[table1="width:100%;background-image:url('http://www.n7j7.com/up/download.php?img=3326');"][cell="filter:;"][align=center]
آلسلآم عليكم ..
هو زمن كان الناس يجلسون بحلقات حوّل معلمي الناس الخير ..
يجالسونهم ويرتحلون خلفهم من أرض إلى أرض ..يتسابقون لمجالستهم .. وللإبحار في مكنونات عقولهم ..
عُلمائنا القُدامى ..
اتمنى أن ألتحق بحلقة علم قديمة , وأكتب العلم على كراسات وألواح ..
أشتاق لرائحة الورق العتيق , وإلى أساس العلم العميق ..
أحن لمن يخاطب عقلي .. ويصفع ذهني .. ويذهلني ويبهرني
**
نشأته
وآثرت أمه أن تكون ولادته في بيت أبيها.
دخل الرافعى المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض
يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره
وخرج من هذا المرض مصابا في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاما بعد عام
حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية.
لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية.
معنى ذلك أن الرافعى كان مثل العقاد في تعليمه،
فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية.
كذلك كان الرافعى مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة
وفقدان السمع عند الرافعى
ومع ذلك فقد كان الرافعى مثل زميليه طه حسين
من اصحاب الارادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات،
وإنما إشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده
**
حياته
على الرغم أن الرافعى لم يستمر طويلا في ميدان الشعر
فقد انصرف عن الشعر إلى الكتابة النثرية
وعندما نتوقف أمام ظاهرة انصرافه عن الشعر
نجد أنه كان على حق في هذا الموقف فرغم ما أنجزه في هذا الميدان الأدبي
من نجاح ورغم أنه استطاع أن يلفت الأنظار
إلا أنه في الواقع لم يكن يستطيع
أن يتجاوز المكانة التي وصل إليها الشعراء الكبار في عصره
فقد أعطى هذا الشعران التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم في هذا الجيل.
لعل الرافعى هو من اطلق أول صرخة اعتراض على الشعر العربى التقليدى في أدبنا
فقد كان يقول:
"ان في الشعر العربى قيودا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه"
وهذه القيود بالفعل هي الوزن والقافية.
كانت وقفة الرافعى ضد قيود الشعر التقليدية
أخطر وأول وقفة عرفها الأدب العربي في تاريخه الطويل
وأهمية هذه الوقفة أنها كانت حوالي سنة 1910
أي في أوائل القرن الماضي وقبل ظهور معظم الدعوات الادبية الأخرى
التي دعت إلى تحرير الشعر العربى جزئيا أو كليا من الوزن والقافية.
،،
الميدان الأول الذي انتقل إليه الرافعى الذي كان مقيدا بالوزن والقافية
هو ميدان النثر الشعرى الحر في التعبير عن عواطفه العتيقة
التي كانت تملأ قلبه ولا يتعداها إلى تصرفات تخرج به عن
حدود الالتزام الاخلاقي والديني كما كان يتصوره.
أما الميدان الثاني الذي خرج إليه الرافعى فهو ميدان الدراسات الادبية
وأهمها كان كتابه عن "تاريخ آداب العرب"
وهو كتاب بالغ القيمة ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث
لأنه ظهر في أوائل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1911.
وفيه يتحدث عن اعجاز القرآن.
يأتى الميدان الأخير الذي تجلت فيه عبقرية الرافعي ووصل فيه إلى مكانته العالية
في الأدب العربي المعاصر والقديم
وهو مجال المقال والذي أخلص له الرافعى في الجزء الأخير من حياته
وأبدع فيه ابداعا عجيبا وهذه المقالات التي جمعها الرافعى في كتابه "وحي القلم".
**
وفاته
في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937
استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر،
ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته،
تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه،
ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض،
ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها،
وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر
إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا.
مات مصطفى صادق الرافعي عن عمر يناهز 57 عاماً.
يذكر أنه ألف النشيد الرسمي التونسي
الذي لا يزال معمولا به إلى يومنا هذا
وهو النشيد المعروف بحماة الحمى.
يتبع
[/align][/cell][/table1]