مساء الخير للجميع
شكرا تيري للتوضيح.. قايلة هالخسف وراه سبب ما
ميارتي قلبو إنت ^_^
منورة المكان حبوبة
لاعدمنا الطلة الجميلة
خاطرة بوليود لفر السلمانية
ديا (مختصر من بوليود لفر) فتاة صغيرة في الثامنة, انتقلت إلى قرية جديدة تبعد كثيرا عن قريتها السابقة.. يقول أباها أن فرص العمل فيها أكثر من الموجودة في قريتهم..
حزنت ديا كثيرا لفراق صديقاتها ورفاقها في الصف والمدرسة.. تقول والدتها لها دائما بأنها ستتعرف على فتيات أخريات وسيكن صديقات لها فديا محبوبة ومرحة دائما إضافة لكونها ذكية وتجيد التعلم بسرعة.. ديا عقلها أكبر من سنها ولذا تحتاج نوعا معينا من الصديقات فهل ستعثر عليهن في هذه القرية الجديدة؟ وهل سيكن مثل صديقاتها القدامى اللاتي وعدنها بزيارتها متى ما توفرت الفرصة؟
ديا رام, عمري ثمان سنوات, انتقلت من قرية بعيدة قليلا, سعيدة برؤيتكم.. هكذا قدمت ديا نفسها لفصلها الجديد وأصبح مقعدها مجاورا لمقعد صبي يدعى سلمان خان.. و ما أن انتهى اليوم الدراسي حتى كسبت فتاتنا الصغيرة صديقات رقيقات مثلها ومع ذلك ظلت لمعة الحزن في عينيها.. وظل إحساس الوحدة مرافقا لها..
تزامن انتقال ديا وعائلتها مع احتفال قومي فبدأت إجازة عامة في القرية ككل تمهيدا للاحتفال الكبير الذي يستمر أسبوعين, لم تعرف كيف تتصرف في هذه الإجازة خاصة وأنها لم تعتد بعد على القرية الجديدة ولم تتكيف مع أي شيء بعكس والديها
مكان واحد اعتادت أن تتكيف معه, المروج الخضراء, هناك تجد سعادتها ومتعتها, تأخذ كتبها كل يوم وتذهب هناك حيث تقرأ وتلعب ثم ترقب المغيب وتعود للمنزل.. كانت تشعر بصداقة الأزهار لها وتحب اللعب مع العصافير وتتخيل أشكالا كثيرة من الغيوم.. كانت تحب هذا الجو و إن كانت تشعر بذلك الشعور القاسي أحيانا: الوحدة.. نعم كانت تشعر بالوحدة بالرغم من محاولاتها الدائمة لإظهار المرح عليها لكن يبدو أن الوحدة صبغت عينيها بلونها فأضحت لمعة الحزن فيهما واضحة لمن عاش شيئا مشابها أو خبر شيئا كهذا..
سلمان خان, طفل رقيق البسمة, متفائل دائما.. عقله يسبق سنه بمراحل كثيرة.. يحبه أصدقائه لتشجيعه الدائم لهم ومساعدته إياهم على إبراز أفضل ما لديهم, يحب سلمان اللعب في المروج كثيرا ويصطحب معه كتابا دائما كي يتسلى بالقراءة.. الوقت الذي يمضيه بصحبة كتاب ما هو أفضل وقت لديه.. وكي يستمتع أكثر اتخذ له مكانا حلوا صممه بنفسه مستخدما ما حوله من أدوات فبات كالملجأ الصغير له يقصده دائما كلما أراد القراءة بهدوء واستمتاع..
في يوم صحو ذو أجواء معتدلة بينما كان سلمان يتسلى بقراءة كتاب عن الطائرات سمع صوت بكاء يحاول صاحبه ألا يدعه ينطلق بأي ثمن.. تتبع سلمان الصوت بهدوء حتى رأى فتاة تقاربه في السن ذات شعر بني فاتح تحاول منع الدموع من التساقط من عينيها الشبيهتين بالعسل..
ديا؟!
سلمان؟!
اندهشت ديا كثيرا لرؤية سلمان في هذا المكان, للمرة الأولى تدقق ديا في الصبي الواقف أمامها, شعر بلون العنبر الداكن وعينين بنيتين فاتحتين قليلا..
هل.. هل أنت بخير ديا؟
مسحت دموعها ولبثت صامتة قليلا ثم أجابت: أنا بخير, شكرا..
بخير؟ تساءل سلمان مستنكرا.. هذه الدموع لا تدل على أنك بخير مطلقا.. هل أنت بمفردك هنا؟
أجل, آتي يوميا كي أقرا وألعب..
يوميا؟ بمفردك؟
أجل..
هل تحبين القراءة؟
أجل..
ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتي سلمان فمد يده لها قائلا: ما رأيك أن أصحبك إلى مكان يسليك؟ أنا آتي إلى هنا يوميا أيضا لكني أجلس في زاوية أخرى من هذا المرج, سأريك إياها, قد تعجبك فنأتي للقراءة سويا..
وافقت ديا على الذهاب بعد أن تستأذن والديها وما أن حصلت على الإذن حتى سارت مع صديقها الجديد سلمان نحو وجهة يحب ارتيادها كثيرا.. مكتبة القرية..
ما كان اسعد قلبها بمعرفة هذا المكان, وصاحب المكان بدا لطيفا للغاية إنه العم سالم الذي عرفت لاحقا انه والد سلمان.. طبعا العم سالم اعتبرها ابنة له وطلب منها أن تعتبر المكتبة بيتها الثاني ومرحبا بها في أي وقت.. استعار كليهما قصة ما وانطلقا نحو المروج مجددا..
وهكذا أصبح الحال يوميا.. يصطحبها سلمان من منزلها للمكتبة حيث يأخذ كل منهما كتابا يود قراءته ويمضيا الوقت في المروج يقرآن ويناقش كل منهما الآخر فيما قرأه وبعدها تبدأ مرحلة اللعب وما أن يحين الغروب حتى يجلس كل منهما يستمع لصاحبه وما يود أن يحققه في المستقبل..
شيئا فشيئا بدأت لمحة الحزن تزول من عيني ديا, لقد عثرت على صديق يستطيع أن يفهمها, يشاركها لعبها ومرحها, يقرأ معها, يذهبان للمروج سويا حيث ينطلقان بكل براءة الطفولة ويجلس كل منهما يحكي للآخر حكايات من تراث قريته ويعلقان على ما يسمعا من أخبار وحوادث تحدث في القرية..
لم تعد ديا وحيدة بعد الآن فهناك نجمة تشاركها دربها وغدا ستكون هناك نجمات أخريات
إلى اللقاء ويارب تعجبكم
^_^
__________________
Dream Comes To An End
Time 4 The Wild Dragon To Rest Peacefully
أعتذر لكل من اخطأت، قصرت أو اسأت بحقها
دعائي أن يرعاكم الإله أينما حللتم
|