[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%86.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
قال تعالى :
{وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ }
المعنى اللغوي ..
المبين اسم فاعل من أبان فهو مبين ..
إذا أظهر وبيّن إما قولاً أو فعلاً ..
وتبيّن الشيء : أي وضح وظهر ..
والبيّنة : هي الدلالة الواضحة
عقلية كانت أو محسوسة ..
المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو المبين :
- البيّن أمره في وجوده ووحدانيته وأنه لاشريك له
في ربوبيّته و ألوهيته وأسمائه وصفاته واستقرار ذلك
في العقول والفِطر السليمة ..
- وهو تعالى الذي لا يخفى ولا ينكتم فهو تعالى موصوف
غير مجهول وموجود غير مُدرَك ..فالقلوب تعرفه والعقول
لاتعرف كيفيته .. لأن له من الأفعل الدالة عليه
ما يستحيل معها أن يخفى ..
- وهو سبحانه المبين لعباده الحق .. وإبانته لهم
بالأدلة السمعية والعقلية إما قولاً وإما فعلاً ومنها : -
* أنه أبان عن نفسه بما له من الأسماء الحسنى
والصفات العليّة ..
* وأبان لهم الأدلة القاطعة على وحدانيته وربوبيته وانفراده
بالخلق والتدبير لكل الخليقة ..
* وأبان لهم الأدله في وحدانيته بالألوهية ..
وإقراره تعالى بالعبادة دون أحد سواه من البريّة ..
* الذي أبان لكل مخلوق علّة وجوده وغايته ..
- وهو تعالى المبين للعباد سبل الرشاد ..
من الأعمال والتكاليف القولية والفعلية الموجِبة لثوابه والأعمال
الموجبة لعقابه .. والمبين لهم ما يأتون وما يذرون في جميع
شؤونهم وأحكامهم ..
الثمرات ..
يجب على كل مؤمن أن يكون على بيّنة
من ربه عز وجل بأن يستكثر من الشواهد في معرفته ..
الدالة على كماله تعالى في صفاته وأسمائه ..
وما أنزل علينا من الأدلة والآيات الساطعات
من كتابه التي بينت لنا سبل الرشاد ..
والدعوة إلى الهدى والسداد ..
فإن نشر ذلك وتبليغه أجلُّ العلوم وأعلى المعارف ..
واستذكاراً لنعم الخالق على كل مخلوق ..
قال تعالى :
{وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ
عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ }
[/align][/cell][/table1]