إرادة اللاعبات !
و في مشهد محوري و أساسي ينفجر الغضب المكبوت داخل اللاعبات.. وهو غضب يبدو موجهاً جداً تجاه
جنس الذكور..ربما بسبب فكرة الاضطهاد بأشكاله المسيطرة على كل واحدة منهن لسبب أو لآخر، بما يجعل
المشاهد يفكر أن كراهيتهن للمدرب في البداية سببها هو أنه مثال الذكر المتعصب المتشدد في أذهانهن.
في النصف الثاني من الفيلم تسري الأحداث في اتجاهها المتوقع لكن دون إملال، فمع قليل من المفاجآت و
المواجهات و بعض المواقف الدرامية و المشكلات الأخيرة اللاتي كسرت التسلسل المتوقع في بعض المناطق، حافظ
الفيلم على انتباه و تركيز المشاهد و نفى عن نصفه الثاني صفة الملل لذا فعندما يصل بنا الفيلم للنهاية- المتوقعة
بالفوز طبعاً – يكون حماس المشاهد قد بلغ ذروته.
الجميل في الفيلم هو عدم المبالغة في العرض سواء عرض المشاعر أو التركيز على الألم و المعاناة . فمثلا رغم أن
الشخصية المحورية للأحداث هي المدرب و معاناته، إلا أن الفيلم ساوى إلى حد كبير بينه و بين الفريق في التركيز
عليهما و على أوضاعهما وعلى بيان مدى الجهد في التدريب و تطور العلاقة بينهما حتى وصلنا للمرحلة التي
تعامل فيها مع المدرب و الفريق ككتلة و روح واحدة.
يتبع