كذلك لم يبالغ الفيلم في عرض الشخصيات و تحليلها، و لم يرسمها بذلك الأسلوب الممل العتيق المثالي فتجنب
رسم شخصية المدرب في صورة من لا يجانبه الصواب أبداً و المؤثر بإيجابية فقط في فريقه، و هو رسم نمطي كان
من السهل الوقوع في فخه.لكن تجنب الفيلم هذا الفخ بعرض مشهد يضطر فيه المدرب للجوء لأسلوب أحدى
لاعباته الخشن رغم رفضه السابق له..فقط لأنه المخرج الوحيد و فيه طريق الفوز ! و ابتعد عن الكاريكاتورية في
رسم الشخصيات فلم تجد المدرب شخص بدين ذو كرش "غير رياضي بالمرة" يصرخ و اللعاب يتناثر من شدقيه
و يلوح بذراعيه كالمجنون. و هنا تجد أداء هاديء و متمكن من شاروق خان في دور المدرب دون عصبية و دون
انفعالات زائدة و دموع من التي أشتهر بها في أفلامه إلا من مواضع قليلة.هنا تجده قد أنسلخ من جلده الذي
عرفه به جمهوره ليأتي بشخصية أكثر نضجاً و هدوءاً.
أيضاً لم تجد لاعبات لا يجدن اللعب و مجرد التصوير و زوايا الكاميرا هي ما تخدم الموقف، بل ترى لاعبات
متمكنات إلى حد كبير من لعبهن (قام بتدريب شاروق خان و الممثلات على اللعبة بطل الواقعة الحقيقية
Mir Ranjan Negi ) ترى منهم أداء واثق قوي بأبسط التعبيرات الممكنة رغم وقوفهن أمام نجم أشتهر
بسرقة الكاميرا من بطلاته.إلا أن هذا لم يمنع من أن يسرقن منه الكاميرا في عدة مواضع.
يتبع