مساء الخير من جديد
مجموعة صور وخاطرة تأخر وضعها للأسف للظروف اللي جتني
http://img124.imageshack.us/img124/1118/71589550pk8.jpg
http://img122.imageshack.us/img122/767/19917260vi1.jpg
http://img230.imageshack.us/img230/3424/84296222so4.jpg
أخيرا تحرر أميري
طرقات شديدة على باب غرفتي
لكنها ليست غاضبة بل هي اقرب لشخص متلهف على الدخول
من يكون سواه؟
أميري سنجاي طبعا
فتحت الباب وما اروع ما رأيته
ابتسامة مريحة، جميلة، صافية من اعماق القلب نبعت
تألقت على شفتيه فمنحت وجه وسامة على وسامته
اما عينيه فحدث ولا حرج، رأيت فيهما بريقا جميلا طالما اشتقت لرؤيته ولطالما دعوت الله ألا اموت قبل حدوثه
دخل مسرعا مبتهجا ولم أدر بنفسي إلا وانا مرفوعة للأعلى يدور بي في أنحاء الغرفة!
إنه سعيد حقا لكني فزعة للغاية.. لا احب ان يحملني احد ويدور بي.. ذلك يرعبني لذلك ترونني اصرخ بهستيريا وانا متشبثة بعنقه
اللعنة على شياطينك كلها سنجاي-ساما، انزلني فقط
بين ذراعيه اسمع دقات قلبه للمرة التي لا أعرف كم، نشطة، قوية، تصب في أذني موسيقى حماسية للغاية
انغام عذبة وجميلة هي، مرحة وحيوية
أتطلع لعينيه، لوجهه ككل، لا أريد ان تختفي هذه الملامح الباسمة الآسرة من ذاكرتي
ابذل جهدك ياعقلي لتخزين الصورة على الطريقة الأمثل
لازلت غير فاهمة لسعادته لكني ابتسم فرحا برؤيته هكذا.. ادعو الله في سري ان تدوم وتزيد وان أرى ذلك يوميا لا هذه الليلة فقط
تيا، لقد تحررت
؟؟
ثبتت برائتي
الآن جاء دوري انا للصراخ الفرح والتهليلات والدوران والمرح ومعانقته مطولا
لكن
لماذا اشعر ببعض الماء على وجنتيّ؟
لماذا؟
رفع وجهي يتأملني فأخفيت وجهي بيدي.. كلا
لا أريده ان يرى دموعي
اريده ان يرى ابتسامتي، لن اعكر مزاجه
لكني ابكي وابكي
اكثر من 10 سنوات ضاعت من عمرنا ونحن ننتظر مثل هذه اللحظة
فقط ثقتي بصدقه هي ماجعلت لدي الأمل في حكم كهذا
اكثر من 10 سنوات، حرم اميري فيها من المرح الحقيقي والراحة
اكثر من 10 سنوات، مُلئت بالاسى والهم والقلق
تبا لهم، تبا لهم مليون مرة ولتفتك بهم وحوش الجحيم ولتمزقهم ملائكة الجحيم شر تمزيق ولتجعلنهم عبرة لغيرهم
اللعنة عليهم وعلى سخفهم وبطئهم وكل ماحرمنا الهدوء في هذه السنوات الماضية، فلتحق بهم لعنات جهنم أينما حلوا
أميري يمسح دموعي بهدوء لكن تلك الابتسامة لاتزال مرسومة على شفتيه..
مددت يدي اداعب وجنته: اميري، أ حر طليق أنت أم اتخيل؟
بل حر.. اخيرا حر
هل عاد الأسد لعرينه وغابته أخيرا
نعم، قالها باسما
هل عاد الفارس لقلعته بعد معارك ضارية
اجل، قالها مبتهجا
إذن فلا ضير الآن ان امت وانا اعلم انك حر، بريء وغير مقيد.. اخيرا حطم الاسد قيوده وتخلص الفارس من أغلاله
اخيرا سأراه مرتاحا هانئا
جلس بجواري تعلو وجهه علامات إشراق لا تخطئها العين، انا سعيدة لكني لا اعرف كيف اعبر عن سعادتي
وهو سعيد لكنه لا يجيد التعبير عن سعادته
لقد عرف كلينا الحزن في وقت مبكر واضاف سنوات لأعمارنا، اما اليوم فنحن طليقان
أرى تلك الدموع تغزو عينيه محاولة الفرار لكنه يمنعها، يصدها.. لن يبكي أمامي انا اعرف ذلك
اخترعت لي حجة وانصرفت وإذ اغلقت الباب سمعت صوت بكاءه
بكاء من نجا من جحيم الشكوك والموت
بكاء من سلم من الوقوع في الهاوية
بكاء من تخلص من عبء ثقيل على كتفيه
بكاء من انزاح كابوس الكوابيس عن صدره وكاهله
ماذا افعل وانا اسمع صوت بكاءه؟
ظننت ذلك معروفا.. لأنني سريعة الدمعة
حين دخلت بعد حين للغرفة كان جالسا في الشرفة يتأمل النجوم بمرح
جلسنا معا نتحدث ونشرب ونتأمل
سرح بفكره بعيدا للنجوم وحيث ممالك السماء
امسكت يده مشجعة سعيدة فرحة بحق فضغط عليها برفق وأكمل تأمله
لعمري هذا اكثر مايشدني في هذا الرجل، كونه صموت للغاية.. في صمته كلمات كثيرة وخواطر اكثر مما يمكنني ان اعبر عنه
ذهبت لغرفته كي أرى مايحتاج إليه قبل النوم ورأيت ابتسامة رائعة على وجهه
قبلت جبينه وعدلت وضع غطاءه وبقيت جواره اتأمل ابتسامته وانا ادعو ربي ألا تزول بل تظل
أميري سنجاي، لا اعرف كيف اعبر بوضوح اكثر
لكني سعيدة بهذا الخبر
حقا سعيدة
تهنئتي أيها الفارس..
دمت حرا
دمت أبيا
كم أحبك
إلى اللقاء