[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%82%20%D8%A7%D9%8 4%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
قال تعالى :
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ}
وقال جلّ ثناؤه إن ربك هو الخلاق العليم
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاًقُ الْعَلِيمُ}
المعنى اللغوي :
الخلق يطلق على وجهين :
- الابداع : وهو ايجاد شيء على غير مثال سابق ..
- التقدير المستقيم ..
- هذان الاسمان الجليلان لايجوز إطلاقهما بالألف واللام إلا على الله تبارك وتعالى ..
لاختصاصه بهما لا يشاركه فيهما أحد كائناً من كان ..
والفرق بين الخالق والخلاّق :
أن الخالق هو الذي ينشئ الشيء من العدم بتقدير وعلم سابق للوجود في الخارج ..
والخلاّق من أفعال المبالغة على وزن فعّال ويدل على كثرة خلق الله
تبارك وتعالى وإيجاده كمّاً وكيفاً ..
فلك أن تتأمل كم يخلق تبارك وتعالى من بلايين المخلوقات
في اللحظة الواحدة بشتّى أنواعها واختلاف أشكالها ..
المعنى الشرعي :
الله سبحانه وتعالى هو الخالق الخلّاق الذي أوجد الأشياء بعد أن لم تكن موجودة ..
وقدر أمورها في الأزل بعد أن كانت معدومة فأبدعها على غير مثال مسبوقة ..
جلال الخالق الخلّاق :
يتجلى جلال الله تبارك وتعالى في خلقه بكامل الإتقان كخلق الناس أطواراً
كما قال تعالى :
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً}
حيث أوجدهم من العدم مقدرين (أطواراً) أي : تارات ..
عناصر أولاًثم مركبات ثم أخلاطاً ثم نطفاً ثم علقة ثم مضغاً
ثم عظاماً ثم لحوماً وأعصاباً ودماءً
ثم خلقاً آخر تامّاً ناطقاً يمر في ثلاث مراحل
في أرحام الأمهات ذكراناً وإناثاً طوالاً وقصاراً .. بيضاً وسوداً
الثمرات
إن هذين الاسمين الكريمين يورثان المؤمن كمال اليقين
بأنه مربوب لرب العالمين وهي الغاية في خلقه تعالى للإنس والجن أجمعين
قال سبحانه :
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
وأنه تعالى لم يخلق الخلق هملاً ولن يتركهم سدىً ..
قال تعالى :
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}
وأخبر سبحانه وتعالى أنه خلق الأرض والسماوات العلا ليعرفوا الله
تعالى وحده ويفردوا له العبادة دون أحدِ سواه من خلقه
وبما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا ..
قال تعالى :
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
وكذلك لكي نتأمل في أصل خلقته ومافيها من جلال حكمته .
قال سبحانه :
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}
[/align][/cell][/table1]