اسـمي خان ولست إرهابيـاً
ملحق ثقافي
2/ 3 / 2010
محمد علام خضر: يختلف فيلم «اسمي خان» في مضمونه عن معظم إنتاجات «بوليوود» «هوليوود السينما الهندية» التقليدية التي يغلب عليها الطابع الاستعراضي أو الحركة «الأكشن»،
حيث أثمر التعاون المتميز بين أبرز مخرجي السينما الهندية «كاران جوهر» وألمع نجومها الممثل الموهوب «شاه روخ خان» في توجيه رسالة عالمية سامية تحت عنوان «اسمي خان ولست إرهابياً»، وهي رسالة عن التسامح ونبذ التعصب ينشرها بطل فيلم «اسمي خان» الذي يتناول واقع حياة أبناء الجالية الهندية وغيرهم من الشرقيين المقيمين في الولايات المتحدة وسط هاجس الارتياب بعد أحداث الحادي عشر من أيلول
الناقد «كيرك هونيكات» من مجلة «هوليوود ريبورتر» الأمريكية علق على «اسمي خان» بقوله أنه فيلم يسبر وبكل جرأة أعماق هستريا الأمريكيين المعادية للإسلام من خلال تطرقه لموضوع غالباً ما تجنبته الأفلام الأمريكية والمتمثل في تفاقم التمييز العرقي والأزمة التي حلت بالمسلمين في أمريكا.
ولكن مع إصدار فيلم «اسمي خان» على المستوى الدولي فضلاً عن إخراجه على يد أفضل صانع أفلام في السينما الهندية حالياً، وتوزيعه عن طريق شركة «فوكس» الشهيرة لابدّ وأن تكتسب رسالة الحب والتسامح والمساواة التي يسعى الفيلم إلى نشرها صفة العالمية. ولعل الخاتمة التي تصور المصافحة بين «رضوان خان» والرئيس الأمريكي أوباما ما هي إلا كناية عن المصالحة المنشودة بين الغرب والشرق لدفن الضغائن المجتمعية والتمييز الديني والعرقي. كما أشار العديد من النقاد إلى أن «اسمي خان» كان ينبغي أن يتم إصداره قبل سنوات عديدة لما ينطوي عليه من رسالة سامية عن التسامح ونبذ الإرهاب والتعصب والعنف، والتي تؤكد وبكل قوة أن الإرهابي لا دين له، والسبب هو عدم وجود ديانة تروج أو تشجع على قتل الأبرياء.