•● الملك - المآلك - المليك ●•
[table1="width:100%;background-image:url('https://dl.dropbox.com/u/86740613/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D 9%83.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
هنا رآح أناقش ثلاثة أسمآء من
أسمآئه عز و جل الحسنى ..
وهي الملك - المليك - المالك
قال تعالى : {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}
وقال جل ّ و علا :
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ }
المعنى اللغوي : الملك هو احتواء الشيءوالقدرة على الاستبدادية .. أي النافد الأمر في ملكه ..
الفرق بين هذه الأسمآء
أن (المالك) هو صاحب الملك أو من له ملكة الشيء المتصرف بفعله ..
و (الملك) هو : المتصرف بفعله وأمره ..
و(المليك) من صيغ المبالغة وهو المالك العظيم الملك فهو اسم يدل على العلو
المطلق للملك في مُلكه وملكيّته فله علو الشأن والقهر والفوقية في وصف الملكية على الدوام
أزلاً وأبداً فهذا الاسم يشمل معنى الملك والمالك ..
المعنى الشرعي :
الله سبحانه وتعالى هو الملك المالك المليك له الملك كله وله الحمد كله .. أزمّة الأمور كلها بيده
ومصدرها منه ومردها إليه مستوِِ على عرشه فوق جميع خلقه لا تخفى عليه خافية
في أقطار ملكه عالماً بنفوس عبيده مضطلعاً على أسرارهم وعلانيتهم ..
متفرداً بتدبير المملكة يسمع ويرى ويعطي ويمنع ويصيب ويعاقب ويكرم ويهين
ويخلق ويرزق ويأمر وينهى ويميت ويحيي ويقدّر ويقضي ..
سلطانه نافذ في السماوات وأقطارها وفي الأرض وما عليها وما تحتها وفي البحار وفي الجو ..
يداول الأيام بين الناس ويقلب الدول يذهب بدولة ويأتي بأخرى ..
فهو المتصرف في الممالك كلها وحده تصرّف ملك قادر قاهر رحيم ..
فتصرفه في المملكة دائر بين العدل والإحسان والحكمة والمصلحة والرحمة .
لاتتحرك ذره في ملكه إلا بإذنه ولا تسقط ورقة إلا بعلمه ..
قال تعالى : {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
جلال الملك المليك والمالك
من جلال ملكه تعالى أنه مقارن لحمده في كل الأحوال والأوقات قال تعالى :
{لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْد،ُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
فالملك والحمد في حقه متلازمان .. فكل ما شمله ملكه وقدرته شمله حمده ..
فهو محمود في ملكه وله الملك والقدرة مع حمده ..
فكما يستحيل خروج شيء من الموجودات عن ملكه وقدرته يستحيل خروجها
عن حمده وحكمته فإن المُلك بلا حمد يستلزم نقصاً
والحمد بلا مُلك يستلزم عجزاً .. والحمد مع المُلك غاية الكمال والجلال ..
ومن جلال ملكه تعالى : أن ملكه حق ثابت بلا زوال ولا انتقال ولا نقصان على الدوام
فلم يكن له شريك فيه ولا معين له فيه من أحد من الخلق
وصرف أموره فيه بالحكمة والعدل والحق ..
قال تعالى {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}وقوله
{وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ}
الثمرات :
فإذا كان ربنا هو ملك الملوك لا ينازعه فيه منازع ولا يشاركه فيه مشارك ..
فإن ذلك يوجب لنا أن يكون هو تعالى ملاذنا ومعاذنا ورجاءنا ..
فلا غنى لنا عنه طرفة عين في كل أحوالنا ..
فينبغي لنا أن نوحده تعالى في كل شؤوننا وأمورنا ..
[/align][/cell][/table1]
التعديل الأخير تم بواسطة القدس عربية ; 08 / 11 / 2012 الساعة 40 : 09 AM
|