[TOMA SRK]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشارو

مجله رؤيه مصريه

My Name Is KHan

الناقد محمود بخيت

لا يفرق بين الناس بأنهم مسلمون و هندوس أو مسيحيين و غيرهم, فما نفع إن كان الإنسان مسلم ولكن يعمل الشر ولا يلتزم بتعاليم دينه و فهمها الفهم الصحيح, انطلاقا من أن الكراهية و العنف و الحروب لا تولد إلا كل مآسي الانسانية و كل الدمار لجنس الانسان بل ولروحه أيضا بل و أن الحب و الرحمة و المحبة هما من يحييون هذه الأرض و ينشرون فيها السلام, هكذا بدأ و انتهى الفيلم الهندي \"اسمي خان\" حيث أحرج ملايين العرب و هم أكثر الناس تضررا بقضية الفهم الخاطئ للاسلام و المسلمين, و تركهم يجرون و يلهثون وراء الإسفاف و الأعمال التي أقل ما يقال عليها أنها هابطة, بعيدا عن أحداث الفيلم الدقيقة جدا و التي كل تفصيلة فيها تقول رسالة مهمة و فعالة و ليست كما ندعي من طرح لمشاكل في انتظار حلها في أفلامنا التي على الساحة الآن و سابقا أيضا حيث اكتفينا بفيلمي \"الرسالة\" و \"عمر المتخار\" كأعمال فنية عالمية ظهرت و نجحت و أدت دورها أمام الكم الهائل من الأفلام التي ينتجها اللوبي اليهودي الذي يتحكم في أكبر شركات الانتاج السينيمائي و الذي يصور العرب و المسلمين بأنهم رموز السحر و الإرهاب و الفساد و التخلف و يتعدى الأمر أيضا إلى تدنيس مقدساتنا و المساس بها, ولكن كيف أطلب أن يقام عمل يحمل رسالة الإسلام الصحيحة ليرد على تدنيس و انتهاك حريتنا في أفلامهم و هي تحدث فعلا على أرض الواقع في ظل صمت عربي حكامي ؟؟ ولكن حقا هي أشياء لا تشترى, بل ولم يقف الأمر على عدم طرحنا السليم للمشاكل \"المهمة\" التي تأثر في العالم و الرأي العالمي, بل و أظهرنا أنفسنا بكل سلبية و إذلال بأننا ارهابيين و نحب القتل و الجنس , إن من يمتهن الفن لا يمتهنه لذات الفن بل ليوصل به رسالة إلى المجتمع , ولكن ما نفع العسل حين تقدمه إلى و فيه السم ؟, هذا هو حال السينما المصرية بل و العربية \" إلا من رحم الله \" حين تجد المخرج يتحدث على الفيلم يتولد لديك إحساس رهيب أن هذا المخرج هو قائد الثورة لتحرير البلاد و حل مشاكلها و المممثلين هم الجنود المجهولين الذين يكافحون من أجل هذا الشعب, و أول ما تصدم به حين ترى هذا التحرير و هذا النص رعبارة \"للكبار فقط\" التي يتخفى خلفها معنى آخر لا يمكن ذكره, وحتى الأفلام التي تعرض بدون هذا وليست للكبار فقط لابد أن تجد فيها مشهدا يحرجك و أنت تشاهده مع أسرتك, وكأن الرقابة \"مش عايزة تزعل حد\", إذا لم يحدد ديننا و عاداتنا و تقاليدنا عملنا الفني على أي اساس نراقبه إذا ؟ , عندما لا تستطيع أن تظهر ما تريد أن تقوله حتى لو كان قاسيا بأسلوب حضاري \"محترم\" فأنت \"فاشل\" لأن طريقة الطرح غلبت على فكرتك بل و محتها من الوجود, لا أريد ذكر أمثلة على ذلك فأنا حينها أشارك في هذا الفشل ولكن ما أقول معروف ولا ينقصه التوضيح, هذا لا ينفي وجود أفلام عالية المستوى ولكنها قليلة للأسف, لذلك لم أتعجب عندما دخلت فيلم \"اسمي خان\" أن القاعة كانت خالية, فلو كان تحت مسمى\"للكبار فقط\" أظن أنه كان سيجد من يشاهده, تعمدت ألا أحكي ما يرويه الفيلم لأني أريدك أن تكتشف ذلك بنفسك, ولكن أؤكد لك أنك تستطيع أن تشاهد الفيلم مع عائلتك كلها من أصغر فرد فيها حتى أكبرهم بدون أن تشعر بأي حرج بل سيتعلم كل فرد من هذا الفيلم, أجزم لك أيضا أن كونه عملا \"هادفا\" و ركزت على هادف لأنها أصبحت عيبا للأسف في هذا الزمان أنك لن تشعر بالملل مطلقا, سيحرك هذا الكيان القصصي الذي ستشاهده مشاعرك بقصة رومانسية راقية بدون أي تجريح أو اسفاف, و ينقلك من داخلها لموضوع سياسي في غاية الأهمية, ويخبرك بين ذلك و تلك بأجمل معاني للانسانية, لتفكر في من حولك بل ولالتفكر في نفسك و في نظرة \"الآخر\" لك , ستتعلم من الفيلم أنك لكي تكون بطلا لا يلزمك إلا قلب محب للخير لا ما تملكه من قوة و جبروت, و أخيرا يعاب على الفيلم بأنه قد يصل إلى إحساسك لدرجة تجعلك تبكي ولا يُبكي إلا ما هو صادق

ستتعلم من الفيلم أنك لكي تكون بطلا لا يلزمك إلا قلب محب للخير لا ما تملكه من قوة و جبروت, و أخيرا يعاب على الفيلم بأنه قد يصل إلى
إحساسك لدرجة تجعلك تبكي ولا يُبكي إلا ما هو صادق




سعادتي مش عاطيتها لحداااا

الناس بتصب غضبها واشمئزازها من كل شي مقرف بالدنيا

رسالة الفلم النبيلة الأنسانية وصلت والحمد لله