[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
المعني اللغوي
{فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً } (النساء:99)
العفو هو التجاوز عن الذنب وكلمه عفا بالمعجم لها معنيين هما أعطيتُ من مالي عفواً
أي أعطيت شيئاً طيباً من حلال مالي عن رضا نفس، دون سؤال
او العفو هو الازاله يقولون عَفَت الريح الآثار اي أزالتها ومسحتها
المعني العقائدي
ولقد ورد اسم العفو جل جلاله خمس مرات بالقرأن
فيقول جل شأنه {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً } (النساء:149)
وقد يكون العفو ناتج عن عدم قدره العافي الا ان الله سبحانه وتعالي قادر علي عباده
قاهر لهم ومع هذه القدره يعفوا عنهم فعفوه بعد حلم وامهال
ما يقول سبحانه وتعالي {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}( الحج:60)
فالله كثير العفو والمغفره لعباده المؤمنين فمن عفوه ومغفرته ان فتح للمذنبين باب التوبه و الانابه
فهو سبحانه يعفو عن المذنب فلا يعاجله بالعقوبه ويغفر ذنوبه ويزيلها ويزيل اثارها عنه ويقول سبحانه وتعالي {وَهُوَالَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ @
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}(الشورى: 25 و26)
فمن كرم الله تعالي قبول توبه المذنب حين يقلع عن ذنبه ويندم عليه ولا يعود اليه ويعفو عن سيائته
ويمحوها ويمحو أَثَرَها ويعود التائبُ عنده كريمًا ويُحِبُّه ويوفِّقه لِما يقرِّبه إليه.
الثمرات
فيجب علي كل من يعرف ربه سبحانه وتعالي باسم العفو ان يراعي ما يلي
1)كثرة الدعـــاء باسم الله العَفْوُّ وسؤال الله العفو والعافية قد ورد دعاء المسألة بالاسم المطلق في حديث عائشة رضي الله عنها
أنها قالت: قلت: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟،
قَالَ "تَقُولِينَ: اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"[رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلي الله عليه وسلم على المنبر
ثم بكى، فقال "سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية
[رواه الترمذي وصححه الألباني، مشكاة المصابيح ]
2)اعفُ يُعْفَ عنك وقد حثَّ الله تعالى عباده على العفو والصفح وقبول الأعذار
قال تعالى {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[الشورى: 40]
3)التجاوز عن المُعسِر والعفو عنه فعليك أن تتجاوزحتى يتجاوز الله تعالى عنك يوم القيامه
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
"أُتِيَ اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟،
قَالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا، قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ
فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي".
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا
[/align][/cell][/table1]