06 / 03 / 2010, 48 : 05 AM
|
#377
|
روح المنتدى |●~
تاريخ التسجيل: 28 / 07 / 2008
الدولة: ITALY
المشاركات: 1,166
معدل تقييم المستوى: 993
|
مــاجــــدة حــليــم*
* جريدة "الأهرام" المصرية
اسمي خان.. ولست إرهابيـــــا
تغيرت السينما الهندية من مجرد افلام تناقش قصص الحب بالاغاني والصور المبهرة أو الميلودراما الشديدة الي الفيلم السياسي.
ومنذ سنوات في عهد حسين فهمي حين كان رئيسا لمهرجان القاهرة شاهدت فيلم (الارهابية )، وهو فيلم شديد الجمال والتأثير عن امرأة وقعت في هوي مناضل ثوري.. يموت بعد أن تحمل منه.
ويدور الصراع حول هل تكمل مشوار حبيبها في النضال وتموت وطفله أو تتراجع وتحتفظ للطفل بالحق في الحياة.. فيلم بديع قررت فيه المرأة في النهاية التراجع والاحتفاظ بطفلها الذي هو جزء من حبيبها الذي فقدته.
الآن تقدم لنا السينما الهندية فيلم ( اسمي خان ولست ارهابيا).. وهو ايضا فيلم سياسي يناقش الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون بعد احداث11 سبتمبر في امريكا.. والنظرة التي تتهم المسلمين كلهم بأنهم ارهابيون.
يقدم الفيلم بطلا مصابا بمرض التوحد أو مرض( اسبرجر) وهو مرض الخوف من الغرباء وكراهية بعض الالوان والضجيج.
هما اخوان تفضل الام ابنها الصغير لمرضه وعدم قدرته في التعامل مع الآخرين مما يصيب الابن الاكبر بكراهية اخيه.. ولذلك يقرر السفر الي امريكا والحياة فيها ثم الزواج والاستقرار.
وبعد الاعتداءات الدموية التي حدثت بين المسلمين والهندوس في الثمانينيات تجد الام ابنها المريض يكرر ما سمعه من كلمات تعبر عن البغضاء والرغبة في القتل.. وهنا تؤكد له الام أن الناس صنفان إما طيب أو شرير وليس للدين اي دخل في هذا.
بعد موت الام يسافر خانشاه روح خان المع نجوم الهند الي اخيه في امريكا الذي اسس شركة لبيع مستحضرات التجميل.. تكتشف زوجة الاخ مدي اصابة خان بمرض( الاسبرجر) وتوجهه الي اماكن رعاية هؤلاء المرضي ولأنه يخاف الغرباء تعطيه كاميرا يراهم من خلالها.. لكن كراهيته للون الاصفر وخوفه الشديد من الضجيج لا علاج لهما.
ويبدأ البطل في توزيع المنتجات لاخيه في المحال حتي يراها في محل كوافير فتاة هندية جميلة الممثلة كاجول.. والحب لا يقتصر علي الاصحاء فقط.. ولهذا يطلب منها أن تتزوجه ويفعل كل ما يجعلها توافق علي الزواج به.
لكن احداث11 سبتمبر تغير لون الحياة ومذاقها.. فالفيلم يبدأ بطريقة التفتيش التي يتعرض لها كل من يسافر الي امريكا.. وكل ما تعرض له البطل حتي اكتشفوا أنه مصاب بمرض التوحد.
ويرينا المخرج كاران جوهر كيف يتعامل الناس مع المسلمين في امريكا بداية من جذب حجاب المرأة.. ورفض وجود المسلمين.. الي رد الفعل عند البطل الذي يتعامل مع الناس بنصيحة امه أن الناس إما انهم اشرارا أو صالحون.. فنجده يقرأ الفاتحة علي شهداء11 سبتمبر بينما ينظر له الناس بكراهية.. ونراه ينجذب الي الام السوداء وابنها ويحاول مساعدتهما عندما غمرت السيول منازلهم.. ونراه يحب الطفل سمير ابن زوجته الهندوسية ويراه صديقه الوحيد في الحياة حتي يقتله زملاؤه في المدرسة لأن امه اضافت اسم زوجها خان الي اسمه.
وتبدأ رحلة المعاناة.. الام تحاول اثبات أن زملاءه قتلوه.. وخان الذي فوجئ بثورة زوجته ورفضها له حتي يقابل رئيس الجمهورية يعيش في متاهة من مكان لمكان لكي يقابله.. حتي يخبره أنه مسلم لكنه ليس ارهابيا.
يظل الحال متوترا علي كلا الطرفين حتي ينجح باراك اوباما في الفوز برئاسة الولايات المتحدة.. وهنا تسنح له الفرصة في مقابلته واخباره انه مسلم ولكنه ليس ارهابيا.. وتتوصل الام الي قتلة طفلها.
الفيلم مؤثر والدراما تدفع بالدموع الي عين المشاهد علي هذا الطفل البرئ الذي يقتل دون ذنب.. بينما يجئ اختيار البطل مصابا بمرض التوحد الذي يعطي الفرصة للمخرج وكاتب السيناريو أن يضعا كلمات الحوار التي تناقش التهم التي يتلقاها المسلمون عند السفر للخارج بعد احداث11 سبتمبر.. ومشاعر الكراهية التي يقابلونها حين اصبح الناس لايميزون بين بن لادن وبين المسلمين العاديين فأصبحوا كلهم ارهابيين.
ويعد الفيلم محاولة للدفاع عن المسلمين.. حيث المعروف عن التأثير القوي للسينما علي النفوس.. وهو دفاع اظن انه اصاب هدفه.. فقد كانت دار العرض بها كثير من الاجانب الذين حضروا لمشاهدة ما يناقشه الفيلم عن قضية المسلمين والارهاب.. وقد قدم المخرج فيلمه بصورة ناعمة.. وصورة وضحت مشاعر الابطال الي جوار الاداء والحوار بأسلوب راق لكنه مؤثر
http://www.mbc.net/portal/site/mbc/menuitem.ff2c047b71869fec9318c4cd480210a0/?vgnextoid=6b68f5ac0f827210VgnVCM1000008420010aRCR D&vgnextchannel=66597fb9d32ee010VgnVCM100000f1010a 0aRCRD&vgnextfmt=mbcArticle
|
|
|