adildil
21 / 12 / 2006, 43 : 03 PM
مدينة السينما الهندية في بومباي تفتح ابوابها لـ «الرأي العام»:
يجري تصوير 25 فيلماً في وقت واحد لتوافر الإمكانيات الهائلة
أبدى المسؤولون استعدادهم لإفساح المجال للمنتجين السودانيين لتصوير أفلامهم
بومباي -
تأسست مدينة السينما الهندية العملاقة عام 1977م في منطقة غناء ذات مناظر خلابة ورائعة الجمال تكسوها المروج والأحراش والأدغال ، وتتخللها الجبال المغطاة بالأشجار والحشائش والوديان الخضراء - وتقع على بعد 40 ميلاً من مدينة بومباي في ولاية مهرا شترا ، وتحتل هذه المدينة العظيمة مساحة رحبة وشاسعة تقدر ب 520 هكتاراً مربعاً من الاراضي الخضراء والمناظر البديعة التي تأخذ بالالباب، وفي المدينة «16» ستديو للتصوير منها ثلاثة ستديوهات مغلقة ومكيفة الهواء ، والبقية ستديوهات مفتوحة في الهواء الطلق. واختيرت هذه المنطقة الساحرة لما حباها به الله من طبيعة رائعة تصلح للأفلام الاستعراضية التي اشتهرت بها السينما الهندية - وفيها الجبال الشاهقة الخضراء والتلال التي تغطيها الاشجار والبساط السندس والوديان المكسوة بالخضرة - وفي اللوحة الخلفية تبدو السماء الزرقاء التي تتخللها السحب. وتوفر هذه الاستديوهات الرحبة البيئة الملائمة للعمل السينمائي. وقد قضينا زهاء الساعتين في التجوال في انحائها وقد بهرتنا بسحرها وظلها الظليل . ولا تضطلع هذه الاستديوهات بالانتاج السينمائي ... بل يأتي المنتجون لاختيار المناطق التي يريدون تصوير افلامهم فيها ويحددون المدة التي يستغرقها العمل وعلى ضوء ذلك تقدر الرسوم وهنالك مواقع تستأجر برسوم يومية .
انطلاقة السينما الهندية
بدأت السينما الهندية بأول فيلم صامت عام 1913م واسمه (هريس سدرا) . وفي عام 1930م ظهر فيلم اسمه (ألم أرى) وتعني (الله القادر) وهي قصة لاحداث اسلامية . وهذا يعني ان السينما الهندية ليست حكراً على فئة أو ملة دون أخرى ، بل الباب مفتوح على مصراعيه ويسمح لكل اطياف الشعب الهندي باستخدام هذه الاستديوهات . وفي العادة يستغرق تصوير الفيلم شهراً - ولكن عمليات المونتاج وكل الخطوات الفنية تستغرق خمسة أشهر أخرى - ويشارك عدد كبير من الممثلين والنجوم والممثلين المشاركين في هذه الأفلام . وشاهدنا خلال طوافنا باقسام الاستديوهات ان ما لا يقل عن الخمسة والعشرين فيلما يجري تصويرها في ذلك اليوم وتنطق هذه الافلام بما لا يقل عن عشرين لغة من لغات الهند الرئيسية.
وفي الهند ست مناطق لتصوير الافلام في مختلف أرجاء البلاد وتضم كل منطقة عدداً من الاستديوهات. وهنالك مؤسسة وطنية تسمى (مؤسسة التطوير الوطنية) تضطلع بمهمة تسويق الأفلام . ويأتيها العارضون الذين يتولون الترويج لهذه الأفلام في الخارج ويبرمون معها اتفاقات وبعضهم لديه ايضاً حقوق البيع للدول والشركات الأجنبية، ودخلت في صناعة السينما الهندية بيوتات تجارية عديدة - ولهذه المدينة - على سبيل المثال اتفاقية مع الصين تشتري بموجبها 50 فيلماً كل عام .
وثمة تعاون وانتاج سينمائي مشترك مع حكومات كل من فرنسا وماليزيا وبريطانيا وباكستان .
وتنتج الهند كل عام ما يتراوح بين 800 إلى 1000 فيلم سينمائي توزع في داخل البلاد والدول المجاورة وشتى أرجاء العالم . وتشارك مدينة السينما الهندية في المهرجانات السينمائية في «كان» و «قرطاج» وبلغت مشاركاتها الدولية 328 مشاركة . وسبق ان فازت بثلاث جوائز اوسكار عن فيلم (غاندي) الناطق باللغة الانجليزية، وهنالك فيلم مرشح للاوسكار هذا العام واسمه سواز وتعني (نفس) .
ونسبة لشهرة مدينة السينما في منطقة بومباي اطلق عليها اسم (بولي وود) Bolly wood وهذا الاسم على غرار هوليوود الأمريكية.
اما اكبر الدول التي تستورد الأفلام الهندية فهي تلك الدول التي تكثر فيها الجاليات الهندية الكبيرة مثل بريطانيا والولايات المتحدة.. وتستورد الدول الافريقية والعربية أعداداً مقدرة من الافلام الهندية. وفي رد على سؤال حول مشاركة الممثلين والممثلات الهنود في السينما العالمية وفي هوليود قال أومفيير ساياني مسؤول العلاقات العامة في مدينة السينما الهندية إن كثيراً من نجوم ونجمات الهند أصبحوا عالميين ولا تقف الحدود عقبة أمام تنقلهم بين كبريات الدول التي تزدهر فيها صناعة السينما.
أين الافلام الهندية الرائعة ؟
وفي سؤال عن توقف انتاج الافلام الهندية الرائعة مثل (جانوار) و (تسري منزل) و (من اجل أبنائي) قال لي مدير العلاقات العامة إن مثل هذه الافلام الاستعراضية والهادفة لم تتوقف فلديهم الآن أفلام عظيمة مثل (كوي قايا) وتعني (لدى شخص ما) وهو فيلم مغامرات يستغرق عرضه زهاء الساعتين ، والفيلم من بطولة النجم هيرتزك روشان والنجمة برتزي زتتا، وفيلم آخر اسمه باقان بان وتعني (البستاني) وهو عبارة عن دراما اجتماعية تحتوي على كثير من القيم الاجتماعية التي تحث على رعاية الاطفال والاهتمام بهم وهو من بطولة النجم أمنتباه باشان والنجمة هيما- وكلاهما من الافلام الجديرة بالمشاهدة.
واثناء تجوالنا في مدينة السينما الهندية الجميلة الغناء ، شاهدنا تمثيل بعض الافلام وتصويرها على الطبيعة ومن بينها فيلم اسمه (الفندق) وتدور أحداثه حول جريمة قتل ارتكبها بعض معتادي الإجرام ويتولي أحد رجال المباحث التحقيق في هذه القضية إلى ان تكللت جهوده بالنجاح والقاء القبض على الجناة - وعندما فرغ نجم الفيلم من اداء فقرته جاء وتحدث إلى قائلاً إنه يقوم بدور شرطي مباحث وإستطاع ان يتغلغل في أوساط المجرمين حتى ألقى عليهم القبض وقادهم إلى ساحة العدالة .
ولا تصور الافلام السينمائية وحدها في هذه المدينة بل المسلسلات التلفزيونية كذلك وشاهدت تصوير مسلسل تلفزيوني من 102 حلقة واسمه (الليل دنا) وهو من أفلام الرعب . ويقوم ببطولته ممثل قزم اسمه شريدر التقينا به وتحدثنا إليه .
زلوازم التمثيل :
ومن ثم ذهبنا إلى متجر الاثاثات ولوازم التمثيل وبه جميع انواع الأثاث من أرائك وترابيز وهواتف ومصابيح وآلات الطباعة اليدوية وكل ما يخطرعلى بالك من اثاثات ومعدات المكاتب والمنازل - ويأتي كل من يرغب من المنتجين لاستئجار هذه الأشياء، وشاهدت عدداً من غرف المكياج التي لا تقل عن 85 غرفة كما رأينا سيارات تحمل آلات تصوير كبيرة وذلك لتصوير المشاهد المتحركة ومشاهد المطاردات . والتقيت بالممثل العالمي نيرمال باندي الذي كان يقوم ببطولة أحد الافلام والتقيت أيضاً بالممثلة رييا.
وتوجد دمي يقوم باعدادها مختصون وتخلع عليها ملابس شبيهه بملابس الممثلين وهذه الدمي تجسد الممثلين وتستخدم لاسقاطها من علٍ أو من السيارات المسرعة.
وشاهدت داخل المدينة هياكل حديدية ضخمة وقيل لي انها تستخدم لانشاء ما يحتاج اليه المخرجون في الافلام من مكاتب أو منازل أو مطارات خلال فترة وجيزة . ويقوم الفنيون بتغطيتها ببراعة بجدران من الورق المقوى وطلائها وتنفيذ الديكور اللازم فتبدو هذه المنشآت في أجمل صورة وكأنها حقيقية.
ورأيت أيضاً محطة للمترو على سطح الارض وقد اقيمت هياكلها الخارجية المقوسة من الصاج فاصبح ذلك اشبه بنفق المترو من الداخل - ثم صنعوا قطاراً من الصاج على أيدي مهندسين اكفاء وفنيين مهرة - ولا يخالج أي شخص الشك في أنه مترو انفاق .
ولهذا لا تكلف صناعة السينما الهندية أموالاً طائلة بل تكلف ربع مثيلاتها في الدول الأخرى . وعندما سألت رئيس قسم العلاقات العامة عن امكانية السماح للمنتجين السودانيين بالحضور إلى الهند لتصوير افلامهم- فقال انهم يرحبون بهم ويتيحون لهم العمل بتكلفة زهيدة وبأعلى مستوى لديهم.
أما اللبس الخاص بالممثلين فقد شاهدنا كل مخرج يحضر معه الملابس التي تحتاجها المشاهد المختلفة في ذلك اليوم .
وسألت المسؤول الهندي في مدينة السينما عن معاهد التمثيل والسينما في بلادهم فقال ان لديهم عدة معاهد من اشهرها «معهد الهند لصناعة السينما والتلفزيون» وهو معهد حكومي في مدينة بونا . وتتاح الفرص للطلاب الاجانب وتعطي كل دولة من الدول الصديقة ( إذا شاءت) ثلاث منح دراسية في كل من التخصصات الموجودة في المعهد وهى «التحرير» والصوت «والسينما» ومدة الدراسة ثلاث سنوات وسنة رابعة للتخصص.
وقال رئيس العلاقات العامة ان الباب مفتوح امام الطلاب السودانيين لتقديم طلباتهم عبر سفارة الهند في الخرطوم.
وفي رد على سؤالي حول امكانية التعاون مع السودان في مجال السينما- قال إن ذلك أمر يسير جداً لان الهند بها أعداد كبيرة من المهنيين والمحترفين في هذا المجال ولديهم خبرات عظيمة - وعادة يتم ذلك عن طريق توقيع بروتوكول بين البلدين في مجال صناعة السينما . ويمكن لأي منتج سينمائي تقديم طلبه عن طريق السفارة الهندية في الخرطوم.
وواصلنا تجوالنا في أنحاء المدينة السينمانية التي لا يسمح بدخول المواطنين اليها - فشاهدنا استخدام مجموعة من الحيل السينمائية ، فالدراجات الهوائية والنارية تثبت على قواعد بحيث تكون عجلاتها فوق الارض وبذا يمكن تصويرها في حركتها وهي واقفة وكأنها تنطلق في الشوارع.
وعلمنا ان هذا الموقع الرائع الفسيح القصي قد اختير لهدوئه وبعده عن قلب المدينة وعن التلوث . ويقوم بعض الناس في المناطق المجاورة بتربية الافيال والخيول وغيرها من الحيوانات لاستئجارها لمن يريد من المنتجين، ويذكر ان الزيارة كانت قاصرة على مندوب «الرأي العام»
الاخوه الاعزاء حقيقة لقد قرأت هذا الموضوع في صحيفة الرأى العام واعجبني كثيرا لما فيه من معلومات ثره عن السينما الهنديه ونحن شعب نعشق الافلام الهنديه فهل يوجد سوداني لا يعرف امتياب بتشان ( ابوطويله) او كابور او هيما مالين وغيرهم ‘ وحتى يتثني للذين لم يقرأوه في الرأي العام ‘‘‘ مع حبي
يجري تصوير 25 فيلماً في وقت واحد لتوافر الإمكانيات الهائلة
أبدى المسؤولون استعدادهم لإفساح المجال للمنتجين السودانيين لتصوير أفلامهم
بومباي -
تأسست مدينة السينما الهندية العملاقة عام 1977م في منطقة غناء ذات مناظر خلابة ورائعة الجمال تكسوها المروج والأحراش والأدغال ، وتتخللها الجبال المغطاة بالأشجار والحشائش والوديان الخضراء - وتقع على بعد 40 ميلاً من مدينة بومباي في ولاية مهرا شترا ، وتحتل هذه المدينة العظيمة مساحة رحبة وشاسعة تقدر ب 520 هكتاراً مربعاً من الاراضي الخضراء والمناظر البديعة التي تأخذ بالالباب، وفي المدينة «16» ستديو للتصوير منها ثلاثة ستديوهات مغلقة ومكيفة الهواء ، والبقية ستديوهات مفتوحة في الهواء الطلق. واختيرت هذه المنطقة الساحرة لما حباها به الله من طبيعة رائعة تصلح للأفلام الاستعراضية التي اشتهرت بها السينما الهندية - وفيها الجبال الشاهقة الخضراء والتلال التي تغطيها الاشجار والبساط السندس والوديان المكسوة بالخضرة - وفي اللوحة الخلفية تبدو السماء الزرقاء التي تتخللها السحب. وتوفر هذه الاستديوهات الرحبة البيئة الملائمة للعمل السينمائي. وقد قضينا زهاء الساعتين في التجوال في انحائها وقد بهرتنا بسحرها وظلها الظليل . ولا تضطلع هذه الاستديوهات بالانتاج السينمائي ... بل يأتي المنتجون لاختيار المناطق التي يريدون تصوير افلامهم فيها ويحددون المدة التي يستغرقها العمل وعلى ضوء ذلك تقدر الرسوم وهنالك مواقع تستأجر برسوم يومية .
انطلاقة السينما الهندية
بدأت السينما الهندية بأول فيلم صامت عام 1913م واسمه (هريس سدرا) . وفي عام 1930م ظهر فيلم اسمه (ألم أرى) وتعني (الله القادر) وهي قصة لاحداث اسلامية . وهذا يعني ان السينما الهندية ليست حكراً على فئة أو ملة دون أخرى ، بل الباب مفتوح على مصراعيه ويسمح لكل اطياف الشعب الهندي باستخدام هذه الاستديوهات . وفي العادة يستغرق تصوير الفيلم شهراً - ولكن عمليات المونتاج وكل الخطوات الفنية تستغرق خمسة أشهر أخرى - ويشارك عدد كبير من الممثلين والنجوم والممثلين المشاركين في هذه الأفلام . وشاهدنا خلال طوافنا باقسام الاستديوهات ان ما لا يقل عن الخمسة والعشرين فيلما يجري تصويرها في ذلك اليوم وتنطق هذه الافلام بما لا يقل عن عشرين لغة من لغات الهند الرئيسية.
وفي الهند ست مناطق لتصوير الافلام في مختلف أرجاء البلاد وتضم كل منطقة عدداً من الاستديوهات. وهنالك مؤسسة وطنية تسمى (مؤسسة التطوير الوطنية) تضطلع بمهمة تسويق الأفلام . ويأتيها العارضون الذين يتولون الترويج لهذه الأفلام في الخارج ويبرمون معها اتفاقات وبعضهم لديه ايضاً حقوق البيع للدول والشركات الأجنبية، ودخلت في صناعة السينما الهندية بيوتات تجارية عديدة - ولهذه المدينة - على سبيل المثال اتفاقية مع الصين تشتري بموجبها 50 فيلماً كل عام .
وثمة تعاون وانتاج سينمائي مشترك مع حكومات كل من فرنسا وماليزيا وبريطانيا وباكستان .
وتنتج الهند كل عام ما يتراوح بين 800 إلى 1000 فيلم سينمائي توزع في داخل البلاد والدول المجاورة وشتى أرجاء العالم . وتشارك مدينة السينما الهندية في المهرجانات السينمائية في «كان» و «قرطاج» وبلغت مشاركاتها الدولية 328 مشاركة . وسبق ان فازت بثلاث جوائز اوسكار عن فيلم (غاندي) الناطق باللغة الانجليزية، وهنالك فيلم مرشح للاوسكار هذا العام واسمه سواز وتعني (نفس) .
ونسبة لشهرة مدينة السينما في منطقة بومباي اطلق عليها اسم (بولي وود) Bolly wood وهذا الاسم على غرار هوليوود الأمريكية.
اما اكبر الدول التي تستورد الأفلام الهندية فهي تلك الدول التي تكثر فيها الجاليات الهندية الكبيرة مثل بريطانيا والولايات المتحدة.. وتستورد الدول الافريقية والعربية أعداداً مقدرة من الافلام الهندية. وفي رد على سؤال حول مشاركة الممثلين والممثلات الهنود في السينما العالمية وفي هوليود قال أومفيير ساياني مسؤول العلاقات العامة في مدينة السينما الهندية إن كثيراً من نجوم ونجمات الهند أصبحوا عالميين ولا تقف الحدود عقبة أمام تنقلهم بين كبريات الدول التي تزدهر فيها صناعة السينما.
أين الافلام الهندية الرائعة ؟
وفي سؤال عن توقف انتاج الافلام الهندية الرائعة مثل (جانوار) و (تسري منزل) و (من اجل أبنائي) قال لي مدير العلاقات العامة إن مثل هذه الافلام الاستعراضية والهادفة لم تتوقف فلديهم الآن أفلام عظيمة مثل (كوي قايا) وتعني (لدى شخص ما) وهو فيلم مغامرات يستغرق عرضه زهاء الساعتين ، والفيلم من بطولة النجم هيرتزك روشان والنجمة برتزي زتتا، وفيلم آخر اسمه باقان بان وتعني (البستاني) وهو عبارة عن دراما اجتماعية تحتوي على كثير من القيم الاجتماعية التي تحث على رعاية الاطفال والاهتمام بهم وهو من بطولة النجم أمنتباه باشان والنجمة هيما- وكلاهما من الافلام الجديرة بالمشاهدة.
واثناء تجوالنا في مدينة السينما الهندية الجميلة الغناء ، شاهدنا تمثيل بعض الافلام وتصويرها على الطبيعة ومن بينها فيلم اسمه (الفندق) وتدور أحداثه حول جريمة قتل ارتكبها بعض معتادي الإجرام ويتولي أحد رجال المباحث التحقيق في هذه القضية إلى ان تكللت جهوده بالنجاح والقاء القبض على الجناة - وعندما فرغ نجم الفيلم من اداء فقرته جاء وتحدث إلى قائلاً إنه يقوم بدور شرطي مباحث وإستطاع ان يتغلغل في أوساط المجرمين حتى ألقى عليهم القبض وقادهم إلى ساحة العدالة .
ولا تصور الافلام السينمائية وحدها في هذه المدينة بل المسلسلات التلفزيونية كذلك وشاهدت تصوير مسلسل تلفزيوني من 102 حلقة واسمه (الليل دنا) وهو من أفلام الرعب . ويقوم ببطولته ممثل قزم اسمه شريدر التقينا به وتحدثنا إليه .
زلوازم التمثيل :
ومن ثم ذهبنا إلى متجر الاثاثات ولوازم التمثيل وبه جميع انواع الأثاث من أرائك وترابيز وهواتف ومصابيح وآلات الطباعة اليدوية وكل ما يخطرعلى بالك من اثاثات ومعدات المكاتب والمنازل - ويأتي كل من يرغب من المنتجين لاستئجار هذه الأشياء، وشاهدت عدداً من غرف المكياج التي لا تقل عن 85 غرفة كما رأينا سيارات تحمل آلات تصوير كبيرة وذلك لتصوير المشاهد المتحركة ومشاهد المطاردات . والتقيت بالممثل العالمي نيرمال باندي الذي كان يقوم ببطولة أحد الافلام والتقيت أيضاً بالممثلة رييا.
وتوجد دمي يقوم باعدادها مختصون وتخلع عليها ملابس شبيهه بملابس الممثلين وهذه الدمي تجسد الممثلين وتستخدم لاسقاطها من علٍ أو من السيارات المسرعة.
وشاهدت داخل المدينة هياكل حديدية ضخمة وقيل لي انها تستخدم لانشاء ما يحتاج اليه المخرجون في الافلام من مكاتب أو منازل أو مطارات خلال فترة وجيزة . ويقوم الفنيون بتغطيتها ببراعة بجدران من الورق المقوى وطلائها وتنفيذ الديكور اللازم فتبدو هذه المنشآت في أجمل صورة وكأنها حقيقية.
ورأيت أيضاً محطة للمترو على سطح الارض وقد اقيمت هياكلها الخارجية المقوسة من الصاج فاصبح ذلك اشبه بنفق المترو من الداخل - ثم صنعوا قطاراً من الصاج على أيدي مهندسين اكفاء وفنيين مهرة - ولا يخالج أي شخص الشك في أنه مترو انفاق .
ولهذا لا تكلف صناعة السينما الهندية أموالاً طائلة بل تكلف ربع مثيلاتها في الدول الأخرى . وعندما سألت رئيس قسم العلاقات العامة عن امكانية السماح للمنتجين السودانيين بالحضور إلى الهند لتصوير افلامهم- فقال انهم يرحبون بهم ويتيحون لهم العمل بتكلفة زهيدة وبأعلى مستوى لديهم.
أما اللبس الخاص بالممثلين فقد شاهدنا كل مخرج يحضر معه الملابس التي تحتاجها المشاهد المختلفة في ذلك اليوم .
وسألت المسؤول الهندي في مدينة السينما عن معاهد التمثيل والسينما في بلادهم فقال ان لديهم عدة معاهد من اشهرها «معهد الهند لصناعة السينما والتلفزيون» وهو معهد حكومي في مدينة بونا . وتتاح الفرص للطلاب الاجانب وتعطي كل دولة من الدول الصديقة ( إذا شاءت) ثلاث منح دراسية في كل من التخصصات الموجودة في المعهد وهى «التحرير» والصوت «والسينما» ومدة الدراسة ثلاث سنوات وسنة رابعة للتخصص.
وقال رئيس العلاقات العامة ان الباب مفتوح امام الطلاب السودانيين لتقديم طلباتهم عبر سفارة الهند في الخرطوم.
وفي رد على سؤالي حول امكانية التعاون مع السودان في مجال السينما- قال إن ذلك أمر يسير جداً لان الهند بها أعداد كبيرة من المهنيين والمحترفين في هذا المجال ولديهم خبرات عظيمة - وعادة يتم ذلك عن طريق توقيع بروتوكول بين البلدين في مجال صناعة السينما . ويمكن لأي منتج سينمائي تقديم طلبه عن طريق السفارة الهندية في الخرطوم.
وواصلنا تجوالنا في أنحاء المدينة السينمانية التي لا يسمح بدخول المواطنين اليها - فشاهدنا استخدام مجموعة من الحيل السينمائية ، فالدراجات الهوائية والنارية تثبت على قواعد بحيث تكون عجلاتها فوق الارض وبذا يمكن تصويرها في حركتها وهي واقفة وكأنها تنطلق في الشوارع.
وعلمنا ان هذا الموقع الرائع الفسيح القصي قد اختير لهدوئه وبعده عن قلب المدينة وعن التلوث . ويقوم بعض الناس في المناطق المجاورة بتربية الافيال والخيول وغيرها من الحيوانات لاستئجارها لمن يريد من المنتجين، ويذكر ان الزيارة كانت قاصرة على مندوب «الرأي العام»
الاخوه الاعزاء حقيقة لقد قرأت هذا الموضوع في صحيفة الرأى العام واعجبني كثيرا لما فيه من معلومات ثره عن السينما الهنديه ونحن شعب نعشق الافلام الهنديه فهل يوجد سوداني لا يعرف امتياب بتشان ( ابوطويله) او كابور او هيما مالين وغيرهم ‘ وحتى يتثني للذين لم يقرأوه في الرأي العام ‘‘‘ مع حبي