منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - بيت حبايب سلمان خان [ 21 ] - Salman Khan
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 03 / 2010, 38 : 01 AM   #628
Afrah khan
ڪَـبآر آلشخصيـ vip ـآت
أطعم الخلق سكر ♥ ~
 
الصورة الرمزية Afrah khan
 
تاريخ التسجيل: 30 / 10 / 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 5,329
معدل تقييم المستوى: 8985393
Afrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond reputeAfrah khan has a reputation beyond repute


احتضنت وسادتها للمرة التي لا تعرف كم بالضبط واخفت دموعها وصراخها هناك
كم هو مؤلم هذا الواقع الذي نحياه
كم هو مر حقا، امر من العلقم
ليت كل ما جرى كان حلما
ليت كل ماجرى كان وهما
لكن تلك الآثار الخفيفة على يديها تخبرها أن الأمر حقيقي
لن تداعب يديها الهارب Harp بعد الآن
لن تستطيع ملاعبة الأوتار وصنع الألحان
لن تتمكن الآن من نسج احلامها

لماذا.. لماذا؟؟؟

غرقت الرقيقة عيون سالو في الحزن والدموع وبرغم محاولات الفتيات للتسرية عنها إلا أن ذلك كان هباء منثورا
ترى ما الذي يمكن لهن فعله وهي تسير بمفردها في طريق الظلمة حيث ستسلم روحها لسيد اليأس والألم؟

هبط عليهن الجواب من حيث لا يدرين فنظرن مليا لبعضهن البعض وابتسمن بمكر

اسندت رأسها إلى شجرة الصنوبر الكبيرة، ملاذها وملجأها وهي تشعر ببعض الراحة تسري في روحها لكنها لا تزال مجهدة، منهكة ومتعبة حقا
إنها لا تجرؤ على المحاولة وربما لا تريد المحاولة فقد اصابها الحادث بصدمة واصبحت خائفة حقا من كل شي تلمسه

دارت بعينيها تتأمل الطبيعة تلتمس في احضانها الراحة حينما اصطدمت بذلك الشاب الذي يداعب حصانه الاسود ويلهو معه بمرح
من يكون؟
هذا المكان ملكية خاصة.. إنها حديقة القلعة ولا يمكن لغير سكان القلعة دخول هذا المكان
من هذا الذي يجرؤ.. ثم ما هذا العرج الخفيف في حركة الشاب؟
إنه غير ملحوظ بالنسبة لعين غير خبيرة لكن عينيها فاحصتين مدققتين فعرفت امر العرج.. يبدو كسرا في طريقه للشفاء والتعافي تماما
لكنه يمرح كما لو انه لا يتألم..
بقيت تتأمل مرحه ولهوه مع جواده ومداعباته له فيما يلوح شبح ابتسامة على شفتيها

هل بإمكاني الجلوس هنا؟
افاقت من شرودها على صوت الشاب.. قسيم الوجه، وسيم الملامح، ذو عينين جميلتين هادئتين تلوح فيهما ابتسامة عذبة
جسم متناسق ونبرة صوت حلوة وآسرة معها تشعر انك تريده ان يتكلم اكثر وألا يصمت مطلقا

تفضل..

جلس بجوارها فيما بقي جواده يصول ويجول هنا وهناك بمرح

هل أنتِ من ساكنات هذه القلعة؟
اجل
انا من البرج الكبير على مسافة ما منكم
اهلا بك
عذرا لإقتحام الحديقة دون استئذان لكن جوادي يستكشف كما يبدو مواطن الجمال أينما يذهب وعليه فوجئت به يقودني هنا
لا بأس
لست من النوع المتكلم كما أرى
آآآآ
لا بأس، لا يمكنك طبعا التحدث براحة مع شخص غريب ترينه للمرة الأولى اليس كذلك؟
آآآآ.. نعـ...
آسف حقا.. كان من المفترض ان اعرف بنفسي اولا، اسمي سلمان.. تشرفت بمعرفتك.. مد يده مصافحا
مدت يدها بعد طول تردد وارتباك لكنها حينما صافحته احست بقشعريرة خفيفة تسري في جسدها، الشيء الأكثر اهمية انها لم تستسخفه ولم تخف منه ويبدو أن لذلك دلالة ما

اسمي عيون سالو
رفع حاجبيه دهشة ولم يعلق فقط اكتفى بابتسامة
ألا يعجبك الاسم؟
يكفي انه يعجبك أليس كذلك؟
ينادونني نونو او عيون
ابتسم أكثر بهدوء ثم قال بمرح: ألا يبدو ان اسم ساني يناسبك أكثر؟
ساني!؟
اجل ألا ترينه الطف؟
ربما..
اللة على الاسامي الي تختارينها
كثير عجبني الاسم

ساد الصمت لفترة ثم قال: تبدين لي حزينة مكتئبة.. هل يضايقك ان تحكي؟ ام تفضلين الصمت؟
التزمت الصمت، بالواقع لا تتصور نفسها تحكي عما تعانيه وعما يحزنها لأول شخص تلقاه بالحديقة، ثم انه غريب لا تعرفه وهي ليست من هواة الثرثرة والكلام الكثير

أنت تعاني من كسر ما أليس كذلك؟ كذا قالت بعد صمت طويل
ارتفع حاجبه الايسر مندهشا ثم قال ضاحكا: بلى.. سقطت من على ظهر حصاني هذا منذ حوالي العام، لقد كانت تجربة مريرة وصعبة
لم استطع الابتعاد عنه برغم كل شيء فكنت اخرج يوميا للحديقة اتأمله واحلم باليوم الذي اعود فيه لإمتطائه من جديد
أ تعني انك لم تخف من معاودة ركوبه؟
كلا طبعا، لماذا اخاف؟ لو تركت الخوف يغزو نفسي فلن اتقدم للأمام مطلقا ولن انجح في اي شيء
ماذا لو سقطت؟
هذه المرة طبعا سأكون اكثر حذرا وبالتأكيد تعلمت ان اتأكد من السرج واللجام وكل شيء
لكنك لو سقطت سيتضاعف عليك الكسر طبعا
هذا لو سقطت على ذات المكان.. لكن لو كان مكانا آخر فإني بالتأكيد سأتحمل، اريد ان امتطي حصاني واسلم نفسي للرياح والطبيعة كي استمتع
هذا جنون.. بل هو قمة الغباء..
نظر إليها مندهشا لكنها نهضت ومضت تشق طريقها نحو القلعة متذمرة من غباء البعض وجنونهم الذي لا ينتهي


ارتمت على فراشها تستعيد ما قاله.. ثم هزت رأسها بأسى، يوما ما سيلقون جثته وقد كسرت رقبته حينما سقط من على ظهر جواده
انه يحب جواده وجواده سيقتله هذا هو مصطلح من الحب ما قتل
إن العالم يغص بالمجانين حقا
هههههههههههههههههه
نونو عصبت بزيادة
هههههههههههههه

في اليوم خرجت للحديقة طلبا لتغيير الجو أملا بالمزيد من الراحة، علها تنظم أفكارها حين تناهى لمسامعها صوتين مألوفين..
إحدى فتيات القصر مع ذلك الشاب الذي التقته بالأمس.. ماذا قال اسمه؟ سلمان؟؟
تسللت بهدوء خلف إحدى الشجيرات لتنصت أكثر.. إنها تكره التجسس والتصنت لكنها بالواقع سمعت اسمها يتردد فما الذي يحدث بحق الله ولماذا يجري اسمها على لسانيهما؟
تنبه الشاب لحفيف فستانها الرقيق فقال بصوت مسموع -عمدا-: إنها تكذب حقا.. لقد رأيتها بالأمس إذا كانت هي الفتاة ذاتها التي تحكين عنها فهي مجرد كاذبة كبيرة صدقيني.. ولو كنت مكانك لتناسيت ما يجري لها فالمشكلة تخصها لا أنتِ.
لكن....
ارجوك عودي للقلعة وانسي الأمر.
حينما تأكدت ان المكان قد هدأ لبعض الوقت خرجت من خلف الشجيرة لتراه واقفا أمامها بهدوء.. تعلو ملامح وجهه جدية مخيفة
إنه لم يكن كذلك بالأمس فما الذي سمعه ليجعله يتطلع إليها هكذا؟
حملها بين ذراعيه غير عابئ باحتجاجها وصراخها واتجه نحو غرفة الموسيقى الخاصة بالقلعة..
ركزو حملها بين ذراعية
وين راحت الاسعاف
يالمحظوظة ياتوامي


طبعا يعرف مكانها فقد أتى إلى هنا بضع مرات
القى بها على مقعد شبه مريح بجوار آلة الهارب واشار آمرا: اعزفي
عفوا؟
سمعتني طبعا. انا لا اكرر امري على فكرة مرتين لأنني قد اصفعك في الثالثة
لا استطيع
جربي
لا يمكنني
حاولي
لا يمكن، لا يمكن.. انت تجهل كل ما حدث.. أنت جـ....
غمرتها الدموع.. امتزجت مشاعر الغضب بالألم بالحزن بالخوف
هل أكرر امري؟ كذا سأل بنبرة مخيفة فلم تشعر إلا باصابع يدها وقد تركت اثرا على خده
لم تتغير ملامح وجهه إثر الصفعة فقط اكتفى بالقول: يمكنك تحريك يدك.. كيف تدعين انك لا تستطيعين التحكم بها
انا فعلا لا استطيع
كاذبة
اقشعر جسمها عندما سمعت الكلمة.. انا لست كاذبة
اثبتي لي
لا يمكنني حقا.. كانت عينيها تتطلعان للهارب بخوف شديد.. لااستطيع
امسك يدها بقوة وحركها على الاوتار.. انطلقت بضع نغمات غريبة كئيبة مخيفة
حركها اكثر فتعالت النغمات وسط صراخها
هذا يكفي... صرخت بكل قوتها: يكفي.. يكفي..
إنها تشعر بألم رهيب يجتاح كيانها، تشعر بخوف وغضب، ألم ومقت.. كل تلك المشاعر لا تستطيع روحها السيطرة عليها
لكنه كما يبدو لا يخطط إبداء اي شفقة.. حاصرها بين جسده وبين آلة الهارب فلم يعد لها اي منفذ.. كانت تشعر بنبضات قلبه العنيفة تخترق ظهرها لتنفذ لأعمق اعماقها فيرتجف جسدها بخوف
امسك يديها وبدأ يحركهما على الهارب شيئا فشيئا..

إنها تشعر انها تريد العزف فقد سئمت النغمات النشزة.. انطلقت يديها من يديه وبدأت تتحرك بوجل فانطلق لحن خائف..
حركت يديها اكثر فانطلق لحن وجل لكنه يريد ان يتقدم
حركت اكثر وبدأت تستعيد ملاعبة الاوتار فانطلق لحن جميل متحرر من الاسر والظلمة، متخلصا من قيود الحزن والألم
الحق انه لحن جميل لا يُضاهى

نهض من مكانه دون ان تشعر ولاحت ابتسامة جميلة على شفتيه
وانصرف تاركا الألحان تغمر روحها وثناياها

بالكاد اوقفت نفسها واحست بفراغ خلفها، إنه لم يعد هنا.. لقد اختفى
فقط وردة زرقاء مع بطاقة صغيرة كانت هناك
بخط أنيق قرأت: عذرا لقسوتي لكنها السبيل الوحيد لتخليصك من الخوف
كان لحنك خياليا وقد أحببته.. المحب: سلمان.

تساقطت بضع دموع على البطاقة الصغيرة
خرجت من الغرفة ممسكة بالوردة والبطاقة.. اتجهت للحديقة علها تراه لكنه لم يظهر بعدها مطلقا..



آنسة عيون سالو.. برغم كونك اصدرتِ عدة كتب موسيقية إلا انك تصرين على إدراج لحن وحيد في كل إصداراتك، ما السبب؟
ابتسمت للصحفية بهدوء ثم قالت بابتسامة جميلة: إنه اللحن الذي اعادني من عوالم الخوف..
لحن الأمل Hope Sonata الذي منحني كل الأمل.
واو هالجزء يجنن

تيا
لاتعليق طبعا
كل خاطرة احلى من ثانية
اللة يخليك لنا انتي وابداعاتك يارب

__________________
ربيَ عطآلك من الحلاا لينِ خلاكِ تسكن قلوب الناس لو كنت غإيبَ
Afrah khan غير متواجد حالياً