[القدس عربية]

بولندا تواجه روسيا..

يخوض المنتخب البولندي منظم البطوله ثانيه مبارياته في كأس الأمم الأوروبيه "يورو 2012"
التي بدأت في 8 يونيو الحالي وحتي الأول من يوليو المقبل،
والتي تحمل الرقم 14 في تاريخها وذلك عندما يستضيف نظيره الروسي الحصان الأسود للمجموعه حتي الآن
ونقدم فيما يلي استعراضا لتحضيرات المنتخبين البولندي والروسي لتلك المواجهه الحساسه في يورو
2012 والتي طالما حملت اللقاءات بين بولندا وروسيا ميزه إضافيه بسبب الكراهيه منذ أيام القياصره والهيمنه السوفيتيه في أوروبا الشرقيه..
ويتزامن التحضير البولندي لمباراه الدب الروسي مع التجمُّع الشهري أمس الاول الأحد في وارسو لداعمي الرئيس البولندي الراحل
ليخ كاتشينسكي، الذين غالباً ما يتهمون موسكو بالتسبّب بوفاته
من خلال حادث طائره فوق مدينه سمولنسك الروسيه عام 2010،
خلال زيارته في الذكري السبعين لمجزره راح ضحيتها الآلاف من الضباط البولنديين
من قبل الشرطه السوفيتيه السريه خلال الحرب العالميه الثانيه.
بالإضافه إلي ذلك، منحت مدينه وارسو الضوء الأخضر لمؤيدي المنتخب الروسي للقيام بمسيره في اليوم الوطني الذي يصادف اليوم الثلاثاء،
علي الرغم من أن السلطات البولنديه سمحت فقط خلال البطوله بالتجمّعات الرياضيه كجزءٍ لا يتجزا من كره القدم.
وزادت المخاوف من أعمال تخريبيه لجماهير المنتخبين بعدما اعتدي مشجعون روس علي رجال مكلّفين بحمايه مباراه روسيا وتشيكيا في فروكلاف.
لكن رئيس الاتحاد الروسي لكره القدم سيرغج فورسنكو خفّف من حده الاحتقان عندما كرّم ذكري الرئيس الراحل،
الذي لقي حتفه مع مجموعه من قاده البلاد،
إذ وضع إكليلاً كبيراً من الزهور علي لوحه تذكاريه لضحايا الحادث قائلاً "السياسه خارج الرياضه. نحن معنيون فقط بكره القدم".
ودعت الصحافه البولنديه الصادره أمس الاثنين منتخب بلادها إلي إيقاف انطلاقه نظيره الروسي،
وكتبت صحيفه "جازيتا فيبورتشا" علي صفحتها الأولي "مهمه الغد هي: أوقفوا الروس. معركه من أجل النتيجه،
من أجل الشرف ومن أجل مكان في التاريخ".
من جانبها كتبت مجله "فبروست" الأسبوعيه "لقاء حاسم. استيقظوا.. روسيا أو الموت".
ووجهت الصحيفه الشعبيه "فاكت" تعليماتها الي المدرب بخصوص التشكيله،
فيما قدمته زميلتها "سوبر اكبرس" مرتدياً بزه عسكريه علي ظهر حصان وفي يده سيف لتطلب منه
"معجزه ثانيه في فيستولي" في اشاره الي المعركه التي كسبتها بولندا ضد الروس عام 1920.
وتخوض روسيا المباراه بعد تحقيقها أعلي نتيجه في الدور الأوّل، عندما اكتسحت تشيكيا 4-1،
في حين اكتفت بولندا بالتعادل مع اليونان 1-1 في المباراه الافتتاحيه.
وطالب المدرّب البولندي فرانتشيسك سمودا لاعبيه بالتركيز بعد فقدانهم التقدّم علي اليونان،
التي لعبت بعشره لاعبين في أوّل مباراه: " يجب أن نبقي مركّزين للغايه كي لا نخسر المباراه".
اما الهولندي ديك ادفوكات مدرّب المنتخب الروسي فيعود إلي مقر بعثته في وارسو
بعد تمزيق الشباك التشيكيه 4 مرات قائلاً "ستكون مباراه مثيره أخرى للفريقين".
واعتبر لاعب الوسط البولندي ماسيي ريبوس (22 عاما)،
الذي وقّع مع تيريك غروزني الروسي هذا العام من ليجيا وارسو "المباراه مع روسيا ستكون مختلفه للغايه.
لا يدافعون مثل اليونانيين، لكننا اعتدنا علي أجواء البطوله".
ويعوّل سمودا وادفوكات علي مهاجمي الفريقين الشابين، الأوّل علي روبرت ليفاندوفسكي (23 عاما)
هدّاف بوروسيا دورتموند الالماني،
الذي ألهب المشجعين الجمعه الماضي عندما سجّل برأسه الهدف الأوّل في البطوله،
والثاني علي ألان دزاغوييف (21 عاما) بطل هدفين في فروكلاف،
الذي كان يحوم الشك حول مشاركته في البطوله قبل أن يلعب دوراً محورياً في فوز الدب الروسي.
كما أن الجانب الروسي لا يتوقّع نتيجه مماثله للمباراه الأولي،
إذ قال المهاجم رومان بافليوتشنكو صاحب أحد الأهداف الأربعه في مرمي
تشيكيا: "لا يمكننا أن ننساق كثيراً. لم نحقّق المهمه بعد، ولا يمكننا أن نتساهل".
صحيح أن بولندا ستفتقد إلي حارس مرمي آرسنال الانجليزي فويتشي تشيسني الموقوف لمباراه بعد طرده أمام اليونان،
إلا أن البديل بريميسلاف تيتون يعد بالكثير بعد صدّه ركله جزاء لليوناني
يورجوس كاراجونيس بعد لحظات علي دخوله في المباراه الأولي.
وكان تيتون الخيار الثالث لسمودا قبل بدايه البطوله، بيد أنّ إصابه حارس آرسنال الآخر
لوكاس فابيانسكي في الأيام الأخيره قبل انطلاق البطوله جعلت منه الحارس الثاني.
واعتبر مهاجم المنتخب الروسي الكسندر كيرجاكوف أن المباراة ستكون "حاسمه" بالتأهل الي ربع النهائي.
وحذر الن دزاجوييف (21 عاما) صاحب هدفين في المباراه الاولي رفاقه من الثقه الزائده بالنفس.
يذكر أن بولندا وروسيا كانا قد تواجها 14 مباراه، فازت روسيا 7 مرات وبولندا 3 مرات وتعادلا 4 مرات.

المصدر


اعلان عن لقاء الفريقين ..

http://www.youtube.com/watch?v=xUTnF...layer_embedded