My Name Is Sweet Larki, And am not a terrorist
من هنا سأبدا .. كلاما طال انتظاره .. كتعليق لفلم .. تطلعت اليه القلوب قبل الانظار .. والافئدة قبل الابصار .. فلم .. سكن الارواح قبل صدوره ... حتى بتنا نراه في احلامنا .. ونتخيل مشاهده واحداثه ونهايته .. قبل اوانها .. بات جزءا من حياتنا اليوميه .. نرقب اخباره وكل جديد فيه .. الى ان حان الموعد .. بعدها بتنا نرقب ردات الافعال .. التقد .. وكل رأي كبر او صغر .. وها نحن الان .. بصدد التعبير عن ما آل اليه حالنا .. بعد مشاهدته ..
My Name Is Khan
تعددت الاقول في كون قصة الفلم مستهكله .. ممله .. مسؤوم منها .. لا جديد فيها .. وتركز على الارهاب .. لكن فيما رأيته.. ايقنت كل الايقان .. انه لا قديم في هذه القصه .. بل هي جديده جدا ..
اذ ان كل الافلام السابقه .. مثل نيويورك وقربان .. تناولت الارهاب .. الذي كان نتيجه ظلم في فلم نيويورك .. حيث تحول البطل (جون ابراهام ) الى ارهابي بسبب الظلم والقهر الذي عاشه طوال تسعة اشهر .. بسبب بضع صورلمركز التجازة العالمي ... وتذكرة سفر كانت لابن خاله .. بينما في قربان .. نرى الارهاب بعينه.. بسبق الاصرار والترصد .. وللامانه .. فأنا لم ارى قربان كاملا .. ولكن هذا الذي فهمته من اجزاء الفلم التي رأيتها ..
واليوم .. يطل علينا فلم .. اسمي خان .. بحلة جديده .. لا يتحول فيها الظلم الى ارهاب ..و لا يتحول فيها الحب الى كره .. مهما طالت الطرق .. وتشعبت .. وتباعدت .. و نما فيها الشوك .. مهما زاد الصد .. والاعراض والشك .. ولكن يبقى دائما .. نور الله .. يقودنا .. بدعوات الام وكلماتها .. وروح العزيمه التي لا تفتر .. او تخبو شعلتها مهما حصل ..
فلم اسمي خان .. يختلف اختلافا جذريا عن سابقيه من الافلام .. فلم .. يعرض قصة كل مسلم حل عليه الجور .. والظلم .. في شتى بقاع العالم الغربيه .. بسبب احداث .. لا حول لهم فيها ولا قوة .. فلم يعرض قصة مسلم .. حاله .. هو مايجب ان يكون عليه حال كل المسلمين .. تسامح .. حب .. عفو .. اعتزاز بالدين .. وتمسك به .. واظهاره في ابهى حله .. فلم ..يحمل رساله لكل الناس في كل العالم على اختلاف اديانهم ومذاهبهم .. بأنه من المؤكد .. ان المسلم الذي بجوارك .. هو انسان جيد .. يفعل الاشياء الجيده .. ولا شيء غير ذلك .. ان المسلم الذي ظلمته في يوم ما .. لشكك فيه .. قد يكون بريئا .. تائها .. في احد الدروب .. بلا عمل او مأوى .. يبحث عن حق ضاع منه .. وربما اصابه اليأس .. وربما لا .. ان الاسلام هو دين السلام .. وان الناس نوعان .. جيدون .. وسيئون .. ولا شيء غير ذلك ايضا .. دين يدعو لمساعده الغير .. لانه انسان .. لا لانه مسلم او ينتمي لبلادنا او طائفتنا .. دين الانسانيه .. دين العطف على الصغير واحترام الكبير .. ولا شيء غير ذلك ..

رضوان خان : اسمه .. خااااااان .. خخخخ خاااااان .. نشأ كطفل في منطقه فقيرة .. امه اغدقت عليه من حنانها .. حتى انها اهملت ابنها الاخر في بعض الاحوال .. ابنها شغل بالها .. وكل تفكيرها .. تراه يظلم في كل مكان .. في العمل في المدرسه .. فتبحث له عن البدائل .. عمل احسن .. واستاذ احسن .. وهنا يبرز دور المعلم في حياة كل طفل من اطفالنا .. فهو اما يساعد ذكائهم على النمو .. او يؤدي بشخصيتهم الى الاضمحلال والاختفاء .. يكبر الفتى .. وتكبر مواهبه .. وقدراته .. ثم يصير شابا وسيما .. سلب قلبي وقلوب الكثيرين والكثيرات .. بعفويته .. وتصرفاته ..براءته .. صراحته .. تحركاته وكلماته .. يقع في حب المرأة الفاتنه .. بصوتها الدافئ .. وعيونها المخمليه الخضراء .. ليكون لنفسه عائله .. دافئه .. محققا بذلك وعدا كان قطعه .. ثم يسعى جاهدا ليكسب رضا العائله وعفوها .. مضحيا بذلك بسنوات طوال .. يسعى جاهدا .. ليكسب الحب المفقود من جديد .. وليكسب القدرة .. على ان يعود للمنزل ..

مانديرا: فتاة مرحه .. ساحرة بضحكتها .. ابتسامتها .. نظراتها .. كل شي .. تسلب قلب الرجل القادم من بعيد .. تجد فيه ملاذا آمنا .. لها ولولدها .. تجد فيه البراءة والصراحه والوضوح .. لكنها وفي لحظة حزن .. تغلب عليها عاطفه الاموومه .. لتغرق كل من حولها في فيضان الغضب .. لتصر على غضبها .. مانعه أي رحمه من الدخول الى قلبها .. الا في حال عودة حقها وحق ابنها ..
زاكير خان : شقيق رضوان خان .. لربما كبر وعقدة في داخله تكبر .. كبر .. واحساسه بأن رضوان اهم منه بقي يكبر .. نراه تارة متفهما متعاونا .. وتارة اخرى متعصبا .. لكنه انضم الى فئه الناس الجيدين .. واقتنع بأنه منهم ..
حاسينا: زوجه زاكير .. نراها ايجابيه منذ بدايه الفلم .. نرى فيها العطف والاهتمام .. ساعدت رضوان في كثير من مشاكله .. لربما كانت انفع من الاخ .. كانت من الناس الجيدين منذ البدايه .. تحدها الظروف لفعل الكثير .. لكنها تعود قويه .. متمسكه بمبادئها و ما اقتنعت به ..
اسمه خان .. وليس كل من كان اسمه خان .. عرف قدر هذا الاسم .. هو احيا في قلوب الكثيرين .. دينهم .. فخرهم .. قوتهم .. عزتهم .. ذكرهم بنفسهم .. ذكرهم بأن لكل انسان كرامه .. وانهم مادموا اناسا جيدين .. عليهم ان يقوموا بكل جيد .. كل افتخر بنفسه بطريقه .. هذا اسمه عبدالله .. وهذا اسمه جقنيش .. وهذه حجابها هو وجودها .. وهم في النهايه .. ليسو ارهابيين ..
برؤيتي لرضوان .. شعرت برغبه ان احضن كل طفل مصاب بالتوحد .. شعرت برغبه ان يكون هناك رضوان بيننا .. رضوان الذي لا يعرف غير تلبيه طلبات من يحب .. ولو كان بعيدا ..
من اجمل اللحظات .. كانت في مشهد الفيضان .. الذي ايقظ الناس .. وغسل عن عيونهم التراب .. والغمام والضباب .. ومسح عن قلوبهم الحقد .. كان رضوان حاضرا .. ثم حضرت الناس ..
وكلنا يجب ان نكون رضوان ..
هو الملك وحده .. القادر على ان يبكيك في دقيقه .. ثم يضحكك في الدقيقه التاليه .. هو وحده .. وهذا ماكان يحصل لي .. او تبكي وانت تضحك .. او تضحك وانت تبكي ..
هو محرك المشاعر والاحساسيس .. مضى وقت لم ابك فيه على فلم رأيته .. ولكن اسمي خان .. ايقظ الشعور ..

اما مخرج العمل .. كارن جوهر .. فله قصة اخرى .. ان مجرد التفكير في ان هندوسيا .. انتج و اخرج هذا العمل الذي يدافع عن الاسلام .. لهو اكبر دليل على صدق رساله الفلم .. ليس هناك فرق .. فقط اناس جيدون .. وسيئون .. فها هو غير المسلم .. في فلم كله اسلام .. افكاره .. حواراته .. ومشاهده .. هنا .. نقف اجلالا لكارن جوهر ..له كل الشكر والتقدير .. نعم .. ان اسمه كارن جوهر .. وهو ليس ارهابيا ..
ولنا بقيه في الكلام .. ليكون بتفصيل اكبر ..
في الجزء الثاني من هذا الموضوع ..
مع احداث بالتفصيل ومشاعر اكثر .. ابقوا في الانتظار ..