(أطلق موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم على شبكة الانترنت حملة لدعم المنتخب السعودي الأول في مباراتيه أمام منتخبا تايلاند وعمان ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، ستقام على إستاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض يومي الجمعة 11 والثلاثاء 15 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وجاءت الحملة بعنوان "الصقور بانتظار الحضور".. وتهدف الحملة إلى ملء مدرجات إستاد الملك فهد الدولي بالجماهير الرياضية السعودية كافة، التي عرف عنها المؤازرة والمساندة الفعالة "المثالية" للمنتخبات السعودية كافة، حيث سيعيد الجمهور السعودي بحضوره الكثيف بإذن الله ذكريات جميلة ملأ بها سابقاً جنبات مدرجات إستاد الملك فهد الدولي في مناسبات عدة، وأسهم بحضوره المميز في تحقيق إنجازات كبيرة للكرة السعودية)
فهل وصل بنا الحال إلى هذا الحد ؟!! وهل المشجع السعودي محتاج للتذكير أو للفزعة كي يشجع منتخب وطنه ؟!! والله أنها مصيبة كبرى لأنه من البديهي جدا وقوف المشجع مع منتخب وطنه تحت أي ظرف وتكون الفزعات أثناء مشاركات الأندية في المنافسات الخارجية ما لم يكن هناك تأثير واضح من الإعلام على هذه الجماهير وجعلها تقدم حب النادي على تشجيع منتخب الوطن والدلائل كبيرة ومنتديات الأندية وأعمدة بعض الكتّاب تؤكد ذلك مع كل الأسف وتكون إسقاطاتهم المتعصبة متزامنة مع إعلان تشكيلة المنتخب لكي يتم تصويرها أنها ضد لاعب أو ناد بعينه.
فمنذ عام 2002 م والجماهير السعودية ناقمة على المنتخب بعد فضيحة ثمانية ألمانيا وهذا شيء طبيعي ناتج عن العاطفة لدى المشجع في حالة الخسارة ولذلك أي منجز رياضي قادم سوف يساهم في نسيان هذه الذكرى المؤلمة والتي وللأسف تبعها إخفاقات متتالية وهنا تكمن أهمية الفوز بمباراتي تايلند وعمان كي لا نعطي المشجع الرياضي ضربة قاضية لن يفيق منها أبدا من خلال لا سمح الله عدم التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2014 م بالبرازيل
بإذن الله تعالى راح يتفوق الأخضر السعودي ويفيق من كبوته والتي جعلته في غيبوبة كروية لمدد طويلة وحان الوقت له للوقوف على قدميه بكل قوة ولا يمكن أن يحدث ذلك ما لم يتكاتف اللاعبون داخل الملعب وتنزع من قلوبهم حب الذات والتفكير بمجد شخصي يقابله مدرج يعج بآلاف المشجعين يهتفون لمنتخب وطنهم بصوت واحد تتوحد فيه القلوب وتنبذ فيه الخلافات ويتم فيه نحر التعصب الأعمى حينها فقط راح نعيد للكرة السعودية هيبتها بعمل جماعي تشع منه الوطنية ويتجلى فيه الإخلاص لأجل عودة الكرة السعودية لمكانها الطبيعي ( زعيمة آسيا )