تتدور أحداث القصة ، حول الصحفي الناشيء " عمر فارما " الذي يبعث كمندوب لصحيفته "الهند العمومية "
إلى أحد المدن بالقطاع الشمالي الهندي ، من أجل أن يجري تحقيقا هناك عن الاوضاع الامنية و كذلك عن الجماعات الارهابية
التي تنشط في تلك المنطقة ، و في أثناء إنتظاره للقطار الذي يقله ، يصادف "ميغان" و يقع في حبها إلى أنه لا يعلم حقيقتها المرعبة .
من أين أبدأ و كيف أعبر ، وماذ أقول ، الأقصوصة التي خطتها أنامل المبدع " ماني راتنام " كانت رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ،
لقد تخطى السطحية المعتادة في قصص الحب الهندية ، ليقدم لنا قصة سوداوية ، صعبة التلقي ،
قلبان يجمعها حب جارف ، ولكن قساوة
الحياة و ذكريات الماضي الاليمة مع نفسيات محطمة تجعل منه حبا مستحيلا ، لايوجد أمل بإستمراره ، لقد أستطاع " ماني "
أن ينقل لنا كل هذه الاحاسيس المركب و المشاعر المعقدة بإنسيابية بسيطة ، مشهد البداية لوحده ينبأك أنك أمام فيلم عظيم :
ليلة مقمرة ، رياح هوجاء ، برد قارس ، محطة قطار شبه خالية "عمر" لوحده ينتظر القطار ، من شدة البرد يرغب في تدخين سيجارة ،
يبحث عن عود الثقاب ولكنه لا يجده ، ينظر حوله ليجد شخصا ما ملثما برداء أسود قاتم ، قتوم الليلة نفسها ، يسأله "عمر"
و أسنانه تصتك ببعضها : ياعم ، يارجل... هل معك كبريت ؟ إني أكلمك ، هل أنت حي أم ميت ؟ ...
اللعنة يارجل هل أجد عندك عود ثقاب ؟... تشتد ضراوة الرياح لتكشف النقاب عن الملثم .... عيون ملائكية تنبعث منها نظرات
حائرة وخائفة ، تصيب منه مقتلا ، فلا يدري ماذا يقول ومن أين يبدأ : أنا أسف ،
لقد ظننت أنك رجل ، هل لي أن أفعل لك أي شيء ....
يتبع