ما بعد المباراة | مباراة المكاسب العديدة للآدزوري
أبرز الملاحظات السلبية والإيجابية عن مباراة الجولة الأخيرة في المجموعة الثالثة ليورو 2012 بين إيطاليا وآيرلندا
صعد المنتخب الإيطالي لدور الـ8 من بطولة يورو 2012 بانتصاره الثمين على آيرلندا بهدفين دون رد وخسارة كرواتيا أمام إسبانيا بهدف دون رد، وقد أحرز هدفي الآدزوري أنتونيو كاسانو وماريو بالوتيلي.
الآن إلى أبرز ملاحظات المباراة ....
الإيجابيات:
دون شك أن صعود المنتخب الإيطالي سيمنح دور الـ8 ثقلًا كبيرًا خاصة أن المرجح أن يتضمن مواجهة شرسة مع المنتخب الفرنسي أو الإنجليزي، ذلك مع كامل الاحترام لأداء كرواتيا الممتاز خلال البطولة.
المباراة اليوم هي مباراة المكاسب العديدة للآدزوري، فقد حقق انتصاره الأول في البطولة وسجل هدفين لأول مرة وخرج بشباك نظيفة أيضًا لأول مرة وتأهل لدور الـ8 واستعاد الثقة بنفسه وقدراته وأحرز مهاجميه كاسانو وبالوتيلي وهو ما قد يمنح الثنائي خاصة مهاجم مانشستر سيتي بداية جديدة في البطولة، وأيضًا لعب أندريا بارزالي وظهر جيدًا للغاية وشارك ديامانتي وترك بصمة جيدة بجانب أن الفريق أجاد اللعب بطريقة 4-3-1-2 مما يضع أمامه خيارات عديدة للمباريات المقبلة .. لذا هي مبارة المكاسب العديدة للآدزوري والتي ربما تكون نقطة انطلاقه في البطولة.
وجود دانييلي دي روسي في الوسط منحه ثقلًا مهمًا خاصة في الجوانب الدفاعية واستخلاص الكرة والضغط على المنافس، ذلك ساهم في أن تحسم إيطاليا معركة الوسط البدنية لصالحها ضد منتخب نقطة قوته في العامل البدني والالتحامات ... كذلك عودة بارزالي للدفاع أضافت الكثير من الذكاء والاتزان في التعامل مع المواقف الدفاعية خاصة من حيث التغطية والتحرك دون كرة ... الأمر ذاته ينطبق على مشاركة دي ناتالي في الهجوم الذي رغم أنه أضاع عدد من الفرص إلا أن تحركاته الذكية دون كرة أزعجت الدفاع الإيرلندي كثيرًا ومنحت الآدزوري مساحات كثيرة للحركة.
يُحسب جدًا لفيديريكو بالزاريتي الإضافة الكبيرة التي قدمها للمنتخب على الجبهة اليُسرى من اللعب، أجاد نجم باليرمو أداء الدور الدفاعي والهجومي وقد مثّل نقطة انطلاق قوية في الجانب الأيسر وساهم في صناعة عديد الفرص الخطيرة ....
السلبيات/
السلبية الأبرز اليوم كانت مواصلة منتخب إيطاليا التراجع في مستواه خلال الشوط الثاني من المباريات، حدث ذلك أمام الإسبان ثم الكروات واليوم أمام آيرلندا بشكل لا يمكن تبريره إلا بالتراجع البدني والذهني للاعبين خاصة في وسط الملعب.
الأداء العادي لأندريا بيرلو خاصة على صعيد الحفاظ على الكرة والتمرير السليم تحت الضغط الآيرلندي، نجم اليوفنتوس ونجم الآدزوري في مباراتيه الأولى والثانية لعب واحدة من أسوأ مبارياته الدولية أمام آيرلندا حيث قُطعت منه الكرة كثيرًا وكاد ذلك في عدة محاولات أن يُشكل خطرًا على مرمى بوفون ... كان الأفضل من برانديلي إخراجه خلال الشوط الثاني لأن ذلك كان سيوفر الراحة لبيرلو والأمان والانتعاش لوسط الآدزوري.
وسط الآدزوري لم يكن منظمًا تمامًا اليوم ولم يكن في أفضل حالاته، فوجود الرباعي بيرلو ودي روسي وماركيزيو وموتا لم يكن الخيار الأفضل لأن تحركات وأدوار الثلاثي أمام بيرلو تتداخل كثيرًا مما يؤدي لوجود تأثير سلبي على أداء الجميع فرديًا وبالتالي المنتخب جماعيًا .... كان الأفضل إما وضع صانع ألعاب حقيقي بدلًا من موتا مثل جيوفينكو أو ديامانتي أو حتى مونتوليفو أو اللعب بمحوري ارتكاز وجناحين بتواجد مادجيو وجياكيريني في الأطراف.