[Iori]

مساء الخير سنجاي-سان
تعقد الدهشة لساني فلا يمكنني الرد على الروعة التي تتجسد امامي إنما دعني اتناول معك بعض النقاط التي شدتني كثيرا


تهمة التفجيرات اتذكر قرأت عنها في كذا مجلة وجريدة محلية.. لم اكن اعرف عنه الكثير آنذاك سوى كونه ممثلا رائعا، متقنا لأدواره.. مواليد سنة كذا واصدقاءه كذا الخ يعني المعلومات الأولية.. كنت اقول لماما -التي لا تحب الافلام الهندية لكونها تحوي قلة أدب، ماعلينا-: ماما تصدقي، يقولوا لك نجم هندي قام بتفجيرات بالهند رغم انه هندوسي إلا انه يناصر المسلمين وحاطين التهمة برأسه.. بابا ضحك وقال والله مااظن له ناقة ولا جمل بالموضوع إلا اذا حاطينه بدماغهم؟؟
ثم افتقدت سنجاي كثيرا ولم اعد ارى افلاما له بل حتى الاعلام العربي ليالي الخميس والجمعة لم يعد يعرض افلاما له برغم انه يعرض افلاما قديمة احيانا
كنت اتساءل.. ماحال عائلته؟
ماحاله هو؟ أهو متزوج؟ كيف حال زوجته اذن؟ وإلا فكيف حال اهله؟
كيف يتصرف هناك؟ أ يعاني الأمرين؟ أ يحتمل؟ أم؟؟
واذا خرج مامصيره؟
سيعود للعمل؟ سيلقي بالتمثيل خلف ظهره؟ ام؟؟
لا اعلم لماذا ظلت صورته تلاحقني لبضع ليال وانا افكر في مايجري وكيف ينعكس على نفسيته وطبيعته وهو الذي يلقبونه بالخجول دوما لأنه لا ينفتح لأي احد.. حقا صندوق مغلق فأي اسرار قد يبوح بها يوما؟؟



بعد الخروج نقطة أخرى ايضا.. الم يتذكر الجد حفيدته مطلقا إلا بعد خروج سنجاي! نكاية فيه مثلا أم انها حين توفيت قرر ان يبادر هو بالأمر كيلا تكون الفتاة بين ذراعي والدها وهكذا يتم الانتقام منه لأنه شوه سمعة العائلة مثلا؟
ليس بيده تقرير مصير اي انسان وحتى لو سلمنا جدلا ان سنجاي مخطئ هذا لا يعني انه سيستمر في الخطأ بل يُمنح الفرصة كي يبدأ من جديد حياته بثقة..
إن له قلبا صلبا كالألماس حقا وروح اسد وإلا لكان انهار منذ البداية وربما شنق نفسه في السجن


لم اشاهد الفيلم الوثائقي فقط ارجو ألا يكون قد طاله حذف وتغيير.. سأبحث عنه فربما وجدته.. انا قرأت انه ادمن المخدرات في سن السادسة عشر بسبب مشاكل والديه وانعكاس ضغطهما النفسي عليه.. لقد كان امر مرهقا لشاب في عمره تحمل كل ذلك ولم يكن يعرف اين يتجه ليتخلص من ذلك

هذا الفيلم تصدرت اخباره الجرائد كما اذكر فترة طويلة كون الممثل يعود لعمله بعد قضية سجن.. لم يستطيعوا مطلقا نسيان الأمر... وظل الفيلم مرتبطا ببطل القضية هكذا اصبح اسمه فقط ليعود سنجاي دت حينما شاهدوه على مايبدو وبدأوا يكتبون مجددا..
بالنسبة لي شعرت بالسعادة.. لا لشيء فقط لأنه لم ينهزم ولأني لم اخسر التحدي مع صديقاتي حين اخبرتهن ان الاسد لا تهزم روحه ولو احاطت به الضباع وسدت عليه كل منفذ وكانت جروحه خطيرة.. إنه ولاشك لواجد فرصة ليزأر مجددا ويبدأ بتصفيتهم وهكذا سنجاي.. انتفض بقوة واطلق صرخة البداية


إحدى صدديقاتي من محبات كاجول وكانت دائما تردد لو انها تراهما في فيلم ما وحين سمعت خبر الفيلم اشترت لنا جميعا شوكلاتة وفطورنا ذاك اليوم على حسابها ونعم سنجاي كما قالت كاجول قلب العالم.. وهي تستحق ماقاله فهي كذلك حقا
لم اشاهد الفيلم لكن صديقتي حكت عنه لاحقا حينما عرض على قناة 55 البحرينية ليلة الخميس


حبيت صوره وشكله بالشعر القصير.. حسيته مختلف ومليان حيوية ونشاط بينما بالشعر الطويل كنت احسه شي مختلف تماما.. صحيح كان يناسبه إنما فضلت عليه القصير دائما وابدا

علاقته بأبيه اسعدتني كثيرا، ذكرتني بشكل كبير بعلاقة سلمان بأبيه.. فسلمان ايضا -كما قال ارباز- منذ صغره لاينام قبل عودة والده ولا ينام إلا اذا جلس مع ابيه نحوا من الساعة للنقاش في امور كثيرة، كان سلمان يسبق سنه وهو يستمع بهدوء ويناقش والده في مشاكل الكبار وكذا الآن اقرأ عن سنجاي.. إن هناك نقاطا عديدة جمعت هذين الاثنين حقا.. لا شيء يسعد قلب الأب افضل من ابن يكون حقا الساعد الايمن له وعينيه في الحياة

لن اتكلم عن صداقة سنجاي وسلمان لكني سأكتفي ببعض النقاط التي قرأتها منذ زمن في بعض المواقع على لسان عائلة سلمان وعلى لسان سنجاي وسلمان ذاتهما..
سهيل يقول: سلمان لا ينام قبل الكلام مع اثنين.. ابي وسنجاي.. إن سنجاي كالأخ الأكبر لنا ولن انسى اول مرة رأيته في منزلنا، إنها المرة الأولى التي اشعر ان ابتسامة اخي نابعة من اعمق اعماقه وحين قدمه لأمي قال لها: امي هذا اخي سنجاي فرحبت به امي ونادته بابني ودعت لما بطول الصداقة.. قدمه لأبي قائلا ذات الكلام وحين وصل إلينا قال: هذا اخوكم الأكبر الجديد ^_^ لقد شعرنا بحب جارف له وتعلقنا به كثيرا.

تحكي الفيرا: البارحة كنت اسمع صوت بكاء اخي الأكبر.. لم اسمعه مطلقا يبكي.. غرفته تبعد عني قليلا لكني سمعته.. طرقت الباب ففتح بعد برهة وكانت عينيه حزينتين جدا.. فيما بعد عرفت ان سنجاي سبب دموع اخي فقد كان مريضا ملازما لفراشه وطلب من الجميع ألا يخبروا سلمان كيلا يقلق.

يقول سنجاي: اغاظني سلمان فصفعته حقا.. اندفعت يدي لتصفعه وانا اشعر بألم في قلبي وروحي.. الأحمق، امتطى جوادا دون سرج وكاد ان يقع لولا انه تمسك جيدا.. حين نزل من صهوة الحصان كان يبتسم ويؤكد لنا انه بخير لكني لم اتمالك نفسي.. لقد بدا واجما حزينا مطرقا برأسه للأرض ودموعه تجمدت في عينيه.. اوصلناه للمنزل انا وصديق آخر وكنا طوال الطريق صامتين.. شكوته للعمة سلمى واعتذرت لها عن صفعه.. تطلعت إلي كثيرا ثم ابتسمت بتفهم وقالت انني احسنت. لقد كنت افكر في تلك اللحظات لو جرى له شيء كيف سأقابل عائلته؟

يقول سلمان: كنت اكرر على مسامع امي انني لا احتاج صديقا فاخوتي هم اصدقائي.. اصدقاء الفن لا يؤمن جانبهم وعانيت من بعضهم الكثير.. حين رأيت سنجاي دت لأول مرة.. عرفت انه سيكون صديقي لكن هل سأكون صديقه؟؟ من الصعب الإجابة على ذلك.. لكني مع مرور الأيام ازداد قربا منه ويزداد قربا مني. هو اخي وصديقي وشريكي وله مكان خاص في قلبي ومنزلة لا استطيع وصفها ولو استطعت فسأبقي الأمر سرا. بالنسبة لي هو البحر الذي احب الغوص فيه وبالنسبة له انا الابتسامة التي يحب رؤيتها لأنها تريحه هكذا قال لي مرة


فيلم ساجان كان ولازال رائعا بكل المقاييس.. شاهدته وشدني الاثنين فورا دون اي تحيز لي منهما.. كليهما كان ذكيا، عبقريا ومذهلا وكمية المشاعر التي حواها الفيلم وقدمها كل منهما كانت مذهلة لا يمكنك إلا ان تبكي وانت تشاهد.. سنجاي علق على اللقطات الأخيرة للفيلم بقوله: لم احب مطلقا رؤية دموع سلمان.. لقد ابكتني حتى وانا اعانق مادوري.. كنت احاول الا تسيل تلك الدموع.. اما سلمان فقد قال: شعرت لوهلة ان الامر حقيقي وان علي الخروج من حياة سنجاي حقيقة لا تمثيلا لذلك كنت اشعر بألم شديد لكني ابتسمت لأنني فقط تأكدت ان ذلك سيجعله سعيدا.. بعد نهاية تصوير اللقطة اندفع سلمان -كما كتبت مجلة هندية- ليعانق صديقه تحت انظار الكل المندهشة وليبدأ فاصل بكاء بينهما لأن كل منهما كان يتصور ان الأمر حقيقي وعليه مواجهة ذلك الآن حتما.. تأثر الكل بالبكاء ووقفوا صامتين احتراما لهما حتى انتهيا وشيئا فشيئا هدأ بكائهما واحضرت لهما مادوري عصير ليمون لتهدئة الأعصاب وبقيت صامتة حتى بدأت ضحكاتهما ترتفع وكل منهما يداعب الآخر.. تقول انها تاثرت لما رأته واحست ان هذين الاثنين فعلا صديقين ولا يدعيا الصداقة كما قال بعض المغرضين

فيلم مونا باي بجزئيه.. شكري يعود لك لتعريفي بهما حين تطرقت إليهما مرة.. كنت شديدة الفضول بشأنهما وبحثت حتى وجدته مترجما على التورنت وحملت الجزئين واهديتهما لأبنة عمي واعجبها الفيلمين كثيرا لروعتهما وثنائي سنجاي وارشد غير طبيعي

فيلم ديوار شاهدته مع بنت عمي وطول الفيلم بكاء وتشجيع للأثنين اميتاب وسنجاي


نصل لطفولته ومراهقته ولو كنت افضل انهم يكونوا ببداية الموضوع.. المهم، سخف انه يتلقى اضطهاد وعقاب او سخرية لا لشيء إلا لكونه ابن شخص مشهور.. سخف صراحة وقلة عقل والشرهة على ابوه اللي مايروح يتفاهم مع المجانين اياهم.. لو مكانه ارجع واقول للبابا والبابا لابد يروح يكلم المدير يتفاهم معاه لأنه مو حلو يُضطهد طفل عشان ابوه مشهور.. يتأثر الطفل كثير والله واظن ان سنجاي يحتفظ بالذكرى في عقله ويجوز ماحب يتعب قلب ابوه بمشاكله


تصل إيوري الثرثارة لنهاية ردها لأنها لا تريد تصديع رأسك ولا رؤوس الآخرين واكتفي بقول
may Allah bless ya Sanjay-san

لايهمني مايقوله الكثيرون، لكن يهمني ان سنجاي احد نجومي المفضلين والثاني بعد حضرة الإمبرطور.. بحق روحه روح اسد وله قلب الماسي صلب..
ارجو ان يكون دوما بخير ولا شيء يفرحني حقا سوى رؤية ابتسامته ومرحه.. واسعد إذ اراه محاطا باصدقائه المخلصين

يعطيك الف عافية سنجاي-سان وعساك على القوة
مجهودك لا يكفيه التقييم حقا