أسمى خان ولست أرهابياً:
انه وبغض النظر عن الإقبال الشديد على مشاهدته
فإن الفيلم بكل المقاييس يعتبر رائعا يستحق المشاهدة
ليس لدعوته للتسامح ونشر روح المساواة ونبذ التعصب والعنف
بل لأنه يقدم الإسلام بصورته الصحيحة بعيدا عن إلصاق صفة الإرهاب به.
الفيلم ليس كبقية الأفلام الهندية التي لا تخلو من مشاهد الرقص والغناء
وهي عادة ما تحتل مساحات كبيرة منها
بل يحاول في المدة الزمنية التي تقترب من 3 ساعات تقديم ما هو مغاير لما اعتاده عشاق أفلام
بوليوود. فالرسالة السامية التي يحملها المضمون يدفع بالفيلم الهندي إلى طرق أبواب العالمية،
وصناعة أفلام تناقش قضايا إنسانية بالغة الحساسية.
فان لو كانت هناك أعمال فنية عربية مماثلة تتعرض لمثل هذه القضايا
التي شهدت خلال السنوات الثماني الماضية حربا ضروسا ضد الإسلام والعرب
كما أفرزت السينما العالمية عشرات الأفلام المليئة بالافتراءات والأكاذيب والإساءة
التي ساهمت بشكل كبير في قلب الحقائق والرأي العام العالمي ضد المسلمين والعرب..
فشاروخان أكثر نجوم السينما شعبية وأفلامه تترجم وتدبلج لأكثر من 20 لغة حول العالم، ويشاهدها الملايين من جمهور
و الفيلم لا يدور حول شاب معاق في مواجهة إعاقته
إنما قصد أن يدور حول شاب معاق في مكافحة العجز الموجود في العالم
و الفيلم أيضا يصور الإسلام والطريقة التي ينظر العالم بها للإسلام
ولكننا لسنا مع أي من الطرفين، فقط هناك الناس الطيبون والناس الأشرار...