UPER$
29 / 03 / 2013, 34 : 03 PM
بسم الله الرحمن الرحيـم
الحمد لله الذي يحب التوابين الأوابين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
هو البر التواب الرحيم , والعفو الغفور الكريم
القائل سبحانه ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله
القائل صلى الله عليه وسلم : « يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة »
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد .. فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله عز وجل ،
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب )
أيها المؤمنون لقد أمرنا الله عز وجل بالتوبة والإنابة إليه عند كل زلة أو خطيئة ، سواء صغيرة أم كبيرة
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير بني آدم التوابون ,
فقال : « كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون »
ونحن على مقربة من شهر رمضان الكريم , شهر الخير والغفران
وفيه دعوة للمسلم لكي يبدأ انطلاقة جديدة نحو الخير والصواب والعودة إلى الله تعالى
وحسن المآب , واستدراك ما فات , والإخلاص فيما هو آت
حتى تصفو القلوب فعلينا أن نتهيأ لتقبل خيراته ورحماته بتفريغ أنفسنا مما يعارضه أو ينافيه
فالإنسان معرض في كل يوم لأن يرتكب الزلات والأخطاء والفائز من يتوب من الذنب فيسلم, والخاسر من يصر عليه فيندم
قال الله تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )
أيها المسلمون لقد أودع الله تعالى في الإنسان الاستعداد للخير والسداد والقابلية للشر والفساد
قال الله عز وجل ( فألهمها فجورها وتقواها ) ودعانا إلى تزكية أنفسنا وتقوية جانب الخير والصلاح فينا
وهذا لا يكون إلا بالتوبة عما مضى, وتجديد العهد مع الله تعالى فيما بقي,
وبهذا يتحقق رضا الله تعالى وفرحه بعبده التائب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: « لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها،
فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدى وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح »
ومن متطلبات التوبة الندم على ما فرط الإنسان في حق الله تعالى بأن قابل إحسان ربه إليه بالإساءة والمعصية، ولم يقدر نعم الله تعالى عليه
فالواجب على المسلم أن يستعمل نعم الله سبحانه عليه من جوارح وأعضاء ومال وعطاء فيما يرضي الله عز وجل
وينفع نفسه وأهله ومجتمعه
ومن متطلبات التوبة الصادقة أن يحسن التائب خلقه مع الكبير والصغير
ويؤدي الأعمال بعد زمن الإهمال , ويقضي ما فاته من الواجبات والفرائض
فأبواب السماء مفتحة أمام التائبين، ونداء الله عز وجل الأزلي في كل يوم وليلة يقول لهم
« هل من مستغفر؟ هل من تائب »
مبسوطة لقبول كل من أقبل عليهوأتاب إليه واستغفر بين يديه
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها »
من الواجب علينا أن نجدد توبتنا
وإن عدنا وأخطأنا فلا نمل من التوبة ولا نيأس من رحمة الله وعفوه ومسامحته
فإن رحمة الله قريب من المحسنين
وأن لا نجعل صلتنا بربنا صلة مواسم ومناسبات
وأن لا يكون استغفارنا باللسان وبالكلمات , بينما القلب لم يندم , والعقل لم يألم , والجوارح ما زالت تخطئ وتظلم
فإن من شروط التوبة أن لا يجاهر الإنسان بالذنب ( يفتخر بالذنب )
بل عليه أن يحمد ربه على أن ستره في الدنيا
والله أكرم وأرحم من أن يفضحه في الآخرة , لأنه صار من أمة المعافاة
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
« كل أمتي معافاة إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه،
فيقول : يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا . وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه »
اللهم وفقنا لتوبة صادقة وإنابة صالحة واستغفار كامل واجعلنا من التوابين الأوابين المنيبين
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته وطاعة من أمرنا بطاعته
بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الذي يحب التوابين الأوابين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
هو البر التواب الرحيم , والعفو الغفور الكريم
القائل سبحانه ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله
القائل صلى الله عليه وسلم : « يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة »
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد .. فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله عز وجل ،
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب )
أيها المؤمنون لقد أمرنا الله عز وجل بالتوبة والإنابة إليه عند كل زلة أو خطيئة ، سواء صغيرة أم كبيرة
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير بني آدم التوابون ,
فقال : « كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون »
ونحن على مقربة من شهر رمضان الكريم , شهر الخير والغفران
وفيه دعوة للمسلم لكي يبدأ انطلاقة جديدة نحو الخير والصواب والعودة إلى الله تعالى
وحسن المآب , واستدراك ما فات , والإخلاص فيما هو آت
حتى تصفو القلوب فعلينا أن نتهيأ لتقبل خيراته ورحماته بتفريغ أنفسنا مما يعارضه أو ينافيه
فالإنسان معرض في كل يوم لأن يرتكب الزلات والأخطاء والفائز من يتوب من الذنب فيسلم, والخاسر من يصر عليه فيندم
قال الله تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )
أيها المسلمون لقد أودع الله تعالى في الإنسان الاستعداد للخير والسداد والقابلية للشر والفساد
قال الله عز وجل ( فألهمها فجورها وتقواها ) ودعانا إلى تزكية أنفسنا وتقوية جانب الخير والصلاح فينا
وهذا لا يكون إلا بالتوبة عما مضى, وتجديد العهد مع الله تعالى فيما بقي,
وبهذا يتحقق رضا الله تعالى وفرحه بعبده التائب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: « لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها،
فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدى وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح »
ومن متطلبات التوبة الندم على ما فرط الإنسان في حق الله تعالى بأن قابل إحسان ربه إليه بالإساءة والمعصية، ولم يقدر نعم الله تعالى عليه
فالواجب على المسلم أن يستعمل نعم الله سبحانه عليه من جوارح وأعضاء ومال وعطاء فيما يرضي الله عز وجل
وينفع نفسه وأهله ومجتمعه
ومن متطلبات التوبة الصادقة أن يحسن التائب خلقه مع الكبير والصغير
ويؤدي الأعمال بعد زمن الإهمال , ويقضي ما فاته من الواجبات والفرائض
فأبواب السماء مفتحة أمام التائبين، ونداء الله عز وجل الأزلي في كل يوم وليلة يقول لهم
« هل من مستغفر؟ هل من تائب »
مبسوطة لقبول كل من أقبل عليهوأتاب إليه واستغفر بين يديه
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها »
من الواجب علينا أن نجدد توبتنا
وإن عدنا وأخطأنا فلا نمل من التوبة ولا نيأس من رحمة الله وعفوه ومسامحته
فإن رحمة الله قريب من المحسنين
وأن لا نجعل صلتنا بربنا صلة مواسم ومناسبات
وأن لا يكون استغفارنا باللسان وبالكلمات , بينما القلب لم يندم , والعقل لم يألم , والجوارح ما زالت تخطئ وتظلم
فإن من شروط التوبة أن لا يجاهر الإنسان بالذنب ( يفتخر بالذنب )
بل عليه أن يحمد ربه على أن ستره في الدنيا
والله أكرم وأرحم من أن يفضحه في الآخرة , لأنه صار من أمة المعافاة
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
« كل أمتي معافاة إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه،
فيقول : يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا . وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه »
اللهم وفقنا لتوبة صادقة وإنابة صالحة واستغفار كامل واجعلنا من التوابين الأوابين المنيبين
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته وطاعة من أمرنا بطاعته
بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته