يالله ياسالي
انا والله اللي محرجة وخجلانة منك على ذوقك ولطفك
وش اسوي ياربي فيك؟
<= سمايلي خجول
تسلمي لي والله
كلك ذوق.. تسلمي للطفك
بس لسة بدري على مسمى مبدعة.. بدري كثير
يادوب مبتدئة اتعلم
ادعي لي اعثر على سلم البداية لوادي الإبداع
^_^
خاطرة
قد تبدو كل الليالي متشابهة على حد سواء بالنسبة للبعض لكنها للبعض الآخر قطعا ليست كذلك. تلك الليلة كانت شيئا جميلا وخياليا بل ساحرا بمعنى الكلمة. نسائم الليل كانت رائعة تتفاوت بين البرودة اللطيفة والدفء الحنون، سماء صافية ونجوم متألقة. نعم نجوم كثيرة لم أحصِ لها عددا لكنها كانت رائعة في اصطفافها بجوار بعضها حتى لقد توهمت أنها تكلمني وتسليني. استلقيت على العشب البارد، برودة منعشة تسللت لي جعلتني أبتسم رغما عني وأنا أناجي النجوم في سماها وأتحدث معها في عليائها كان ذاك حين بدأت الشهب بالظهور.
كم كان ذلك رائعا حقا!
شهب كثيرة تتساقط راسمة لوحة جل صانعها وتبارك خالقها، لوحة سماوية مذهلة للغاية.
فجأة رأيت شهابا مختلفا يسير في مدار آخر ويتخذ لنفسه طريقا مختلفا، أثار فضولي فقررت متابعة حركاته وطريقه.
قادتني خطواتي خلفه إلى بحيرة فضية تدور حولها ورود كثيرة بلون قوس قزح وتتراقص جنيات صغيرة الحجم جميلة الملامح فوق صفحاتها الفضية. أذهلني ما رأيت وحين اقتربت رأيت فارسا ظريف الشمائل، لطيف المحيا، يريح حصانه الأسود قرب البحيرة فيما يستند إلى شجرة كبيرة يراقب بابتسامة ما يدور أمامه.
خجلت من السلام و الاقتراب، أهو من الأنس أم الجان؟ تطلعت ثانية إلى حيث يجلس فلم أره. خرجت من مخبأي واقتربت أداعب الحصان ولدهشتي لم يجفل بل استجاب للمساتي حين أقترب فارسه مني. شعرت بعطره يغمرني واستدرت لأراه يقف أمامي، هادئا مبتسما، تعلو ملامحه إمارات اللطف ويطل من عينيه مالا يمكن وصفه من المودة والحنان.
اعتذرت له عن اقتحامي عزلته ثم سألته البقاء بصحبته قليلا والتمتع بمرأى هذا المكان الخلاب فأجابني إلى طلبي.
تحدثنا سويا وأحسست أنني أعرفه من زمن غابر وسحيق ربما يعود لعصور نشأة الكون وربما رأيته في أحلامي، ربما زارني في يقظتي قبل منامي. جل ما أعرفه هو أن روحينا متقاربتين بشكل كبير وبأنني حملت له في قلبي من المودة والاحترام مالا يمكنه تخيله.
تحدثنا عن النجوم والخيال، تحدثنا عن السحر والجمال، طرقنا أبواب مواضيع شتى وفي كل منها كان محدثا لبقا وبارعا وكنت أحب سماع آرائه وطريقة كلامه، أحببت ابتسامته الدافئة وضحكته الجميلة وعينيه الآسرتين
فجأة غزت وجهه القسيم ملامح الضيق –وإن حاول إخفائها- كانت خيوط الفجر دانية حقا، لماذا تنزل دموعي ساخنة؟ لماذا أستشعر اللوعة والأسى في قلبي؟
اقترب مني فأحسست أنني اسمع صوت ضربات قلبه بل اشعر كأنني ارى قلبه امامي تتسارع نبضاته تارة وتبطئ تارة أخرى
كنت أداعب شعره وأتحسس وجهه، كنت أريد أن ارسم ملامحه بكل قوة في ذاكرتي، لا أريدها أن تغيب عني.
اصطدمت عينيّ بعينيه وكانتا بحرا عميقا في حالة هدوءه.. تأملت عينيه لفترة ما حين طبع على جبيني قبلة دافئة حنونة، أعقبها بهمسة في أذني.. لا زالت كلماته ترن في أذني ولا زلت أسمع صوته. تعلقت به، حاولت أن أتكلم لكن دموعي تخنقني بقسوة. استجمعت قواي وقلت: أ.......
لكنه لم يكن هناك.
لم يكن معي أحد!
لا حديقة فضية ولا ورود قوس قزحية، لا جنيات ولا فارس ولا حصان.
وأنا؟
أنا كنت متمددة على العشب البارد!
هل كان ذلك حلما عشته؟
أم كان واقعا مر بي؟
لا أعرف ولا زلت أجهل ما حدث.
لكنني أذهب لذات المكان كل ليلة أرقب النجوم والشهب،
من يعلم،
قد أرى فارسي مرة أخرى.
__________________
Dream Comes To An End
Time 4 The Wild Dragon To Rest Peacefully
أعتذر لكل من اخطأت، قصرت أو اسأت بحقها
دعائي أن يرعاكم الإله أينما حللتم
التعديل الأخير تم بواسطة Iori ; 02 / 03 / 2010 الساعة 47 : 01 AM
|