعظيمه عزّ وجل ..
أن يُتقى حقَّ تقاته .. فيُطاع فلا يُعصى .. ويُذكر فلا يُنسى..
ويُشكَر فلا يُكفَر.
ومن تعظيمه تعظيم ما حرّمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال
قال تعالى :
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}
وقال تعالى:
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}
ومن تعظيمه أن لا يُعترض على شيء مما خلقه أو شرعه ..
فسبحآن الله العظيم في كل وقت وكل حين ..
[/align][/cell][/table1]