المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ملكوت الله مع أسمآئه الحسنى


ريري172
22 / 07 / 2012, 36 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه و السلام علي اشرف الخلق سيدنا محمد

كل عام وجميع الاخوه والاخوات بخير
وتقبل الله صيامكم وقيامكم وحسن عملكم


اليوم نتشارك انا والاخت القدس عربيه
في موضوع في ملكوت الله مع اسمآئه الحسني


وقد وصف الله سبحانه وتعالي أسمآئه بالحسنى في أربعة مواضع من القرآن الكريم وهي
سورة الأعراف ( وَلِلهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الذِينَ يُلحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوايَعْمَلُونَ )
سورة الإسراء ( قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى )
سورة طه ( وَإِنْ تَجْهَرْ بِالقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّوَأَخْفَى اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى )
سورة الحشر ( هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ )
وهذه الاسماء هي

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِّلا هُوَ
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُالخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ
البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُُاللَّطِيفُ الخَبِيرُ الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُالمُتَعَالُ الوَاحِدُ
القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ القَوِيُِّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ
الكَرِيمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ
المُقْتَدِرْ المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُالديَّانُ الشَّاكِرُ المَنانَّ القَادِرُ الخَلاَّقُ المَالِكُ الرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ
الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ الوَارِثُ الرَّبُّ الأعْلى الإِلَهُ

&&&&&&&&

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
{إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ }
ويستفاد من الحديث ان من حفظها وفهم معانيها ومدلولها وأثنى على الله (http://www.sudantop.com/vb/t11579.html)بها وسأله بها وأعتقدها دخل الجنة
ومعرفةالأسماء الحسنى بمراتبها الثلاث إحصاء ألفاظها وعددها وفهم معانيهاومدلولها ودعاء الله (http://www.sudantop.com/vb/t11579.html)بها .
دعاء الثناء والعبادة ودعاء المسألة هو أصل الإيمان وكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله (http://www.sudantop.com/vb/t11579.html)وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه
فينبغي للمؤمن أن يبذل مقدورة ومستطاعة في معرفة الله (http://www.sudantop.com/vb/t11579.html)بأسمائه وصفاته وأفعاله

ولمعرفه اسماء الله الحسني وفهم معانيها و الايمان بها فوائد عديده منها
1) الأسماء الحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لله تسعةٌ وتسعون اسمًا مائة إلاَّ واحدة لا يحفظها أحدٌ إلا دخل الجنة )).
2)لأسماء الحسنى أعظم الأسباب لإجابة الدعاء
قال تعالى : { وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } [ الأعراف : 180 ]
3) دعاء اللَّه بأسمائه الحسنى أعظم أسباب تفريج الكروب وزوال الهم
وعن عبد الله بن مسعود (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)، رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
{ ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك
ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أعلمته أحدا من خلقك
أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا "
فقيل : يا رسول الله ، أفلا نتعلمها ؟ فقال : " بلى ، ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها } .
4) من عرف الأسماء الحسنى كما ينبغي فقد عرف كلَّ شيء
ولذلك قيل : مَن عرف ربه فقد عرف نفسه .
فمن عرف ربه بالغِنى ، عرف نفسه بالفقر
قال تعالى : { يَا أَيُّهَاالنَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [ فاطر 15]
ومن عرف ربه بالبقاء عرف نفسه بالفناء.
قال تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِوَالإِكْرَامِ}[الرحمن 26،27 ]
ومن عرف ربه بالعلم ، عرف نفسه بالجهل
قال تعالى : { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } [ البقرة : 216 ].
5) لا يضر مع اسم اللَّه شيء
فعن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه قال سمعت رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام يقول
{ما من عبدٍ يقول في صباح كل يوم ، ومساء كل ليلة
بسم اللَّه الذي لايضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات فيضره شيء}.

ولتحديد اسماء الله الحسني اسس في البحث و الاستقصاء اهمها الرجوع الي القرأن الكريم و الاحاديث النبويه الصحيحه وهذا مجال لن ادخل
او اتحدث فيه حتي لا يكون هناك مناقشات في مدي صحه هذا الاسم او عدم صحته فالموضوع يدور حول شرح اسماء الله الحسني بما يؤدي الي فهمها وفهم معانيها ومدلولها ليعم الاستفاده بها

نقطه اخيره وهي المتعلقه باسم الله الاعظم
فقد روى ابن ماجة الطبراني وحسنه الشيخ الألباني ، منحديث القاسم بن عبد الرحمن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَن النَّبِي صلي الله عليه وسلم قال : { اسْمُ اللهِ الأَعْظَمُ الذِي إِذَا دُعِي بِهِ أَجَابَ في ثلاث سور هي البَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَطه}،
والله ورسوله اعلم

وسوف يتم كل يوم شرح اربع او خمس اسماء من هذه الاسماء بالتناوب بيني و بين الاخت القدس عربيه
والله الموفق

ملاحظة : ممنوع الرد بالموضوع ..
لعدم تشتييت الانتباه ولتتوالى الأسماء
ورآء بعضها .

القدس عربية
23 / 07 / 2012, 08 : 05 PM
قال تعالى {وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ }
(الرحمة) على وجه المبالغة والرحمة في اللغة : هي الرقة والشفقة والحنان والعطف والرأفة ..

المعنى الشرعي : دلّ هذان الاسمان الكريمان على سعة رحمته تعالى
وشمولها التي لاغاية بعدها في الرحمة ولا نظير لها ..
فبحار رحمته تبارك وتعالى لا شاطئ لها ولا حدود لها قد وسعت كل شيء ..
قال سبحانه {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}
فهو تعالى أرحم بنا من كل راحم ..
أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا وأولادنا بل ومن أنفسنا ..

الفرق بين الرحمن والرحيم ..

الأول : أن (الرحمن) أشد مبالغة من الرحيم لأن بناء فعلان في اللغة العربية أشد من فعيل ..
فهو يدل على السعة والشمول ويجمع كل معاني الرحمة ..
ولذلك لا يثنّى ولا يُجمع فدل على أنه تعالى ذو الرحمة الشاملة التي وسعت كل الخلائق في الدنيا ..
إنسهم وجنّهم مؤمنهم وكافرهم ..
فما من وجود في هذا الكون إلا وقد شملته رحمته ..
أما (الرحيم ) فهو ذو الرحمة الواسعة للمؤمنين يوم الدين فكان للمؤمنين الحظ
والنصيب الأكبر من هذين الاسمين في الدارين ..

الثاني : أن (الرحمن)دالٌّ على الصفة الذاتية التي لا تنفك عن الله تعالى و (الرحيم) دالٌّ
على الصفة الفعلية التي تتعلق بمشيئته ..

الثالث :أن (الرحمن) مختص به ولا يجوز أن يُسمّى به أحد غير الله تعالى ولا يوصف به غيره ..
قال تعالى : {قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}
فمن الآية نجد أنه عزّ وجل عادل به لفظ الجلالة (الله)الذي لايشركه فيه غيره ..
أما(الرحيم) فيوصف به المخلوق ..
قال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ..
{لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}

أنواع رحمته تعالى :

أولاً : رحمة عآمة : وهي لجميع الخلآئق فكل الخلق مرحومون برحمة الله تعالى
بإيجادهم وتربيتهم ورزقهم وإمدادهم بالنعم والعطايا وتصحيح أبدانهم
وتسخير المخلوقات والجمادات لهم وغير ذلك من النعن التي لا تُعد ولا تُحصى ..

ثانياً : رحمة خاصة : التي تكون بها سعادة الدنيا والآخرة وهي لا تكون إلا لخواصّ عباده المؤمنين
فيرحمهم تعالى في الدنيا بتوفيقهم إلى الهداية إلى الصراط المستقيم
وينصرهم على أعدائهم ويدفع عنهم الشرور والمهالك والمصائب
ويرزقهم الحياة الطيبة النافعة التي تعود عليهم بالمنافع الدنيوية والدينية
وتتجلى في الآخرة في أعلى مظاهرها وكمالها في السعادة الأبدية
في دخولهم جنات الله تعالى العليا ..

الرحمن على العرش استوى :

يقرن تبارك وتعالى استواءه على العرش بهذا الاسم الجليل كثيراً ..
قال تعالى : {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً}
وذلك أن العرش هو أعظم مخلوقات الله على الإطلاق المحيط بها من جميع الجهات
والرحمة محيطة بجميع الخلائق وسعت من في الأرض والسماوات فاستوى
على أوسع المخلوقات وهو عرشه بأوسع الصفات وهي رحمته ..

جلال الرحمن الرحيم :

من جلال رحمته تعالىأن الله خلق مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس
والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وأخّر الله
تسعاً وتسعين رحمة يرخم عباده بها يوم القيامة ..

ومن جلالها: أنها عمّت حتى على الكافر فإنه تعالى قرن الرحمة مع العلم في السعة والشمول ..
قال تعالى : {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا}
فكل ما بلغه علم الله تعالى وعلم الله تعالى بالغ كل شيء , بلغته رحمته
فكما يعلم تعالى الكافر .. يرحم الكافر لكن رحمته للكافر رحمة جسدية دنيوية مختصة بالدنيا من الرزق
والطعام والشراب والملبس والمسكن وغير ذلك ..
أما المؤمنون فرحمتهم أخص من هذه وأعظم لأنها رحمة ايمانية دينية دنيوية أبدية ..

ومن جلالها : أنه تعالى أوجب على نفسه الرحمة وهو إيجاب تفضل وإنعام وليس إيجاب استحقاق
قال تعالى : {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}

ومن جلال رحمته : أنها لا تقتصر على المؤمنين فقط بل تمتد لتشمل
ذريتهم من بعدهم تكريماً لهم ..
قال تعالى :
{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا
صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ}

ومن جلالها : أنه كما خلق الجنة برحمته كذلك خلق النار برحمته فإنها سوطه الذي
يسوق به عباده المؤمنين إلى جنته ويطهر بها الموحدين من أدران معصيته ..

ومن جلال رحمته : أنها تتضمن أنه لا يهلك عليه أحد من المؤمنين من أهل توحيده ومحبته ..

ثمرات رحمته

أن هذين الاسمين يثمران تجريد محبة الله عزّ و جل وعبودية الرجاء والتعلق برحمة الله تعالى والتعرض للأسباب
التي تستوجب رحمته تعالى الخاصة التي من أعظمها طاعة الله تعالى ورسوله
قال تعالى :
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
وتستوجب امتلاء القلب بالرحمة والعطف مع الانسان والحيوان قال صلى الله عليه وسلّم :
" الرَّاحمُونَ يَرحمُهُم الرّحمنُ ارْحَموا مَنْ في الأرض يرحمْكُم من في السَّماءِ "
وقال أيضاً ..
" ارحموا تُرحموا واغفروا يُغفر لكم "

القدس عربية
23 / 07 / 2012, 10 : 05 PM
هنا رآح أناقش ثلاثة أسمآء من
أسمآئه عز و جل الحسنى ..
وهي الملك - المليك - المالك

قال تعالى : {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}
وقال جل ّ و علا :
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ }
المعنى اللغوي : الملك هو احتواء الشيءوالقدرة على الاستبدادية .. أي النافد الأمر في ملكه ..

الفرق بين هذه الأسمآء

أن (المالك) هو صاحب الملك أو من له ملكة الشيء المتصرف بفعله ..
و (الملك) هو : المتصرف بفعله وأمره ..
و(المليك) من صيغ المبالغة وهو المالك العظيم الملك فهو اسم يدل على العلو
المطلق للملك في مُلكه وملكيّته فله علو الشأن والقهر والفوقية في وصف الملكية على الدوام
أزلاً وأبداً فهذا الاسم يشمل معنى الملك والمالك ..

المعنى الشرعي :

الله سبحانه وتعالى هو الملك المالك المليك له الملك كله وله الحمد كله .. أزمّة الأمور كلها بيده
ومصدرها منه ومردها إليه مستوِِ على عرشه فوق جميع خلقه لا تخفى عليه خافية
في أقطار ملكه عالماً بنفوس عبيده مضطلعاً على أسرارهم وعلانيتهم ..
متفرداً بتدبير المملكة يسمع ويرى ويعطي ويمنع ويصيب ويعاقب ويكرم ويهين
ويخلق ويرزق ويأمر وينهى ويميت ويحيي ويقدّر ويقضي ..
سلطانه نافذ في السماوات وأقطارها وفي الأرض وما عليها وما تحتها وفي البحار وفي الجو ..
يداول الأيام بين الناس ويقلب الدول يذهب بدولة ويأتي بأخرى ..
فهو المتصرف في الممالك كلها وحده تصرّف ملك قادر قاهر رحيم ..
فتصرفه في المملكة دائر بين العدل والإحسان والحكمة والمصلحة والرحمة .
لاتتحرك ذره في ملكه إلا بإذنه ولا تسقط ورقة إلا بعلمه ..
قال تعالى : {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

جلال الملك المليك والمالك

من جلال ملكه تعالى أنه مقارن لحمده في كل الأحوال والأوقات قال تعالى :
{لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْد،ُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
فالملك والحمد في حقه متلازمان .. فكل ما شمله ملكه وقدرته شمله حمده ..
فهو محمود في ملكه وله الملك والقدرة مع حمده ..
فكما يستحيل خروج شيء من الموجودات عن ملكه وقدرته يستحيل خروجها
عن حمده وحكمته فإن المُلك بلا حمد يستلزم نقصاً
والحمد بلا مُلك يستلزم عجزاً .. والحمد مع المُلك غاية الكمال والجلال ..

ومن جلال ملكه تعالى : أن ملكه حق ثابت بلا زوال ولا انتقال ولا نقصان على الدوام
فلم يكن له شريك فيه ولا معين له فيه من أحد من الخلق
وصرف أموره فيه بالحكمة والعدل والحق ..
قال تعالى {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}وقوله
{وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ}

الثمرات :
فإذا كان ربنا هو ملك الملوك لا ينازعه فيه منازع ولا يشاركه فيه مشارك ..
فإن ذلك يوجب لنا أن يكون هو تعالى ملاذنا ومعاذنا ورجاءنا ..
فلا غنى لنا عنه طرفة عين في كل أحوالنا ..
فينبغي لنا أن نوحده تعالى في كل شؤوننا وأمورنا ..

القدس عربية
23 / 07 / 2012, 11 : 05 PM
قال تعالى : {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ}
المعنى اللغوي : القدوس على وزن فعُّول من أبنية المبالغة وله معنيان في اللغة :
الأول : الطهارة والنزاهة ومنه سمّيت الجنة حظيرة القدس..
لطهارتها ونزاهتها من كل آفات الدنيا كما جاء في الحديث القدسي
أن الله تعالى يقول " مَنْ تَرَكَ الْخَمْرَ ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، لأَسْقِيَنَّهُ مِنْهُ ، مِنْ حَظِيرَةِ الْقُدُسِ ،
وَمَنْ تَرَكَ الْحَرِيرَ ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، لأَكْسُوَنَّهُ إِيَّاهُ ، فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ "

المعنى اللغوي الثاني : البركة ومنه الأرض المقدسة أي المباركة ..
وهذا الاسم يرجع إلى صفات العظمة وإلى السلامة من العيوب والنقائص التي تنافي كماله ..

المعنى الشرعي : الله تعالى وتبارك القدوس :
– المنزه عن كل ما ينافي كماله في ذاته وصفاته وأفعاله ..
– وهو تعالى المبارك الذي كثرت وعمّت خيراته في الأرض والسماوات العلا تبارك اسمه وأفعاله وذاته وصفاته العلا..
– وهو سبحانه المعظّم الممدوح بالفضائل والمحاسن والمحامد كلها الموصوف بأكمل الصفات وأوسعها ..
– المنزّه عن أن يماثله أو يقاربه في الكمال أحد من المخلوقات أو أن يكون له مثيل أو شبيه أو كفؤ ..
– المقدس عن كل عيب .. السالم من كل نقص و البليغ في النزاهة عم كل ما يٌستقبح ..
– الطاهر الذي يطهر من شاء من خلقه كالملائكة وأنبيائه ومن شاء من خلقه منهم أهل بيت النبي
صلى الله عليه وسلم قال تعالى :
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا}
– وهو القدوس سبحانه المطهر من الأدناس التي ينسبها إليه المبطلون والكافرون
قال تعالى : {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}
– المنزه أن يكون له شريك في ألوهيته أو ظهير أو معين ولي في ربوبيته ..
– هو سبحانه القدوس في خلقه وفعله وقضائه وفي جميع أحكامه الجزائية والشرعية
والقدرية فهو خير كله لنزاهته عن كل ما ينافي الحكمة والهدى والرشد والعدل ..
– وهو تعالى الطاهر المنزه عن الأولاد والصاحبة والأنداد ..
– وهو تعالى المستحق للتقديس والتنزيه والإجلال من جميع الخلائق
ولهذا قالت الملائكة :
{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}

ثمرات هذا الاسم
هذا الاسم الجليل يورث المؤمن الحب والتعظيم لرب العالمين وينبغي للمسلم أن يطهر نفسه
من الشرك والظلم وكل تأثيم وأن يلازم الطهارة الحسية والمعنوية في كل حين
وهذه الطهارة هي طهارة من الشبهات والشهوات المضرة في الدنيا والدين ..

القدس عربية
23 / 07 / 2012, 13 : 05 PM
المعنى اللغوي : تدل تصاريف هذا اللفظ الجليل على السلامة وهي البراءة
من كل آفة ظاهرة وباطنة والخلاص والنجاة من كل مكروه وعيب وشر ..
والسلامة : الأمن والأمان والحصانة والإطمئنان .. فهو من الكلمات الجامعة ..

المعنى الشرعي : الله تبارك وتعالى أحق به من كل ما سواه . له فيه من كل معاني الكمال أكمله وأعلاه :
- هو السلام الذي سلم من جميع العيوب والنقائص المضادة لكماله في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ..
-وهم الذي سلّم من عذابه من لا يستحقه وسلم الخلق من ظلمه وجوره في الدنيا والآخرة ..
-هو المسلّم على أنبيائه وأوليائه وأصفيائه ..
* في الدنيا قال تعالى :{سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ}
وقال تعالى : {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ}
* وفي الآخرة لأهل الجنة قال تعالى : {تحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ}
وقال تعالى : {سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}
-وهو السلام : من الصاحبة والولد ومن اللهو واللعب
والسلام من النظير والكفء والمثيل والسّمي ..
-وهو السلام : حيث إن ذاته خلصت بانفراد الوحدانية
من كل شيء وبانت عن كل شيء وارتفعت على كل شيء ..
-وهو الذي يسلّم من يشاء من خلقه في الدنيا ..
وفي الآخرة يسلّم أوليائه الصآلحين ..
-هو تعالى السلام عن كل شريك في الربوبية والألوهية ..
-هو سبحانه مصدر السلام والأمان فكل سلامة منشؤها منه
معزُوّة إليه صادرة منه فلا تُطلب إلا منه تبارك وتعالى ..

جلال السلام

إذا نظرنا إلى أفراد صفات كماله جلّ وعلا وجدت كل صفة سلاماً
مما يضاد كمالها فحياته سلام من الموت ..
ومن السِّنة والنوم وقيوميته وقدرته سلام من التعب والعجز ..
وعلمه سلام من عزوب شيء عنه أو عروض النسيان ..
كلماته سلام من الظلم والكذب والظلم ..
غناه سلام من الحاجة إلى غيره ..
إلاهيته سلام من مشارك له فيها ..
وانتقامه وعذابه سلام من أن يكون ظلماً وجوراً ..
استواؤه على العرش سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله
أو يستوي عليه بل العرش وحملته محتاجون إليه ..

الثمرات

من عرف ربه بهذا الإسم الكريم ينبغي له أن يتضرع إليه ويسأله السلامة في الدنيا والآخرة
أما سلامة الدنيا فمنها : ظاهرة وباطنة فالظاهرة العافية من الأمراض والأسقام وجميع ما تكرهه
والباطنة في الدنيا سلامة دينك وسلامة يقينك من الكفر والبدع والعصيان
حتى تقدم على ربك بأوثق عرى الايمان ويسلم قلبك
من الصفات المذمومة حتى تأتي الله بقلب سليم
ويجب عليك أن يسلم لسانك وجوارحك عن أذية أهل الإيمان ..
قال عليه الصلاة والسلام " المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه "
وأن تفشي السلام بين الأنام .. قال عليه أفضل الصلاة والسلام
" السلام اسم من أسماء الله فأفشوه بينكم "..
فمن جمع هذه الخصال نال السلامة المؤبدة .

ريري172
25 / 07 / 2012, 02 : 02 AM
{هُوَاللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُسُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
سوره الحشر


المعني اللغوي الايمان في اللغه هو التصديق فالله سبحانه و تعالي هو المؤمن المصدق
المعني العقائدي واسم المؤمن يدل علي عده معاني
الاول انه الذي امن بنفسه وشهد بانه الواحد الاحد الصمد واكتفي بشهادته لنفسه عن شهاده سائر خلقه
فيقول سبحانه وتعالي {شهد الله انه لا اله الا هو والملائكه والو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم } ((ال عمران))
ولقد بداء الايه بشهادته لانها الاصل وانها مستغني بها عن سائر خلقه وثني بشهادت ملائكته فكانت شهادتهم عباده له
الثاني انه هو المصدق لرسله وانبيائه بالحجج و البيانات بان ما بلغوه عنه حق
وهو المصدق لعبادة المؤمنيين فهو سبحانه يصدقهم علي ايمانهم بقبول ايمانهم واثابتهم عليه
الثالث انه هو من يؤمن عباده المؤمنيين من عذابه يوم القيامه
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }[الأنعام : 82]
والمؤمن هو من يأمن عباده باعطائهم الامان
الثمرات
فمن عرف ربه بهذا الاسم فيجب ان يعلم ان الامن في الايمان
والامن بيد الله سبحانه وتعالي سواء كان بالدنيا او بالاخره

ريري172
25 / 07 / 2012, 46 : 02 AM
{ هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون }
سوره الحشر

المعني اللغوي المهيمن فى اللغة إسم فاعل للموصوف بالهيمنة , والهيمنة على الشئ السيطرة عليه
وحفظه والتمكن منه , والله هو المهيمن على عباده , فهو فوقهم بذاته له علو القهر والشأن

المعني العقائدي ولهذا الاسم عده معاني

1) هو العلي عن جميع خلقه المتعالي بذاته وصفاته عن كل ما لا يليق بذاته وصفاته
المترفع في افعله عن الظلم قليله وكثيره

2) هو الرقيب علي عباده يعلم سرهم ونجواهم فهو جل شأنه اعلم بهم من انفسهم بانفسهم
لا يخفي عليه من امرهم ومن سائر خلقه خافيه وهو الحكيم الخبير الذي احاط بكل شئ علما

3)ومن معاني المهيمن انه الشاهد الذي يبصر كل شئ ويخبر عما شاء بصدق لا يدانيه صدق
فهو الشاهد الذي لا تعتري شهادته اي شك
4) المهيمن هو القائم علي كل نفس بما كسبت وهو الحفيظ الذي لا يضل ولا ينسي
وهو الامين الذي لا تضيع عنده الودائع

وهذا الاسم يشعرنا بالمهابه والاجلال فلا يسعنا الا ان نسبح بحمد الله ونقدس له
حيث انه سبحانه المشرف علي كنه الامر الحافظ له فلا رد لقضائه ولا معقب لحكمه

الثمرات
فيجب علي كل من يعرف ربه بهذا الاسم عندما يجد نفسه قادر علي تحقيق امر من الامور
ويستطيع ان يعطي ويمنع او يضر وينفع ان يتصاغر امام القدره الالهيه
ويتواضع لربه الذي بيده الامر كله ويسأله التوفيق و السداد

ريري172
25 / 07 / 2012, 17 : 03 AM
{ هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون }
سوره الحشر



المعني اللغوي ولتعريف هذا الاسم من حيث اللغه فيجب ان نحدد ما اذا كان مشتقا من عزيعز بكسر العين
ام من عز يعز بضم العين ام من عز يعز بفتح العين


1) فان كان مشتقا من عز يعز بكسر العين فمعناه لا مثل له ولا ند ولا نظير اي لا مثل له سبحانه وتعالي
وهو المعني الذي يليق بالله سبحانه لاحديته وانفراده باوصاف الكمال


2) وان كان مشتقا من عز يعز بضم العين فمعناه الغالب الذي لا يغلب والقاهر الذي لا يقهر
والقادر الذي لا قدره لمخلوق مع قدرته

3) اما اذا كان مشتقا من عز يعز بفتح العين فمعناه الشيد القوي الممتنع بقوته عن سائر خلقه


المعني العقائدي واسم العزيز جل جلاله له اكثر من معني من حيث العقيده الصحيحه
فا الله سبحانه منبع العزة ومنبعها ومصبها فمنه تنبع العزة واليه ترد
فيقول تعالي في سوره فاطر ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا )

فلا يجب طلب العزة الا من الله سبحانه لانه المصدر الوحيد لها




الثمرات


فمن عرف ربه باسم العزيز وجب عليه طلب العزة من الله تعالي وحده
ان يطلب العز بطاعته سبحانه وتعالي
وان يستعمل هذه العزة في الخير

ريري172
25 / 07 / 2012, 47 : 03 AM
{ هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون }
سوره الحشر



المعني اللغوي و الجبار في اللغه له ثلاث معان
المعني الاول هو العظيم الذي تحار في كنه جلاله وكماله العقول ولا تحيط بمعاني صفاته البصائر
المعني الثاني هو المصلح لامور الخلق والمظهر للدين الحق والميسر لكل عسير
المعني الثالث هو الذي اجبر الخلق علي ما اراد وحملهم عليه طوعا وكرها فلا يقع في ملكه الا ما يريد


المعني العقائدي فهو سبحانه جل شأنه الجبار في عليائه يجير ولا يجار عليه
وهو الغالب علي امره
وهو الجبار الذي اجبر الخلق علي تقديسه و التسبيح بحمده
فمن سبحه وقدسه طوعا مجبر علي ذلك من حيث انه ما وفق الي ذلك الا بقدرة الله سبحانه


ومن سبحه وقدسه كرها فهو مقهور بمشيئة الله سبحانه لانه الاله الذي لا معبود سواه و الجبار هو من يجبر قلوب عباده من كسر الهوي ووساوس الشيطان ويحفظها من الافات التي تعكر صفو الايمان




الثمرات

فمن عرف ربه باسم الجبار فيجب عليه ان يتصاغر امام عظمه الله سبحانه وتعالي وعزته وقهره وجبروته
وعليه ان يستسلم لخالقه استسلام الواثق به
والا يري لنفسه فضلا علي احد فالفضل لله وحده فيتلاشي من قلبه العجب و الغرور
وعليه الا يكون جبارا في الارض متعالي بغير حق فلا يتعالي علي الناس الا هالك

يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذره من كبر ))

ريري172
25 / 07 / 2012, 07 : 04 AM
هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون }
سوره الحشر
المعني اللغوي الكبر في كلام العرب: التعاظم والتعالي والترفع
والكبر والتكبر في معنى واحد والكِبْرُالشيخوخة أي ضد الصغر.


المعني العقائدي وهذا الاسم جامع لكل معاني العزه والجبروت والعظمه والمنعه والملك و السلطان
والتاء في اسم المتكبر للتفرد و التخصص
فاالله سبحانه وتعالي هو المتكبر صاحب الكبرياء الذي لا يزول سلطانه
وهو المتعالي علي عرشه خضع الانس و الجن لجبروته وسبح كل شئ بحمده
وهو القاهر فوق عباده والمتكبر عن ظلم عباده
عن ابي هريره رضي الله عنه ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال
يقول الله عز وجل ]الكبرياء ردائي والعظمه ازاري فمن نازعني في واحد منهما قصمته ثم قذفته في النار [
ومن معاني المتكبر الملك الذي لا ينازع في ملكه
والمتكبر هو الغني بذاته عن سائر خلقه لا تنفعه طاعتهم ولا يضره معصيتهم






الثمرات
فيجب علي من عرف ربه باسم المتكبر ان يتواضع لله
اي لا يري لنفسه مع الله سبحانه شئ من الامر
بل يعتقد اعتقادا جازما ان الامر كله لله
فلا يعترض علي حكم الله في شئ بل يرضي بقضاء الله وقدره كل الرضا
إذا علم العبد أن ربه هو المتكبر فذلك يولد علما ويقينا راسخا
أن الله عزوجل أعلى وأجل وأرفع من كل شيء.

القدس عربية
26 / 07 / 2012, 52 : 09 AM
قال تعالى :
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ}
وقال جلّ ثناؤه إن ربك هو الخلاق العليم
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاًقُ الْعَلِيمُ}

المعنى اللغوي :
الخلق يطلق على وجهين :
- الابداع : وهو ايجاد شيء على غير مثال سابق ..
- التقدير المستقيم ..
- هذان الاسمان الجليلان لايجوز إطلاقهما بالألف واللام إلا على الله تبارك وتعالى ..
لاختصاصه بهما لا يشاركه فيهما أحد كائناً من كان ..

والفرق بين الخالق والخلاّق :
أن الخالق هو الذي ينشئ الشيء من العدم بتقدير وعلم سابق للوجود في الخارج ..
والخلاّق من أفعال المبالغة على وزن فعّال ويدل على كثرة خلق الله
تبارك وتعالى وإيجاده كمّاً وكيفاً ..
فلك أن تتأمل كم يخلق تبارك وتعالى من بلايين المخلوقات
في اللحظة الواحدة بشتّى أنواعها واختلاف أشكالها ..

المعنى الشرعي :
الله سبحانه وتعالى هو الخالق الخلّاق الذي أوجد الأشياء بعد أن لم تكن موجودة ..
وقدر أمورها في الأزل بعد أن كانت معدومة فأبدعها على غير مثال مسبوقة ..

جلال الخالق الخلّاق :
يتجلى جلال الله تبارك وتعالى في خلقه بكامل الإتقان كخلق الناس أطواراً
كما قال تعالى :
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً}
حيث أوجدهم من العدم مقدرين (أطواراً) أي : تارات ..
عناصر أولاًثم مركبات ثم أخلاطاً ثم نطفاً ثم علقة ثم مضغاً
ثم عظاماً ثم لحوماً وأعصاباً ودماءً
ثم خلقاً آخر تامّاً ناطقاً يمر في ثلاث مراحل
في أرحام الأمهات ذكراناً وإناثاً طوالاً وقصاراً .. بيضاً وسوداً

الثمرات
إن هذين الاسمين الكريمين يورثان المؤمن كمال اليقين
بأنه مربوب لرب العالمين وهي الغاية في خلقه تعالى للإنس والجن أجمعين
قال سبحانه :
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
وأنه تعالى لم يخلق الخلق هملاً ولن يتركهم سدىً ..
قال تعالى :
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}
وأخبر سبحانه وتعالى أنه خلق الأرض والسماوات العلا ليعرفوا الله
تعالى وحده ويفردوا له العبادة دون أحدِ سواه من خلقه
وبما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا ..
قال تعالى :
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
وكذلك لكي نتأمل في أصل خلقته ومافيها من جلال حكمته .
قال سبحانه :
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}

القدس عربية
26 / 07 / 2012, 53 : 09 AM
قال تعالى :
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى}

المعنى اللغوي :
البرء له معنيان : الأول الخلق يُقال برأ الله الخلق يبرؤهم برءاً ..
والثاني التباعد عن الشيء وخلوصه منه .. وبرئ إذا تنزّه وتباعد ومن ذلك البرء
وهو السلامة من السقم ومن ذلك البراءة من العيب والمكروه أو التهمة
وخلص منها وتنزّه عن وصفه بالنقص .. قال تعالى حكاية عن إبراهيم ..
{وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ}

المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو البارئ أي :
- الموجد والمبدع من العدم إلى الوجود على مقتضى الخلق والتقدير ..
- هو الذي فصل بعض الخلق عن بعض أي ميّز كل جنس عن الآخر ..
وصوّر كل مخلوق بما يناسب الغاية من خلقه ..
- وهو سبحانه خلق الخلق بريئاً من التفاوت والتنافر ومن الزلل والخلل أبرياء من ذلك كله ..
- أنه تعالى خلق الانسان من تراب وأن أصله من البري وهو التراب ..
- وهو قالب الأعيان أي أنه أبدع الماء والتراب والنار والهواء من لا شيء ث
م خلق منها الأجسام المختلفة ..
- وهو البارئ الذي بيرئ المظلوم مما ظلم به كما برّأ موسى عليه السلام ..
قال تعالى : {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا}
- وهو تعالى البارئ المنزه من كل النقائص والعيوب في ذاته وصفاته وأفعاله ..
وعن المثيل والشبيه والشريك والصاحبة والولد والند وعن كل مايفتريه المعاندون والكافرون
في حقه عن ذلك علواً كبيراً ..

جلال البارئ:
أنه وهب الحياة للأحياء .. الذي خلق الأشياء صالحة مناسبة للغاية التي أرادها
وهو الذي يتم الصنعة على وجه التدبير ويُظهر المقدور وفق سابق التقدير ..
قال تعالى : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ
إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
وأوجد كل مخلوق صالحاً ومناسباً لغايته .. محقَقاً للسبب من وجوده
فأبرأ الخلائق في كل نوع على وجه الكمال ..
وفصل بين الأجناس مع تعاقب الأجيال ..
فينبغي للمؤمن أن يبرأ إلى الله تبارك وتعالى من كل شهوة تخالف أمره
ومن كل شبهة تخالف خبره ومن كل بدعة تخالف سنة نبيه ومن كل من لايوالي الله ورسوله وحزبه
قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام :
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}

القدس عربية
26 / 07 / 2012, 55 : 09 AM
قال تعالى :
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ }


المعنى اللغوي :
المصوِّر هو اسم فاعل للموصوف بالتصوير وصوّر الشيء أي جعل له شكلاً معلوماً .
وصورة المخلوق : هي هيئة خلقته وتطلق على حقيقة الشيء وصفته ..
والتصوير هو التخطيط والتشكيل فالمصور الناقش كيف يشاء يعني الممثل للمخلوقات
بالعلامات المميزة وبالهيئات المتفرقة ..


المعنى الشرعي :
الله سبحانه وتعالى هو المصوِّر الذي صور خلقه كيف يشاء وصور جميع الموجودات
كل شيء منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها ..
وقد صور سبحانه كل صورة على غير مثال يحتذي به ولا رسم ارتسمه ..
تعالى عن ذلك علواً كبيراً ..


الفرق بين الخالق والبارئ والمصور :
الخالق هو المقدِّر قبل الإيجاد والظهور لجميع المخلوقات على صفاتها على مقتضى حكمته الباهرة ..
والبارئ هو التنفيذ وإبراز ما قدره أي الموجِد من العدم على مقتضى الخلق والتقدير ..
وليس كل من قدَّر شيئاً أوجده إلا الله تعالى ..
والمصوِّر المشكِّل لكل موجود على الصورة التي أوجده عليها التي تختص به فالخالق عام
والبارئ أخص منه والمصوِّر أخص من الأخص ..


جلال المصوِّر :
أنه تعالى الذي صوَّر المخلوقات بشتى أنواع الصور الجليّة والخفية والحسية والعقلية
على كثرتها وتنوعها فلا يتماثل جنسان ولا يتساوى نوعان ..
فلكلِ صورته وصور سيرته وما يخصه ويميزه عن غيره في لونه وشكله وذاته وصفته
وإحصاؤها في نوع واحد أو حصرها في جنس واحد أمر يُعجز العقل ويُذهل الفكر ..
ومن جلاله كذلك أنه تعالى كما صوّر الأبدان فتعددت وتنوعت ..
كذلك صوّر الطابع والسلوك والمذاهب فتنوعت وتعددت ..


الثمرات :
أن التعبد باسم الله المصوِّر يقتضي أن لا يتشبه العبد بما انفرد الله تعالى به
من الخلق والربوبية ويقع في شرك التمثيل والتصوير المنافي للعبودية
قال صلى الله عليه وسلّم :
" إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصوِّرون يقال لهم:
أحيوا ما خلقتم "

وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام :
" أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتل نبياً أو مصور التماثيل "

القدس عربية
26 / 07 / 2012, 57 : 09 AM
قال تعالى :
{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ}
وقال صلى الله عليه وسلم :
" اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء .. وأنت الآخر
فليس بعدك شيء"

المعنى اللغوي :
الأول : نقيض الآخر من أبنية المبالغة على وزن (أفعل) وهو الذي يترتب على غيره ..
والأوليه أيضاً : الرجوع إلى أول الشيء .. ومبدؤه أو مصدره وأصله ..
والآخر : وهو أيضاً من أبنية المبالغة على وزن (أفعل ) وهو نقيض المتقدّم

المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو الأول بلابداية فلم يكن شيء قبله ولا معه فهو سابق الأشياء كلها ..
بأوقات لا نهاية لها في الوجود والصفات فله التقدُّم المطلق بكمال الذات وعلوّ الشأن والفوقية ..
وهو الذي ابتدأت منه جميع البرية ..
فكلها مرجعها إلى الله تعالى بالعطاء والإيجاد والإمداد ..
والله جلّ جلاله هو الآخر بعد كل شيء بلا نهاية في الوجود والنعوت فآخريته بلا نهاية ..
في كمال ذاته وعلو شأنه وصفاته العليّة وهو الذي تنتهي إليه أمور
كل البرية الدنيوية والدينية فدلّ هذا ن الإسمان على الإحاطة الزمانية المطلقة ..

الثمرات :
إن من أعظم ثمرات هذين الإسمين أن يلحظ العبد فضل ربه وسابقته عليه في كل نعمة دينية ودنيوية ..
إذ السبب والمسبب منه كما أن الآخِر يدل على أنه تعالى هو الغاية والنهاية
الذي تصمد إليه المخلوقات
بتألهها ورغبتها وجميع مطالبها فعبوديته باسمه الأول تقتضي التجرد عن
مطالعة الأسباب والوقوف
أو الالتفات إليها وتجريد النظر إلى مجرد سبْق فضله ورحمته ..
وأنه هو المبتدئ للإحسان من غير وسيلة من العبد ..
وعبوديته باسمه الآخر تقتضي أيضاً عدم ركونه ووثوقه بالأسباب والوقوف معها
فإنها تنعدم لا محالة وتنقضي بالآخرية ويبقى الدائم الباقي بعدها ..
فهذان الاسمان يوجبان صحة الاضطرار إلى الله تعالى وحده
ودوام الفقر إليه دون كل شيء سواه ..

القدس عربية
26 / 07 / 2012, 58 : 09 AM
قال تعالى :
{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}
وقال صلى الله عليه وسلم :
" ..وأنت الظاهر فليس فوقك شيء"

المعنى اللغوي :
الظاهر اسم فاعل لمن اتصف بالظهور ويطلق على عدة معان منها : العلو والارتفاع ..
قال الله العظيم : {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ}
وبمعنى الغلبة والقهر قال تعالى : {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}
وبمعنى المعاونة قال تعالى : {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِي}رٌ
والبيان واظهار الشيء : يقال : ظهر الشيء ظهوراً أي تبيّن وانكشف ..
ويعني أيضاً ماغاب عنك يقال : تكلمت بذلك عن ظهر غيب ..

المعنى الشرعي :
تبارك وتعالى هو الظاهر :
- على كل شيء دونه وهو العالي فوق كل شيء بعلو الذات والفوقية وعلو الغلبة والقهرية
وعلو الشأن والقدر وانتفاء الشبيه والمثل ..
- وهو الظاهر بحججه الباهرة وبراهينه النيرة وبشواهد أعلامه الدالة
على ثبوت ربوبيته وأدلة وحدانيته ..
- وهو تعالى الظاهر الذي يُطلع ويًظهر من يشاء من عباده من العلوم
والمعارف العقلية والنقلية والغيبية ..
قال تعالى : {وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ}
وقال سبحانه : {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا
إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا }
- وهو الظاهر الذي أعلى هذا الدين وأهله فوق كل الأديان وجعله ناصراً في الحجة والسيف
على كل الأنام قال تعالى :
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }
- وهو سبحانه وتعالى الظاهر المعين لكل العالمين في تدبير أرزاقهم ومعاشهم
وتيسير أمورهم ومافيه منافعهم في دنياهم ..
- وهو تعالى الظاهر بحكمته وخلقه وصنائعه وجميع نعمه التي أنعم بها..

القدس عربية
26 / 07 / 2012, 59 : 09 AM
قال تعالى :
{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}
وقال صلى الله عليه وسلم :
" ..وأنت الظاهر فليس فوقك شيء
وأنت الباطن فليس دونك شيء"


المعنى اللغوي :
الباطن اسم فاعل لمن اتصف بالبطون ..
والباطن خلاف الظاهر ويدل على الخفاء والاحتجاب وعدم الظهور ..

المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو الباطن :
- المحتجب عن بصائر الخلائق فلا يُرى في الدنيا ولا تدركه الأبصار
في الآخرة لكمال عظمته وجلاله وكبريائه ..
- وهو الباطن لجميع الأشياء فلا شيء أقرب إلى شيء منه ..
- العليم ببواطن الأمور وظواهرها والمضطلع على السرائر والضمائر والخبايا
والخفايا ودقائق الأشياء وأسرارها ..

الثمرات :
التعبد باسمه الظاهر يجعل للعبد ربّاً يقصده وصمداً يصمد إليه في حوائجه وملجأ يلجأ إليه
فإذا استقر ذلك في قلبه استقامت له عبوديته وصار له معقِل وموئل يلجأ
إليه ويهرب إليه ويفر في كل وقت إليه ..
والتعبد باسم الباطن هو تعبد بخالص المحبة والوداد وأن يكون الإله أقرب إليه من
كل شيء وأقرب إليه من نفسه .. فإذا شهدنا احاطته بالعالم وقرب العبيد منه
وظهور البواطن له وبدو السرائر له فسوف نعامله بهذه الشهود ..
ونطهر له سريرتنا فهي عنده علانية ونصلح له غيبنا فهو عنده شهادة ..
ونزكي له باطننا فهو عنده ظاهر ..

ريري172
28 / 07 / 2012, 49 : 02 AM
{ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [لقمان: 28]
{ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [المائدة: 76]
ولقد ورد اسمه تعالى السميع في القرآن خمسًا وأربعين مرة وفي الاغلب مقترن باسم البصير


المعني اللغوي
سميع هو اسم علم مذكر عربي ،وهو صيغة مبالغة من " سامع " . والمعنى : الحادُّ السمع ،الشديد الإصغاء


المعني العقائدي
وعند ذكر اسمه سبحانه وتعالي السميع بالقرأن نجد ان لها اكثر من مدلول ومعني
المعني الاول وهوسمع ادراك ومتعلقه الاصوات فالسميع هو الذي وسع سمعه الاصوات كلها ولا يشغله صوت عن صوت
ولا يخفي عليه صوت بل لا يغيب عن سمعه المعدومات والتي لم تدخل في حيز الوجود بعد
فسمع الله سبحانه وتعالي يسع كل مسموع في الوجود او العدم
يقول تعالي {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ } ((آل عمران 181 ))
وقوله تعالي{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الي الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير } ((المجادله 1))
كما انه سبحانه وتعالي يسمع ما كان خفي بالنفس فيقول جل شأنه { ذكر رحمه ربك عبده زكريا @اذ نادي ربه نداء خفيا } ((مريم 3,2))
المعني الثاني وهوسمع الفهم فانه جل شأنه يعلم ما تحمله هذه الاصوات من معاني ودلالات
وما وراء هذه المعاني و الدلالات من مقاصد واهداف
يقول تعالي {.. لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا} ((.البقرة 104))
المعني الثالث سمع اجابه واعطاء ما سئل وهو مترتب علي المعاني السابقه
وهو ان الله سبحانه وتعالي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء عنه بارادته
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم في دعائه (( اللهم اني اعوذ بك من دعاء لا يسمع ))
وقولنا في الصلاه (( سمع الله لمن حمد ))


الثمرات
يجب علي المسلم اذا عرف ربه سبحانه وتعالي بهذا الاسم
ان يعلم علم اليقين ان الله سبحانه وتعالي يعلم سره ونجواه فيجب عليه ان يراعي
1) حفظ لسانه وان يصن كلامه
2) حفظ قلبه مما يغضب الله
3)الدوام علي الدعاء سرا وجهرا وان يوقن بالاجابه


وعن ابان بن عثمان قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة:
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات،
فيضره شيء" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
والله يتقبل دعائكم باذن الله

ريري172
28 / 07 / 2012, 12 : 03 AM
يقول جل شأنه {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}[الحج: 61
ولقد ورد هذا الاسم بالقرأن 42 مره

المعني اللغوي
البصر يقال للعين والنظر وحاسه الرويا والبصيره هي الفطنه

المعني العقائدي
قال إبن جريرفى تفسير قوله تعالى : { والله بصير بما يعملون } أى ذو إبصار بما يعملون
لا يخفى عليه شىء من أعمالهم بجميعها محيط ولها حافظ ذاكر .
وقال إبن كثير فى قوله { والله بصير بالعباد } أى عليم بمن يستحق الهداية ومن يستحق الضلالة
وهو الذى لايسأل عما يفعل وهم يسألون وما ذلك الا لحكمته ورحمته
ويستدل مما سبق علي
اولا إثبات صفة البَصَر لله لأنَّه وصف نفسه بذلك، وهو أعلم بنفسِه
وصفةالبصر من صفات الكمال كصفة السَّمع فالمتَّصف بهما أكمل ممَّن لا يتَّصف بذلك؛
قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأنعام: 50].
وقال - تعالى - موبِّخًا للكفَّار، ومسفِّهًا عقولَهم؛ لعِبادتِهم الأصْنام الَّتي هي من الحِجارة الجامدة
﴿أَلَهُم ْأَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْلَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا﴾ [الأعراف: 195]
أي: أنتُم أكمل من هذه الأصنام؛ لأنَّكم تسمعون وتُبْصِرون،فكيف تعبدونها وأنتم أفضل منها؟!
فهو البصير - جلَّ جلالُه - الَّذي قد كمل في بصره أحاط بصرُه بجميع المبْصَرات
في أقطار الأرض والسَّموات حتَّى أخفى ما يكون فيها
فهو الذي يعلم خائنه الاعين وما تخفي الصدور ولا يخفي عليه شئ من اعمال العباد
بل هو بجميعها محيط فالسر عنده علانيه والغيب عنده شهاده
ثانيًا:أن الله - تبارك وتعالى - بصيرٌ بأحوال عباده، خبير بصير بِمَن يستحقُّ الهداية منهم
ممَّن لا يستحقُّها، بصير بمن يصلح حاله بالغِنَى والمال وبمن يفسد حاله بذلك؛
قال تعالى: ﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾
[الشورى: 27]

الثمرات
فعلي كل من عرف ربه جل شأنه بهذا الاسم ان يراعي
ان الله بصير بجميع احواله مطلع علي سره وعلانيته فيجب عليه
1) دوام الحيـــاء والمراقبة ..قال تعالى { .. وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا}[الإسراء: 17]..
فمن عَلِم أن ربَّه بصيرٌ مُطلعٌ عليه استحى أن يراه على معصية أو فيما لا يُحب
ومن عَلِم أنه يراهأحسن عمله وعبادته وأخلص فيها لربِّه وخشع.
2) التوكل على الله سبحانه وتعالى فالله تبارك وتعالى بصيرٌ بأحوال عبـــاده خبيرٌ بما يُصلحهم وما يفسدهم
يقول تعالى {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} [الإسراء: 30]
مما يجعلنا نتوكل عليه سبحانه وتعالى حق التوكل ونفوض إليه جميع أمورنــا.
3) الرضـــا بقضــاء الله تعالى وقدره لأن طالما الله سبحانه وتعالى بصيرٌ بنـــا شهيدٌ علينــا
فهو سبحــانه يعلم إن كان ما نسأله عليه من الرزق سيصلحنا أم أن فيه هلاكنـــا دون أن ندري
قال تعالى { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}
[الشورى: 27]
فلابد أن نرضى بقضائه لنـــا.

روي البخاري من حديث عمر رضي الله عنه ان جبريل عليه السلام سأل النبي صلي الله عليه وسلم
فقال ( اخبرني عن الاحسان قال صلي الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فأنه يراك )

ريري172
28 / 07 / 2012, 26 : 03 AM
{فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} ((الحج 78))

المعني اللغوي
هو اسم علم مذكر عربي ، يجمع النقيضين ، في المعاني ، أصله الوليّ وهو السيد المالك والعبد ، المعتَق والمعتِق ، المنعَم والمنعِم ، المحب ، الصاحب ، الحليف ، الجار ، الشريك ، الابن ، العم ، ابن العم ، ابن الأخت ، الصهر ، وكل قريب .

المعني العقائدي
واسم الله المولي جل شانه يدل علي ان الله سبحانه وتعالي هو المولي والملك والسيد والرب
وهو المأمول منه النصر لانه المالك لكل شئ
يقول تعالي {ذلك بأنَّ الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} اذ ان الله سبحانه وتعالى
هو مولى المؤمنين فهو سيدهم وناصرهم علي اعدائهم ومن يكون الله سبحانه مولاه فلا خوف عليه
ولقد ورد اسم الله المولي جل جلاله بالقرأن علي سبيل الاطلاق مراد به العلميه
ودال علي كمال الوصفيه فيقول تعالي {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } ((الأنفال:40))
كما ورد مقيدا في قوله تعالي ((( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ ))) [محمد:11]

وعند البخاري من حديث الْبَرَاء بْن عَازِبٍ رضي الله عنه أن
أبا سفيان قال يوم أحد : ( إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم : أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ؟
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ ).


الثمرات
فيجب علي كل من عرف ربه سبحانه وتعالي باسم المولي الا يلجاء الا الي الله سبحانه حيث انه هو مولي المؤمنيين

ريري172
28 / 07 / 2012, 44 : 03 AM
{ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} ((الأنفال40،))

المعني اللغوي
اسم علم مذكر عربي ، صيغة مبالغة من ناصر . معناه : المساعد ، المعين ، المناصر ، المؤيِّد

المعني العقائدي
قال ابن جرير في قول الله تعالى : (وكفى بالله نصيرا) أي حسبكم بالله ناصرا لكم على أعدائكم واعداء دينكم.
والله عز وجل النصير ونصره ليس كنصر المخلوق وقد قال تعالي { وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }(78الحج )
فالله سبحانه وتعالي هو النصير الذي ينصر عباده المؤمنين وهو ينصر رسله وعباده المؤمنين من قديم الدهر
وقد وعد الله من ينصره بالنصر والتأييد فمن نصر الله بالقيام بدينه والدعوة إليه وجهاد أعدائه وقصد بذلك وجه الله
نصره الله وأعانه وقواه والله وعده وهو الكريم وهو أصدق قيلاً وأحسن حديثاً فقد وعد أن الذي ينصره
بالأقوال والأفعال سينصره مولاه وييسر له أسباب النصر من الثبات وغيره.
وقد بين الله عز وجل علامة من ينصر الله قال الله عز وجل:{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج 41،40)

الثمرات
1)فمن عرف ربه جل جلاله باسم النصير فيجب عليه ان يعلم ان النصر
من عند الله لقوله سبحانه وتعالي ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ ﴾ الانفال 10
2)ويجب نصر دين الله وذلك بتعلم كتاب الله وسنه رسوله والعمل بهما
حيث امر الله عباده المؤمنين بنصره عز وجل لقوله سبحانه {يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله}
3)عدم سوء الظن بنصره الله فيقول سبحانه وتعالي
{ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فليمدد بسبب الي السماء ثم ليقطع فلينظر
هل يذهبن كيده ما يغيظ } (الحج15)

ريري172
28 / 07 / 2012, 19 : 04 AM
المعني اللغوي
{فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً } (النساء:99)
العفو هو التجاوز عن الذنب وكلمه عفا بالمعجم لها معنيين هما أعطيتُ من مالي عفواً
أي أعطيت شيئاً طيباً من حلال مالي عن رضا نفس، دون سؤال
او العفو هو الازاله يقولون عَفَت الريح الآثار اي أزالتها ومسحتها



المعني العقائدي
ولقد ورد اسم العفو جل جلاله خمس مرات بالقرأن
فيقول جل شأنه {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً } (النساء:149)
وقد يكون العفو ناتج عن عدم قدره العافي الا ان الله سبحانه وتعالي قادر علي عباده
قاهر لهم ومع هذه القدره يعفوا عنهم فعفوه بعد حلم وامهال

ما يقول سبحانه وتعالي {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}( الحج:60)
فالله كثير العفو والمغفره لعباده المؤمنين فمن عفوه ومغفرته ان فتح للمذنبين باب التوبه و الانابه
فهو سبحانه يعفو عن المذنب فلا يعاجله بالعقوبه ويغفر ذنوبه ويزيلها ويزيل اثارها عنه ويقول سبحانه وتعالي {وَهُوَالَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ @

وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}(الشورى: 25 و26)

فمن كرم الله تعالي قبول توبه المذنب حين يقلع عن ذنبه ويندم عليه ولا يعود اليه ويعفو عن سيائته

ويمحوها ويمحو أَثَرَها ويعود التائبُ عنده كريمًا ويُحِبُّه ويوفِّقه لِما يقرِّبه إليه.



الثمرات

فيجب علي كل من يعرف ربه سبحانه وتعالي باسم العفو ان يراعي ما يلي
1)كثرة الدعـــاء باسم الله العَفْوُّ وسؤال الله العفو والعافية قد ورد دعاء المسألة بالاسم المطلق في حديث عائشة رضي الله عنها
أنها قالت: قلت: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟،
قَالَ "تَقُولِينَ: اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"[رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلي الله عليه وسلم على المنبر
ثم بكى، فقال "سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية
[رواه الترمذي وصححه الألباني، مشكاة المصابيح ]




2)اعفُ يُعْفَ عنك وقد حثَّ الله تعالى عباده على العفو والصفح وقبول الأعذار

قال تعالى {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[الشورى: 40]




3)التجاوز عن المُعسِر والعفو عنه فعليك أن تتجاوزحتى يتجاوز الله تعالى عنك يوم القيامه

عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
"أُتِيَ اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟،
قَالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا، قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ
فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي".

اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا

القدس عربية
29 / 07 / 2012, 47 : 07 AM
قال تعالى :{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ}
وقال تعالى :{فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}
وقال جلّ وعلا : {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}


المعنى اللغوي ..
القادر والقدير يكونان من القدرة ويكونان من التقدير ..
وتدل هذه الأسماء الجليلة على معاني القدرة الكاملة ..
التي لا تتخلف عنه جلّ وعلا ..
ولا يعترضه عجز ولا يفوته شيء وتقدير المقادير
قبل الخلق والتصوير ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو المتناهي في القدرة والاقتدار ..
لا يمتنع عليه شيء ..في كل الأقطار ..
له النفوذ المطلق والسلطان والتصرف التام في كل الأكوان ..
لا يعارضه معارض ولا ينازعه منازع ..
ولايخرج عن قبضته مخالف أو طائع ..سبحانه مقدِّر كل
شيء وقاضيه ..وهو على كل شيء قدير ..
ومن كمال قدرته تعالى إيجاد المعدوم واعدام الموجود ..
ومن تمام قدرته أنه تعالى يوجِد الخلائق
من غير معالجة فإذا أراد شيئاً
إنما يقول له كن فيكون ..
وهو مقدِّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق
الأرض والسماوات السبع بخمسين ألف سنة ..


الفرق بين القآدر والمقتدر والقدير ..
القادر : الذي لا يعجزه شيء إيجاداً أو إعداماً أو تغييراً أو عادة ..
والمقتدر : أكثر مبالغة فهو يجمع دلالة اسم القادر والقدير ..
فهو أبلغ منهما في الوصف .. ومعناه التام القدرة الذي لا يمتنع
عليه شيء ولا يُحتجز عنه بمنعة وقوة ..
والقدير : هو الفاعل لما يشاء على ما تقتضيه الحكمة ..


الثمرات ..
من ثمرات هذه الأسماء أنها تورث المؤمن الاجلال والمهابة لله تعالى ..
والخوف والخشية منه سبحانه ..
ورجاء الإِنعام وخوف الانتقام لشمول قدرته لأنواع
ما نفع وضر وساء وسر ..
وتورث كمال الحب لله تعالى ..
وقوة الايمان واليقين وكمال الثقة به تعالى ..
في كل ما يحدث في هذا الكون من جليل أو حقير ..
فكل ذلك بإذن من الله تعالى القدير ..

القدس عربية
29 / 07 / 2012, 51 : 07 AM
قال تعالى :{وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}

المعنى اللغوي :
اللطيف هو البر والحفاوة والإكرام والترفق
في تحقيق المراد ..والعلم بدقائق الأمور وغوامضها ..
فإذا اجتمع الرفق في الفعل واللطف في الإدراك تم معنى اللطيف ..

المعنى الشرعي :
أنه تعالى هو اللطيف الذي لا ألطف منه ..
- الذي أحاط علمه بالأسرار والبواطن والخبايا والخفايا

ومكنونات الصدور ومغيبات الأمور،وما لطف ودقَّ من كل شيء ..

- وهو تعالى اللطيف الذي يلطف بعبده ووليِّه الذي يريد
أن يُتم عليه إحسانه، ويشمله بكرمه ويُرقِّيه إلى المنازل
العالية فييسّره لليُسرى ويجنبه العُسرى ..
ويُجري عليه من أصناف المحن التي يكرهها وتشق عليه
وهي عين صلاحه والطريق إلى سعادته كما امتحن الأنبياء
بأذى قومهم وبالجهاد في سبيله .. وكما ذكر الله عن يوسف
وكيف ترقت به الأحوال ولطف الله به وله بما قدّره عليه
من تلك الأحوال التي حصل له في عاقبتها حسن العُقبى ..
في الدنيا والآخرة ..
وكما يمتحن أولياءه بما يكرهونه
ليُنيلهم ما يُحبون ..
فكم لله من لُطْفٍ وكرمٍ لا تدركه الأفهام ..
ولا تتصوره الأوهام .. وكم استشرف العبد على مطلوب من
مطالب الدنيا من ولاية .. أو رياسة ..أو سبب من الأسباب المحبوبة

فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه رحمةً به ..
لئلا تضره في دينه .. فيظل العبدُ حزيناً من جهله وعدم معرفته بربِّه
ولو علم ما ذخر له في الغيب وأُريد إصلاحه فيه
لحمد الله وشكره على ذلك ..
فإنّ الله بعباده رؤوف رحيم لطيف بأوليائه ..


الثمرات ..
عندما يدرك المؤمن اتصافه تعالى باللطف بكل معانيه ..
من دقة العلم واحاطته تعالى بكنه الأشياء صغيرها وكبيرها ..
وأنه يلطف بوليه بايصال احسانه اليه من حيث لا يحتسب ..
فإن ذلك يغرس في قلبه شجرة المحبة التي تثمر له أنواع القرب والعبودية ..
ومن ذلك محاسبة نفسه على أقواله وأفعاله
وحركاته وسكناته ..
والتعبد بمقتضى هذا الاسم الكريم ..
في التلطف مع اخوانه المؤمنين ..
وأخص من ذلك مع أهله في النصح وفي أمره ونهيه ..
وايصال البر واللطف بكل أنواعه ..
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ..
وينبغي له أن يتوسل بهذا الإٍسم ويستحضر معانيه ..
فإذا قال العبد يا لطيف ألطِف بي أو لي
وأسألك لطفُك .. فمعناه تولّني ولاية خاصة
تصلح بها أحوالي الظاهرة والباطنة ..

القدس عربية
29 / 07 / 2012, 53 : 07 AM
قال تعالى :

{وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}


المعنى اللغوي ..
من مباني المبالغة .. فالعلم إذا أضيف إلى الخفايا
الباطنة سمي بالخبرة ..
فالخبير هو العالم بكنه الشيء المطّلع على حقيقته ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو الخبير الذي انتهبى
علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها كما أحاط بظواهرها ..
الخبير بمصالح الأشياء ومضارّها .. لا تخفى عليه
عواقب الأمور وبواديها ..
الذي أدرك علمه السرائر .. وااطّلع على
مكنون الضمائر وعلم خفيات البذور ولطائف الأمور ..

الثمرات ..
أن هذا الاسم الكريم يورث العبد حسن العبادة واليقين والاستقامة ..
في الظاهر والباطن على الصراط المستقيم ..
والاطمئنان بقضائه تعالى وقدره وأن كل ما يجري في ملوكته
من إهلاك وعقاب للمجرمين والمعاندين أنه جارٍ على مقتضى خبرته
وحكمته التي أحاطت بكل العالمين ..
قال تعالى :
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ
وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا }
وكذلك مفارقة الذنوب الصغيرة والكبيرة في كل حين ..
وملازمة العدل في القول والفعل مع الخلق في حال
الرضا والغضب وغيره ..
حتى مع أعداء الله من الكفرة ..
قال تعالى :
{وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
ومن أجلِّ ثمرات هذا الإسم الجليل :
طاعة الله تعالى ورسوله التي هي رأس العبادة ..
قال تعالى :
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
..

القدس عربية
29 / 07 / 2012, 56 : 07 AM
قال صلى الله عليه وسلّم :
" لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد
إلا دخل الجنة وهو وترٌ يحب الوتر. "

المعنى اللغوي ..
الوتر هو الفرد أي كل عدد لا زوج له ..
أي كل عدد غير زوجي ..

المعنى الشرعي ..
الله سبحانه وتعالى الوتر ..
الواحد الفرد الذي لا نظير له في ذاته ..
وهو سبحانه المنفرد بالكمال في أسمائه وأفعاله
وملكه وسلطانه وصفاته الجِلال ..
وهو سبحانه الفرد في ربوبيته فلا شريك في ملكه
ولا مُعين ..
وهو تعالى المنفرد في الألوهية .. المستحق
لإفراده في العبودية من كل الخلق ..
وهو سبحانه الفرد الأحد الذي لا مثيل له
ولا شبيه له ولا عديل .. لكماله من كل الوجوه ..

الثمرات ..
أثر هذا الاسم على العبد يتجلى في محبته للتوحيد
والوتريّة في كل العبادات القولية والفعلية فيغتسل وتراً ..
ويستنثر وتراً ...ويجعل آخر صلاته بالليل وتراً ..
والمتتبِّع للكثير من الأذكار والأعمال والرقى الشرعية ..
يجد أنها تنتهي وتراً وهذا من تحقيق الفردية
والأحدية لله تعالى بالعبادة التي هي أصل
دعوة الأنبياء والرسل لكل الخليقة ..

ريري172
31 / 07 / 2012, 04 : 02 AM
عن بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبْر
قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة
قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بَطْر الحق وغمط الناس }
رواه مسلم والترمذي بنحوه.

المعني اللغوي
الجمال هو الحسن والبهاء والجمال يكون في الفعل والخلق
المعني العقائدي
الله سبحانه وتعالي هو الجميل بذاته وأسمائهوصفاته
وأفعاله فلا يمكن لمخلوقاً أن يعبر عن بعض جمال ذاته
وقدْ رَوَى عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولَهُ{إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ}
ومِنْ أَسْمَائِهِ الحُسْنَى: (( الجميلُ )) فَلَهُ:
- جمالُ الذاتِ.
- وجمالُ الأوصافِ.
- وجمالُ الأفعالِ.
- وجمالُ الأسماءِ.
جمال الذات فَأَمْرٌ لا يُدْرِكُهُ سِوَاهُ ولا يَعْلَمُهُ غيرُهُ وليسَ عندَ المَخْلُوقِينَ منهُ إلاَّ تعريفاتٌ تَعَرَّفَ بها
فالله سبحانه وتعالي جميل بذاته فلا يستطيع بشر النظر اليه سبحانه وتعالي فلوْلا حِجَابُ النورِ على وَجْهِهِ
لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى ما انْتَهَى إليهِ بَصَرُهُ منْ خلقِهِ كما في صحيحِ البخاريِّ
منْ حديثِ أبي موسَى رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ قامَ فِينَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمسِ كلماتٍ
فَقَالَ((إِنَّ اللهَ لا يَنَامُ وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ
وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ))

جمال الأوصاف فإن صفاته كلها صفات كمال ومجد ونعوت ثناء وحمد
بل هي أوسع الصفات وأعمها وأكملها آثارا وتعلقات
لا سيما صفات الرحمة والبر والكرم والجود والإحسان والإنعام

جمال الافعال فجميع افعاله خير سبحانه وتعالي فهي دائره بين افعال البر و الاحسان
وبين افعال العدل فليس في افعاله ظلم ولا جور
جمال الاسماء فاسماء الله نعالي كلها حسنى بل هي أحسن الأسماء
وأجملها على الإطلاق فكلها دالة علىكمال الحمد والمجد والجمال والجلال
ليس فيها أبدا ما ليس بحسن ولا جميل

الثمرات

فمن عرف ربه سبحانه باسم الجميل فيجب عليه ان يتحلي بالصفات التي ترضي الله عليه

فعن الرسول صلي الله عليه وسلم قال { الله جميل يحب الجمال }
اي يحب ظهور اثر نعمته علي عبده اثر ظاهر وهو حسن الملبس وحسن الفعل وحسن القول
واثر باطن وهو حمد الله علي نعمه

وهوَسبحانَهُ كما يُحِبُّ الجمالَ في الأقوالِ والأفعالِ واللباسِ والهيئةِ،
يُبْغِضُ القبيحَ من الأقوالِ والأفعالِ والثيابِ والهيئةِ،

ريري172
31 / 07 / 2012, 13 : 02 AM
عن سَلْمَانَ الفارسي رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال {إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا}.

المعني اللغوي

الحيي في اللغة هو المتصف بالحياء والحياء هو امتناع النفس عن القبائح و تركها
ذلك إضافة إلى الاحتشام فالحياء صفة أخلاقية تراعي مكارم الأخلاق وهي كلها خير .

المعني العقائدي
اسم الله الحيي يدل على ذات الله وعلى صفة الحياء وذلك على ما يليق بجلاله وكماله
وهو سبحانه (http://sh22y.com/vb/download.php?url=aHR0cDovL2ZvcnVtLm5vb29yLmNvbS90N Dk1NTkuaHRtbA%3D%3D) في صفاته كلها لا يماثل أحدًا من خلقه ولا يماثله أحدًا من خلقه { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً .. }
فحياؤه سبحانه (http://sh22y.com/vb/download.php?url=aHR0cDovL2ZvcnVtLm5vb29yLmNvbS90N Dk1NTkuaHRtbA%3D%3D) وصف يليق به ليس كحياء المخلوقين.
والله سبحانه (http://sh22y.com/vb/download.php?url=aHR0cDovL2ZvcnVtLm5vb29yLmNvbS90N Dk1NTkuaHRtbA%3D%3D) حيي يحب الحياء و أهله وقد تكاثرت النصوص في الأمر بالحياء
والحث عليه والترغيب فيه وعدّه من شعب الإيمان وبيان ثماره العظيمة و آثاره المباركة وأنه خير كله
ولقد ورد اسم الله سبحانه الحيى في حديث يعلى بن أمية رضي الله عنه
{أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى رجلا يغتسل بالبَراز بلا إزار فصعد المنبر
فحمد الله و أثنى عليه ثم قال إن الله عز و جل حيي ستِّير يحب الحياء و الستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر}
و في حديث سلمان رضي الله عنه قال { قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن ربكم تبارك و تعالى حيي كريم ،
يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يَرُدَّهما صِفرا}
و قد ورد اسم الله الحيي في صيغة الفعل في قوله عز و جل
(( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها )).
فهو عز و جل لا يستحيي من الحق و ذلك لكمال عدله تبارك و تعالى .
الثمرات
فيجب علي كل من عرف ربه سبحانه باسم الحيى ان يراعي ما يلي
أن الله تعالى حيي ستير يحب أهل الحياء و الستر من عباده
و يتوعد الذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بأن لهم عذابا أليما في الدنيا و الآخرة و العياذ بالله .

أعظم الحياء ينبغي أن يكون حياءنا من الله عز و جل الذي نتقلب في نعمه و إحسانه في الليل و النهار
و قد قال بعض السلف : علمت أن الله تعالى مطلعٌ علي فاستحييت أن يراني على معصية.
فينبغي على الإنسان أن يستحي ممن يُعظمه و يعلم أنه يراه و هو خبير بما يسره و ما يعلنه .

الحياء قد يكون غريزة و طبع و قد يكون تخلُّقاً و لكن الاستفادة منه في الثواب و الفوز برضا الله تعالى
لا تكون إلا باكتساب و علم و نية فهو بذلك جزء من الإيمان فهو يبعث على الطاعة و يحجز المرء عن فعل المعصية

ريري172
31 / 07 / 2012, 24 : 02 AM
عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال
((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَل حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ،
فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ((رواه النسائي وصححه الألباني، صحيح الجامع

المعني اللغوي
الستير في اللغة على وزن فعِيل من صيغ المبالغة
فعله ستر الشيء يَسْتُرُه سَترًا: أَخفاه
والستيرهو الذي من شأْنه حب الستر والصَّوْن والحياء
.. والسُّتْرةُ: ما يُستَر به كائنًا ما كان،

المعني العقائدي
والستيرسبحانه هو الذي يحب الستر
ويبغض القبائح ويأمر بستر العورات
ويبغض الفضائح يستر العيوب على عباده وإن كانوا بها مجاهرين
ويغفر الذنوبمهما عظمت طالما أن العبد من الموحدين
وإذا ستر عبده في الدنيا ستره يومالقيامة
روى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبيصلي الله عليه وسلم
قَالَ ( لاَ يَسْتُرُالله عَلَى عَبْدٍ في الدُّنْيَا إِلاَّ سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَه )

الثمرات
فعلي كل من عرف ربه سبحانه باسم الستير ان يراعي
عدم المجاهرة بالذنب والستر على نفسه ..
أن يستر على أخيـــه المسلم ..
ستر المسلم عند تغسيله ..
الاستتــار وعدم التعري

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
لم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح:
"اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة،
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،
اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي،
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي
ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" [رواه أبو داوود وصححه الألباني ]

ريري172
31 / 07 / 2012, 37 : 02 AM
يقول تعالى{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ{ (الرعد:9)


المعني اللغوي
وللكبير لغويا اكثر من معني
فهو قد يكون عكس صغير
او قد يكون الكبير:هوالعظيم الذي كلّ شيء دونه

المعني العقائدي
وذكر الكبير تعالى خمس مرات في القرآن العظيم:
{عالم الغيب والشهادة الكبير المتعالى } (سورة الرعد9)
{ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير } (سورة الحج62)
{ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير } (سورة لقمان30)
{قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير } (سورة سبأ23)
{فالحكم لله العلي الكبير } (سورة غافر)

قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}
الكبير الذي هو أكبر من كل شيء
وقال فيها الشوكاني: العظيم الذي كل شيء دونه
فالله سبحانه وتعالي من زاوية هذا الاسم هو أكمل الموجودات وأشرفها

وقد يعني اسم الكبير سبحانه ان الله جل جلاله كبير بمعنى أنه كَبُرَ
عن مشابهة المخلوقات يعني الله عز وجل أكبرمن أن يشبه خلقه
وأكبر من أن يشبهه أحد من خَلْقه
كلمة كبير في حق الله عز وجل أنه ليس كمثله شيء هو أكبرمن ذلك.

والكبير هو الذي لا عز الا عزه وذلك لانه يقال للسيد العزيز في قومه كبير
يقول تعالي (( وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرآنا فاضلونا السبيل ))
الا ان عز الاشخاص موقت وناقص اما عز الله فدائم ابدي لا يزول

والكبير هو الحي الدائم ازلا وابدا فالخالق سبحانه كامل في ذاته ووجوده

فالله سبحانه وتعالي اكبر من كل خلقه فهو اكبر
مما نعرف ومهما تخيلنا قدره الله سبحانه فهي اكبر مما نتخيل

واسم الكبير نلهج به ونردده في صلواتنا وخلوتنا كثيرا
بصيغه محدده هي {الله اكبر} ومعناها الله اكبر من كل كبير
قال تعالي { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا }

فهو العلي الكبير الذي له الحمد في الاول و الاخر وله الحكم و الامر

الثمرات

فيجب علي المؤمن الذي يعرف ربه سبحانه وتعالي بهذا الاسم
ان يعلم إن الله أكبر من كل شيء وأكبر من أن يعرف وأن نحيط به علماً
فلا يلجاء الا الي الله فأنت حينما تؤمن أن الله كبير لا ترهب أيّ كبير
ولا تطيع أيّ كبير، لأنك تعلم علم اليقين أن الله أكبر منهم، وأن الأمر كله بيد الله،

ان يعظم الله ويجله بالخضوع له والتذلل لكبريائه

التكبيرفي المواضع الكبار مثل كثرة الجمع أو لعظمة الفعل
أو لقوة الحال أونحو ذلك من الأمور الكبيرة لنعلم أن الله أكبر
وتستولي كبرياؤه في القلوب على كبرياء تلك الأمور الكبار
فيكون الدين كله لله ويكون العباد له مكبرين

{عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذْ قَالَرَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَاوَكَذَا
قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ،
قَالَ ابْنُ عُمَرَفَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ}
(صحيح مسلم)

ريري172
31 / 07 / 2012, 44 : 02 AM
يقول تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ{ (الرعد:9)

المعني اللغوي

اسم فاعل من تعالي وهو الترفع و التكبر

المعني العقائدي

المُتعالي : اسم من أسماء الله الحُسنى ،
معناه : الرَّفيع القدر المُستعلِي على كلّ شيءٍ بقدرته وقهره
وقد ذكر اسم الله سبحانه المتعالى فىالقرآن مرة واحدة
{ عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال} (الرعد 9)

الله المتعالى هوالمتناهى فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته
المستغنى بوجوده عن جميع كائناته هوالغنى عن عبادة العابدين
الذى يوصل خيره للجميع وقد وقدجاء فى الحديث الشريف ما يشعربأستحباب الإكثار
من ذكر اسم المتعال فقال { بئس عبدتخيل واختال ونسى الكبير المتعال}

الله المتعال سبحانه وتعالى هو القاهر لخلقه
بقدرته فهو المستعلي على كل شيء بقدرته،
قال بعض العلماء: "المتعال" على كل شيءأي قد أحاط بكل شيء علماً
وقدرةً\ وقهراً وخضعت له الرقاب في كل شيء ودان له العباد طوعاً وكرهاً.

و "المتعال" الكبير فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته
ولا إله إلا هو ولا رب سواه لأنه العظيم وليس هناك من هوأعظم منه
يقول ابن كثير(المتعال على كل شيء قد أحاط بكل شيء علما
وقهر كل شيء فخضعت له الرقاب ودان له العباد طوعا وكرها )
وقال أيضا: ( وهو الكبير المتعال، فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته
لا إله إلا هو، ولا رب سواه لأنه العظيم الذي لاأعظم منه) .

الثمرات

يجب علي كل مؤمن عرف ربه سبحانه وتعالي باسم المتعالي ان

يتعالى عن الظلم، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة

ان يتعالي عن كل نقص في عقيدته ودينه والا يكون همه سوي الله سبحانه

وحظ المؤمن من هذا الاسم هو علو الهمه وصلاح الحال

القدس عربية
01 / 08 / 2012, 46 : 10 AM
قال تعالى :
{وَبَرَزُواْ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}
وقال عزّ وجل :
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }

المعنى اللغوي ..
الأحد : هو اسم بُني لنفي ما يذكر معه من العدد ..
تقول : ما أتاني منهم أحد فمعناه : لا واحد أتاني ولا اثنان ..
وهو بالنفي أعم من الواحد .. ولا يجوز وصف شيء في
جانب الإثبات بأحد إلا الله الأحد فلا يقال :
رجلٌ أحد ولا ثوبٌ أحد ..
والواحد في كلام العرب له معنيآن :
أحدهما : اسم عدد فيقال : واحد .. اثنان ويمكن جعله
وصفاً لأي شيء تريده فيصح القول :
رجل واحد وثوب واحد ..
والثاني : الذي لا نظير له ولا مثيل .. يقال : فلان واحد بالعالم ..
أي لا نظير له في العالم ..


المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو الواحد الأحد ..
الذي توحّد بجميع الكمالات.. بحيث لا يشاركه فيها مشارك. ويجب على العبيد توحيده، عقداً، وقولاً، وعملاً، بأن يعترفوا بكماله المطلق،
وتفرّده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة ..
والأحد يعني: الذي تفرّد بكل كمال، ومجد وجلال، وجمال وحمد،
وحكمة ورحمة، وغيرها من صفات الكمال.
فليس له فيها مثيل ولا نظير، ولا مناسب بوجه من الوجوه.
فهو الأحد في حياته وقيّوميّته، وعلمه وقدرته،
وعظمته وجلاله، وجماله وحمده، وحكمته ورحمته، وغيرها من صفاته،
موصوف بغاية الكمال ونهايته، من كل صفة من هذه الصفات.


وهو الواحد في ربوبيته فلاشريك له في ملكه ..
وهو الواحد الأحد في ألوهيته فهو الإله المعبود بحق والمتفرد
في المحبة والتعظيم وليس له ند ولا ضد ولا عديل ..
وهو الواحد الأحد الذي لم يتفرَّع عنه شيء ولا تفرّع هو
عن شيء .. وليس له مكافئ من
خلقه يساميه أو يكآفيه أو يقرب منه ..
قال تعالى :
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣)
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)}


الثمرات ..
عندما يدرك المؤمن بأحديته تعالى ..ووحدانيته في الوجود على
الإطلاق ينبغي له أن يوحد ربه تعالى في محبته وخوفه ورجائه ودعائه
وكل عباداته في ظاهره وباطنه فحاجة العبد لتوحيد الله في عبادته
أعظم من حاجة الجسد إلى الروح
والعين للنور .. فحقيقة العبد روحه وقلبه
ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي
لا إله إلا هو ..

القدس عربية
01 / 08 / 2012, 48 : 10 AM
قال تعالى :
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}
وقال عزّ وجل :
{وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }


المعنى اللغوي ..
القهر مأخوذ من الغلبة والعلو والتذليل معاً ..
ويستعمل كل منهما منفرداً ..

الفرق بين القاهر والقهّار ..
أن القاهر : هو الذي له علو القهر
الكلي المطلق على جميع المخلوقات
على اختلاف تنوعهم ..
فهو القاهر فوق عباده .. له علو القهر مقترناً
بعلو الشأن والفوقية ..

والقهّار : صيغة مبالغة من القاهر ..
فهو أبلغ منه .. فيقتضي تكثير القهر ..
فهو تعالى قَهَر من الجبابره ما لا يحصى ..
أهلك قوم نوح وقهرهم ..
وقهر قوم عاد ..
وقوم ثمود .. وقهر فرعون وهامان والنمرود
وأبا جهل والمشركيين والصليبيين وغيرهم
مما لا يُحصى ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو القاهر القهار ..

- الذي قهر جميع الكائنات وذلت له جميع المخلوقات ..
ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ..

- وهو تعالى القهّار لأهل السماوات والأرض ..
لأهل السماوات بالتسخير
ولأهل الأرض بالتعبيد والتذليل ..

- وهو الذي قهر المعاندين بما أقام من
الآيات والدلالات على وحدانيته ..
وأنه المستحق للعبادة وحده ..وقهر جبابرة
خلقه بعز سلطانه وقهر بالموت كل خلقه ..

- وهو تعالى الذي يقهر العباد
بالحشر إلى أرض الميعآد ..
ليقيم لهم ميزان العدل والصواب ..
قال تعالى :
{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ
وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }

- وهو سبحانه يقهر من نازعه في ألوهيته
وربوبيته وحُكمه بالحجة والبيان
والغلبة والذل والهوان ..


الثمرات ..
هذان الاسمان الجليلان يورثان المؤمن
الذل والخضوع والإكبار ..
للرب الواحد القهّار والعزة والرفعة على
ذوي الإلحاد والمشركين والكفار
بالحجة والبيان والسطوة
والثبات على الحق في هذه الدار ..
قال صلّى الله عليه وسلّم ..
" لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله
قاهرين لعدوهم .. لا يضرهم من خالفهم حتى تأتي
الساعة وهم على ذلك "

القدس عربية
01 / 08 / 2012, 50 : 10 AM
قال تعالى :
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}

المعنى اللغوي ..
الحق بمعنى العدل وهو نقيض الباطل والظلم ..
ويدل على تحقيق وجود الشي ..
يقال حققت الشيء إذا تيقنت كونه ووجوده ..
وبمعنى الموافقة والثبات وعدم الزوال ..
كما يُطلق على الصدق ..
قال تعالى :
{وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا}

المعنى الشرعي ..
الله جلّ جلاله هو الحق على الإطلاق
- المتحقق كونه ووجوده أزلياً .. والثابت بالدوام أبداً ..فلا
يحول ولا يزول ..

- وهو تعالى الحق في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ..
كامل في نعوته ومنزّه عن الباطل من جميع وجوهه ..

- هو سبحانه الذي به تتحقق الأشياء ..
فلاوجود لشيء من الأشياء إلا به ..

- وهو الحق الذي يلقي الحق وينزله على من يجتبيه من عباده ..
أو يرمي به الباطل فيدمغه أو يرمي به إلى أقطار الآفاق
فيكون وعداً بإظهار الإسلام ..
قال تعالى :
{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}

- وهو الذي يحق الحق بكلماته ..
قال تعالى :
{وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ}
أي : سينفذ وعده ويُظهر صدقه في قوله ووعده وخبره ..
ومن ذلك أنه ينصر أو لياءه ويهلك أعداءه ..

- وهو سبحانه الحق الذي أوجب على نفسه تكرّماً وتفضّلاً
نصرة المؤمنين في كل زمان ومكان في الدنيا ..
قال تعالى :
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }
وفي الآخرة حيث أيضاً
قال عزّ و جل ..
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ }

- وهو تعالى الحق العدل الذي لا يعتريه الباطل على الإطلاق ..
من ذلك : أنه لا يظلم أحداً من الخلائق ...

- وهو سبحانه الحق في قضائه وأحكامه وشرعه ..
فكلها حق ليس فيها شيء باطل ..

- وهو سبحانه الحق في ربوبيته فهو رب العالمين لا رب لنا
سواه في الوجود المتفرّد في تدبير وتصريف
كل الأمور ..

- وهو تعالى الحق في ألوهيته فهو الإله الحق وكل ما عُبِد
من دونه باطل و زيغ وانحلال ..

الثمرات ..
هذا الاسم يقتضي التوكل على الله والاكتفاء به
والالتجاء إلى ركنه الشديد فإن الله هو (الحق)
وهو ولي الحق وناصره ومؤيّده ..
وهذا الاسم يعلّمنا أن نلتزم الحق في أمورنا كلها ..
فلا نقول إلا الحق ولا نفعل إلا الحق ولا نخالل (نصادق)
إلا أهل الحق وينبغي أن لا نستحي
من الحق في بيانه وإظهاره تعبّداً للرب الحق ..

القدس عربية
01 / 08 / 2012, 52 : 10 AM
قال تعالى :
{وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ }

المعنى اللغوي ..
المبين اسم فاعل من أبان فهو مبين ..
إذا أظهر وبيّن إما قولاً أو فعلاً ..
وتبيّن الشيء : أي وضح وظهر ..
والبيّنة : هي الدلالة الواضحة
عقلية كانت أو محسوسة ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو المبين :

- البيّن أمره في وجوده ووحدانيته وأنه لاشريك له
في ربوبيّته و ألوهيته وأسمائه وصفاته واستقرار ذلك
في العقول والفِطر السليمة ..

- وهو تعالى الذي لا يخفى ولا ينكتم فهو تعالى موصوف
غير مجهول وموجود غير مُدرَك ..فالقلوب تعرفه والعقول
لاتعرف كيفيته .. لأن له من الأفعل الدالة عليه
ما يستحيل معها أن يخفى ..

- وهو سبحانه المبين لعباده الحق .. وإبانته لهم
بالأدلة السمعية والعقلية إما قولاً وإما فعلاً ومنها : -

* أنه أبان عن نفسه بما له من الأسماء الحسنى
والصفات العليّة ..

* وأبان لهم الأدلة القاطعة على وحدانيته وربوبيته وانفراده
بالخلق والتدبير لكل الخليقة ..

* وأبان لهم الأدله في وحدانيته بالألوهية ..
وإقراره تعالى بالعبادة دون أحد سواه من البريّة ..

* الذي أبان لكل مخلوق علّة وجوده وغايته ..

- وهو تعالى المبين للعباد سبل الرشاد ..
من الأعمال والتكاليف القولية والفعلية الموجِبة لثوابه والأعمال
الموجبة لعقابه .. والمبين لهم ما يأتون وما يذرون في جميع
شؤونهم وأحكامهم ..

الثمرات ..
يجب على كل مؤمن أن يكون على بيّنة
من ربه عز وجل بأن يستكثر من الشواهد في معرفته ..
الدالة على كماله تعالى في صفاته وأسمائه ..
وما أنزل علينا من الأدلة والآيات الساطعات
من كتابه التي بينت لنا سبل الرشاد ..
والدعوة إلى الهدى والسداد ..
فإن نشر ذلك وتبليغه أجلُّ العلوم وأعلى المعارف ..
واستذكاراً لنعم الخالق على كل مخلوق ..
قال تعالى :
{وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ
عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ }

ريري172
03 / 08 / 2012, 12 : 06 AM
يقول تعالي الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ( الشوري 19)




المعني الغوي
قوي فعل ثلاثي قد يكون بمعني الاستطاعه وقد يكون بمعني القوه والقدره التامة





المعني العقائدي
القوي سبحانه هو الموصوف بالقوي صاحب القدره المطلقه
لا يغلبه غالب ولا يرد قضائه راد
وهو القوي في بطشه القادر علي اتمام فعله
والقوي سبحانه قوي في ذاته لا يعتريه ضعف او قصور
قيوم لا يتأثر بوهن او فتور
ينصر من ينصره
يقول جل جلاله { ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز } (الحج 40)
اي قادر علي نصره جنده الذين ينصرون دينه
والقوي سبحانه هو الذي كتب الغلبه لنفسه ولرسله
قال تعالي { كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز }( المجادله 21)
اي القوي في نفاذ ارادته وتحقيق مشيئته في خلقه يقهر من يستحق وينصر ويعز جنده
والقوي سبحانه هو الكامل القدره علي الشئ الموصوف بالقوه المطلقه
يقول جل جلاله { ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز }( الحج 74)
اي قوي علي عباده بكثره نعمه عليهم فما عرفوه حق معرفته ولا شكروه حق شكره
ولقد ورد اسم القوي سبحانه مقرونا باسم العزيز في اكثر من موضع بالقرأن
للدلاله علي ان قوته عز وجل هي الغالبه القاهره المنيعه
كما ورد مقرونا باسم المتين ليؤكد كل منهما الاخر





الثمرات
فاذا عرف العبد ربه سبحانه باسم القوي
شهد له بالوحدانيه في كل صفات الكمال
و التنزيه واستعان بقوته في تأديه وظيفته التي خلق من اجلها
واذا اراد العبد ان يكون له جظ وافر من قوه العزيز القهار فاليعتصم به في امره كله

ويجب علي العبد ان يعلم الا حول ولا قوه له الا بالله فلا يغتر بقوته فالله اقوي من الجميع

ريري172
03 / 08 / 2012, 19 : 06 AM
يقول تعالي


{ ان الله هو الرزاق ذو القوه المتين } الذاريات



المعني اللغوي


متين صفة مشبهة باسم الفاعل للموصوف بالمتانة

و "المتين" هو الشيء الثابتفي قوته

ا لقوة الطارئة تزول أما القوة الثابتة الأبدية تعنيالمتانة

ويلحق بمعنى "المتين" معنى الثبات والامتداد

ويكون "المتين" بمعنى الواسع.



المعني العقائدي


الله هو "المتين" الكامل القوة

الذي بلغت قدرته أقصى الغايات

ولا يعجزه شيء لا في الأرض ولا في السماوات.


فالله شديد القوة والقدرة والله متم قدرتهوبالغ أمره.


وهو الذي يؤثر في الأشياء ولا تؤثر به.

وهو القوي في ذاته فلا تنقطع قوته ولا تتأثر قدرته.


وهو الذي لا يلحقهفي أفعاله مشقة،

قال ابن عباس رضي اللهعنهماالشديد

أي الشديد في قوته والشديد في عزته

الشديد في جميع صفاتالجبروت،

وهو من حيث المعنى توكيد للقوي.




الثمرات


اذا عرف العبد ربه سبحانه وتعالي بااسم المتين

فانه يجب عليه ان يتجه الي الله سبحانه

يتكل عليه و يطيع أمره،

فاذا عرف ان الله قوي متين وأن الأمر كله بيده

قطع الرجاء عمن سواه وعلق كل أمله بالله

أن يجعل بينه وبين الله عملاً يكون ( متيناً ) لا ينقطع

ريري172
03 / 08 / 2012, 41 : 06 AM
يقول الله جل جلاله

{ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }((سورة غافر65))


المعني اللغوي
حي باللغه له اكثر من معني فهو اِسْمُ فِعْلٍ لِلأَمْرِ بِمَعْنَى أقْبِلْ
وهو اسم علم مذكر عربي وهو العائش نقيض الميت


المعني العقائدي

الحيّ اسم من أسماء الله الحسنى ومعناه الدّائم الوجود

الباقي حيًّا بذاته أزلاً وأبدًا
الذي تندرج جميع المُدركات تحت إدراكه وجميع الموجودات تحت فعله
يقول ابن تيمية (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000006&spid=337) رحمه الله تعالى أن اسم (الحي)
يستلزم جميع صفات الكمال لله تبارك تعالى
ولذلك كان يرى أن (الحي) هو اسم الله الأعظم
يقول فالحي نفسه مستلزم لجميع الصفات وهو أصلها
ولهذا كانت أعظم آية في القرآن(( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ))
فهو الاسم الأعظم؛ لأنه ما من حي إلا هو فاستلزم جميع الصفات،
فلو اكتفي في الصفات بالتلازم لاكتُفي بالحي.
والحياه التي يوصف بها الله سبحانه وتعالي
مغايره تماما لحياه جميع مخلوقاته
فحياته جل جلاله حياه ذاتيه ازليه ابديه ليس لها بدايه ولا نهايه
منزهة عن الخصائص التي اعتاد الناس ان يعرفوا بها الحياه
فالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- الحي بذاته وأما ما دونه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فإنما هم احياء بإحياء الله لهم

فيقول جل شأنه { وتوكل علي الحي الذي لا يموت وسبح بحمده } ( الفرقان 58)فدل بقوله الذي لا يموت علي مغايره حياته عن حياه جميع مخلوقاته لان كل حي يموت ولا يخلد احد

ولقد ورد اسم الحي 5 مرات بالقرأن منها ثلاث مقترنا باسم القيوم

يقول تعالي { الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم } (( البقره 255))


ويقول سبحانه وتعالي { الم * الله لا اله الا هو الحي القيم *نزل عليك الكتاب بالحق } (( آل عمران 1-3))

ويقول تعالي { وعنت الوجوه للحي القيوم } ((طه 111))

وكل حي نراه على وجه الأرض
إنما هومن إحياء الحي القيوم سبحانه وتعالى

فالأرض وما عليها من نبات وحيوان وإنسان تحيى بإحياء الله عز وجل لها

قال تعالى : { وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون }ومن كمال حياةالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنه لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم
أما البشرفلأن حياة الإِنسَان ناقصة وله جسم يتعب ويمسه النصب
فإنه يحتاج إِلَى أن ينام ويصحوا ويحيا ويموت




الثمرات


فيجب علي كل من عرف ربه سبحانه باسم الحي جل جلاله
ان يتوكل علي الله سبحانه يقول سبحانه { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ}
واذا اهمه امر يلجاء اليه سبحانه

فكان رسول الله صل الله عليه وسلم اذا اهمه امر يقول {يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث}

ريري172
03 / 08 / 2012, 52 : 06 AM
قال تعالى

{ اللَّهُ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000261)لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} ((ا لبقرة:255))



المعني اللغوي


القيم هو السيد و هو المدير
القيوم مبالغة من القائم بالأمر



المعني العقائدي


اسم الله تعالي
القيوم له اكثر من معني
هو القائم الدائم بلا زوال بذاته
والقيوم به قيام كلّ موجود في إيجاده وتدبيره وحفظه
ومنه قوله { أفمن هو قائم على كلّ نفس بما كسبت }(( الرعد 33))
أي يقوم بأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم
وقيل هو القيم على كل شيء بالرعاية له
و القيوم هو الباقي الذي لا يزول
و هو المقيم للعدل القائم بالقسط
و هو القائم بنفسه الغني عن غيره الذي لا ينام


ولقد ورد اسم الله تعالي القيوم مقرونا باسم الحي في 3 مواضع بالقرأن

يقول تعالي { الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم } (( البقره 255))
ويقول سبحانه وتعالي { الم * الله لا اله الا هو الحي القيم *نزل عليك الكتاب بالحق } (( آل عمران 1-3))
ويقول تعالي { وعنت الوجوه للحي القيوم } ((طه 111))
ويدل اقتران هذان الاسمان معا علي إثبات صفات الكمال لله سبحانه وتعالي
أكمل تضمن وأصدقه فالحي يدل عَلَى كمال الحياة
والقيوم يدل عَلَى كمال الغنى
ومن هذين الاسمين معاً نفهم أن جميع صفات الكمال ونعوت الجلال ترجع إليهما
ولهذا كانت آية{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000261)} ((البقرة:255))
أعظم آية في القرآن



الثمرات


فيجب علي كل من عرف ربه سبحانه باسم القيوم
أن يعود نفسه انقطاع قلبه عن الخلق مادام
يعرف أن الله سبحانه وتعالىهو القائم والقيوم


أن يريح نفسه من كد التدبير وتعب الاشتغال بغيرالله
ويعيش براحة النفس ولا يكن للدنيا عنده قيمة
فما هو له سوف يصل اليه وما هو ليس له فلن يصل اليه
والله عز وجل لا ينسى ولا يغفل والامر كله بيده



{عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ
قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ
وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ
وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ } ((أخرجه البخاري))

ريري172
03 / 08 / 2012, 05 : 07 AM
يقول تعالي

{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُسِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
مَنذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَأَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِإِلاَّ بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَيَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَالْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} ((البقرة 255))

-ويقول سبحانه
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَايَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّالْكَبِيرُ }
)) سورة الحج))


المعني اللغوي


علي اسم علم مذكر عربيعلى وزن فَعيل
معناهالكثير العلوّ العالي الشرفوالعلي على وزن فعيل وهو من الصفات المشبهة باسم الفاعل
فعله على يعلوعلواًالمعنى المادي المتبادر العلو ارتفاع المكان
أو ارتفاع المكانة
اوالمرتفعُ
اوالصُّلبُ الشديدُ القويُّ .

اوالرفيع القَدر.



المعني العقائدي

اسم الله "العلي" من أسماء التنزيه
1)العلي الذي لا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته فهو الذي علا بذاته، فوق جميع خلقه،
2) العلي اي ان الله جلّ جلاله تعالى عن كل صفة لا تليق به،
3) العلي هو الذي تاهت الألباب في جاهه وتتحير الارواح في ريحان جماله
4) العلي هو الذي عجزت العقول عن أن تدرك كماله فتعالي الله علوا كبيرا
في ذاته وصفاته وافعاله فسبحان من لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار
5) العلي هو الذي لا يزيده تعظيم العباد علوا فهو عال بذاته وصفاته غني عنهم وهم الفقراء اليه
6) العلي الذي علوه منزه عن المكان والزمان
كل هذه المعاني يمكن أن ترد حينما نقول الله هو العلي
فهوعليّ مكانة عليّ تنزيهاً عليّ عزة
عليّ أن أحداً لن يحيط به ولن يدركذاته
عليّ بمعنى رفيع القدر
الله سبحانه وتعالى قال:﴿ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾

الثمرات

يجب علي المؤمن اذا ما عرف ربه سبحانه باسم العلي
أن يصرف كل عبادة له وحده ويعترف أن عبادة من سواه هي البطلان
ان يتواضع فلا علو الا لله سبحانه فالعلو كمال في حق الله سبحانه أما في الإنسان نقص
أن يكون ذكره لله وعبادته إياه على قدر علوه وعظمته سبحانه وتعالي
ان يخضع لله ويسلم الامر اليه

القدس عربية
04 / 08 / 2012, 01 : 08 AM
قال الله تعالى:
{وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}


المعنى اللغوي ..
العظيم صفة مشبّهة لمن اتصف بالعظمة ..
والعظيم خلاف الصغير ..
والتعظيم : التبجيل ..
والعظمة : الكبرياء
فالعظيم يُطلق على معنيين
أحدهما : عظم الأجسام .. والثاني :
العلو .. والقدْر ورفعة المنزلة ..


المعنى الشرعي ..
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ..
فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ..
ولا يحصي ثناء عليه .. بل هو كما أثنى على نفسه..
وفوق ما يُثني عليه عباده.
ومعاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان:
النوع الأول: أنه موصوفٌ بكل صفة كمال..
وله من ذلك الكمال أكمله .. وأعظمه .. وأوسعه ..
فله العلم المحيط .. والقدرة النافذة .. والكبرياء والعظمة ..
ومن عظمته أن السموات والأرض في كفِّ الرحمن
أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره ..
وقال تعالى:
{وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}
وقال تعالى:
{إِنَّ الله يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا
وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ}
وفي الصحيح عنه إنَّ الله يقول:
{ الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته}
فله تعالى الكبرياء والعظمة .. الوصفان اللذان لا يُقدَّر قدرهما..
ولا يُبلغ كنههما.

النوع الثاني من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق
أن يُعظّم كما يُعظّم الله ..
فيستحق جلّ جلاله من عباده أن يعظِّموه بقلوبهم ..
وألسنتهم .. وجوارحهم..
وذلك ببذل الجهد في معرفته.. ومحبته .. والذُّلِّ له ..
والانكسار له .. والخضوع لكبريائه .. والخوف منه ..
وإعمال اللسان بالثناء عليه ..
وقيام الجوارح بشكره وعبوديته ..


الثمرات ..
ومن تعظيمه عزّ وجل ..
أن يُتقى حقَّ تقاته .. فيُطاع فلا يُعصى .. ويُذكر فلا يُنسى..
ويُشكَر فلا يُكفَر.
ومن تعظيمه تعظيم ما حرّمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال
قال تعالى :
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}
وقال تعالى:
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}
ومن تعظيمه أن لا يُعترض على شيء مما خلقه أو شرعه ..
فسبحآن الله العظيم في كل وقت وكل حين ..

القدس عربية
04 / 08 / 2012, 36 : 08 AM
قال الله تعالى:
{وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}
وقال عزّ و جلّ:
{وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }


المعنى اللغوي ..
الشّاكر : اسم فاعل للموصوف بالشكر ..
والشّكور : صيغة مبالغة من فعول أي
كثير الشكر ..وأصل الشكر :
الزيادة والنماء والظهور ..

المعنى الشرعي ..
الله تعالى هو أولى بصفة الشكر ..والشّكور :
- فهو تعالى يشكر اليسير من الطاعة ..
فيجازي عليه الكثير والمُضاعف من الثّواب ..
بغير عد ولا حساب ..

- ويغفر الكثير من الزلل ويقبل اليسير من
صالح العمل ..

- وهو سبحانه يشكر العباد على شكرهم له ..
فيزيدهم من خيره وفضله نعماً هو أعطاهم إياها ..
وجعلها لهم .. وهذا من شكره ..

- وهو سبحانه يعطي الجزيل من النعمة
فيرضى باليسير من الشكر ..

- ومن كمال شكره عز ّ و جل ّ أنه يعطي العبد
ويوفقه لما يشكره عليه .. فمنه السبب ومنه المسَبِّب..

- ومن شكره الجميل أنه من ترك شيئاًض له سبحانه
عوّضه أفضل منه وإذا بذل له شيئاًَ .. ردّه عليه
أضعافاً مضاعفة ..
وهو الذي وفقه للترك والبذل
وشكره على هذا وذاك ..


الثمرات ..
ينبغي لكل مؤمن عرف ربه بهذين الإسمين الجليلين
أن يلازم شكره في ليله ونهاره وفي سره
وعلانيته بفعله وقوله .. لما أسدى له من نعم وآلاء
لاتُعد ولا تُحصى ..و أعظمها نعمة الاسلام
التي مغبون بها أكثر الأنام ..
وعلى كل جارحة من جوارح المؤمن شكر
يخصها ..وشكر كل جارحة إنما يكون باستعمالها
بتقوى الله العظيم
في امتثال ما يخصها من طاعة واجتناب ما يخصها
من العِصيان ..
وأن تشكر من أسدى اليك معروفاً
وأولى بذلك الوالدان ..
اللذان كانا سبباً في وجودك ..
بإذن الرحمن ..
ومنزلة الشكر من أعلى المنازل وهي فوق
منزلة الرضا وزيادة ..فالزموها حتى
تنالوا رضى الله سبحانه وتعالى ..

القدس عربية
04 / 08 / 2012, 13 : 09 AM
قال الله تعالى:
{وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ }


المعنى اللغوي ..
الحليم : من أبنية المبالغة
على وزن فعيل ..
وجاء بصيغة المبالغة لكثرة حلمه تعالى
على عباده ..
والحلم : ضبط النفس والطبع عن الهيجان
والغضب ويدل على الأناة والتمهُّل ومعالجة الأمور
بصبر وحلم وحكمة وربنا تبارك وتعالى كذلك ..


المعنى الشرعي ..
الله تعالى هو الحليم :
- فهو تعالى الحليم له الحلم الكامل
الذي وسع حلمه أهل الكفر والفسوق
والعصيان ..ومنع عقوبته أن تحلّ عاجلاً
بأهل الظلم والطغيان فهو يمهلهم ولا يهملهم ..

- وهو سبحانه وتعالى الحليم
ذو الصّفح والأناة لا يستفزه غضب
ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاصٍ
مع كمال القدرة والانتقام ..

- ومن كمال حلمه تعالى : أنه يدر ّ نعمه
الظاهرة والباطنة على العاصين كما
يدرّ نعمه على الطائعين ..

- ومن سعة حلمه أنه العبد يسرف على نفسه
والله قد أرخى عليه حلمه .. فإذا تاب العبد
وأاب فكأنه ما جرى منه جرم ..

- وهو تعالى يمهل عباده الطائعين
ليزدادوا من الطاعة ويمهل العاصين ليرجعوا
إلى الحق والصواب ..

- أنه لولا حلمه على الجُناة ومغفرته للعُصاه
لما استقرت السماوات والأرض في أماكنهما
قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا
وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }



الثمرات ..
ينبغي للمؤمن أن يتعبّد ربه الأعلى بمقتضى
هذا الاسم ..
فإنه تعالى يحب من تعبَّد بأسمائه الحسنى ..
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(إن الله يحب الحليم الغني المتعفف )
فمن عبوديته لهذا الاسم
أن نحلُم على من خالف أمرنا
فإنه تعالى مع كمال قدرته وقوته
حليم .. فمن باب أولى بالعبد العاجز الضعيف
أن يكون كذلك ..
فكما تحب أن يحلم عنك مالكك
فاحلم أنت عمن تملك ..

القدس عربية
04 / 08 / 2012, 09 : 10 AM
قال الله تعالى:
{وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}


المعنى اللغوي ..
الواسع : اسم فاعل للموصوف بالوسع ..
وهو خلاف الضيق ..
والسعة تقال : في الأمكنة وفي الحال ..
وفي الفعل كالقدرة والجود والغنى ..

المعنى الشرعي ..
الله تعالى هو الواسع :
- الغني الذي وسع غناه مفاقر عباده ..
ووسع رزقه جميع خلقه بالكفاية ..
والإفضال والجود والتدبير ..

- وهو سبحانه وتعالى الواسع المُطْلق في ذاته ..
وفي أسمائه وصفاته وأفعاله وملكه
وسلطانه فإن نُظر إلى علمه
فلا ساحل لبحر معلوماته
بل تنفد البحار لو كانت مداداً لكلماته ..
وإذا نُظر إلى إحسانه ونعمه فلا نهاية لمقدوراته ..
وإن نُظِر إلى رحمته فلا نهاية لسعتها
وسعت كل الخلق أجمعين ..
قال تعالى :
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}


- وأما ذاته العليّة فلا نهاية لها في العلو
والجلال والعظمة ..
وهو الواسع في أسمائه الحسنى التي
لا أسمى منها ولا أجمل منها على الإطلاق ..
فلا يُحصى عددها وجلالة معانيها
وآثارها وثمراتها ..

- وهو الواسع في ملكه وسلطانه
فجميع العوالم العلوية والسفلية ومن فيهما كلها
له تعالى :
{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ
فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }


فمع سعة هذه العوالم فإن الله خلق خلقاً
أعظم وأوسع من ذلك وهو الكرسي :
قال تعالى :
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}
فلا حدود لهذا الاسم من كل الكمالات ..
ومن جميع الوجوه على الإطلاق ..
الذي يقتضي تنزيهه
عن النقص وعن كل الآفات
والاعتراف بأنه لا يعجزه شيء
ولا يخفى عليه شيء
ورحمته وسعت كل المخلوقات ..


الثمرات ..
متى عرف العبد أن الله تعالى واسع الفضل
والعطاء وأن فضله غير محدود بطريق معيّن ..
بل ولا بطرق معينة ..
بل أسباب فضله
وأبواب احسانه لا نهاية لها فمتى علم
ذلك فلا يعلق قلبه بالأسباب
بل يعلقه بمسببها ولا يتشوش اذا انسد
علي باب منها ..
فإنه يعلم أن الله تعالى واسع عليم ..
وأن طرق فضله لا تُعد ولا تُحصى ..
وأنه إذا انغلق منها شيء انفتح غيره مما يكون خيراً
وأحسن للعبد عاقبة ..
قال تعالى ..
{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ
وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}

القدس عربية
04 / 08 / 2012, 59 : 12 PM
قال الله تعالى:
{إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}


المعنى اللغوي ..
العلم : معرفة الشيء وإدراكه
بحقيقته ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو العليم :
العالم بكل شيء ..
الذي لكمال علمه يعلم ما بين
يدي الخلائق وما خلفهم ..
فلا تسقط ورقة إلا بعلمه ..
ولا تتحرك ذرّة إلا بإذنه ..
يعلم دبيب الخواطر في القلوب
فالغيب عنده شهادة والسر عنده
علانية ..
والمستور لديه مكشوف وكل أحد
إليه فقير على الدوام ملهوف ..
يعلم السر وأخفى من السر ..
فالسر : ما انطوى عليه ضمير العبد ..
وخطر بقلبه ولم تتحرك به شفتاه ..
وأخفى منه : ما لم يخطر
بقلبه بعد فيعلم أنه سيخطر
بقلبه كذا وكذا وفي وقت كذا وكذا ...
فمن كمال علمه سبحانه :

- أنه العالم بما كان وما يكون من قبل كونه
وبما يكون ..
فهو يعلم ما كان وما يكون من المستقبلات
التي لا نهاية لها ..

- ومن كمال علمه أنه أحاط علمه بجميع
الأشياء .. باطنها وظاهرها .. دقيقها وجليلها
على أتم الإمكان ..

- يعلم مافي السماوات السبع والأرضين السبع ..
وما بينهما وما تحت الثّرى ..
ومافي قعر البحار ومنبت كل شعرة ..
وكل شجرة ومسقط كل ورقة
وعدد الحصا والرمل والتراب ..
ويعلم كل شيء ولا يخفى عليه شيء..
وهو على العرش استوى فوق كل شيء ..

- ومن سعة علمه عز ّ و جل ّ
أنه تعالى أحاط علمه بالواجبات والمستحيلات
والممتنعات والممكنات وبالماضيات
والمستقبلات ..
فلا يخلو عن علمه مكان ولا زمان ..

- ومن كمال علمه أنه يعلم
الممتنعات حال امتناعها ويعلم ما يترتب
على وجودها لو وُجدت ..
كما قال تعالى :
{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا}


الثمرات ..
إن هذا الاسم الجليل يورث المؤمن
جل مقامات العبودية التي من أعظمها
وأجلّها معرفة أسماء الله تعالى وصفاته
وتقديسه ..
فإن علم العباد بربهم وصفاته وعبادته وحده
هي الغاية المطلوبة من الخلق والأمر ..
قال تعالى :
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
وكذلك الخوف منه تعالى وخشيته
ومراقبته والحياء منه في السر العلن
لأن العبد إذا أيقن
أن الله تعالى عالم بحاله مطلع على باطنه وظاهره
فإن ذلك يدفعه إلى الاستقامة
على أمر الله عز ّ و جل في كل أحواله ..
فتزكو أعمال قلبه وجوارحه ..
ويصل إلى مرتبة الإحسان
التي هي أعلى درجات الإيمان ..

ريري172
06 / 08 / 2012, 47 : 02 AM
فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} ((البقرة: 37))




المعني اللغوي
صيغه فعال للمبالغه
فعله تاب يتوب توبا
والتواب هو كثير التوبه
كثير الرجوع عن المعاصي

المعني العقائدي
التوَّاب سبحانه وتعالي هو الذي لم يزل يتوب على التائبين
ويغفر ذنوب المنيبين فكل من تاب إلى اللهتوبة نصوحًا تاب الله عليه
فهو التائب على التائبين أولاً بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه
وهو التائب عليهم ثانيا بقبول توبتهم

ويذكر ابن القيم أن توبة العبد إلى ربه محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها

فتوبته بين توبتين من الله سابقة ولاحقة فإنه تاب عليهأولاًإذنًا وتوفيقًا وإلهامًا فتاب العبد

فتاب الله عليه ثانيًاقبولاً وإثابة

ولقد سمي الله عز وجل نفسه بالتواب لينزع من نفوس عباده اليأس من رحمته
متي تابوا اليه توبة نصوحا
عن ابي موسي الاشعري رضي الله عنه
عن الرسول صلي الله عليه وسلم قَالَ


{إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِالليْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُالنَّهَارِ

وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ الليْلِ

حتىتَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا} صحيح مسلم فهو التواب دائما ابدا علي من تاب اليه واناب
اذا العبد تواب بالرجوع عن المعاصي
والله سبحانه تواب بتوفيقه لعبده الي التوبه وقبوله هذه التوبه
والسؤال من الخاطب بالتوبه
جميع العباد مخاطبين بالتوبه ليس العصاه والخاطئين
والمذنبين فقط بل المؤمنين ايضا
يقول تعالي {.وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ((النور:30))


ويقول جل شأنه { يا ايها الذين امنوا توبوا الي الله توبة نصوحا عسي ربكم ان يكفر
عنكم سيائتكم ةيدخلكم جنات تجري من تحنها الانهار .......... } ( التحريم 8)
ما هي التوبة النصوح ؟
للتوبه النصوح عده شروط هي
1)الندم، يقول النبي صلي الله عليه وسلم (التوبة الندم).
فبدون الندم لا تقبل التوبة
2)التوقف عن الذنب.
3)العزم على عدم العودة الي المعاصي ابدا
4)شدة الحيـاء من الله بسبب ذنوبه


5)اليقين بأن لا ملجأ من الله إلا إليه

6)رد المظالم، واستحلال الخصوم، وإدمان الطاعات



الثمرات فعلي كل من عرف ربه سبحانه
باسم التواب
ان يتوب الي الله تعالي
وان يلجاء اليه لطلب المغفره
ان يبعد عن الذنوب ما كبر منها وما صغر
الا ييأس من رحمه الله

لنجعلها جميعا توبة نصوح لوجه الله تعالي


في هذا الشهر المبارك يقول تعالي { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (البقرة:222)

ريري172
06 / 08 / 2012, 57 : 02 AM
يقول تعالي
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }(فاطر: 15)




المعني اللغوي

غِنَى اسم علم مؤنث عربي

معناه : الاكتفاء ، كثرة المال ، الربح ، اليسار ، الزواج ، الاستغناء
الغني من العباد من كثر ماله او استغني عن غيره بالقناعه

المعني العقائدي
اسم الله تعالي الغني يدل علي
ان الله سبحانه وتعالي غني بذاته وصفاته عن جميع خلقه
وقد ورد هذا الاسم في مواطن كثيره بالقرأن
وفي الغالب مقترنا باسم اخر
الحليم { قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ }


((سورة البقرة)) فالله غني عن عباده الا انه سبحانه حليم عليهم يمدهم بالطعام والشراب والهواء، ويمدهم بكل ما يحتاجونه إذاً
الحميد { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }


((سورة الحج)) فالله غني عن عباده لكنه يحمد سبحانه وتعالي لعباده حسن اعمالهم
الكريم { وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }


((سورة النمل)) اي غني عن معونه الخلق اجمعين الا انه تعالي كريما علي من شكراو الرحمه
( وربك الغني ذو الرحمه ان يشأ يذهبكم جميعا ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما انشأكم من ذريه قوم اخرين ) الانعام
فالله سبحانه وتعال غني عن العباد الا انه رحيم بهم




الثمرات فاذا عرف المؤمن ربه سبحانه وتعالي بهذا الاسم فيجب ان يعلم
أن الله - تعالى شأنُه - هو الغني بذاته
الذي له الغِنَى التامُّ من جميع الوجوه
لكماله وكمال صِفاته فالربُّ غنيٌّ لذاته والعبد فقيرٌ لذاته مُحتَاج
إلى ربه لاغِنى له عنه طرْفة عين.




أن يَتعفَّف عن أموال الناس وحاجاتهم
وأن يَسأَل الغني الكريم من فضله
عن علي - رضِي الله عنْه - أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول:
((اللهم اكْفِنِي بحلالك عن حرامك، وأغنِنِي بفضلك عمَّن سِواك))


رواه الترمذي

ريري172
06 / 08 / 2012, 02 : 03 AM
يقول تعالي



{وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }

الانعام




المعني اللغوي

اسمالحكيمعلى وزن فعيل

وفعيل بمعنى مُفعل

فحكيم بمعنى مُحكم ومعنى المُحكم المُتقن

والحكيم هو ذو الحِكْمَة .




او الفيلسوفُ






المعني العقائدي

ومعني اسم الحكيم سبحانه فهو

من احاط بكل شئ علما واحصي كل شئ عددا

وخلق كل شئ فقدره تقديرا

وهو الذي يقول الحق ويهدي الي سواء السبيل

فالحكيم المطلق هو الله سبحانه وتعالي

لانه يعلم اصول الاشياء بعلمه الازلي الدائم علما محيطا مطابقا

وقد ورد هذا الاسم مصحوبا بكثير من اسماء الله الحسني

كالعزيز و العليم و الخبير والواسع والتواب

ومنه قوله تعال





{ قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم }
البقره

وقوله جل شأنه

{ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله تواب حكيم }

النور


وهذا الاسم المقدس يجمع الاسماء الحسني كلها

فمن شأن الحكيم ان يكون عليما بخلقه

رحيما بهم قائما عليهم بالقسط

مدبرا لشؤونهم بالحكمه و العدل







الثمرات

فاذا عرف العبد ربه سبحانه باسم الحكيم

فيجب عليه ان يعلم انه سبحانه هوالمدبر للأمور المتقن لها

والموجد لها على غاية الإحكام والإتقان والكمال
والواضع للأشياء في مواضعها
والعالم بخواصها ومنافعها الخبير بحقائقهاومآلاتها.
ومتيقنا أن كل مايجري في الكون والحياة
هو من تقدير الحكيم العليم اللطيف الخبير
الذي لاراد لقضائه ولا معقب لحكمه
ويجب عليه ان يتسلح بالعلم بالعلم يدعوا الي الايمان
ومن اراد ان يجمع الحكمه من اطرافها فعليه بالقرأن الكريم
فهو كتاب من لدن العزيز الحكيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

ريري172
06 / 08 / 2012, 14 : 03 AM
قال تعال

{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }المؤمنون



المعني اللغوي
كريم اسم علم مذكر عربي ، وهو صفة مشبهة
معناه : السخيّ ، المعطاء ، محبّ الخير ، الأصيل ، النجيب

"الكريم" صفة مشبهة باسم الفاعل ، لمن اتصف بالكرم
والكريم في اللغة هو الشيء الحسن






المعني العقائدي يقول الغزالي "الكريم: هو الذي إذا قدر عفا وإذا وعد وفى وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء

ولا يبالي كم أعطى ولمن أعطى وإن رُفِعَت حاجةٌ إلى غيره لا يرضى
وإذا جُفِيَ عاتب وما استقصى ولا يضيع من لاذ به والتجأ
ويغنيه عن الوسائل والشفعاء فمن اجتمع له جميع ذلك لا بالتكلُّف
فهو الكريم المطلق وذلك لله سبحانه وتعالى فقط "

فهذا الاسم في حق الله تعالي جامع لمعاني البر كلها
فالكريم هو الذي يعطي بغير حساب ومن غير مسأله
وبلا مقابل ويعفو عمن اساء وظلم
فالله كريم علي عباده وكرمه دائم سرمدي
فعطاؤه غير مجذوذ


ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم

((إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين))
رواه أبو داود وصححه الألباني








الثمرات

فاذا ما عرف العبد ربه سبحانه وتعالي باسم الكريم

فيجب عليه ان يتحلي بالصفات التي تحبب الله فيه ومنها
1)أن يظهر عليه أثر النعمة اظهار خارجي في القول و الفعل و الملبس
واظهار داخلي بشكر الله تعالي علي نعمه عليه
2) ان يكرم الناس فكن كريم يكرمك الله
3) ان يكثر من فعل الخير واخراج الصدقات والاحسان الي الناس
4) ان يتحلي بمكارم الاخلاق
5) ان يتجه الي الله سبحانه وتعالي بخالص الدعاء فبالدعاء يتحقق
الرجاء من الكريم سبحانه

ريري172
06 / 08 / 2012, 17 : 03 AM
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]


















يقول تعال
{قل هو الله احد* الله الصمد* لم يلد ولم
يولد *ولم يكن له كفؤا احد}
الاخلاص


المعني اللغوي
اسم علم مذكر عربي مركب بالإضافة
الصمد" في اللغة صفة مشبهة لمن اتصف بالصمدية الفعل صمد يصمد صمداً، وله اكثر من معني
الصمد بمعني القصد
الصمد بفتح الميم بمعني السيد المطاع

ومنها الصمد الذي يُطعِم ولا يُطعَم. وقيل الصمد هو الدائم والرفيع

المعني العقائدي
لقد ورد اسم الصمد بسوره واحده فقط
بالقرأن الكريم
وهي صوره الاخلاص
ولقد تعدد تفسير العلماء لهذا الاسم
فقال البعض انه سبحانه الذي يصمد (بضم الياء )
اليه في الحاجات أي يقصد إليه في تلبية الحوائج.
وقال البعض هو سبحانه الدائم الباقي
الذي لم يزل ولا يزول
وقال اخرين هو المستغني بذاته عن كل احد
وكل هذه الاراء ليست متعارضه
بل تنتهي الي معني واحد
فالصمد سبحانه هو من له الكمال المطلق في كل شيء
وهو المستغني عن كل شيء وكل من سواه مفتقر إليه في كل شيء
وهو الكامل في جميع صفاته وأفعاله لا نقص فيه لوجه من الوجوه وليس فوقه أحد في كماله
وهو الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم
وهو الذي يطعم ولا يطعم ولم يلد ولم يولد.
ولسوره الاخلاص التي ورد بها
هذا الاسم الكثير من الفضائل
فيكفي انها تعادل ثلث القرأن

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن }.


الثمرات
فيجب علي العبد اذا عرف ربه سبحانه وتعالي
باسم الصمد
ألا يقصد بحوائجه غير الله أن يكون موحداً وألا يعول إلا على الله

القدس عربية
07 / 08 / 2012, 35 : 08 AM
قال تعالى :
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ}

المعنى الشرعي ...
يدل هذا الاسم على كمال قربه تعالى ..
ومعيّته لكل أحد ..
وهو مستوٍ على عرشه فوق جميع خلقه ..
وقربه من خلقه نوعان :

أولاً قُرب عام :
من كل أحد بعلمه وخبرته ومراقبته ومشاهدته
وإحاطته بكل الأشياء وهو فوق كل المخلوقات ..

ثانياً : قرب خاص ..
من عابديه وسائليه ومحبيه ..
وهو قرب يقتضي المحبة والنُصرة والتأييد
في الحركات والسكنات والإجابة
للداعين والقبول والإثابة للعابدين ..
وهو قرب لا تُدرك له حقيقة
وإنما تُعلم آثاره من لطفع بعبده
وعنايته به وتوفيقه وتسديده ..


الثمرات ..
هذا الاسم الجليل يورث العبد القرب
من الله تعالى بالعبودية
ومن أجلّها الدعاء
فكلما استحضر القلب قرب الله تعالى منه
وأنه أقرب إليه من كل قريب
وتصوّر ذلك ..
فيخفي دعاءه ما أمكنه
ولا يرفع الصوت به أبداً ..

القدس عربية
07 / 08 / 2012, 36 : 08 AM
قال تعالى :
{إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}

المعنى الشرعي ...
الله تعالى هو المُجيب لدعوة الداعين ..
وسؤال السائلين وعباده المُستجيبين
وإجابته سبحانه وتعالى نوعان :

أولاًإجابة عامة للداعين :
مهما كانوا وأينما كانوا وعلى أي
حال كانوا .. كما وعدهم
بهذا الوعد الصادق المُطلق الذي
لا يتخلّف ..

ثانياً : إجابة خاصة ..
للمستجيبين له .. المُنقادين لشرعه ..
المخلصين له في الدعاء والعبادة ولهذا
عقّب ذلك بقوله :
{فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي}
وكذلك للمضطرين .. قال تعالى :
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
ولكل من انقطع رجاؤه من المخلوقين
وتعلّق قلبه برب العالمين ..
قال تعالى :
{يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(من شأنه أن يغفرَ ذنباً
ويفرّج كرباً ويرفع قوماً
ويضع آخرين )
ويجبر كسيراً.. ويُغني فقيراً ..
ويشبع جائعاً .. ويكسو عرياناً
ويَشفي مريضاً ..
ويعافي مبتلى وينصر مظلوماً
ويقصم جبّاراً ..


الثمرات ..
إن هذا الاسم الكريم يورث العبد محبته
تعالى والتعلق به ورجاءه ..
والطمع فيما عنده والتضرع بين يديه
فينزل حاجاته به ويعظّم رغائبه وسؤاله ..
ومن مقتضى هذا الاسم
أن يكون المؤمن مجيباً لربه فيما
أمر به ونهاه عنه ..
حتى يتشرّف ويتعرّض
لهذا الوعد الصادق العظيم منه سبحانه
وهو وعد لا يتخلّف ..
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

القدس عربية
07 / 08 / 2012, 38 : 08 AM
قال تعالى :
{نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
وقال تعالى :
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}


المعنى اللغوي ..
أصل الغفر في اللغة : السّتر والتغطية ..
والمِغْفَر : ما يوضع على رأس المحارب
حال الحرب .. يتوقّى به من السّهام ..
وهو يفيد فائدتين :
الستر و الوقاية ..
فالمغفرة هي ستر الذنب
والتجاوز عنه ..
وهذان الإسمان من صيغ المبالغة
ويدللّن على كثرة مغفرة
الله للذنوب ..
إلا أن هناك فروقاً بينهما .. ومن ذلك ..
أن الغفور : هو الذي يغفر الذنوب
مهما عظُمت وكثُرت ..
والغفّار : هو الذي يغفر الذنوب مهما تعددت
وكتُرت ..
فالغفور : للذنوب الثِقال العظام ..
والغفّار : للكم والكثرة من الذنوب والآثام ..


المعنى الشرعي ...
الله تبارك و تعالى هو :
الساتر لذنوب عباده .. الذي
يغطيهم بستره ..
فلا يُطلع على ذنوبهم أحد غيره ..
المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم ..
فهو تعالى يغفر ذنوب عباده مرّة بعد مرّة
إلى ما لا يُحصى ..
كلما تكررت توبة العبد من الذنب
تكررت المغفرة من الرب عزّ شأنه ..


الثمرات ..
هذان الإسمان الكريمان يثمران
في قلب العبد توقّي معاصي الله تعالى ..
ومراقبة الأعمال في الظاهر والباطن ..
ويثمران كذلك قوة الرجاء في قلب العبد ..
وقطع اليأس من رحمته تعالى ..
وينبغي للمؤمن أن يُلازم
طلب المغفرة من ربه تعالى ..

القدس عربية
07 / 08 / 2012, 40 : 08 AM
قال تعالى :
{إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}


المعنى اللغوي ..
الودود من صيغ المبالغة أي :
كثير الود ..
والود : المحبة .. تقول وددته إذا أحببته ..
وهو أصفى الحب وألطفه
ويأتي على معنيين :
الأول :
فعول بمعنى فاعل :
أي الذي يحب أنبياءه ورسله
وأولياءه وعباده الصالحين ..
الثاني :
فعول بمعنى مفعول أي مودود
يعني المبوب الذي يحبه أنبياؤه
ورسله وعباده المؤمنون المحبة العُظمى ..
فلا شيء أحب إليهم منه تبارك وتعالى
فهي نسيمهم وروح أبدانهم ..
فلا تعادل محبة الله تعالى في
قلوب أصفيائه محبة أخرى ..
لا في أصلها ولا في كيفيتها ولا في متعلقاتها ..


المعنى الشرعي ...
الله تبارك و تعالى هو :
الودود المتودد إلى أوليائه
بمعرفته والمتودد إلى المذنبين بعفوه ورحمته
والمتودد إلى خلقه بنعوته الجميلة ..
وآلائه الواسعة ..
فهو يوُدّ أوليائه ويوُدونه ..


الثمرات ..
من ظهر له اسم الودو وكشف معاني هذا الاسم
ولفظه وتعلقه بظاهر العبد وباطنه :
كان الحال الحاصل له
من حضرة هذا الاسم مناسباً له ..
فكان حال اشتغال حبٍ وشوق ..
ولذّة ومناجاة لا أحلى منها ..
ولهذا كان سيد المرسلين
والأولين والآخرين
يلازم سؤال ربه الودود
أن يرزقه محبّته التي هي
أعظم المحاب ..
فكان من دعائه صلى الله عليه وسلّم :
( ..اللهم وأسألك حبّكَ وحب من يحبّك
وحب عملٍ يقربني إلى حبّك )

وينبغي للمؤمن أن يتودد إلى الله تعالى
بالاشتغال بالأسباب التي تقتضي محبته تعالى ..
من الأقوال والأفعال ..
وأعظمها طاعة الله روسوله
عليه أفضل الصلاة والسلام ..
قال تعالى :
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
فمن اتبع رسوله فيما جاء به ..
وصدق في اتِّباعه ..
فذلك الذي أحب الله وأحبه الله ..
وأنه لا يُوَادَّ من حادَّ
الله ورسوله ولو كانوا من أهله ..
قال تعالى :
{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ
أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}

القدس عربية
07 / 08 / 2012, 51 : 08 AM
قال تعالى :
{وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}


المعنى اللغوي ..
الولي : صيغة مبالغة من اسم الفاعل : الوالي ..
ويدل على القرب والدنو ..
ويُطلق على : النّاصر والسيّد ومُتولّي
الأمر ومالك التدبير ..
فكل من تولّى أمر آخر : فهو وليّه ..
أي متولّي أمره والقيّم بشؤونه ..

و الولي :
هو من تولّى أمرك ..وقام بتدبير
حالك وحال غيرك ..وهذه ولاية العموم ..


المعنى الشرعي ...
الله سبحانه و تعالى هو الولي :
لكل الخلق أجمعين .. بالخلق والتدبير
وتصريف الأمور والمقادير في السماوات والأرضين ..
في كل وقت وكل حين ..
فليس لنا ولي سواه يجلب لنا المنافع ..
ويدفع عنا الضر والشرور
والمساوئ ..
نواصينا كلها بيده تعالى ..
وهذه الولاية العامة للبر والفاجر
والمؤمن والكافر ..
وولاية خاصة لأوليائه المتقين ..
يخرجهم من الظلمات إلى النور ..
وينصرهم على عدوّهم .
ويصلح لهم أمورهم الدنيوية والدينية ..
فهي ولاية تقتضي الرأفة
والرحمة والإصلاح والمحبة ..
قال الله العظيم :
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم
مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}
وهذا التولي الخاص لهم يقتضي عنايته
ولطفه بعباده المؤمنين وتربيته الخاصة لهم ..
يصلحون بها للقرب منه ومجاورته
في جنّات النّعيم ..

الثمرات ..
هذا الاسم الكريم يوجب للعبد
ولاية الله تعالى ورسوله ..
قال تعالى :
{وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}
وقطع ولاية الكافرين والمنافقين ..
قال سبحانه :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء}
وينبغي للمؤمن أن يراعي الله تعالى
فيمن ولّاه عليهم فيتقي الله بهم ..

ريري172
09 / 08 / 2012, 16 : 02 AM
يقول تعالي
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}فاطر

المعني اللغوي
الحميد هو معرف حميد
وحميد صيغه فعيل معناه محمود الصفات

فالحميد كلمه مشتقه من مادة الحمد
وهو مضاد الذم فالكامل يُحمد والناقص يُذم

المعني العقائدي
الحميد جل شأنه هو المستحق للحمد والثناء
ولا يستحق الحمد الا الله سبحانه وتعالي

فهو سبحانه وتعالى الكامل المطلق

فهو سبحانه وتعالى الحميد في أفعاله في خلقه في شرعه في أقواله
ولقد ورد هذا الاسم اكثر من مره بالقرأن الكريم

يقول تعالي {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد } الشوري وقال سبحانه{ الر كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الي النور
باذن ربهم الي صراط العزيز الحميد } ابراهيم
وقال جل جلاله { قالوا اتعجبين من امر الله رحمه الله وبركاته عليكم اهل البيت

انه حميد مجيد } هود والحميد سبحانه وتعالي هو المحمود عند خلقه بما أولاهم من نعمه
وبسط لهم من فضله وهو الذي استوجب عليهم الحمد بصنائعه الحميدة إليهم وآلائه الجميلة لديهم

كما حمد الله سبحانه وتعالي علي ذاته في اكثر من ايه بالقران


يقول تعالي { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} الانعام

وقال سبحانه في فاتحه الكتاب { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم } فالحمد ثابت لله مستحق له سواء حمده عباده علي نعمه عليهم ام لم يحمدوه
وكما يحمده سبحانه عباده بالدنيا يحمده اهل الجنه

يقول تعالي { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } يونس




الثمرات
فاذا عرف العبد ربه سبحانه وتعالي

باسم الحميد جل جلاله


وجب عليه حمد الله علي كل ما انعم عليه به

الا يضيف الشر الي الله سبحانه وتعالي باي حال من الاحوال
ان يثني علي الله سبحانه باوصاف الكمال

ان يعرف أن الله عزوجل هو الذي يستحق الحمد والمدح حقيقة






عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883) رضي اللهم عنهم قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم
إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ , قَالَ : " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ

وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيُّومُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ


وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ

وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ حَقٌّ وَلِقَاكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ
اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ

أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " .

ريري172
09 / 08 / 2012, 26 : 02 AM
يقول تعالي

{وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} سبأ





المعني اللغوي الحفيظ في اللغة صيغة مبالغة من اسمالفاعل الحافظ

حفيظ بمعني صون الشيء من الزوال









المعني العقائدي

الحفيظ سبحانه هو من احاط عباده بكمال علمه وعنايته
فهو البالغ الحفظ القادر علي كل شئ العالم بكل شئ
ولقد تعددت الاقوال في معني اسم الحفيظ
ومنها 1) انه سبحانه من يحفظ السموات والارض من الزوال
2) ويحفظأولياءه من الذنوب ويعصمهم من مكايدالشيطان.
3) ويحفظ أعمال العباد جميعا ويحصيها ليوم الحساب فلا يضيع منها شيء.
4)وهو الحفيظ بمعنى المحيط العليم بالخفايا والأسرار والبواطن.
ومن هذا يتبين ان الله سبحانه وتعالي هو الحافظ لملكه
يقول سبحانه وتعالي { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَالْعَلِيُّ الْعَظِيم}البقرة
وهوالذي يحفظ دينه وكتبه يقول جل جلاله { إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّالَهُ لَحَافِظُونَ} )الحجر
وهو الذي يحفظ للعباد اعمالهم ليوم الحساب فوكل بهم ملائكه كرام كاتبين لاعمالهم










الثمرات

اذا عرف العبد ربه سبحانه وتعالي بهذا الاسم
فيجب ان يراعي في سلوكه وتصرفاته
1) ان يعظم المولي سبحانه فهو الحافظ لكل الموجودات
2) الخوف من الله سبحانه ومراقبته في القول و الفعل فهو الحفيظ لما يبدر منا
3) التوكل و الاعتماد علي الله فهو الحفيظ لعباده الحفيظ لارزاقهم
4) المحافظه علي حدود الله











عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قَالَ:كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا

فَقَالَ:(( يَاغُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ:احْفَظْاللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ
إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ
وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ
وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ )) رواه الترمذي.

ريري172
09 / 08 / 2012, 30 : 02 AM
يقول تعالي
{ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ } سورة البروج




المعني اللغوي
المجيد في اللغة من صيغ المبالغة على وزن فعيل
المجيد هو الكريم الفعّال
هو الذي يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم والعظيم

المعني العقائدي
المجيد سبحانه وتعالي هو الاعز الاكرم
المنفرد بجميع ايات الجلال والكمال
المقدس في ذاته وصفاته وافعاله
الغني بذاته عن سائر خلقه
قال ابن القيم رحمه الله: وصف- الله تعالى - نفسه بالمجيد وهو المتضمن لكثرة صفات كماله
وسعتها وعدم إحصاء الخلق لها وسعة أفعاله وكثرة خيره ودوامه هو المجيد الفعال لما يريد
فمنه سبحانه كل مجد وكرامة وشرف ونعمة لشيء في الوجود
ولقد شرع لنا في آخر الصلاة أن نثني على الله سبحانه وتعالي بأنه حميد مجيد



الثمرات

فاذا عرف العبد ربه سبحانه وتعالي باسم المجيد
فيجب عليه ان يعلم ان المجد والكرامه و الفضيله
هي من الله سبحانه وتعالي
فيجب عليه ان يطيع الله ويبتعد عن
ما حرمه الله

ريري172
09 / 08 / 2012, 45 : 02 AM
يقول تعالي

{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيم} سبأ




المعني اللغوي
"الفتاح صيغة مبالغة على وزن فعال
من اسم الفاعل فاتح الفعل فتح يفتح فتحاً.

الفتح نقيض الإغلاق




المعني العقائدي ولاسم الفتاح جل شأنه اكثر من معني

{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} سبأ
وهنا يكون معني اسم الفتاح سبحانه انه جل جلاله من يحكم بين العباد بالحق فيما يختلفوا فيه يوم القيامه




{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} فاطروقد يكون معني الاسم ان الله سبحانه وتعالي هو من يفتح للعباد ابواب الخير و البركات والرحمه وابواب التوبه
ومن يرزقه الله فلا راد لرزقه



قال تعالى { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَكُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةًفَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44] .

وقد يكون بمعني انه سبحانه وتعالي من يفتح ابواب الاختبار والبلاء لعباده المؤمنين



ويقول تعالي { ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } الانفال
وقد يكون المعني انه هو سبحانه من ينصر جنده
من ذلك يجب ان نعلم ان الله سبحانه وتعالي هو

الحاكم بين العباد في الدنيا والاخره
انه سبحانه وتعالي عالم مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو
ان النصر والرزق بيد الله يفتح ابوابها لمن يشاء من عباده




الثمرات فعلي كل من عرف ربه سبحانه باسم الفتاح
1)ان يتوكل علي الله سبحانه فهو القادرعلي
فتح ابواب الخير والرزق
2) ان يفتح للناس ابواب الخير لكي
يفتح له الله سبحانه ابواب رحمته





عن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
{ من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدين والآخرة
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم
إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
ومن بطئ به عمله لم يسرع به نسبه} رواه مسلم

ريري172
09 / 08 / 2012, 54 : 02 AM
يقول تعالي

{ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }(( فصلت))



المعني اللغوي
والشهيد صيغة مبالغة للشاهد وهو المشاهد المعاين
مَنْ لا يغيب شيء من علمه ، الأمين في شهادته










المعني العقائدي الشهيد سبحانه وتعالي هو الحاضر بذاته ازلا ابدا
ولقد شهد لنفسه سبحانه بالوحدانيه
يقول جل جلاله { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }


((آل عمران))وهو سبحانه لا يغيب عن الوجود ولا يعجزه حفظ ما عليه
وهو سبحانه العليم بظواهر الامور وبواطنها
فهو عالم الغيب و الشهاده
يقول تعالي { هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهاده هو الرحمن الرحيم } الحشر

وهوسبحانه وتعالي الشهيد علي اعمال العباد واقوالهم







الثمرات يجب علي كل من عرف ربه سبحانه وتعالي باسم الشهيد
ان يعلم ان الله شاهد عليه في جميع اعماله
وعلي جميع نواياه
فهو - سبحانه - شهيدٌ على العباد وأفعالهم ليس بغائبٍ عنهم،
فيَنبغي لكلِّ من أراد عملاً،صغُر العمل أو كبُر
أن يقف وقفةً عند دخوله فيه فيعلم أنَّ الله شهيدٌ عليه، فيحاسب نفسه

القدس عربية
10 / 08 / 2012, 27 : 10 AM
كان من دعاء
المصطفى صلى الله عليه وسلّم :
(اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت .
وما أسررت وما أعلنت .
وما أنت أعلم به مني . أنت المقدم
وأنت المؤخر . لا إله إلا أنت)


المعنى الشرعي ..
الله سبحانه و تعالى هو المقدّم والمؤخّر ..
المنزّل الأشياء منازلها ..
يقدّم منها ما يشآء ويؤخر منها ما يشآء ..
بكمال المشيئة والقدرة والعلم والحكمة ..
قدّم المقادير قبل أن يخلق الخلق ..
وقدّم من أحب من أوليائه على
غيرهم من عبيده ..وقدّم
من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين ..

وأخّر من شاء عن مراتبهم ..
وثبطهم عنها فهو تعالى الذي يقدّم ما يجب تقديمه
حكماً وفعلاًَ على ما أحب وكيف أحب ..
وما قدمة فهو المقَدّم
وما أخره فهو المؤَخَّر ..
وهو الذي يؤخر ما يجب تأخيره لعلمه
بما في عواقبه من الحكمة ..


الثمرات ..
الايمان بأنه سبحانه المقدّم والمؤخّر يثمر
في قلب المؤمن التعلّق بالله وحده والتوكل
عليه سبحانه ..لأنه سبحانه لا مقدِّم لما أخر ولا
مؤخِّر لما قدّم ..
ولنعلم أن التقدم الحقيقي هو التقدم
في طاعة الله تعالى والتأخر يكون في معصيته ..
ولذا ينبغي التوسل بهما
لله تعالى في نيل هذا التقدم الحقيقي ..
الذي يعود نفعه في الدين والدنيا والآخرة
وترك ما يؤخر عن جنته ومرضاته
من الأقوال والأفعال ..

القدس عربية
10 / 08 / 2012, 29 : 10 AM
عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أنه قال : قال الناس : يارسول الله
غلا السِّعر فسعِّر لنا .. فقال رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم :
(إن الله هو المسعِّر القابض الباسط
الرازق )

المعنى اللغوي ..
سعّر الطعام : هو الذي يقوم عليه الثمن
وسمي بذلك لأنه يرتفع ويعلو ..
والتسعير: تقدير السعر يقال : أسعر أهل السوق
وسعروا إذا اتفقوا على سعر ..
والسعير: النار وأسعرها : أوقدها
وهيّجها وكذا أسعر الحرب ..

المعنى الشرعي ..
الله عز ّ و جل هو المسعِّر :

- الذي يرخص الأشياء ويغليها وفق
تدبيره الكوني أو
ما أمر به العباد في تدبيره الشرعي ..

- وهو تعالى الذي يزيد الشيء ويرفع من قيمته
أو تأثيره ومكانته فيقبض ويبسط
وفق مشيئته وحكمه ..

- والله سبحانه يسعِّر بعدله العذاب
على أعدائه في النار و زادها سعيراً على الكفار ..
قال تعالى :
{وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا}

الثمرات ..
أثر هذا الاسم على العبد أن يتقي
الله سبحانه وتعالى في معاملاته لاسيما إن كان من التجار
فلا يستغل الناس في زيادة الأسعار
أو يخفي الأقوات سعياً للتفرد والاحتكار ..
وأن يكون سمحاً في بيعه وشرائه
وفي كل أحواله سواء في
الحضر أو في الأسفار ..
قال رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم :
(رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع
وإذا اشترى وإذا اقتضى)

القدس عربية
10 / 08 / 2012, 31 : 10 AM
ثبت هذان الاسما الكريمان في السنة المطهرة ..
قال صلى الله عليه وسلّم :
( إن الله هو المسعِّر القابض الباسط )

المعنى اللغوي ..
القبض خلاف البسط ..ويُطلق على التقتير والتضييق ..
وعلى الجمع كما في : قبض الله
السماوات والأرض .. فقبْض اليد على الشيء
جمعها بعد تناوله ..

وبسط الشيء : نشره والبسطة في كل شيء : السعة
ويُطلق البسط على التوسعة في الرزق والإكثار
منه وعلى الطول والفضل ..

المعنى الشرعي ..
الله تعالى هو القابض الباسط :

- الذي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده
حتى لا تبقى فاقة ويقبضه عمن يشاء
حتى لا تبقى طاقة ..
بكمال القدرة والعدل على حسب ما تقتضيه
حكمته وما يليق بأحوال عباده ..
وإذا زاده تعالى لم يزده سرفاً ولا بخلاً ..
وإذا أنقصه لم ينقصه عدماً ولا بخلاً ..
قال تعالى :
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ
وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }

- وهو الذي يقبض الصدقات من الأغنياء
ويبسط الأرزاق للضعفاء ..

- وهو الذي يقبض الأرواح عن الأشباح عند الممات ..
ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة ..

- ويقبض القلوب فيضيّقها حتى تصير
حرجاً كأنها تصّعد في السماء
ويبسطها بما يفيض عليها
من معاني بره ولطفه وجماله فتبقى منشرحة ..
قال تعالى :
{فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ
وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء}

- والله تبارك وتعالى يقبض ويبسط بيديه الكريمتين ..
على الحقيقة لمن شاء من الخليقة
فمن ذلك السماوات والأرض العلية ..
قال تعالى :
{وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
وقال صلى الله عليه وسلّم ..
(يأخذ الجبّار عز ّ و جل سماواته وأرضه
بيديه فيقول : أنا الله ( ويفبض أصابعه ويبسطها)
أنا الملك )

- وهو تعالى يبسط يده بالتوبة لمن أساء ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(إن الله عز وجل يبسط يده بالليل
ليتوب مسيء النهار
ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها)

- ويبسط يديه لمن سأله ودعاه في كل ليلة ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(...ثم يبسط يديه تبارك وتعالى يقول :
من يُقرض غير عدوم ولا ظلوم )

- وهو تعالى الموسع لمن يشاء في العلم ..
والخلقة .. قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ
بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
ويضيقه على من يشاء ابتلاءً وحكمة ..

- وهو تعالى يبسط بيده الكريمة فيُعتق
أقوماً من النار لم يعملوا خيراً قط ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(...فيقول الله تعالى : شفعت الملائكة
وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم
الراحمين . فيقبض قبضة من النار فيخرج منها
قوماً لم يعملوا خيراً قط )

- وهو الذي يبسط ويقبض الظلال والأنوار
وما يترتب على ذلك من اختلاف الليل والنهار
وتعاقب الفصول طوال العام ..

- والله تعالى يقبض بالتحريم
ويبسط بالإباحة ..
والكمال المطلق لله تعالى يكون باجتماع
هذين الاسمين الكريمين
عند الثناء والدعاء ..

الثمرات ..
معرفة هذين الاسمين تثمر
للمؤمن الخوف من قبض منافع الدنيا والآخرة ..
والرجاء لبسط الخيرات العاجلة والآجلة وأن
تبسط برّك ومعروفك على كل محتاج حتى الدواب ..
والكلاب والذر ..
قال صلى الله عليه وسلّم ..
(في كل كبدٍ رطبة أجر )
وأن تقبض عن كل أحد ماليس له
أهلاً من مال وحكمة ..

القدس عربية
10 / 08 / 2012, 54 : 10 AM
قال تعالى :
{وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
وقال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِين}
وقال صلى الله عليه وسلّم ..
(إن الله هو المسعّر القابض الباسط
الرازق )


المعنى اللغوي ..
الرزّاق في اللغة : من صيغ المبالغة
أي كثير الرزق ..
والرزق يقال للعطاء الجاري تارة دنيوياً كان
أم أخروياً

والرزق نوعآن :
ظاهره للأبدان كالأقوات
وباطنه للقلوب والنفوس
كالمعارف والعلوم ..


المعنى الشرعي ..
الله جل ّ جلاله هو الرزّاق الرازق للخلق أجمعين
المتكفل بالرزق للعالمين
القائم على كل نفس بما يقيمها ..
من قوتها في كل وقت وحين ..
وسع الخلق كله رزقه ورحمته ..
فلم يختص بذلك المؤمنين دون الكافرين ..
ولا ولياً دون عدو ..
يسوقه إلى الضعيف الذي
لاحيل له ولا مكتسب فيه
كما يسوقه للقوي والسوي ..

ورزقه تعلى لعباده نوعان ..
نوع له سبب :
كما جعل الله تعالى الحراثة
والزراعة والتجارة والصناعة ونحوها طرقاً
يرتزق بها جمهور الناس .
قال تعالى :
{وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ}
أي أسباباً تُرزقون بها ..
ونوع يرزقه الله تعالى
لعبده من دون سبب ومنه :
أن يعطيه رزقاً سماوياً
محضاً أو على يد غيره من دون أن يكون
قد سعى في ذلك ..
ومن كمال رزقه تعالى أنه يوصله
بسبب ومن دون سبب ..
ويكون بطلب أو من غير طلب ..


الثمرات ..


ينبغي لكل من علم بجلال هذين الاسمين
أن لا يخاف ضيق العيش .. وقلة اليد
فإن الرزق آتيه لامحالة ..في اليوم
أو الغد ..
قال صلّى الله عليه وسلّم .:
(إن الرزق ليطلبه العبد
أكثر مما يطلبه أجله)
فارزق مما رزقك الله يأتيك الخلف من الله ..
قال تعالى :
{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ }
واسأل الله تعالى أن يرزقك الرزق الدائم
النافع .. ويعينك في أمور دينك ودنياك
وآخرتك ..
قال عليه الصلاة والسلام :
(اللهم إني أسألك علماً نافعاً
ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً)
ولنعلم أن التقوى أعظم سبب
لحصول الرزق ..

ريري172
12 / 08 / 2012, 14 : 04 AM
المعني اللغوي
الديان صيغه مبالغه من دان , يدين
وهو بمعني المجازي الحاكم القاضي القهار


المعني العقائدي
لم يرد الاسم بالقرأن الكريم
الا انه ثابت بالسنه النبويه الشريفه

عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أُنَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
{يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ قَالَ الْعِبَادُ عُرَاةًغُرْلًا بُهْمًا
قَالَ : قُلْنَا : وَمَا بُهْمًا ؟ قَالَ لَيْسَمَعَهُمْ شَيْءٌ ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ
أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ

وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ
حَتَّى اللَّطْمَةُ ، قَالَ : قُلْنَا : كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا ؟ قَالَ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ}.
((أحمد في المسند بسند حسن))



والديان صيغه مبالغه واذا ارتبطت صيغه المبالغه باسم من اسماء الله الحسني
فتعني المبالغه في الكم والمبالغه في النوع
فهو سبحانه من سيحاسب علي الذنوب مهما كثرت او كبرت او صغرت
قال تعالى{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}غافر
وهذا الاسم يجمع بين الخوف و الرجاء
الخوف من الحساب علي كل ذنب كبر ام صغر
الرجاء في رحمه الله تعالي
فالله سبحانه وتعالي هو المجازي الذي يجازي عباده يوم الحساب
ومن كمال مجازاته سبحانه فى ذلك اليوم أنه جل وعلا يجئ بنفسه فى ذلك اليوم للفصل بين العباد ،

قال الله – تعالى{وَجَاءرَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَيَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}الفجر

وسمي يوم القيامه بيوم الدين يقول تعالي { الحمد لله رب العالمين * مالك يوم الدين } الفاتحه
والله سبحانه وتعالي الديان فهو العالم بافعال عباده
وهو سبحانه الذي سيقيم عليهم الحجه يوم القيامه
وهو جل جلاله من سيحاسبهم
وهو سبحانه من يخضع له جميع الخلائق


الثمرات
فاذا ما عرف العبد ربه سبحانه وتعالي
باسم الديان فيجب عليه
عدم استصغار الذنوب
فيجب عليه ان يحاسب نفسه
ان ير اجع افعاله واقواله

عن عمر بن الخطاب –رضى الله عنه –أنه قال :
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ،وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ،
فإنه أهون عليكم فى الحساب غداً أن تحاسبواأنفسكم اليوم ،
وتزينوا للعرض الأكبر ، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية

" كما يجب عليه ان يتقي الله سبحانه وتعالي
ان يؤدي حقوق العباد ويستسمح من اخطاء في حقهم

عن أبى هريرة – رضى الله عنه – ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
قال : " أتدرون من المفلس؟ " ، قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع
فقال : إن المفلس من أمتى يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة
ويأتى قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا
فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه
أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار " روام مسلم

ريري172
12 / 08 / 2012, 21 : 04 AM
المعني اللغوي
منان اسم علم مذكر بصيغه فعال للمبالغه
والمنان هو المنعم علي غيره
كثير العطاء



المعني العقائدي

{عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم
دخل المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو وهو يقول في دعائه اللهم لا إله إلا الله أنت
المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون بم دعا الله
دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى }
صحيح الترمذي

المنان سبحانه هو ذو المن الذي من عبادة باحسانه وانعامه بدون سؤال منهم
وهو كثير العطايا ويعطي بدون انتظار الثواب
فالله سبحانه وتعالي هو المان بارسال رسله
وبتوفيق العباد الي طاعته وبالاعانه عليها
وهو المان باعطاء الجزء وذلك كله محض منه الله سبحانه وفضله وجوده
فالمن يكون بالنعمة الثقيلة ولا يكون ذلك إلا من الله عز وجل
لأن الله سبحانه وتعالى منحنا نعمة الوجود منحنا نعمة الهدى والرشاد
فالنعم العظيمة النعم الجليلة، هي نعم الله عز وجل.
ومن من الله سبحانه علينا ان ارسل لنا سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام ليهدينا الي الايمان
يقول تعالي { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} آل عمران
ويقول جل شأنه { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم
بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } الحجرات


الثمرات
متي عرف العبد ربه سبحانه وتعالي
باسم المنان فيجب عليه ان يراعي
1) ان المنان هو الله سبحانه وتعالي
2) الا يمن علي الاخرين بما يؤديه لهم من
صدقات فقد نهانا الله سبحانه وتعالي عن المن


بقوله تعالي { الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَاأَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى
لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌعَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون}
سورة البقرة

ريري172
12 / 08 / 2012, 25 : 04 AM
يقول تعالي

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْجَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْحَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل}أل عمران

{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}الزمر


المعني اللغوي
الوكيل في اللغة: هو القيم المشرف الكفيل
ويقــال توكَّل بالأمر إذا ضمن القيــام به
ووكَلْت أمري إلى فلان أي ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه.
ووكل فلانٌ فلانًا إذا اسْتَكفاه أَمْرَه إما ثقةً بِكفايَتِه أو عَجزًا عن القيام بأمر نفسه
ووَكَلَ إليه الأمر أي سَلَّمهُ


المعني العقائدي
"الوكيل سبحانه هو الذي توكل بالعالمين خلقاً وتدبيراً وهداية وتقديراً
هو المتوكل بخلقه إيجاداً وإمداداً
الوكيل سبحانه اي الكفيل بارزاق عباده ومصالحهم لأنهم اعتقدوا في حوله وقوته
فيقول تعالي { إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِنيَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِفَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ}أل عمران
اي ان الله سبحانه هو الوكيل بمعني الكفيل بنصر عباده المؤمنين
والوكيل اي الحفيظ اي انه سبحانه على كل ما خلق من شيء رقيبٌ وحفيــظ،
يقول جل جلاله { ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}الانعام
فالله سبحانه وتعالي هو هو القائم بأمر الخلائق أجمعين
والمتكفِّل برزقهم وإيصاله لهم، والرعاية لمصالحهم، وما ينفعهم في دنيــاهم وأخراهم ..

الثمرات
فيجب علي كل من عرف ربه باسم الوكيل
الا يتوكل الا علي الله سبحانه وتعالي
يقول تعالي { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا}الفرقان
فمن آمن بالله و توكل عليه حفظه الله من كل مكروه :
وللتوكل اركان هي 1) الايقان بان الامر كله بيد الله وهو علي كل شئ قدير
2)الاخذ بالاسباب مع تفويض امر النجاح لله و الثقه به
3) الرضا بما كتبه الله وقدره


يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم { لا يؤمن عبد حتي يؤمن بالقدر
خيره وشره وحتي يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه } رواه الترمذي


يقول جل شأنه

{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * (http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/AudioLink/Aya/05219.htm) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا * }سورة الطلاق

ريري172
12 / 08 / 2012, 31 : 04 AM
يقول تعالي

{. وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي

كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} المائدة




المعني اللغوي
الرقيب فعيل بمعنى فاعل

وهو الموصوف بالمراقبة
والرقابة تأتي بمعنى الحفظ والحراسة
والانتظار مع الحذر والترقب.




المعني العقائدي

الرقيب سبحانه هو الذي لا يغفل عن شئ في ملكه

ولا يغيب شئ عن علمه

وهو المطلع علي الضمائر

يقول تعالي { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} الزخرف

هو الذي لا يغفل عما خلق فيلحقه نقصٌ أو يدخل خلل من قِبَلِ غفلته عنه

هو الحافظ الذي لا يغيب عمَّا يحفظه

فالله سبحانه وتعالي رقيب علي عباده في جميع الاحوال

رقابه للحسنات والسيئات



الثمرات

فاذا عرف العبد ربه سبحانه وتعالي باسم الرقيب

وعرف انه سبحانه رقيب عليه في جميع احواله

فيشغل نفسه باصلاحها وتقويمها

والبعد عن المعاصي

فيراقب الله تعالي في جميع افعاله

واول المراقبه التيقن من قرب الله سبحانه

والمراقبه نوعان

1)مراقبة العبد لربِّه بالمحافظة على حدوده وشرعه واتباعه لسُنَّة نبيه

2)إيمان العبد بمراقبة الله لعباده وحفظه لهم وإحصائه لكسبهم

ان من راقب الله عز وجل امكنه ان يحاسب نفسه اول باول

فتسره حسنته وتسوؤه سيئته
فيشكر ربه علي نعمه التوفيق الي فعل الحسنات ويستغفره عن فعل السيئات







عن ابي هريره رضي الله عنه ان الرسول صل الله عليه وسلم قال

{ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ: رَبِّ ذَاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، وَهُوَ أَبْصَرُ بِهِ،
فَقَالَ: ارْقُبُوهُ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً،
إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّاي } صحيح مسلم

ريري172
12 / 08 / 2012, 34 : 04 AM
المعني اللغوي
الحُسْنُ نقيض القُبْح، وحَسَّنتُ الشيء تحسِينًا، أي: زيَّنْتُه وأحْسنتُ إليه وبه.
والاحسان هو التزيين او الإنعام على الغيــر او الاحسان في الفعل




المعني العقائدي

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم

{ إذا حكمتم فاعدلوا و إذا قتلتم فأحسنوا فإن الله محسن يحب المحسنين}-السلسلة الصحيحة
والمحسن سبحانه وتعالي هو من له فضلٌ وإنعامٌ وجودٌ وإكرامٌ ومَنٌّ وعطاءٌ علي عباده
فالله سبحانه وتعالى أحسنَ إلى جميع الخلق بنعمة الإيجـاد والإمداد،

وأنعم على المؤمنين بنعمة أخرى وهي نعمة الهدايـــة،،

فالله سبحانه وتعالى محسن بذاته له كمال الحُسُن في أسمائه وصفاته وأفعاله
فالمُحسن بمعنى أنه أحسن كلَّ شيءٍ خلقه .
وأن له غاية الحُسن سبحانه وتعالى في أسمائه وصفاته وأفعاله
واحسان الله سبحانه ينقسم الي احسان عام واحسان خاص
الاحسان العام وهو إحسانه علي عباده إعدادا وإمدادا وإيجادا
واحسان خاص إحسان للعصاه بامهالهم عَلَّهم يعودون ومعاملتهم بالعدل
الاحسان للمؤمنين بتوفيقهم الي الايمان ولزومهم الطاعه وثباتهم يوم القيامه ودخول الجنه باذن الله



الثمرات
فعلي كل من عرف ربه سبحانه بهذا الاسم
ان يعلم ويعتقد يقينا أنَّ الله تعالى غَني كريم عزيز رحيم محسن إلى عباده مع غناه عنهم
ان يحسن كما احسن الله اليه
يقول تعالي { وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } القصص
والاحسان مع الله يكون بالاخلاص في العبادات والطاعات ومراقبه النفس ومجاهدتها والصبر علي الملمات
والاحسان مع الخلق يكون بالاحسان الي الضعفاء بالقول و الفعل ودفع الخصومه والخلافات

القدس عربية
13 / 08 / 2012, 29 : 11 PM
قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}


المعنى اللغوي ..
الحسيب من صيغ المبالغة ..
وهو الموصوف بمحاسبة غيره ..
والحساب: هو ضبط العدد
وبيان مقادير الأشياء المعدودة ..
ويأتي الحسب بمعنى الكفاية ..
من أحسبني الشيء: إذا كفاني ..
قال تعالى :
{عَطَاءً حِسَابًا}
وحسيبك الله أي :
انتقم الله منك ..
والحسب : الكريم الرفيع الشأن والشرف ..
والحسب : المحاسبة على الشيء
قال تعالى :
{كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}
ويأتي بمعنى الحفيظ والشهيد ..


المعنى الشرعي ..
الله جلّ ثناؤه هو الحسيب :

- الكافي جميع عباده كل ما يحتاجون إليه ..
الدافع عنهم كل ما يكرهون ..
فكفايته لعبده نوعان :

الأولى : كفاية عامة
للخلائق كلها بايجادها وارزاقها وامدادها ..
لكل ما خُلقت له .. وهيّأ للعباد من جميع الأسباب ..
ما يغنيهم ويقنيهم ..
الثانية : كفاية خاصة لعباده الموحدين
المخلصين له في العبودية بالنصر والتمكين
الدافع عنهم في كل ما يكرهون الكافي لكل أمورهم
في الدنيا والدين ..قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ
وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
أي كافيك وافي أتباعك ..
فعلى قدر المتابعة تكون
الكفاية والنصرة والعناية ..
فهو حسيب المتوكلين عليه
قال تعالى :
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
أي كافيه كل أموره الدينية
والدنيوية فيغنيه عن كل ما سواه من البريّة ..
فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به من متابعة الرسول
ظاهراً وباطناً .. وقيامه بعبودية الله تعالى ..

- وهو الحسيب : المحاسب لكل الخلائق ..
على أعمالهم يلوم يردون إليه ..
ومجازيهم عليها بميزان الحق والعدل والفضل ..
وقد أحصى منهم كل شيء عدداً
لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عن علمه
مثقال ذرة في الأرض وفي السماوات العلى ..
قال تعالى :
{وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ
أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}

- وهو تعالى المحيط بالأجزاء والمقادير ..
التي يعلم العباد أمقثالها بالحساب من غير
أن يحسب سبحانه وتعالى ..
فعلمه لا يتوقف على أمر يكون أو حال حدث ..

- وهو سبحانه الحسيب الكريم
الرفيع الشأن والمجد ..
له الشرف المطلق وغير مقيد بشيء
ولا يكتسب من شيء ..

- وهو تعالى الحسيب الذي يحصي أعداد
المخلوقات وهيئاتها وما يميزها ..
ويضبط مقاديرها وخصائصها ويحصي
أعمال المكلَّفين في مختلف الدواوين ..

- وهو جل ّ شأنه محسوب عطاياه
وفواضله التي لا تُحصى ..
ولا تُعد في الدنيا لكل أحد
وفي الجنة لأوليائه فقط
ليس له منتهى ولا أمد ..
قال تعالى :
{جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا}
أي عطاءً حساباً كاملاً وافياً شاملاً كثيراً ..

- والله تعالى أسرع الحاسبين ..
لا أحد أسرع حساباً منه
فلا يشغله حساب أحد عن أحد ..

الثمرات ..
هذا الاسم يجعل العبد يراقب حاله
وجميع شؤونه ومحاسبة نفسه
في كل ما يقوله ويفعله كما يثمر
له الطمأنينة والثقة في أن الله تعالى
كما يجازي عباده بالخير والشر
بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها ..
فإنه كافي المتوكلين عليه
الذين فوّضوا أمورهم اليه ..
فلم يحتاجوا معه إلى أحد ..

القدس عربية
13 / 08 / 2012, 31 : 11 PM
كان صلّى الله عليه وسلّم
إذا أتى مريضاً أو أوتي به قال :
(أذهب الباس رب الناس
اشفِ أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك
شفاءً لا يغادر سقماً )

المعنى اللغوي ..
أشفى على الشيء أي أشرف عليه ..
وسمي الشفاء شفاءً
لغلبته للمرض وإشفائه عليه ..
والشفاء يشمل شفاء الأبدان
والأرواح والنفوس ..


المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو الشافي على الحقيقة :

- الذي يرفع البأس والعلل ويشفي
العليل بالأيباب والأمل فقد يبرأ الداء
مع انعدام الدواء ..
وقد يشفى الداء بلزوم الدواء ..
ويرتب عليه أسباب الشفاء ..

- وهو تعالى الشافي الذي
يشفي القلوب من أمراضها والصدور
من ضيقها والأبدان من عللها ..

- وهو تعالى يشفي من يشاء ويطوي
علْم الشفاء على الأطباء إذا لم
يقدر الشفاء ...

- وهو تبارك وتعالى المتفرّد بالشفاء
ولا شريك له ..


الثمرات ..
يجب على كل مكلّف أن يعتقد
أن لا شافي على الاطلاق إلا الله وحده..
فيعتقد أن الشفاء له وبه ومنه ..
وأن الأدوية لا توجب الشفاء
وإنما هي أسباب وأوساط ..
فهو تعالى يشفي بالأسباب أو بدونها ..
ولما كانت الدنيا دار أسباب
جرت السنة فيها بمقتضى الحكمة
على تعليق الأحكام بالأسباب
وإلى هذا المعنى أشار جبريل
عليه السلام وإياه أوضح الرسول
صلّى الله عليه وسلّم :
(بسم الله أرقيك .. الله يشفيك )
فبين أن الرقية منه وهو سبب لفعل
الله تعالى وهو الشفاء ..

القدس عربية
13 / 08 / 2012, 33 : 11 PM
قال صلى الله عليه وسلّم :
(إن الله يحب الرّفق
في الأمر كله )

المعنى اللغوي ..
الرفيق من صيغ المبالغة ..
والرّفق : خلاف العنف ..
والرفق : هو اللطف .. ويدل على لين الجانب
ولطافة الفعل ..
والرفيق : هو الذي يتولى العمل برفق ..
ويُقال : أرفقته أي نفعته ..
ويأتي بمعنى الارفاق وهو العطاء ..
كالترفق ..
ويأتي بمعنى الحليم ..
والرفيق : هو الذي يرافقك في السفر
ويجمعك وإياه رفقة واحدة ..


المعنى الشرعي ..
الله سبحانه وتعالى هو الرفيق :
الكثير الرفق في أفعاله
خلق المخلوقات كلها بالتدرج شيئاً فشيئاً ..
بحسب حكنته ورفقه ..
مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة ..
وفي لحظة واحدة ..
وهو سبحانه الرفيق في شرعه
في أمره ونهيه ..
فلم يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة
مرة واحدة بل شرع الأحكام
شيئاً فشيئاً .. من حال إلى حال ..
حتى تألفها نفوسهم ..
وتأنس إليها طبائعهم ..
وهو سبحانه قادر على أن يفرضها
عليهم دفعة واحدة ..
فهو رفيق في أمره ونهيه
وفعله وخلقه وقدره وحكمه ..
فلا نهاية لرفقه تعالى ..
وهو الرفيق بمعيته العامة بكل خلقه
والخاصة لأوليائه فقط ..


الثمرات ..
ينبغي للمؤمن أن يأخذ من حظ هذا
الاسم الكريم ..
فيجعل الرفق قائده ودليله ..
ومن ذلك الرفق والتأني في الأمور ..
مع النفس ومع الخلق ..
وخاصة مع أهله وزوجه ..
قال صلى الله عليه وسلّم :
(من أعطى حظه من الرفق
فقد أعطى حظه من الخير)
قال صلى الله عليه وسلّم :
(إذا أراد الله بأهل بيت
خيراً أدخل عليهم الرفق)
فمن حظي به فما أطيب عيشه
وما أنعم باله وما أقرّ عينه ..

القدس عربية
14 / 08 / 2012, 08 : 12 AM
قال صلى الله عليه وسلّم :
(من يرد الله به خيراً يفقهه
في الدين والله المُعطي وأنا القاسم )

المعنى اللغوي ..
الإعطاء : المناولة .. ورجل مِعطاء أي
كثير العطاء ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو المُعطي :
على الحقيقة لكل الخليقة ..
لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ..
فعطاؤه سبحانه لكل موجود في الوجود ..
ليس له حدود ..
ولا مقيّد بقيود ..
بكمال الكرم والجود ..
وهو تعالى يعطي من استحق العطاء ..
ويمنع من لم يستحق إلا المنع ..
وهو العادل في جميع ذلك ..
فإذا أعطى فتفضُّل و إصلاح ..
وإذا منع فحكمة وصلاح ..
وعطاء الله عزّ وجل نوعان :

عطاء عام :
لكل الخلائق أجمعين .. مؤمنهم وكافرهم ..
برّهم وفاجرهم من الهبات والأرزاق بما يقيم ويصلح لهم ..
قال تعالى :
{كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ
وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا}
وقال تعالى :
{ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }

عطاء خاص : في الدنيا :
لأنبيائه ورسله وعباده الصالحين :
الرزق الحلال والذرية الصالحة ..
وأعظمها عطية عطية الايمان واليقين
والهدى المبين ..
قال صلى الله عليه وسلم :
(إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن
لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من أحب)

وفي الآخرة :
وهي العطية الكبرى التي لا أكمل
ولا أجل منها ..قال تعالى :
{جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا}
وأعظم العطاء في دار الحسن والبهاء
رضا رب العباد ..
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(ثم يقول : ادخلوا الجنة .. فما رأيوته
فهو لكم .. فيقولون :
ربنا أعطيتنا مالم تعطِ أحداً من العالمين ..
فيقول : لكم عندي أفضل من هذا ..
فيقولون : ياربنا أي شيء أفضل من هذا؟
فيقول : رضاي فلا أسخط عليكم
بعده أبداً )

الثمرات ..
إذا علم العبد سعة عطائه تعالى ..
ينبغي أن يبذل الأسباب التي تقتضي
عطاءه تعالى .. من الأقوال والأفعال ..
ومن ذلك الرفق ..


قال صلّى الله عليه وسلّم :
(إن الله ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق
وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق)
وينبغي للعبد أن يكون معطاءً ولا يخشى من الفقر إقلالاً ..
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(الأيدي ثلاثة : فيد الله العليا
و يد المعطي التي تليها
و يد السائل السفلى
فأعط الفضل و لا تعجز عن نفسك )
ولما كان رضى الله تعالى
هو أفضل المنح والعطايا .. فينبغي للعبد
أن يلح إلى ربه أن يرزقه رضاه..

القدس عربية
14 / 08 / 2012, 09 : 12 AM
قال الله تعالى:
{وَكَانَ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا}
المعنى اللغوي..
المقيت : اسم فاعل للموصوف بالاقاتة..
والقوت في اللغة : هو ما يمسك الرمق من الرزق ..
وإنما سمي قوتاً لأنه مسلك البدن وقوّته
قال صلّى الله عليه وسلذم :
(كفى بالمرء إثماً أن يضيِّع من يقوتُ)
ويأتي بمعنى الحفيظ والمقتدر على
الشيء والشهيد والقائم
على كل شيء بالتدبير ..


المعنى الشرعي ..
الله سبحانه هو المُقيت الذي أوصل
إلى كل موجود ما به يقتات..
وأوصل إلى الخلائق أرزاقها وصَّرفها
كيف يشاء بحكمته وحمده.
فهو يعطي كل مخلوق قوته ورزقه ..
على مر الأوقات وعلى ما حدده
سبحانه وتعالى من زمان ومكان ..
أوكم أو كيف بكمال المشيئة
والحكمة بلا نقصان ولا نسيان ..
فهو تعالى يمدها في كل وقت
وكل حين على اختلاف الأنواع والألوان ..
وييسر أسباب نفعها للإنسان والحيوان ..
على تتابع الأوقات والزمان ..
فمنه من يعطيه لأمد قليل ومنه من يعطيه
لأمد طويل ..
وكما انه سبحانه وتعالى المقيت
للأبدان فهو مقيت للقلوب بالمعرفة
والإيمان ..
وكل هذه الأقوات والأرزاق قدّرها
عز ّ و جل عند خلقه للأرض
ووضعها للأنام ..
قال تعالى :
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا
وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا
فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ }أي قدر فيها ما يحتاجه أهلها
من الأرزاق والأماكن التي تُزرع وتُغرس ..

الثمرات ..
هذا الاسم يورث المؤمن محبة الله
والطمأنينة والثقة بقوة الله سبحانه ..
لا سيما إذا اشتد به الكرب
وقلت به سبل الكسب ..وينبغي
للعبد أن يكون قوته حلالاً طيباً ..
وأن يكون وسطاً لا يكون مسرفاً ..
ولا بخيلاً بل قِواماً بين ذلك ..
وأن يتضرع إلى المُقيت
أن يقيته الهدى والإيمان والعمل
الصالح والإحسان الذي هو
أشرف من قوت الأبدان ..

ريري172
29 / 11 / 2012, 53 : 05 PM
لم يرد الاسم بالقرأن الكريم



وانما ورد بالحديث الشريف


جاء في حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال:


قال أبي{انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صل الله عليه وسلم



فقلنا: أنت سيِّدنا، فقال: السَّيِّد الله تبارك وتعالى}.



المعني اللغوي


سيد


اسم علم مذكر عربي معناه : المحترم ذو المقام


وهو لقب احترام يُنادى به


والسيد بمعني المالك او ذو العبيد و الخدم


وهو لقب تشريفي يخاطب به نسل الرسول { صل الله عليه وسلم }


فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون وبأمره يعملون


وعن رأيه يصدرون ومن قوله يستهدون





المعني الشرعي


سبق ان ذكرنا ان اسم السيد ورد بالحديث الشريف


جاء في حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال


قال أبي{انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صل الله عليه وسلم


فقلناأنت سيِّدنا، فقال: السَّيِّد الله تبارك وتعالى}.


قال الخطابي قوله السيد الله ويريد: أن السؤدد حقيقة لله عز وجل وأن الخلق كلهم عبيد له

وقال الحليمي السيد وهو اسم لم يأت به الكتاب ولكنه مأثور عن النبي صل الله عليه وسلم
ومعناه: المحتاج إليه بالإطلاق فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقاً للباري جل ثناؤه





ولم يكن بهم غنية عنه في بدء أمررهم وهو الوجود إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا


ولا في الإبقاء بعد الإيجاد ولا في العوارض العارضة أثناء البقاء.

كان حقاً له جل ثناؤه أن يكون سيداً، وكان حقاً عليهم أن يدعوه بهذا الاسم
وقال الأزهري وأما صفة الله جل ذكره بالسيد فمعناه أنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده
وقال ابن القيم السيد إذا أطلق عليه تعالى فهو بمعنى المالك والمولى والرب





فالسيادة المطلقة لله السيد هو الله هو الرب هو المالك مالك كل شيء مالك السماوات والأرض


الخلق كلهم عبيده، فالسيادة المطلقة عدا الحقيقية لا تكون إلا لله



الثمرات


فمن عرف ربه سبحانه بانه هو السيد


فيجب عليه ان يتواضع لله


فسياده الانسان سياده نسبيه مرتبطه بحياته


اما سياده الله فهي سياده مطلقه


ويجب علي كل من امن بهذا الاسم


ان يعلم ان الله معه اينما يكون


يقول عز وجل { وهو معكم اين ما كنتم } الحديد

ريري172
29 / 11 / 2012, 02 : 06 PM
ورد هذا الاسم بالحديث النبوي
عن الرسول صل الله عليه وسلم
{ان الله هو الحكم و اليه الحكم}
اخرجه ابو داود و النساني وصححه الالباني


المعني اللغوي
بالفتحتين حكم فعل واسم الفاعل حاكم
وهومن صيغ المبالغة
الحكم هو الذي يحكم ويفصل ويقضي فيسائر الامور
و حينما يأتي الاسم بصيغة المبالغة فهذا يعني مبالغة كم أو نوع


المعني العقائدي
الحكم هو
الذي يحكم بين عباده في الدنيا، والآخرة بعدله وقسطه
فلايظلم مثقال ذرة ولا يحمل أحداً وزر أحد ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه
ويؤدي الحقوق إلى أهلها فلا يدع صاحب حق إلا وصل إليه حقه
فهو الشاهد وهو الحاكم وهو المنفذ، ولذلك فهو سبحانه:
{فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين} سورة الأعراف87
لأنه جل جلاله لا يحتاج لشاهد قد يخطئ أو يقول زوراً بل سبحانه وتعالى يعلم كل شيء
ولا يخفي عليه شئ لذلك فحكمه الحق والعدل
ولا يعطي جل جلاله الحكم لسلطة تنفيذية قد تنفذ أو لا تنفذ
بل هو سبحانه الذي ينفذ ولا يوجد شيء يعجزه .
لذلك فالله سبحانه وتعالى خير الحاكمين
والله سبحانه وتعالي هو الذي سوف
يحكم بين العباد بالدنيا و الاخره
فالحكم معناه الحاكم الذي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه
و هو الذي حكم على القلوب بالرضا وعلى النفوس بالانقياد والطاعة
هو الذي يفصل بين الحق والباطل ويبين لكل نفس ما عملت من خير وشر.

الثمرات

فعلي كل من عرف ربه سبحانه وتعالي بهذا الاسم

1)ان يتذكر ويعلم ان الله سبحانه يراه وهو الذي يحكم بين الناس
فلا يظلم ولايعتدي علي الاخرين


2)ان يخضع لحكم الله سبحانه وتعالي في كل اموره
{أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً} سورة الأنعام 114

ريري172
29 / 11 / 2012, 17 : 06 PM
قال تعالي
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ﴾
( سورة العلق)




المعني اللغوي
أكرمُ :

اسم تفضيل من كرُمَ وهو يدل على المفاضلة في الكرم، فعله كرم يكرم كرما
والأكرم هو الأحسن والأنفس والأوسع
والأعظم والأشرف والأعلى من غيره في كل وصف كمال


المعني الشرعي
الأَكْرَمُ الذي فيهِ كلُّ خيرٍ وكلُّ كمالٍ فلهُ كلُّ كمالٍوَصْفاً ومنهُ كلُّ خيرٍ فِعْلاً
فهوَ الأَكْرَمُ في ذاتِهِ وأوصافِهِوأفعالِهِ
والأكرمُ هوَ الأفعلُ من الكرمِ وهوكثرةُ الخيرِ ولا أَحَدَ أَوْلَى بذلكَ منهُ سبحانَهُ
فإنَّ الخيرَ كُلَّهُ بِيَدَيْهِ والخيرَ كُلَّهُ منهُ والكمالَ كُلَّهُ وَالْمَجْدَ كُلَّهُ لهُ فهوَ الأَكْرَمُ حَقًّا




الفرق بين الكريم والأكرم

والأكرم سبحانه هو الذي لا يوازيه كرم ولا يعادله في كرمه نظير
وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم ..
لكن الفرق بين الكريم والأكرم
أن الكريم دل على الصفة الذاتية والفعلية معًا
كدلالته على معاني الحسب والعظمة والسعة والعزة والعلو والرفعة وغير ذلك من صفات الذات
وأيضًا دل على صفات الفعل فهو الذي يصفح عن الذنوب ولا يمُنُ إذا أعطى فيكدر العطية بالمن
وهو الذي تعددت نعمه على عباده بحيث لا تحصى وهذا كمال وجمال في الكرم.
أما الأكرم فهو المنفرد بكل ما سبق في أنواع الكرم الذاتي والفعلي
فهو سبحانه أكرم الأكرمين له العلو المطلق على خلقه في عظمة الوصف وحسنه
ومن ثم له جلال الشأن في كرمه وهو جمال الكمال وكمال الجمال.



الثمرات
فمن عرف ربه تعالي بهذا الاسم
فيجب عليه

1)ان يشكر الله سبحانه علي كرمه عليه ومن دلائل كرمه سبحانه وتعالي
قبول العذر من عبده اذا اعتذر اليه فيقبل عذره بكرمه وجوده فيوجب له ذلك اشتغالا بذكره
وزياده المحبه عما كان من قبل
فان المحبه و الشكر علي الاحسان تكون مضاعفه لمن احسن الينا
ثُمَّغَفَرَ لنا الاسائه ولم يؤاخذنا بها

2)أن يعلم أن الإكرام بالنعمة إبتلاء يستوجب الشكر والطاعة ..
لا كما يظن البعض أنها دليل حبٍ ورضــا
يقول الله تعالى { فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (*)
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (*) .} [الفجر: 15,17]
فالله سبحانه وتعالى يبتلينا بالخير والشر وحق الخير شكره وحق الشر الصبر عليه.

3) والإكرام الحقيقي هو إكرام الله للعبد بالتوفيق للطاعة واليقين والإيمان ..
قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات:13]

القدس عربية
09 / 12 / 2012, 27 : 09 PM
قال صلّى الله عليه وسلّم ..
(أيها الناس إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً)

المعنى اللغوي ..
الطيب على بناء فعل .. فعله طاب
طيباً فما أطيبه يعني ما أجمله وما أزكاه وما أنفسه ..
ويأتي بمعنى : الطاهر ..
والطيب : خلاف الخبيث ..
وهذا الاسم المبارك له وقعٌ عظيم على اللسان
والقلب .. لما تضمنه
من جمال وجلال المعاني والكلمات ..

المعنى الشرعي :
- المطهّر عن كل النقائص والعيوب ..
المقدس عن كل شر وسوء لكماله تعالى وجلاله من كل الوجوه ..

- والله تعالى المنزّه عن كل وصف خالٍمن الكمال أو طيب
الثناء .. بأي حال من الأحوال ..

- وهو الطيب في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ..
وأقواله .. فذاته أكمل الذوات .. المتصفة بأكمل وأعلى الصفات ..
وأسماؤه هي أجمل الأسماء وأفعاله تعالى في غاية العقل والصواب ..
فلا يفعل إلا الأكمل والأحسن والأطيب ..

- والله عزّ وجل طيّب الجنة للمؤمنين ..
فجعلها ذات ريح طيبة بأطيب ما يكون ..
قال تعالى :
{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ }

- وهو سبحانه وتعالى الطيب في أحكامه القدرية ..
والشرعية والجزائية فكلها هدى ورحمة منزهة عن كل شر وسوء ..

الثمرات ..
يبنغي للمؤمن أن يطهر باطنه من أدران الذنوب
والمعاصي .. وظاهره بطيب الأخلاق والأفعال ..
وأن يتحرّى الطيّب الحلال في مأكله ومشربه
على الدوام .. وأن يتحرّى أن لا يصعد إلى خالقه
إلا الطيب من الذكر والثناء .. وصالح الأعمال ..

القدس عربية
09 / 12 / 2012, 54 : 09 PM
قال تعالى :
{إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }

المعنى اللغوي ..
البَرّ- بفتح الباء - هو التوسع في فعل الخير والاحسان ..
ويُطلق على الصدق :
يُقال : برّت يمينه أي صدقت ..
والبركذلك : العطوف والرّحيم ..
والبر: هو اللطيف ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو البر الذي لا أبرّ منه ..

- الكثير الإحسان .. الذي عمّ إحسانه وبره وخيره
جميع أهل الأرض والسماوات ..
في كل اللحظات من أصناف البر الظاهرة والباطنه ..
قال سبحانه :
{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }

- هو تعالى الصادق في وعده ووعيده وخبره وقوله
في الدنيا وفي الآخرة فكل ما وعد به سبحانه هو آتٍ لا محالة ..

- وهو سبحانه العطوف على عباده الرحيم الرفيق بهم ..
المصلح لأحوالهم وشؤونهم النيوية والشرعية ..

- ومن كمال بره تعالى : أنه يبر بالمحسن في
مضاعفة الثواب له ..
ويبر بالمسيء في الصفح والتجاوز عنه ..

- وهو البر اللطيف بعباده .. يريد بهم اليُسر ..
ولايريد بهم العسر .. يعفو عن كثر من سيئاتهم
ولا يؤاخذهم بجميع جناياتهم ..
يجزيهم الحسنة بعشر أمثالها ولا يجزي بالسيئة
إلا مثلها ..

- وهو البر بأوليائه .. إذ خصّهم بولايته ..
واصطفاهم لعبادته ..ويدفع عنهم جميع أنواع الشرور
والسيئات والملمات ..

- وتتجلّى سعة بره فيما أعده لأوليائه
في دار خلده ..
يتنعمون بجواره في بحبوحة داره ..


الثمرات ..
ينبغي للمؤمن أن يتعبد بمقتضى
أسمائه تعالى وصفاته ..
ومن ذلك هذا الاسم الكريم في القيام بالبر من جميع
أنواعه وأشكاله ..
قال تعالى :
{ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ }
وأن يبر من أوجب عليه تعالى بره ..
وهما الوالدان ويكون في حياتهما بحسن صحبتهما ..
قال تعالى :
{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا }
وبعد مماتهما بالدعاء وصلة أحبابهما ..
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(إن أبرَّ البر صلة الولد أهل ودِّ أبيه )

القدس عربية
09 / 12 / 2012, 08 : 10 PM
قال سبحانه :
{إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }

المعنى اللغوي ..
الرؤوف : صيغة مبالغة من اسم الفاعل الرائف ..
وهو الموصوف بالرّأفة ..
والرّأفة :أشد الرحمة وأبلغها وأعلى معانيها ..

والفرق بين الرّأفة والرحمة :
أن الرأفة أعم وأبلغ منها ..
يُقال : فلان رحيم فإذا اشتدت رحمته فهو رؤوف ..
فهي نعمة ملذه من جميع الوجوه ..

المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو الرؤوف بعباده ..
العطوف عليهم بألطافه ورأفته ..
لا تزال آثار رأفته سارية الوجود ..
مالئة للموجود .. تسُحّ يداه بالخيرات ..
آناء الليل والنهار ..
ويوالي النعم على العباد في السر والجهار ..


الثمرات ..
يجب على كل مكلَّف أن يعلم أن لا رؤوف
على الاطلاق إلا الله تعالى ..
وأن رأفته ليست كرأفتنا ..
ومن رأفته بعباده ورحمته بهم أن دفعهم عن مراتع الهلكة ..
ومنعهم من موارد الشهوات ..
وربما رأف بهم ورحمهم بما يكون في الظاهر بلاء وشدة ..
وهو في الحقيقة رأفه بهم ورحمة ..
ثم عليك أن ترأف بنفسك كما رأف الله سبحانه
وتعالى بها .. فلا تحمّلها فوق وسعها ..
وينبغي للعبد أن يكون رؤوفاً
مع أهله وأخوانه ..

القدس عربية
13 / 02 / 2013, 45 : 03 PM
قال تعالى
{ وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }


المعنى اللغوي :
الهبة : العطية الخالية من الأعواض والأغراض ..
فإذا كثرت تسمى صاحبها وهّاباً ..
وهي من أبنية المبالغة .. فهي الاعطاء تفضلاً
وابتداءً من غير استحقاق ولا مكافأة ..


المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو الوهاب : واسع الهبات
شمل كل الكائنات ..
من في الأرض والسماوات لا ينقطع نواله
بحال ولا في المال ..
فيهب العطايا والنعم من غير استحقاق ولا عوض ..
يهب ما شاء لمن يشاء بلا غرض
فدامت مواهبه في كل الأوقات بلا نفاد
بل في نماء وازدياد ..
وهذا الاسم المبارك يدل في مادته على السعة
والكثرة بحيث يدخل في معناه المعبر عنه الكثير من معاني
أسماء الله تعالى الحسنى والصفات العلا ..


الثمرات ..
من ثمراته .. أنه يورث المؤمن محبة ربه العظيم ..
والقيام بحمده وشكره في كل حين على نعمة
الاسلام ..التي هي أعظم العطايا والهبات ..
ويثمر للعبد كذلك قوة الرجاء والتعلق برب الأرض والسماء
في السؤال والعطاء والرضى بما قسمه الله تعالى ..

القدس عربية
13 / 02 / 2013, 21 : 04 PM
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم :
(إن الله جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق
ويكره سفاسفها )

المعنى اللغوي :
الجواد : صفة مشبهة للموصوف بالجود ..
والجيد : نقيض الرديء
والجود هو الكرم .. ورجل جواد يعني سخي كثير العطاء ..
والجود من المطر : هو الذي لا مطر فوقه في الكثرة ..
ويطلق الجواد كذلك : على الطريق الممهد ..

المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو الجواد له الجود كله :

- الذي عمّ جوده جميع الكائنات من أهل الأرض
والسماوات .. فكل نعمة من جوده .. ولا يخلو موجود من جوده ..

- وهو سبحانه الجواد على الإطلاق ..
فكل جود في العالم العلوي والسفلي إلى جوده ..

- وهو سبحانه الجواد : الذي يهدي عباده
أجمعين إلى جادة الحق المبين .. ويخص أولياءه المؤمنين بالهداية ..
إلى طريق الحق المستقيم ويثبتهم عليه
حتى يتوفاهم على اليقين ..

- ومن أعظم منه سبحانه جوداً والخلائق له عاصون ...
يكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوه .. يجود على
العاصي كما يجود على الطائع ..

الثمرات :
ينبغيى لمن عرف ربه تعالى بجوده
أن يكون جواداً معطاءً لا يخشى من ذي العرش
إقلالاً .. فعن أنس رضي الله عنه أنه قال
" كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
أحسن النّاس وأجود النّاس "

القدس عربية
13 / 02 / 2013, 46 : 04 PM
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم كان يقول في ركوعه وسجوده :
( سُبّوح قُدُّوس رب الملائكة والروح )


المعنى اللغوي :
السُّبُّوح : من أبنية المبالغة على وزن فعول ..
والتسبيح : التنزيه ..
وهو إبعاد كل سوء ونقص عن الموصوف للتعظيم ..

المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو السُّبُّوح :

المنزّه والمبرّأ من كل عيوب ونقائص ومن كل شر وسوء
- في ذاته عن الزوال والفناء ..
- وفي صفاته فليس فيه صفة نقص ومنزه عن كل ما يضاد كمالها
من كل شائبة وعيب وذم ..
- وفي أسمائه فكلها حسنى .. ليس فيها اسم
يتضمن السوء أو الشر ..
وليس في الأسماء أحسن منها ..
ولايقوم غيرها مقامها ..
- وفي أفعاله فليس فيها عبث ولا سفه ولا خطأ لتضمنها
الحكمة والعدل والفضل والمصلحة ..

وهو تعالى المنزه عن كل ما لا يليق بإلا هيته
وربوبيته :
من شريك أو ند أو مثيل أو مُعين
أو صاحبة أو ولد ..

وهو تعالى المنزه أن يقاربه أحد أو يدانيه في
كماله وجلاله ..

وهو تعالى المنزه في أمره الكوني والقدري والشرعي
عن كل نقص وعن منافاة الحكمة ..

وهو تعالى السبوح الذي يسبح بحمده
كل من في الأرض والسماوات من الأحياء والجمادات
باختلاف الأصوات واللغات ..
قال تعالى :
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}

وهو المنزّه عما يقوله الكافرون والمشركون
والمُبطلون في حقه علُواً كبيراً ..
قال تعالى :
{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}

وهو تعالى السبوح المعظّم له العظمة والتكبير والإجلال ..
الذي ليس له حدود ولا مقيّد بقيود ..

وهو سبحانه السبوح الذي نزّه نفسه
وسبّحها عن وصف العباد له ..
قال تعالى :
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}


الثمرات :
يجب على كل مكلًّف أن يطهر ظاهره وباطنه
من أمراض الشبهات والشهوات ..
وأن يكثر من تسبيحه تعالى في الليل والنهار ..
حتى ينضم لبقية العوالم التي
تسبح الله عزّ وجل ..
قال تعالى :
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ
وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}

القدس عربية
14 / 02 / 2013, 32 : 02 AM
قال تعالى :
{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ }

المعنى اللغوي :
الوارث : كل باقي بعد ذاهب فهو وارث ..
فالوارث : هو الكائن بصفة المستحق لحال الموروث
والله جلّ وعلا هو خير الوارثين ..
لأنه يبقى بعد ذهاب الأملاك .. فترجع
الأمور كلها إليه عزّ وجل ..
قال تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}


المعنى الشرعي ..
الله تبارك وتعالى هو خير الوارثين :

- الباقي الدائم بعد فناء كل الخلائق ..
الوارث لجميع الأشياء بعد فناء كل من في الأرض والسماوات ..

- وهو تعالى لم يزل مالكاً لأصول الأشياء كلها ..
يورّثها من يشاء ويستخلف فيها من أحب ..
قال تعالى :
{إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ}

- وهو تعالى المورث المؤمنين ديار الكافرين ..
في الدنيا : قال تعالى
قال تعالى :
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا}

ومساكنهم في الآخرة ..
قال تعالى :
{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا}


الثمرات :
ينبغي أن يعلم كل مؤمن أن عمله الصالح
هو خير ميراثه وهو الميراث الحقيقي
الذي يبقى ولا يفنى ..
قال تعالى :
{أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
وينبغي للمؤمن أن يتقي الله تعالى
في حقوق الإرث
فلا يظلم أحداً من الورثة ..
وأن يسأل الله تعالى أن يورثه ويبقي
له سمعه وبصره لينتفع به في أمور دنياه ودينه ..
(اللهمّ أمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث منّي )

القدس عربية
14 / 02 / 2013, 36 : 02 AM
قال تعالى :
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وقال سبحانه
{سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}

المعنى اللغوي :
يُطلق الرب على :
المالك والسيد والمدبر والقيّم والمُنعِم
والمصلح والمعبود ..

ولا يُقال الرب -بأل التعريف- مطلقاً إلا لله عزّ وجل ..
ويطلق مضافاً له ولغيره
نحو ( رب العالمين )
وإذا أطلق على غيره أُضيف :
كرب الدار ورب الفرس أي صاحبها ..


المعنى الشرعي :
الله سبحانه وتعالى هو رب الأرباب
ومعبود العباد يملك المالك والمملوك وجميع العباد ..
لا يخرج شيء عن ربوبيته ..
وكل من في الأرض والسماوات عبد له ولقبضته ..
فهو سبحانه وتعالى الذي ربّى جميع المخلوقات
بنعمه وأوجدها وأعدها وأمدها بما تحتاج إليه ..
أعطى كل شيء خلقه اللائق به
ثم هدى كل مخلوق لما خُلق له ..
وأغدق على عباده بالنعم العظيمة
التي لو فقدوها لم يكن لهم بقاء ..

وهذا الاسم الجليل يجمع الكثير من صفات الأفعال
بل إنه إذا أُفرد يتناول في دلالته سائر أسماء
الله الحسنى وصفاته العليا ..
ولقد ورد هذا الاسم المبارك في أكثر من 900
موضع في كتاب الله تبارك وتعالى ..
ناهيك عن كثرة وروده في السنة المطهرة ..
فقد عدّه بعض أهل العلم من الصحابة
كأبي الدرداء وابن عباس رضي الله عنهم
أنه الاسم الأعظم ..

وربوبيته جلّ وعلا لخلقه نوعان :
- ربوبية عامة : وهي لجميع الخلائق برّهم وفاجرهم ..
مؤمنهم وكافرهم .. وهي تربيته لهم بالخلق والتدبير والاصلاح
والرزق والانعام والسيادة والملك ..

- ربوبية خاصة : وهي تربيته سبحانه لأصفيائه ..
باصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم وأعمالهم ..
فيغذيهم بالإيمان ويخرجهم من الظلمات إلى النور ..
وتيسيرهم لكل خير .. وحفظهم من كل شر ..
ولهذا كان أكثر دعائهم بهذا الإسم الجليل ..
لأنهم يطلبون منه الربوبية الخاصة ..


الثمرات :
ينبغي للعبد أن يكتسي ثوب العبودية
ويخلع عن نفسه رداء الربوبية لعلمه أن ربه هو المنفرد بها ..
من علو الشأن والقهر والفوقية ..
فيربي نفسه على الطاعة والعبودية لرب العباد ..
واتباع النبي صلى الله عليه وسلّم
في كل سننه .. وأن يحسن تربية
من جُعلت تربيته إليه ..
ومن آمن بربوبيته تعالى ذاق
طعم الايمان الذي عليه الفلاح
في الدنيا وفي الدار الأخروية .
قال صلّى الله عليه وسلّم :
(ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً
وبالاسلام ديناً وبمحمد صلّى الله عليه وسلّم
رسولاً)
وينبغي للعبد أن يتوسل إلى ربه بهذا
الاسم الجليل .. في كل مطلوب ومرغوب
فإن الإجابة من لوازم ربوبيته العليّة ..

القدس عربية
14 / 02 / 2013, 39 : 02 AM
قال تعالى :
{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}




المعنى اللغوي :
الأعلى : على وزن أفعل التفضيل ..
وهو الذي ارتفع عن غيره ..
وفاقه في وصفه ..
فهو يجمع معاني العلو جميعها ..
فدل على التفضيل المُطلق في العلو ..


المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو الأعلى :

- علو المكان فهو أعلى من كل شيء ..
مستوِ على عرشه فوق جميع خلقه ..
قال تعالى :
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}


- وعلو القدر (المكانة) أي علو الصفات
وعظمتها .. فكل صفة من صفاته تعالى
له من الكمال أعلاها ..
فلا يقدر أحد من الخلائق من أولهم إلى آخرهم
من انسهم و جنهم ..أن يحيطوا بمعاني صفة
من صفاته العلية ..
قال تعالى :
{وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ}

- وعلو القهو والغلبة فهو سبحانه الغالب
الذي لا يُغلب ..
والقاهر الذي لا يُقهر ..
فكل المخلوقات تحت قهره وسلطانه
وعلوه ..
قال تعالى :
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}

وهو الذي علا عن كل عيب ونقص ..
وسوء وشر .. لكماله سبحانه وتعالى ..


الثمرات :
من شهد مشهد علو الله فوق خلقه
وفوقيته فوق عباده يصير لقلبه صمداً يعرج القلب إليه
ناجياً له مطرقاً واقفاً بين يديه في
السؤال والرغبة والرهبة والذل والمحبة ..
ويتجلى هذا المشهد للعبد عند سجوده ..
وهو في غاية الذل لربه الذي يعلو بعز العبودية ..
التي لا أعز منها في كل الوجود ..

القدس عربية
14 / 02 / 2013, 47 : 02 AM
قال تعالى :
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}




المعنى اللغوي :
الإله : اسم مفعول المألوه أي : المعبود ..
الذي تؤلّهه القلوب أي تحبه وتذل له ..
وأصل التألّه : التعبد ..

المعنى الشرعي :
الله تبارك وتعالى هو الإله :
المعبود بحق الذي تؤلهه العباد حباً وذلاً وخوفاً ورجاءً
وتعظيماً وطاعة .. لأنه هو المألوه المستحق أن يؤلّه ..
أي يُعبد ويُوحَّد ..
فلا يستحق أن يُؤله أو يُعبد وحده
إلا هو سبحانه وتعالى ..
والألوهية تتضمن كمال علمه وقدرته ورحمته وحكمته ..


الثمرات :
قال تعالى :
{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ}
أي يؤلهه أهل السماء وأهل الأرض طوعاً وكرهاً .
الكل خاضعون لعظمته .. منقادون لإرادته ومشيئته ..
لهذا عباد الرحمن يؤلهونه ويعبدونه قلباً وروحاً
وقولاً وفعلاً .. فيحبونه من كل قلوبهم
ولما تتم محبته في قلوبهم أحبوا ماأحبه
من أشخاص وأعمال وأزمنة وأمكنة
فصارت محبتهم وكراهتهم تبعاً لإلاههم وسيدهم
ومحبوبهم ..


تم بحمده ..
والله يكتب الأجر النا يارب
ولكل من يقرأها ويستفيد منها ..
وشكر من القلب لريري صاحبة الفكرة
والي ما قصرت أبداً ..
الكلام في كل الموضوع منقول من كتب
وكتبناه ولخصناه بايدينا ..
فالنقل مسموح مع ذكر المصدر
لو تكرمتوا ..
والمجال مفتوح الآن
لردودكم لو حبيتوا ..

* شادن *
14 / 02 / 2013, 09 : 10 AM
يسعدني حقآ انا اكون اول من يرد على موضوع كهذا .
اللهم امين .
• ماشاء الله تبارك الرحمن .
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد *
تسلم اناملكم على هذا الطرح الاكثر من رائع
والله يكتب لكم الاجر و الثوب في كل حرف و كل اجتهاد منكم .. وان تكونوا من اهل الجنة وان يجمعكم ب 'محمد صلى الله عليه وسلم '
اللهم امييين ..
موضوع رائع يحمل في صفحاته اسم الله
سبحانه .. جميل جدآ .. مااجمل ملكوت المولى واسمائه الحسنى .. ماذا عسى اقول ..
احببت طريقة سردكم و تفاصيلكم ..وكل ماذكر استمتعت جدآ بقراءته ..
يستحقق القراءه اكثر من مره .. اشكركم جزيل الشكر و التقدير .
ودمتم ؛ في رضاء و مغفرته المولى عزوجل

Myor
18 / 09 / 2013, 50 : 07 PM
لا اله إلا الله

Myor
18 / 09 / 2013, 51 : 07 PM
السّلامُ القدُّوسُ الملكُ الرحمن الرحيم الله
المتكبّرُ الجبّارُ العزِيزُ المُهيمنُ المؤمنُ
القهّارُ الغفَّارُ المُصوَّرُ البارئُ الخالقُ
القابضُ الباسطُ العليمُ الفتّاحُ الرّزّاق الوهّابُ
الحَكمَ البصيرُ السّميعُ المُعز المُذِل الخافضُ الرافعُ
الغفورُ العَظيم الحَليم الّلطيفُ الخَبيرُ العَدّل
المُقيتُ الحَفيظُ الكَبيرُ العَليُّ الشكورُ
المُجيبُ الرّقيبُ الكَريمُ الجليلُ الحَسيبُ
البَاعثُ المجيدُ الوَدُودُ الحَكيمُ الوَاسعُ
المَتِينُ القَوي الوَكيلُ الحَق الشَّهيدُ
المُحيي المُميتُ المُبدئُ المُعيدُ المُحصيُّ الحَميد الوَليُّ
الوَاحدُ المّاجدُ الوَّاجدُ القَيُّومُ الحَيُّ
الأَوّلُ المُقَدِّمُ المُؤَخَّرُ المُقتدِرُ القادِرُ الصّمَدُ
المتَعال الوَالِي البَاطِنُ الظّاهرُ الآخِرُ
الرؤوفُ العفُوُ المنتقِمُ التوّابُ البرُ
الغنيُّ الجامعُ المُقسطُ ذو الجَلال وَالإكرام مالكُ المُلك
الهادي النّورُ الضّارُّ النّافعُ المانِعُ المُغنِيُّ
الصبّوُرُ الرّشيدُ الوارِثُ الباقي البديع

Myor
18 / 09 / 2013, 52 : 07 PM
وايد عجبني الموضوع يا بنات تراه الدعاء بأسماء الله وايد زينه وابتداء الدعاء بمدح والثناء على ربنا