المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راكشي لاكشمي....رحلة علي متن الرقص الهندي


&hend~reda&
14 / 02 / 2009, 52 : 12 PM
اكشي لاكشمي... رحلة على متن الرقص الهندي


Saturday, 9 أغسطس 2008
لندن - صلاح أحمد

يتفاءل الهنود ومواطنو الدول المجاورة للهند عادة بالأسماء الحسنة، ويعتقدون اعتقاداً راسخاً أن «كل امرئ له من اسمه نصيب»، ونحن نتذكر رابندرانات طاغور الشاعر الهندي الكبير الذي جال اسمه في الآفاق وأصبح أشهر شخصية في الهند والعالم في مجال الأدب، وقد سماه والده بهذا الاسم الذي يعني «الشمس الساطعة» لأنه كان يتوقع أو يرغب لابنه بأن يكون كذلك.. وقد تحقق هذا.

وهكذا، عندما قدم لنا مدير مركز نهرو الثقافي الهندي في قلب لندن، راكشي لاكشمي تحدث عن اسمها «السماوي»، وأن أبويها عندما اختاراه «كانا يعلمان، ربما، أنها ستصبح الراقصة الكلاسيكية التي ستقودنا الليلة في هذه الرحلة الخاصة»... كلمات تنبئك بأن الأمر أكثر من مجرد أمسية غنائية راقصة.

ولما أطفأت الصالة أنوارها خطت راكشي (الضياء) لاكشمي (إلهة الثروة) إلى بقعة الضوء الساطع على خشبة المسرح، لتبدأ على مدى أكثر من ساعة تلك الرحلة الخاصة. وراكشي سريلانكية في ربيعها السادس عشر لا أكثر... بدت في زيها وزينتها وابتسامتها العذبة شيئا ليس من هذه الدنيا. فكأنك تنظر الى حورية البحر أو الى فكرة أحد عن هيلين طروادة الشرقية.

ثم بدأ ما خيل للناظرين أنه سحر مصفّى، في رقص لا يتبع إيقاعات الموسيقى والغناء وحسب، وإنما يعبر عن الرواية والدراما وتقمص الشخصيات من العباد الى الآلهة. ومكثنا مع هذه الصبية مشوار رحلة قصيرة بالمقاييس التي نعرفها. لكن يخيل اليك أنها نقلتك من دنيا مثقلة بالهموم والجري اللاهث وراء الأرزاق والمشاغل اليومية العادية الى بعد آخر فيه طمأنينة واحتفال عظيم بالحياة، ما كنت تظن أنك واصل إليه في يوم ما.

يعرف هذا النوع من الرقص الكلاسيكي باسم «بهاراتا ناتيام». ويعود تاريخه الى قرابة ثلاثة آلاف عام في جنوب الهند (ولهذا شاع في شبه القارة عموما) عندما كان يؤدى فقط في المعابد. ومن هناك بدأ مسيرة تطوره عبر العصور ليصبح فنا استعراضيا أشبه ما يكون بالباليه عندما يتعلق الأمر بتعبير الجسد الراقص عن قصة أو دراما مسرحية.

لكن الرقص الكلاسيكي يختلف عن الباليه في أنه احتفظ بالعنصر الروحاني الآسيوي الذي ابتدأ به قبل كل ذلك الزمن. وصار بهذا يجمع الجماليات البصرية بالفكرة الفلسفية والرواية الدرامية المستقاة من القصص الدينية والأساطير. وهو يستخدم في كل هذا ثلاثة عناصر أساسية هي: حركة الجسد المتناغمة مع الموسيقى و/أو الترنيم الغنائي، وإشارات اليدين، وتعبير الوجه عن الفرح والحزن والاطمئنان والخوف والمتوقع والمفاجئ... إلى آخره.

ويبقى الرقص الكلاسيكي هذا نوعا من التواصل مع الذات العليا، ولذا يجد فيها مؤديه، كما أخبرتني راكشي، «رضاء روحانيا عميقا يبلغ حد أنني أحسّ بوجود الآلهة من حولي وكأنهم يسكبون الطاقة لتتدفق الى كل خلية في جسدي».

بدأت راكشي تعلم الرقص الكلاسيكي طفلة في الرابعة من عمرها. وتحت رعاية معلمتها، أندوماتي سريكومار، وواصلت مشوارها الطويل الى أن نالت ما يعرف بـ«أرانجيترام» (حرفيا تعني «الصعود الى خشبة المسرح»). ويتطلب هذا الأرانجيترام سنين عديدة من المران الجسدي والعقلي والروحاني حتى يقرر المعلم أن تلميذه اكتسب القدرة على الرقص منفردا على الخشبة.

وعندما يؤدي هذا الأخير رقصته العامة الأولى منفردا -في احتفال عظيم عادة– يقال إنه «تخرّج» وصار راقصا كلاسيكيا محترفا.

وقد أقامت راكشي حفلتها الأرانجيترام في الثاني من سبتمبر (أيلول) 2006، وكانت دخلت لتوها في سن الخامسة عشرة. وهي تقول إن نيل الأرانجيترام هو بداية مشوار التعلم الحقيقي وليس نهايته كما يخيل للبعض.

وإذا كان إعداد الراقص يستلزم كل ذلك الوقت والجهد وتكريس الذات، فماذا عن التعليم المدرسي؟ هل يدهش المرء إذا علم أن راكشي متفوقة أكاديميا في إحدى أفضل مدارس لندن الكبرى؟ لا دهشة... ذلك أن التجهيز للأرانجيترام، يساعد على الإنجاز المدرسي لأنه يشحذ العقل وينقيه من الشوائب والعكر، ويدربه على التركيز بمستوى عال.

ما هو رأي راكشي في الرقص كما تصوره «بوليوود» (السينما الهندية)؟ تجيبني ضاحكة بأنه « تسلية ومرح»! هل جربته أم أن مكانتها كراقصة كلاسيكية يحرم عليها «النزول» الى هذا المستوى؟ تقول: «أستمتع به كثيرا، وأؤديه أمام أهلي وأصدقائي في الحفلات الخاصة. لكن هذا شيء والرقص الكلاسيكي شيء آخر تماما». وتسارع والدتها، فانيا، الى القول: «رقصات بوليوود لا تحتاج الى أكثر من نصف الساعة لتعلمها، لكن الرقص الكلاسيكي رحلة العمر بأكمله».

في حفلتها بمركز نهرو، قدمت راكشي خمس رقصات على أنغام الموسيقى الغنائية الكلاسيكية الهندية. وهذه الرقصات، كما ورد في التقديم التعريفي، في مجملها أشكال مختلفة من الصلاة والتأمل وإظهار المحبة بما في ذلك للجمهور نفسه. ومع كل فقرة كانت راكشي تأخذنا عتبة فعتبة على سلم الروحانية هذا، وترينا المزيد من قدرتها على التعبير الروائي الدرامي بالوسائل الثلاث المتاحة لها: حركة الجسد الإيقاعية والإشارات وتعابير الوجه المختلفة. وعندما بلغت بنا الرقصة الأخيرة «تيلانا»، وهي احتفال الروح والجسد بمسك الختام على إيقاعات سريعة فرحة، كنا، نحن الجمهور، قد أصبنا بعدوى الفرح، وبقي الابتسام النابع من إحساس داخلي بالنقاء، على وجوهنا زمنا طويلا بعد إسدال الستار.

لا غرو، إذن، أن الصحافة الآسيوية في بريطانيا تحتفي براكشي لاكشمي باعتبارها «أحد النجوم الساطعة في سمائنا».


منقول

عيون سالو
14 / 02 / 2009, 33 : 01 PM
يسلمووو على الموضوع:)

بلسم الحياة
14 / 02 / 2009, 39 : 01 PM
تسلمين على الموضوع ..

جوهرة
14 / 02 / 2009, 47 : 03 PM
توني اعرف معني لاكشمي

مشكووووررررررررررره

rooba87
14 / 02 / 2009, 58 : 03 PM
يسلمو ع الموضوع

تقبلي مروري

KAREENA Khan
15 / 02 / 2009, 37 : 12 AM
تسلميييييييين

الله يعافيييييييييك

Mimi SK
15 / 02 / 2009, 34 : 01 AM
يسلموووو ع الموضوع

♥ جــيــهــآن ♥
15 / 02 / 2009, 02 : 04 AM
يسلمووووو

يعافييييييييك ربي """

عاشقة شارووخان
15 / 02 / 2009, 57 : 02 PM
يسلمووو على الموضوع

محبة كاترينا
15 / 02 / 2009, 32 : 03 PM
يسلموووووووووو الله يعطيك العافية

كاترينا 2
16 / 02 / 2009, 44 : 04 AM
يسلمووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووو

BABY BACHAN
17 / 02 / 2009, 47 : 06 AM
يسلمووووووووووووووووووووو ووو على الموضوع الفله :)

dlo3h
17 / 02 / 2009, 40 : 11 AM
يسلمووووووووووووووو على الموضوع المميز

اخبار السماء
17 / 02 / 2009, 46 : 01 PM
يسلمووووووووووووووو

love preity
17 / 02 / 2009, 14 : 07 PM
يسلمووو على الموضوع