منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - بيت حبايب سلمان خان [ 21 ]

سالو حياتي · 28 / 03 / 2010, 32 : 08 PM

خاطرة أنجيلامونا/موني السلمانية

ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيها فأكسبت وجهها الرقيق مرحا ورقة
إنها تسمع الحانا عذبة كل ليلة دون أن تعرف مصدرها لكن هذه الألحان اختفت منذ بضع ليال
لقد شعرت بالقلق حقا وتمنت لو أنها تستطيع معرفة السبب
في البداية ظنت أنها تحلم او تتوهم
لكنها حين تروي للصديقات عما سمعته يقولون انهم يسمعون ايضا الحانا عذبة لكنها اختفت منذ ليال لا يذكرون عددها
ستعرف السر..
بالتأكيد ستعرفه..
أنجيلامونا/موني تعشق الغامرات لأنها تستمتع بكل ماهو جديد وتعشق خوض غمار المجهول
الليلة ستعرف موني سبب اختفاء الألحان
ابتسمت لنفسها وهي تطل على الورود.. صبرا ياقلبي
سأعثر على العازف والألحان..

مالت شمس الأفق نحو المغيب ولون الغروب السماء بألوانه الجميلة وبرعت فرشاته في مزج الألوان فتجسد المنظر سبحان خالقه بكل روعة للناظرين
تأملت موني السماء مليا ثم قالت: يطيب لي حقا سماع لحن يناسب هذا المنظر الجميل لكن أنى لي بلحن يجسد ما اشعر به؟

بزغت نجوم المساء وتأملت موني إحدى النجمات الكبيرة المشعة حين خطرت لها فكرة مجنونة.. سأسير باتجاه هذه النجمة، علني اعثر على شيء ما
علني اهتدي للجواب
هكذا تعلو ثغرها ابتسامة لطيفة سارت وهي تدندن اغنية مرحة وتجد المسير حينما وقعت عيناها على ذلك الجدول الصغير.. يسير بهدوء مداعبا الورود المنتشرة بجواره محدثا نسمات الهواء بأحاديث مرحة فتطرب لها وتضحك وتداعبه وتحرك امواجه بلطف

اقتربت من الجدول.. كم هو صافٍ حقا، جميل جدا، رائع جدا.. داعبت مياهه الباردة المنعشة بيديها
تأملت ماحولها من طبيعة جميلة ولو على مساحة صغيرة من المكان لكنها شعرت بالكثير من الراحة..

دارت عينيها المبتسمتين لتقع على شاب يستلقي بهدوء تحت شجرة وبجواره جواد اسود، جميل المنظر مهيب الطلعة..
إن الفضول ليقتل وهي فضولية كأي أنثى.. اقتربت بهدوء لتكشف الستار عن هوية المتمدد تحت الشجرة
وجهه لطيف المحيا، فيه شيء لا تستطيع وصفه يجذبك نحوه ويغريك بتأمله كثيرا.. خصلات شعره تناسب على جبينه فتكسبه القا جميلا، لا يبدو شعره طويلا حقا وكم تكره وجود خصلات ما على وجه الفتيان لكن هذا الفتى ناسبه الأمر..
يبدو ان الرياح كانت تداعب شعره فاسقطت خصلاته على عينيه وبعثرت خصلات اخرى على جانبي وجهه ابتسامة هادئة ناعمة مريحة للغاية ترسمها شفتيه فوجدت نفسها لا شعوريا تبتسم وهي ترى تلك الإبتسامة العذبة.
حينما فتح عينيه كانت لا تزال متسمرة تحت تأثير جاذبيته ولم تعي لوهلة انه استيقظ بل كانت تحدق به وتتأمله مطولا حتى غمز لها بمرح حينما رآها بهذا الشكل

يبدو ان الغمزة ايقظتها من سباتها فانتبهت واعتذرت بخجل وارتباك عن إزعاجه بنظراتها المتطفلة
لم تزعجيني مطلقا.. كنت احلم ان هناك حورية ما نزلت من القمر وتجلس بقربي، تدعوني للأستيقاظ فاستيقظت ورأيتك أمامي.
نظرت إليه غير مستوعبة.. يا لبراءتها تلك الرقيقة.. حورية نزلت من القمر تدعوه للإستيقاظ وجلست قربه؟؟ هي لم تفعل سوى الجلوس فحسب
هل يعني كلامه انها هي الحورية ام انها حورية جاءت من القمر ام... الحق ان التفكير في هذه المعضلة -كما احستها- اشعرها بأن خلايا عقلها ستحترق وإذ رأى تعابير وجهها لمحاولة الفهم، انطلقت ضحكاته تلون الأثير بالوان مبهجة..
سري عنك يا اميرتي وعذرا لسوء أدبي
ابدا ابدا.. اعني..
لا بأس عليك.. لكن هذا ما رأيته في حلمي حقا
احمر وجهها برقة فصمتت وعينيها تتأملانه خلسة.. عينيه بنيتين داكنتين جميلتين للغاية
تذكرت البحر فورا حينما رأتهما ولاتعرف السبب

من أين أقبلتِ؟
من القلعة الكبيرة
اها، جارتي إذن وأشار إلى ابراج عالية تبدو من مسافة ما..
تلك هي قلعتي ولاتبعد كثيرا عن قلعتك إذن نحن جيران واصدقاء كما ارجو
ابتسمت بخجل.. مشكلتها انها حينما تُمدح او يتكلم معها احد بكلام حسن لا يمكنها سوى ان تنصت بوجنتين حمراوين وتبتسم
هل استطيع دعوتك لتناول بعض الشاي والكعك؟
هزت رأسها ايجابا بمرح جعله لا يخفي بسمته وسروره
امسك يدها بلطف وامتطى معها حصانه.. هل سبق لك وركبتِ حصانا؟
كلا لا اشعر بالتوازن فوقه ويخيل لي دوما انني سأسقط منه
ضحك بمرح وهو يقول: كلا ركوبه ممتع صدقيني، تمسكي بي وسترين انك ستحظين بوقت ممتع فوق ظهره.
احنت رأسها بخجل وهي تتأمل هذا الفارس الغريب ثم امتدت يدها لا شعوريا خلف ظهره تمسك به مسندة رأسها إلى كتفه.. حث حصانه على السير فجد حتى وصلا لقلعته وهناك ساعدها على النزول واقتادها لغرفة جميلة كبيرة متناسقة الألوان تعمها اجواء باردة منعشة

هناك رأت بيانو كبير للغاية.. اسود اللون، خشبه قوي عطر، كان يقف في وسط القاعة بشموخ وكبرياء
إنه جميل حقا
البيانو؟
اجل
هل تعزفين؟
كلا لا اجيد العزف لكني احب سماع الألحان فحسب.. أتمنى حقا ان اجد لحنا يناسبني
ماذا تعنين؟
لحنا يعبر عني، إنها امنيتي ولا احسب انها ستتحقق يوما ما لكن ذلك ليس بالشيء المهم، هل تعزف انت؟
لست بارعا
هل يمكنك ان تعزف القليل؟
اتجه للبيانو وجلس بهدوء مداعبا مفاتيحه برقة فنسجت لحنا جميلا و.....
لقد سمعته من قبل.. بترت عزفه بجملتها المندهشة
ماهو؟
هذا اللحن.. اعرفه.. سمعته من قبل
سمعته؟
اجل.. في كل ليلة اقف في شرفة جناحي واسمع لحنا يأتيني من البعيد، يرسم لي البسمات ويلون احلامي بالجمال لكني لم اعد اسمع شيئا منذ بضع ليال وكم ذلك مؤسف
فقط لو اعرف الأحمق الذي توقف عن العزف لأذقته الويل.. لقد حرمني من لحظات جميلة
ماذا ستفعلين به؟ سأل مبتسما بمكر
إممم لم افكر حقا بالعقاب المناسب لكني سأصفعه اولا ثم...
كان قد اقترب ورفع يدها اليمنى لتلامس وجنته.. بإمكانك ذلك..
تسمرت في مكانها مندهشة.. يدها على وجنته وعينيه تداعب عينيها بمرح ومودة..
هتفت بعد فترة.. أنت.. أنت هو العازف؟
اطلق سراح يدها بلطف وقال: هو كذلك، انا العازف المطلوب لعدالتك واسمي هو سلمان، ومستعد لتلقي عقوبتك اميرتي..
كلا، انا، اعني، إنه...
لقد كانت خجلة حقا.. خجلة بعمق.. مشكلتها انها تقول كل مايخطر ببالها في التو واللحظة.. من لا يعرفها يقول انها جريئة ومن يعرفها يدرك ان ذلك ناتج عن طبيعتها وبراءتها فهي لا تكذب ولا تنافق بل تعرض مايجول امامها
كانت عينيها تتأملانه بخجل.. بخوف.. والآن من الطبيعي ان تبكي وذلك بالواقع ما فعلته.. إنها تبكي خجلا منه ومما قالته في حقه.. كم هي..........
داعبت اصابعه ذقنها لترفع وجهها للأعلى.. مسح دموعها برقة وهو يقول بنبرة حزينة: أكره مرأى الدموع في عينيّ أميرة، أنا آسف، لقد كنت أمزح فحسب لم ....
كلا، أنا آسفة حقا، ما كان يجب ان اقول ما قلت.. لكني متهورة كذا يقول الجميع
كلا لستِ كذلك.. اعجبتني صراحتك بحق.. ارجوك لا تبكِ.
بمعجزة ما اوقفت بكاءها وغسلت وجهها الذي استعاد رونقه لكنها لاتزال خجلة وحزينة..
قادها نحو البيانو وبدأت اصابعه تداعب المفاتيح في لحن مرح وجميل.. لحن بث في داخلها حماسا ومرحا ورسم ابتسامة حلوة على شفتيها
لحن نقل لها مرح الأطفال ومداعبات الورود وسحر الطبيعة
لحن كون لها من الوان الطيف عالما خياليا آسرا فأخذت تتابع اللحن بمرح وحبور
إنها تشعر ان اللحن يمتزج بروحها.. لحن يتغلغل لأعماقها.. لحن يشبهها في انطلاقها ومرحها
لحن جريء مثل..... مثلها... هذا اللحن حقا يعبر عنها.. إنه يمسها من رأسها وحتى أخمص قدميها

ما رأيكِ؟
هتفت محتبسة الانفاس: رائع بحق.. اعجبني.. إنه.. إنه..
لحنك.. اجل هو كذلك.. قمت بعزفه ارتجالا الآن فقط لأجلك.. سرني انه اسعدك
طالما تستطيع العزف لماذا توقفت إذن؟

اسند رأسه إلى يده فيما تتطلع عيناه لسقف الغرفة المزدان بالنقوش
ابحث عن إلهام ما.. شيء ما يحرك روحي ويدفعني للتأليف والعزف
شيء يمنحني القدرة على مزج الخيال بالأحلام.. شيء ..... بتر عبارته وركز نظراته عليها....
لم اعرف اسمكِ بعد؟
اسمي انجيلامونا، صديقاتي ينادونني موني..
موني؟ قالها باسما
اجل هكذا يدللوني
لو كنت مكانهم لأخترت لك اسما اجمل من موني..
سأناديك لونا.. لونا في اللاتينية تعني القمر.. هل يعجبك لونا؟
هل تراني قمرا؟ سألت ببراءة شديدة وبنبرة طفولية محببة للأذن فضحك بسرور وهز رأسه بالإيجاب
أراك قمرا صغيرا فضيا وجميلا و..... كما لو أن الإلهام هبط عليه من حيث لا يدري
اتخذت اصابعها مكانها على مفاتيح البيانو وانطلق لحن أكثر خيالا وسحرا من سابقه
لحن مزج حلم الليل بأضواء الفجر
مزج الخيال بالحلم الجميل
تسمع فيه صوت ضحكات الأطفال وغناء المسافرين ليلا في الطريق الطويل
لحن آسر خرافي حقا لا يمكن وصفه بسهولة
حينما توقف كانت تشعر انها ترغب بالمزيد
هل هذا لحن ارتجالي ايضا؟
هو كذلك.. هذا اللحن هو سيمفونيتي التي كنت انتظر عزفها منذ برهة.. إنها هي
ما هي؟
سيمفونية لونا Luna Symphony كذا سأدعوها
التزمت الصمت حيال ماسمعته وبدا لها أن اي كلمة قد تفسد هذا الجو الجميل
فقط رفعت له عينين مليئتين بالإمتنان للطفه فقابلها بقبلة هادئة على جبينها.. انا من يشكرك.. حقا لو لم أرك لظللت ابحث عن الإلهام وقتا طويلا
إنت أرق سيمفونية يمكن للمرء ان يسمعها يا لونا
تألقت عينيه بحنان كبير وأحست موني بأجواء من الخيال تغمرها من كل مكان
إن قلبها الصغير يخفق بشدة من السرور.. اخيرا استطاعت ان تنظر إليه وتبتسم بخجل جميل

كلا لم ننتهِ بعد لكني فضلت الخروج من المكان لأفسح للأثنين مجالا ليبدع العازف أرق سيمفونياته المستوحاة من حورية جميلة تجلس بقربه وتُدعى موني/ لونا كما يدعوها

ششش فلننصرف بهدوء كيلا نفسد الألحان المنطلقة

تيا
لا ياتيا
كدة مش عدل

انتي خلتية يعمل معاها كل دة
وانا مافيش حاجة خالص
ههههههههههههههههههههههههه هه
وخلتيني اروح

وكمان سيبتيهم لوحدهم ياخبتي

ههههههههههههههههههه

تيا والله ماعارفة اقولك اية روووعة
قمة في الجمال والروعة
انا مبهوووووووووووووووووووووو وووووورة
بس دة الي اقدر اقولة

موني لما تيجي بس وانا هاوريكي
لا دة انتي اتضبطي
انتي مهددة تيا علي فكرة
صح ياتيا
هههههههههههههههه

بنوتة ياعسل
والله اني احبك اكتر
اوعي تقولي كدة
كلنا تحت امرك اصلا

28 / 03 / 2010, 32 : 08 PM	#478
سالو حياتي روح المنتدى \|●~ تاريخ التسجيل: 20 / 02 / 2009 المشاركات: 24,815 معدل تقييم المستوى: 2678501	خاطرة أنجيلامونا/موني السلمانية ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيها فأكسبت وجهها الرقيق مرحا ورقة إنها تسمع الحانا عذبة كل ليلة دون أن تعرف مصدرها لكن هذه الألحان اختفت منذ بضع ليال لقد شعرت بالقلق حقا وتمنت لو أنها تستطيع معرفة السبب في البداية ظنت أنها تحلم او تتوهم لكنها حين تروي للصديقات عما سمعته يقولون انهم يسمعون ايضا الحانا عذبة لكنها اختفت منذ ليال لا يذكرون عددها ستعرف السر.. بالتأكيد ستعرفه.. أنجيلامونا/موني تعشق الغامرات لأنها تستمتع بكل ماهو جديد وتعشق خوض غمار المجهول الليلة ستعرف موني سبب اختفاء الألحان ابتسمت لنفسها وهي تطل على الورود.. صبرا ياقلبي سأعثر على العازف والألحان.. مالت شمس الأفق نحو المغيب ولون الغروب السماء بألوانه الجميلة وبرعت فرشاته في مزج الألوان فتجسد المنظر سبحان خالقه بكل روعة للناظرين تأملت موني السماء مليا ثم قالت: يطيب لي حقا سماع لحن يناسب هذا المنظر الجميل لكن أنى لي بلحن يجسد ما اشعر به؟ بزغت نجوم المساء وتأملت موني إحدى النجمات الكبيرة المشعة حين خطرت لها فكرة مجنونة.. سأسير باتجاه هذه النجمة، علني اعثر على شيء ما علني اهتدي للجواب هكذا تعلو ثغرها ابتسامة لطيفة سارت وهي تدندن اغنية مرحة وتجد المسير حينما وقعت عيناها على ذلك الجدول الصغير.. يسير بهدوء مداعبا الورود المنتشرة بجواره محدثا نسمات الهواء بأحاديث مرحة فتطرب لها وتضحك وتداعبه وتحرك امواجه بلطف اقتربت من الجدول.. كم هو صافٍ حقا، جميل جدا، رائع جدا.. داعبت مياهه الباردة المنعشة بيديها تأملت ماحولها من طبيعة جميلة ولو على مساحة صغيرة من المكان لكنها شعرت بالكثير من الراحة.. دارت عينيها المبتسمتين لتقع على شاب يستلقي بهدوء تحت شجرة وبجواره جواد اسود، جميل المنظر مهيب الطلعة.. إن الفضول ليقتل وهي فضولية كأي أنثى.. اقتربت بهدوء لتكشف الستار عن هوية المتمدد تحت الشجرة وجهه لطيف المحيا، فيه شيء لا تستطيع وصفه يجذبك نحوه ويغريك بتأمله كثيرا.. خصلات شعره تناسب على جبينه فتكسبه القا جميلا، لا يبدو شعره طويلا حقا وكم تكره وجود خصلات ما على وجه الفتيان لكن هذا الفتى ناسبه الأمر.. يبدو ان الرياح كانت تداعب شعره فاسقطت خصلاته على عينيه وبعثرت خصلات اخرى على جانبي وجهه ابتسامة هادئة ناعمة مريحة للغاية ترسمها شفتيه فوجدت نفسها لا شعوريا تبتسم وهي ترى تلك الإبتسامة العذبة. حينما فتح عينيه كانت لا تزال متسمرة تحت تأثير جاذبيته ولم تعي لوهلة انه استيقظ بل كانت تحدق به وتتأمله مطولا حتى غمز لها بمرح حينما رآها بهذا الشكل يبدو ان الغمزة ايقظتها من سباتها فانتبهت واعتذرت بخجل وارتباك عن إزعاجه بنظراتها المتطفلة لم تزعجيني مطلقا.. كنت احلم ان هناك حورية ما نزلت من القمر وتجلس بقربي، تدعوني للأستيقاظ فاستيقظت ورأيتك أمامي. نظرت إليه غير مستوعبة.. يا لبراءتها تلك الرقيقة.. حورية نزلت من القمر تدعوه للإستيقاظ وجلست قربه؟؟ هي لم تفعل سوى الجلوس فحسب هل يعني كلامه انها هي الحورية ام انها حورية جاءت من القمر ام... الحق ان التفكير في هذه المعضلة -كما احستها- اشعرها بأن خلايا عقلها ستحترق وإذ رأى تعابير وجهها لمحاولة الفهم، انطلقت ضحكاته تلون الأثير بالوان مبهجة.. سري عنك يا اميرتي وعذرا لسوء أدبي ابدا ابدا.. اعني.. لا بأس عليك.. لكن هذا ما رأيته في حلمي حقا احمر وجهها برقة فصمتت وعينيها تتأملانه خلسة.. عينيه بنيتين داكنتين جميلتين للغاية تذكرت البحر فورا حينما رأتهما ولاتعرف السبب من أين أقبلتِ؟ من القلعة الكبيرة اها، جارتي إذن وأشار إلى ابراج عالية تبدو من مسافة ما.. تلك هي قلعتي ولاتبعد كثيرا عن قلعتك إذن نحن جيران واصدقاء كما ارجو ابتسمت بخجل.. مشكلتها انها حينما تُمدح او يتكلم معها احد بكلام حسن لا يمكنها سوى ان تنصت بوجنتين حمراوين وتبتسم هل استطيع دعوتك لتناول بعض الشاي والكعك؟ هزت رأسها ايجابا بمرح جعله لا يخفي بسمته وسروره امسك يدها بلطف وامتطى معها حصانه.. هل سبق لك وركبتِ حصانا؟ كلا لا اشعر بالتوازن فوقه ويخيل لي دوما انني سأسقط منه ضحك بمرح وهو يقول: كلا ركوبه ممتع صدقيني، تمسكي بي وسترين انك ستحظين بوقت ممتع فوق ظهره. احنت رأسها بخجل وهي تتأمل هذا الفارس الغريب ثم امتدت يدها لا شعوريا خلف ظهره تمسك به مسندة رأسها إلى كتفه.. حث حصانه على السير فجد حتى وصلا لقلعته وهناك ساعدها على النزول واقتادها لغرفة جميلة كبيرة متناسقة الألوان تعمها اجواء باردة منعشة هناك رأت بيانو كبير للغاية.. اسود اللون، خشبه قوي عطر، كان يقف في وسط القاعة بشموخ وكبرياء إنه جميل حقا البيانو؟ اجل هل تعزفين؟ كلا لا اجيد العزف لكني احب سماع الألحان فحسب.. أتمنى حقا ان اجد لحنا يناسبني ماذا تعنين؟ لحنا يعبر عني، إنها امنيتي ولا احسب انها ستتحقق يوما ما لكن ذلك ليس بالشيء المهم، هل تعزف انت؟ لست بارعا هل يمكنك ان تعزف القليل؟ اتجه للبيانو وجلس بهدوء مداعبا مفاتيحه برقة فنسجت لحنا جميلا و..... لقد سمعته من قبل.. بترت عزفه بجملتها المندهشة ماهو؟ هذا اللحن.. اعرفه.. سمعته من قبل سمعته؟ اجل.. في كل ليلة اقف في شرفة جناحي واسمع لحنا يأتيني من البعيد، يرسم لي البسمات ويلون احلامي بالجمال لكني لم اعد اسمع شيئا منذ بضع ليال وكم ذلك مؤسف فقط لو اعرف الأحمق الذي توقف عن العزف لأذقته الويل.. لقد حرمني من لحظات جميلة ماذا ستفعلين به؟ سأل مبتسما بمكر إممم لم افكر حقا بالعقاب المناسب لكني سأصفعه اولا ثم... كان قد اقترب ورفع يدها اليمنى لتلامس وجنته.. بإمكانك ذلك.. تسمرت في مكانها مندهشة.. يدها على وجنته وعينيه تداعب عينيها بمرح ومودة.. هتفت بعد فترة.. أنت.. أنت هو العازف؟ اطلق سراح يدها بلطف وقال: هو كذلك، انا العازف المطلوب لعدالتك واسمي هو سلمان، ومستعد لتلقي عقوبتك اميرتي.. كلا، انا، اعني، إنه... لقد كانت خجلة حقا.. خجلة بعمق.. مشكلتها انها تقول كل مايخطر ببالها في التو واللحظة.. من لا يعرفها يقول انها جريئة ومن يعرفها يدرك ان ذلك ناتج عن طبيعتها وبراءتها فهي لا تكذب ولا تنافق بل تعرض مايجول امامها كانت عينيها تتأملانه بخجل.. بخوف.. والآن من الطبيعي ان تبكي وذلك بالواقع ما فعلته.. إنها تبكي خجلا منه ومما قالته في حقه.. كم هي.......... داعبت اصابعه ذقنها لترفع وجهها للأعلى.. مسح دموعها برقة وهو يقول بنبرة حزينة: أكره مرأى الدموع في عينيّ أميرة، أنا آسف، لقد كنت أمزح فحسب لم .... كلا، أنا آسفة حقا، ما كان يجب ان اقول ما قلت.. لكني متهورة كذا يقول الجميع كلا لستِ كذلك.. اعجبتني صراحتك بحق.. ارجوك لا تبكِ. بمعجزة ما اوقفت بكاءها وغسلت وجهها الذي استعاد رونقه لكنها لاتزال خجلة وحزينة.. قادها نحو البيانو وبدأت اصابعه تداعب المفاتيح في لحن مرح وجميل.. لحن بث في داخلها حماسا ومرحا ورسم ابتسامة حلوة على شفتيها لحن نقل لها مرح الأطفال ومداعبات الورود وسحر الطبيعة لحن كون لها من الوان الطيف عالما خياليا آسرا فأخذت تتابع اللحن بمرح وحبور إنها تشعر ان اللحن يمتزج بروحها.. لحن يتغلغل لأعماقها.. لحن يشبهها في انطلاقها ومرحها لحن جريء مثل..... مثلها... هذا اللحن حقا يعبر عنها.. إنه يمسها من رأسها وحتى أخمص قدميها ما رأيكِ؟ هتفت محتبسة الانفاس: رائع بحق.. اعجبني.. إنه.. إنه.. لحنك.. اجل هو كذلك.. قمت بعزفه ارتجالا الآن فقط لأجلك.. سرني انه اسعدك طالما تستطيع العزف لماذا توقفت إذن؟ اسند رأسه إلى يده فيما تتطلع عيناه لسقف الغرفة المزدان بالنقوش ابحث عن إلهام ما.. شيء ما يحرك روحي ويدفعني للتأليف والعزف شيء يمنحني القدرة على مزج الخيال بالأحلام.. شيء ..... بتر عبارته وركز نظراته عليها.... لم اعرف اسمكِ بعد؟ اسمي انجيلامونا، صديقاتي ينادونني موني.. موني؟ قالها باسما اجل هكذا يدللوني لو كنت مكانهم لأخترت لك اسما اجمل من موني.. سأناديك لونا.. لونا في اللاتينية تعني القمر.. هل يعجبك لونا؟ هل تراني قمرا؟ سألت ببراءة شديدة وبنبرة طفولية محببة للأذن فضحك بسرور وهز رأسه بالإيجاب أراك قمرا صغيرا فضيا وجميلا و..... كما لو أن الإلهام هبط عليه من حيث لا يدري اتخذت اصابعها مكانها على مفاتيح البيانو وانطلق لحن أكثر خيالا وسحرا من سابقه لحن مزج حلم الليل بأضواء الفجر مزج الخيال بالحلم الجميل تسمع فيه صوت ضحكات الأطفال وغناء المسافرين ليلا في الطريق الطويل لحن آسر خرافي حقا لا يمكن وصفه بسهولة حينما توقف كانت تشعر انها ترغب بالمزيد هل هذا لحن ارتجالي ايضا؟ هو كذلك.. هذا اللحن هو سيمفونيتي التي كنت انتظر عزفها منذ برهة.. إنها هي ما هي؟ سيمفونية لونا Luna Symphony كذا سأدعوها التزمت الصمت حيال ماسمعته وبدا لها أن اي كلمة قد تفسد هذا الجو الجميل فقط رفعت له عينين مليئتين بالإمتنان للطفه فقابلها بقبلة هادئة على جبينها.. انا من يشكرك.. حقا لو لم أرك لظللت ابحث عن الإلهام وقتا طويلا إنت أرق سيمفونية يمكن للمرء ان يسمعها يا لونا تألقت عينيه بحنان كبير وأحست موني بأجواء من الخيال تغمرها من كل مكان إن قلبها الصغير يخفق بشدة من السرور.. اخيرا استطاعت ان تنظر إليه وتبتسم بخجل جميل كلا لم ننتهِ بعد لكني فضلت الخروج من المكان لأفسح للأثنين مجالا ليبدع العازف أرق سيمفونياته المستوحاة من حورية جميلة تجلس بقربه وتُدعى موني/ لونا كما يدعوها ششش فلننصرف بهدوء كيلا نفسد الألحان المنطلقة تيا لا ياتيا كدة مش عدل انتي خلتية يعمل معاها كل دة وانا مافيش حاجة خالص ههههههههههههههههههههههههه هه وخلتيني اروح وكمان سيبتيهم لوحدهم ياخبتي ههههههههههههههههههه تيا والله ماعارفة اقولك اية روووعة قمة في الجمال والروعة انا مبهوووووووووووووووووووووو وووووورة بس دة الي اقدر اقولة موني لما تيجي بس وانا هاوريكي لا دة انتي اتضبطي انتي مهددة تيا علي فكرة صح ياتيا هههههههههههههههه بنوتة ياعسل والله اني احبك اكتر اوعي تقولي كدة كلنا تحت امرك اصلا __________________ [flash=http://www.od.7ozn.com/files12/13090721161.swf]WIDTH=500 HEIGHT=300[/flash]