28 / 05 / 2010, 16 : 01 AM
|
#1207
|
الموقوفين
تاريخ التسجيل: 03 / 04 / 2009
الدولة: القاهره.
المشاركات: 956
معدل تقييم المستوى: 0
|
المواطن خان..والبحث عن الرئيس
مقعد بين الشاشتين
بقلم : ماجدة موريس
المواطن خان .. والبحث عن الرئيس
اهداني الزميل والصديق سمير الجمل نسخة من هذا الفيلم بعد أن منعتني ظروف صحية طارئة من رؤيته في دور العرض وبالفعل جاء "أسمي خان ولست ارهابيا" في وقته ليجيب عن مجموعة من الاسئلة الهامة حول علاقة السينما بالسياسة التي يحاول الكثيرون انكارها لكنها هنا تبدو أشد وضوحا من الجدل نفسه. "أسمي خان" ممكن أن يكون فيلما اجتماعيا وغنائيا فالبطل مهاجر من بلده الهند إلي أمريكا التي سبقه أخوه إليها باحثا عن الفرصة الأفضل والبطلة أيضا هاجرت لتعمل خبيرة تصفيف شعر وحين التقيا صدحت اغاني حبهما علي الطريقة الهندية كما أنه يصلح أن يكون فيلما عن شخصية بها مرض مؤثر علي حركة المرء وردود افعاله فالبطل هنا مصاب بالتوحد يكره الرحام واللون الأصفر وتثيره أشياء متعددة مع ذلك اختار صناع الفيلم هذه الشخصية في دور يحتاج إلي قوة وشجاعة هائلة استمدها من تراثه الحضاري الهندي ومن ديانته المسلمة ومن القيم العظيمة التي أرضعتها له أمه وهو صغير فنحن أمام إنسان غير كامل الصفات مثل غيره. لكنه يمتلك ما هو أفضل وأهم والشرف والصدق والإيمان والمحبة. رضوان خان هنا أو رزوان خان كما ينطقه الهنود. بطل مختلف للسينما العالمية. هندي له مواصفات دولية لديه من المقومات ما يفوق الكثير من ابطال الأفلام الأمريكية والانجليزية سواء مقومات المساحة الدرامية التي تحرك فيها أو مقومات أداء الممثل شاه روخ خان أحد كبار النجوم في السينما الهندية والذي بدأ حياته الفنية ممثلا في مسلسلات التليفزيون عام 1988 ثم السينما عام 1992 وله 74 فيلما حتي الآن اعطته 26 جائزة و27 ترشيحا. أما حبيبته وزوجته في الفيلم "مانديرا" فهي أيضا من نجمات القمة في بوليوود. قدمت 35 فيلما منذ عام 1992 حصلت منها علي تسع جوائز وستة ترشيحات وهي هنا في الفيلم تقدم شخصية فتاة هندوسية هاجرت مع زوجها وبعد انجابها لطفلهما سمير تركها الزوج وهاجر إلي استراليا فأصبحت الأم والأب حتي قابلت "رضوان" وهو يبيع الأعشاب لصاحبة الكوافير التي تعمل به وهي أيضا هندية وليؤكد الفيلم ملامح هذا الشعب خارج بلده حين يساعد كل واحد مواطنه وفي الفيلم يؤكد السينمائيون الهنود هذا باستثناء بعض الممثلين الأمريكيين لكننا أمام قصة وسيناريو للكاتبة شيبتي باتيجا شاركها في كتابة الحوار تيرانجان ايرنحيف وأمام موسيقي والحان ومؤثرات سمعية لمبدعين مختلفين منهم ومدير تصوير كبير هو رافي شاندران ومونتيرة مقتدرة هي ديبابهاتيا وقيادة لمخرج فنان هو كاران جوهار. انه فيلم هندي في ثوب عصري.
بداية البحث عن الرئيس
* ويبدأ الفيلم ببطلة في لقطات سريعة يقرأ من الكمبيوتر خبرا عن جولة للرئيس بوش ويتوقف عند محطات زيارة الرئيس قبل أن يتوجه إلي مطار سان فرانسيسكو ويتعرض لعمليات تفتيش دقيقة مثل عبرة توتره فيحاول التغلب علي التوتر بآيات من القرآن الكريم يتلوها بصوت مسموع وهو ما يلفت نظر أحد العاملات فتبلغ عنه ويتعرض لتفتيش آخر. قاس وبرغم بطاقته التي تؤكد اصابته بالتوحد إلا انه لا يسلم من سخرية الضباط حين اخبرهم انه ذاهب لواشنطن لمقابلة الرئيس. يسأله أحدهم عن أسامة بن لادن بينما يرد هو علي آخر سؤال حول ما يريد قوله للرئيس فيرد: اسمي خان ولست ارهابيا ويجلس علي مقعد ليكتب خطابا إلي مانديرا التي وعدها بمقابلة الرئيس وفيما بعد في بداية الجزء الأخير من الفيلم. يذهب رضوان وراء الرئيس إلي مدينة أخري بعد فشله في مقابلته بواشنطن وحين يقترب الرئيس بوش من الجموع يصرخ قائلا اسمي خان ولست ارهابيا لكن البعض يسمعها بدون كلمة النفي "أسمي خان.. إرهابي" لتنشق الأرض عن كل حراس الدولة ويؤخذ إلي المعتقل بلا تحقيق أو محاولة للفهم ولا ينقذه إلا مراسل صحفي كان قريبا منه أثناء الموكب صوره وهو يصرخ بأنه ليس إرهابيا فيسعي إلي الكثيرين ممن كانوا يغطون الحدث للتساءل عن مصيره.. وهو ما ينجح في النهاية في خلق رأي عام يطالب بالتحقيق ويخرج رضوان بعد ان اصبح وجها معروفا وليناضل من أجل دحض الافتراء عنه وعن المسلمين فقد تعلم من أمه ان الإسلام دين محبة ورحمة وان البشر نوعان. أخيار وأشرار ولا يوجد نوع ثالث وأنه لا فارق بين المسلم والهندوس وفي هذا الجزء المبكر من الفيلم يتعرض لأحداث الشغب بين المسلمين والهندوس التي نشبت عام 1983 ليعقب عليها من خلال درس الأم الذي لم يتعلمها الابن في المدارس وقبل أن تموت بعدها بأن يصنع حياة سعيدة له مثلما فعل شقيقه الأكبر "ذاكر" ويلحق بأخيه في أمريكا ويعمل معه في بيع منتجات التجميل ويري "مانديرا" ويتزوجان ويصبح صديقا وأبا لابنها وحين تأتي أحداث 11 سبتمبر تدير امريكا ظهرها للأقليات "لا يذكر الفيلم هنا العرب أبدا لكنه يتحدث عن الإساءة للمسلمين والهندوس ويدفع سمير الثمن حين يضربه بعض الطلبة بوحشية ويهددون صديقه إذا أبلغ عنهم وتقرر مانديرا الانفصال عن رضوان معتقدة انه السبب لأنه مسلم مع أنها فقدت وظيفتها وقاطعت النساء محلها بعد أحداث سبتمبر" في الجزء الأخير من الفيلم والذي يصالح فيه المخرج جوهار أمريكا يتحول رضوان إلي بطل.
منقول
المصدر
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/arts/detail04.asp
|
|
|