منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - بيت حبايب سلمان خان [ 21 ] - Salman Khan
عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 03 / 2010, 34 : 12 AM   #157
Iori
روح المنتدى |●~
 
تاريخ التسجيل: 30 / 12 / 2009
الدولة: ---
المشاركات: 5,084
معدل تقييم المستوى: 2230734
Iori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond reputeIori has a reputation beyond repute
خاطرة الدلوعة السلمانية

ألقت فرشاة الرسم من يدها متذمرة بعد أن غطت اللوحة بلون كئيب
هذه اللوحة رقم لا تعرف كم بالضبط التي لا تستطيع إكمال موضوعها لسبب واحد، إنها نسيت موضوع اللوحة اصلا
يديها تتحرقان للرسم لكنها لا تعرف بالضبط ما الذي تفعله كي تُصفي ذهنها تماما وتتفرغ للرسم بشكل جيد جدا
تحتاج عقلا صافيا
ذهنا مرتبا والأهم مزاجا رائقا لكل ذلك
لا تود البدء بلوحة ومن ثم تدميرها قبل البدء بها ولعمري انها مشكلة حقا!

خطت الدلوعة نحو الشرفة ووقفت تتأمل الطبيعة حولها وهمست لنفسها: كل ذلك تم رسمه، كل هذا وُضع على الورق
اريد شيئا خياليا أكثر، مليئا بالسحر، شيئا لا اتمكن من وصفه مطلقا.

ثم اطلقت تنهيدة عالية وقالت: للأسف، شيء كهذا لن يتواجد مطلقا طالما انه خيالي وحتى خيالي غير قادر على التخلص من ملله.
دارت بعينيها الرقيقتين في ارجاء المكان حين أتاها صوت ما: سمو الأميرة.. فقط للتذكير بأن الحفلة هذه الليلة..
قالت بشرود ذهن: نعم، اجل..
***

اختارت لها ثوبا جميلا يناسبها كأميرة حقا، لقد بدت كالأميرات الخارجات من أرض الحكايات الأسطورية
نزلت للحفلة التي كانت كما توقعتها بالضبط، مملة، باردة، سخيفة وفيها من التكلف الشيء الكثير.. أحست ان هذه الأجواء تجثم على صدرها وتكاد تخنقها فاستأذنت بالخروج للحديقة..
قادتها خطواتها نحو حقل الورد الأزرق.. هناك تنتعش برؤية هذا اللون الساحر حينما لمحت طيفا يسير بكل هدوء وأناقة..
طيف يرتدي الأبيض فبدا كأمير.. بل كإمبراطور يمشي واثق الخطوات، رأسه مرفوع، يتأمل النجوم حينا وحينا آخر تلك الورود، تعلو شفتيه ابتسامة عذبة.. تقاسيم وجهه مريحة حقا وفيها من الجاذبية الشيء الكثير، هي تلك الجاذبية التي تجعلك لا ترفع عينيك عنه بل تتأمل صاحبها مليا.. عينيه تتألقان ببريق غامض آسر في ذات الوقت فتشدك للنظر إليهما مطولا ومحاولة الغوص في أعماقهما..
من هذا؟
من يكون؟
ولماذا يمشي هنا بدلا من البقاء داخل القصر للإحتفال مع البقية؟

هذا الطيف يمشي مقتربا...
من...
منها!؟

إنه يقترب منها بهدوء وتشعر ان هناك شيئا ما غير عادي بل ساحر يطوق المكان بروعته..
إنها لا تشعر بالخوف بل بأمان وهدوء ومرح!

ألقى التحية بصوت هادئ جميل فردتها بنبرة خجولة محببة للأذن

هل أنت ضيفة في الحفل ايضا؟
كلا، هذا قصري
شكرا لدعوتكم
العفو.. قالتها همسا وهي تتساءل بينها وبين نفسها.. إنها لا تعرف من يكون اصلا لكن شيئا في اعماقها يصرخ انه يعرفه منذ الأزل
ألم تعجبك الحفلة؟ قالتها بعد برهة
رائعة
مع ذلك انت بالخارج
اكره الحفلات بكثرة بالذات اذا كانت مزدحمة للغاية، يبدو ان معارفكم كثيرون حقا وذلك طيب لكني حينما أرى هذا الزحام المخيف اشعر بالحاجة لإستنشاق الأكسجين والاستمتاع بالهواء الطلق بعض الوقت..
كانت تتأمله مليا.. إنها رسامة ونموذج كهذا الفتى لن يمر تحت عينيها عبثا بل تتفحصه بدقة كبيرة.. حولت رأسها بسرعة للجهة الأخرى حينما انتبه لها..

هل تجدين في ملامحي شيئا ما أم أذكرك بشخص ما؟
لا هذا ولا ذاك لكن..
لكن؟
أرغب في....
في؟؟؟

غمرها الخجل حقا.. ماذا تقول وما الذي تنوي قوله؟
إنها لم تره سوى الآن ومع ذلك تشعر أنها مدفوعة لتطلب منه أن.....

أحست بالإرتباك فركضت مسرعة نحو.....
لا جهة محددة المهم أن تختفي من أمامه، المهم أن تكون بعيدة الآن... المهم أن....
آآه.. اطلقت شهقة مكتومة حينما اصطدمت بشيء ما في طريقها
الواقع إنه شخص ما وليس شيئا ما
رفعت عينيها لتجد ذات الوجه المبتسم يقف امامها وقد امسك كتفيها بهدوء كيلا تقع إثر الإصطدام..
أ أنتِ بخير؟
لم تدر بنفسها سوى انها احست بمياه ساخنة تُغرق وجنتيها وتشعر بسخونة حادة في أذنيها
يا إله السموات، كذا هتف بدهشة وتابع: ما بكِ؟
لا شيء.. ردت بصعوبة..
لا شيء؟؟
رفع وجهها بين يديه وأخذ يمسح دموعها المنسابة ويحاول تهدئتها..
دموعها تنساب بغزارة رغما عنها وهو لا يفتأ يمسح دموعها ويهدئها بابتسامة جميلة

حينما استردت قدرتها على الكلام قالت بخجل: أنا آسفة حقا.. كنت مندفعة.. أعني كنت...
اسكتها بإشارة لطيفة من اصبعه ثم قال: كلنا نندفع احيانا حينما تلوح الشهب في سماء عقولنا.. يبدو انكِ كنتِ تفكرين بعمق لذلك هبط الحل فجأة حين لم تتوقعيه أليس كذلك؟
بلى هو كذلك
أ يضايقك الحديث عن الأمر؟
بالواقع الأمر هو ....... طفقت تخبره عن مشكلتها مع الرسم والملل والمواضيع الخ وهو ينصت ويتجاوب بهدوء ثم قال: وإذن؟ ماذا كان الحل الذي أتاك؟
أنت
أنا؟
اجل
لم افهم!

أرغب في .... أود أن ..... هل يمكنني رسمك؟
رسمي؟ أ هذا كان الحل؟
هزت رأسها بالإيجاب
صمت بعض الوقت ثم قال: طالما ترينني جديرا بذلك فالأمر لك، عديني فقط ان تكون لوحة جيدة تستحق تعبك.
ستكون كذلك أعدك.. لا تعلم لماذا قالتها بكل ثقة..
مد يده مصافحا: اسمي سلمان حضرة الآنسة الرسامة
انا ديلا (الدلع من الدلووعة)
تشرفنا آنسة ديلا.. متى تودين البدء بالعمل؟
الآن
الآن!
أ يمكنك انتظاري ريثما أحضر أدواتي؟
بإمكاني، تفضلي..

غادرت الحقل مسرعة متوجهة فورا لغرفتها لإحضار مايلزم وعادت متقطعة الأنفاس لكنها متحمسة حقا..
اقتادته نحو غرفة كبيرة في الحقل حيث تذهب احيانا لإستلهام الأفكار..
ما رأيك؟
بماذا؟
بالغرفة؟
جالت عينيه البنيتين الجميلتين في الأرجاء ثم قال باسما: حلوة.. والآن أين اجلس أم تودين رسمي واقفا؟؟
أشارت لكرسي فخم يقبع بجوار البيانو وطلبت منه أن يجلس هناك بأي وضع يريده وهكذا كان

بصبر كانت ترسم وتعيد التخطيط، تتجول يدها فوق اللوحة وقلمها رشيق سريع الحركة منسجم مع حركاتها الخفيفة على الورق
وهو لا يزال محتفظا بذات الابتسامة الاسرة متطلعا للبيانو، ممسكا بالنوتة الموسيقية
تواصل الرسم بسرعة، خطوطها سريعة وحاسمة حقا، لقد وضحت التفاصيل في وقت قياسي بشكل مذهل
بدأت التلوين بخفة ومهارة وأناقة.. كانت الألوان تداعب الخطوط والورق كما لو أنها أدركت أي خيال ترسمه
لا تعرف كم بالضبط مضى قبل ان تهتف بسعادة غامرة: انتهيت..
هل يمكنني رؤيتها؟
أكيد..
اتجه يتطلع للوحة وفوجئت بنظرات الدهشة تعلو وجهه: إنها جميلة حقا
أعجبتك؟
نقل نظراته بين اللوحة وبين ديلا ثم قال بسرور: كثيرا.. أحببتها..
التفت إليها وأمسك يدها بلطف: أشكرك حقا
احمر وجهها للطفه فهمست بسعادة: العفو، انا من يشكرك لموافقتك..
هل اخترتِ لها اسما؟
صمتت قليلا ثم قالت بفرح: معزوفة الإمبراطور
اشرق وجهه بابتسامة اكثر من آسرة وقال: جميل حقا.. كنت اود أن اخذها لنفسي لكني لن استطيع، اشعر ان مكانها المناسب هنا.
بإمكاك زيارتنا في اي وقت إن احببت رؤيتها
سيلذ لي ذلك..

اوصلها للقصر واعتذر عن الدخول فقد تأخر الوقت وعليه ان يعود..
سررت حقا بقضاء بعض الوقت معك..
انا اسعد.. كوني بخير.. ضغط على يديها برفق تاركا لها وردة زرقاء بشريط أبيض رقيق وانصرف تتابعه عينيها بسرور كبير
***

في غرفتها تأملت اللوحة وقبل ان تغفو بدا لها ان الصورة همست برقة: أحلاما سعيدة ديلا..
لكني حقا لست هناك لأعرف إن كان الأمر حقيقي أم لا. وحدها ديلا تعرف هل حقا همست اللوحة أم لا.


دلوعتي يارب تكون عند حسن ظنك وتنال إعجابك


فتيات معلش اعذروني.. باطلع الآن واذا اعتدل المزاج ومابكيت وقدرت انتشل نفسي من الحالة المجنونة بارجع لكم
كونوا بخير وابتسموا
^_^
__________________
Dream Comes To An End
Time 4 The Wild Dragon To Rest Peacefully
أعتذر لكل من اخطأت، قصرت أو اسأت بحقها
دعائي أن يرعاكم الإله أينما حللتم
Iori غير متواجد حالياً