جريدة الوطن
مشتبه المسجد النبوي أصيب بالخرس الاختياري
كاميرتان من أصل 585 كاميرا للمراقبة بالحرم النبوي الشريف
المدينة المنورة: علي العمري ، مريم الجهني
لجأ المحققون في قضية الشاب "المعتل" الذي ضبط الجمعة الماضية أثناء وقوفه في الصف الثاني خلف إمام المسجد النبوي وبحوزته سكينان، إلى الاستعانة بالحمض النووي والبحث في سجلات المفقودين في كافة مناطق المملكة لتحديد هويته، حيث لم يتم التوصل حتى اللحظة إلى جنسيته.
ويأتي ذلك لمواجهة صمت المشتبه به ورفضه الحديث أو الإجابة عن استفسارات المحققين. ولليوم الثالث على التوالي لا يزال الأخير يقبع في غرفة خاصة في مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما بدأ في حالة صمت وانعزال تامين، وهو ما يرجعه مصدر في المستشفى إلى الاكتئاب والذي يترجم في الامتناع عن الكلام مع الآخرين، وهو ما يسمى علميا بـ "الخرس الاختياري"، والذي يتمثل في عدم القدرة على الكلام في عدة مواقف.
اضطر المحققون في قضية الشاب "المعتل" الذي ضبط الجمعة الماضي أثناء وقوفه في الصف الثاني خلف إمام المسجد النبوي وبحوزته سكينان، إلى اللجوء للحمض النووي والبحث في سجلات المفقودين في كافة مناطق المملكة لتحديد هويته، حيث إنه لم يتم التوصل حتى اللحظة إلى جنسيته، كإجراء يرمي إلى الإمساك بأي خيط من شأنه أن يكشف عن هويته، والذي لم تكشف مضاهاة البصمات العشرية وجود سوابق له في صحيفة الحالة الجنائية، وهو الإجراء الذي لجأ إليه المحققون سابقا.
ويأتي إجراء جهات التحقيق في أعقاب تواصل صمت المشتبه به عن الحديث أو الإجابة عن استفسارات المحققين، ولليوم الثالث على التوالي لا يزال الأخير يقبع في غرفة خاصة في مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة وسط إجراءات أمنية مشددة ، فيما بدأ في حالة صمت وانعزال تامين، وهو ما يرجعه مصدر في المستشفى إلى الاكتئاب والذي يترجم في الامتناع عن الكلام مع الآخرين، وهو وما يسمى علميا بـ "الخرس الاختياري"، والذي يتمثل في عدم القدرة على الكلام في عدة مواقف، فيما تأتي هذه الحالة نتيجة لاهتزازات في شخصية المريض، ناتجة عن عدم ثقته في المجتمع ومن حوله.
وتفسيرا لما ضبط بحوزة الشخص من أسلحة بيضاء، أشار المصدر إلى أن ذلك قد يقود إلى أن الشخص يميل إلى العنف نتيجة للهلاوس السمعية التي يقع في أسرها، والتي تعد من أخطر الهلاوس، إذ إنها قد تأمر الشخص أحيانا بالانتقام من أحد أو الاعتداء عليه بالقتل مثلا، وأمام ذلك يضطر المريض إلى مقاومة تلك الأفكار لفترة من الوقت، وذلك قبل أن يقع تحت تأثير تلك الهلاوس السمعية التي تدعوه إلى الانتقام.
إلى ذلك أوضح مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني لـ"الوطن" أن الحادثة حتى الآن تاخذ الطابع العرضي، لاسيما في ظل الظروف والتصرفات التي بدا عليها الموقوف، والتي تتجه صوب أنه مريض نفسيا، أو غير سوي.
وردا حول ما إذا كانت هناك استعدادات أمنية ستعمد إليها شرطة المنطقة في أعقاب تلك الحادثة أشار إلى أنه لا داعي لأيةإجراءات قد تتخذ في أعقاب تلك الحادثة، لاسيما أن التدابير والاحتياطات الأمنية متخذة من قبل وقوع الحادثة وإلا لما تم رصد الشخص والتحفظ عليه، وقال إن هناك أفرادا مخصصين لمرافقة الإمام منذ وصوله وحتى خروجه من المسجد النبوي سواء كان رجال الأمن ظاهرين للعيان أو مستترين.
وطمأن العموم إلى أن المسجد النبوي الشريف يخضع لنظام مراقبة أمنية قد لا تتوفر في غيره من المواقع سواء من خلال الكاميرات الأمنية التي تبلغ حتى الآن 585 كاميرا ما بين ثابتة ومتحركه، أو من خلال انتشار رجال الأمن التابعين لقوة أمن المسجد النبوي والمتوزعين في أرجاء المسجد وعلى أبوابه وفي المواقف، والتي تتضاعف بحسب الحاجة إلى ذلك كمواسم الحج والعمرة.