إلا أن بداية الألفية الثالثة حملت نوعا من التجديد في النمط السينمائي الهندي من خلال انفتاح المخرجين الهنود
على عوالم إبداعية أخرى جعلت من الفيلم الهندي أكثر إشراقا,فقد لاحظنا منذ سنة 2001 إلى الآن
تطورا ملحوظا للفيلم الهندي لا في اختيار مواضيعه التي صارت أكثر تنوعا,ولا في تقنيات التصوير والإخراج
إلى درجة أن هناك أفلاما هندية مثل devdas,black,lagaan أذهلت المتتبع العالمي
وجعلته يشيد بالتجربة الهندية التي صارت أكثر نضجا,وبالتالي فقد صار للفيلم الهندي نوع من الهيبة
توجها حضوره في عدد من المهرجانات والملتقيات السينمائية العالمية.
من هذا المنطلق,كان فيلم my name is khan واحدا من أكثر الأفلام الهندية انتظارا في الآونة الأخيرة
,فرياح التجديد الذي وعد بها مخرجه karan johar على مستوى الموضوع والإخراج
إضافة إلى جمع الفيلم لثنائي السينما الهندية المميز shah rukh khan وkajol ,أمور جعلت من الجمعة 12 فبراير 2010
أي يوم إصدار الفيلم,يوما استثنائيا في الهند وفي كثير من بقاع العالم التي تتابع بولييوود.
من الممكن أن نجد بعض التشابه في قصة الفيلم مع أفلام أخرى تناولت قضية الإرهاب وأحداث 11 سبتمبر
كفيلم آخر هندي مميز في السنة الماضية اسمه "نيويورك",لكن "اسمي خان" يضمن عددا من الاختلافات
التي تميزه عن أي فيلم آخر,فالرهان الذي حاول المخرج المبدع karan johar ومعه كاتبة السيناريوShibani Bathija
إيصاله للمتلقي هو عدم الغوص عن من المسئول عن الإرهاب بقدر ما كان الرهان هو الحديث عن مكانة المسلم
في المجتمعات الغربية بعد أحداث 11 سبتمبر,بعبارة أخرى الفيلم لم يحاول لا أن يحلل الإرهاب ولا أن يناقشه بقدر ما أراد
الحديث للعالم عن أن الإنسان المسلم هو إنسان كباقي البشر ليس عليه دفع خطيئة بعض المتطرفين الذين يحاولون
طمس معالم هذا الدين,الإنسان المسلم حسب ما رأينا في الفيلم لا يعترف لا بالانتماءات العرقية
ولا بالتقاطعات الثقافية,بل هو إنسان يقسم الآخرين بمعيار الخير والشر,وليس أي شيء آخر,
وهذا واضح من خلال وصية الأم لابنها ريزوان خان وعمله بهذه الوصية طوال أحداث الفيلم..
يتبع