منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - ~¤ô¦¦ô¤آبجـــديـــآت الضـــآد ¤ô¦¦¦ô¤~
عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 11 / 2011, 51 : 07 PM   #76
الخزام
نُجوم في سمآءنا
 
الصورة الرمزية الخزام
 
تاريخ التسجيل: 21 / 03 / 2010
الدولة: ’’أرض ما مثلهـا أرض,,
المشاركات: 4,347
معدل تقييم المستوى: 21474841
الخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond repute

طوال عشرين سنة كنت أتصور أن بوابة مندلبوم ستفتح ذات يوم، ولكن أبدا أبدا لم أتصور أنها ستُفتح من الناحية الأخرى. لم يكن ذلك يخطر لي على بال، ولذلك فحين فتحوها هم بدا لي الأمر مرعبًا وسخيفًا والى حد كبير. مهينًا تماما. قد أكون مجنونا لو قلت لك أن كل الأبواب يجب الا تفتح الا من جهة واحدة، وإنها إذا فُتِحت من الجهة الأخرى فيجب اعتبارها مغلقة لا تزال، ولكن تلك هي الحقيقة.


كان عليكم ألا تخرجوا من حيفا. واذا لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم بأي ثمن ألا تتركوا طفلا رضيعًا في السرير. وإذا كان هذا أيضا مستحيلا فقد كان عليكم ألا تكفوا عن محاولة العودة. أتقولون أن ذلك أيضًا مستحيلا؟ لقد مضت عشرون سنة يا سيدي! عشرون سنة! ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون! الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود. ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي... أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك التافه المفلول؟


غسان كنفاني، عائد إلى حيفا.


__________________
في كل يوم وتحت كل تاريخ لـــ حياتي
أشعر بأني لا أصنع شيئاً يليق بـــ لقاء “ربي

.. غير أنني أضع يداً راجفة على قلبي وأدعوه
اللهم أحسن خآتمة نبضي
الخزام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس