[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D9%8A%D8%B1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
يقول جل شأنه {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}[الحج: 61
ولقد ورد هذا الاسم بالقرأن 42 مره
المعني اللغوي
البصر يقال للعين والنظر وحاسه الرويا والبصيره هي الفطنه
المعني العقائدي
قال إبن جريرفى تفسير قوله تعالى : { والله بصير بما يعملون } أى ذو إبصار بما يعملون
لا يخفى عليه شىء من أعمالهم بجميعها محيط ولها حافظ ذاكر .
وقال إبن كثير فى قوله { والله بصير بالعباد } أى عليم بمن يستحق الهداية ومن يستحق الضلالة
وهو الذى لايسأل عما يفعل وهم يسألون وما ذلك الا لحكمته ورحمته
ويستدل مما سبق علي
اولا إثبات صفة البَصَر لله لأنَّه وصف نفسه بذلك، وهو أعلم بنفسِه
وصفةالبصر من صفات الكمال كصفة السَّمع فالمتَّصف بهما أكمل ممَّن لا يتَّصف بذلك؛
قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأنعام: 50].
وقال - تعالى - موبِّخًا للكفَّار، ومسفِّهًا عقولَهم؛ لعِبادتِهم الأصْنام الَّتي هي من الحِجارة الجامدة
﴿أَلَهُم ْأَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْلَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا﴾ [الأعراف: 195]
أي: أنتُم أكمل من هذه الأصنام؛ لأنَّكم تسمعون وتُبْصِرون،فكيف تعبدونها وأنتم أفضل منها؟!
فهو البصير - جلَّ جلالُه - الَّذي قد كمل في بصره أحاط بصرُه بجميع المبْصَرات
في أقطار الأرض والسَّموات حتَّى أخفى ما يكون فيها
فهو الذي يعلم خائنه الاعين وما تخفي الصدور ولا يخفي عليه شئ من اعمال العباد
بل هو بجميعها محيط فالسر عنده علانيه والغيب عنده شهاده
ثانيًا:أن الله - تبارك وتعالى - بصيرٌ بأحوال عباده، خبير بصير بِمَن يستحقُّ الهداية منهم
ممَّن لا يستحقُّها، بصير بمن يصلح حاله بالغِنَى والمال وبمن يفسد حاله بذلك؛
قال تعالى: ﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾
[الشورى: 27]
الثمرات
فعلي كل من عرف ربه جل شأنه بهذا الاسم ان يراعي
ان الله بصير بجميع احواله مطلع علي سره وعلانيته فيجب عليه
1) دوام الحيـــاء والمراقبة ..قال تعالى { .. وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا}[الإسراء: 17]..
فمن عَلِم أن ربَّه بصيرٌ مُطلعٌ عليه استحى أن يراه على معصية أو فيما لا يُحب
ومن عَلِم أنه يراهأحسن عمله وعبادته وأخلص فيها لربِّه وخشع.
2) التوكل على الله سبحانه وتعالى فالله تبارك وتعالى بصيرٌ بأحوال عبـــاده خبيرٌ بما يُصلحهم وما يفسدهم
يقول تعالى {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} [الإسراء: 30]
مما يجعلنا نتوكل عليه سبحانه وتعالى حق التوكل ونفوض إليه جميع أمورنــا.
3) الرضـــا بقضــاء الله تعالى وقدره لأن طالما الله سبحانه وتعالى بصيرٌ بنـــا شهيدٌ علينــا
فهو سبحــانه يعلم إن كان ما نسأله عليه من الرزق سيصلحنا أم أن فيه هلاكنـــا دون أن ندري
قال تعالى { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}
[الشورى: 27]
فلابد أن نرضى بقضائه لنـــا.
روي البخاري من حديث عمر رضي الله عنه ان جبريل عليه السلام سأل النبي صلي الله عليه وسلم
فقال ( اخبرني عن الاحسان قال صلي الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فأنه يراك )
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]